وكان يخرج أيوب عليه السلام لقضاء حاجته، فتمسك زوجته بيده حتى يرجع، فذات يوم أبطأت عليه، فأوحى الله تعالى لأيوب وهو في مكانه، "ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ" صدق الله العظيم، وعندما استبطأته زوجته ذهبت لتبحث عنه، حتى وجدته وقد أذهب الله تعالى ما به من مرض، بل أصبح أحسن مما كان، فقالت له زوجته: أي بارك الله فيك، هل رأيت نبي الله هذا المبتلى؟ فوالله القدير على ذلك، ما رأيت رجلا أشبه به منك إذ كان صحيحا، فقال لها: إني أنا هو. وقال المفسرون، إن المقصود بقول الله تعالى، "ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ" هو أن يضرب أيوب عليه السلام الأرض برجله، فأخرت ينبوعا من الماء البارد، وأمره الله تعالى أن يغتسل فيها ويشرب منها ففعل ذلك، فأذهب الله عنه ما كان يحده من الألم والأذى والمرض الذي كان في جسده ظاهرا وباطنا. وروى ابن عباس قائلا: "ألبس الله تعالى أيوب حلة من الجنة، فتنحى أيوب وجلس في ناحية، فجاءت امرأته فلم تعرفه، فقالت: يا عبد الله، أين ذهب هذا المبتلى الذي كان ها هنا؟ لعل الكلاب ذهبت به أو الذئاب، وأخذت تكلمه ساعة، حتى قال لها: ويحك أنا أيوب، فقالت: أتسخر مني يا عبد الله؟ فقال: ويحك أنا أيوب قد رد الله تعالى عليّ جسدي، وقال ابن عباس قد رد الله تعالى عليه ماله وولده بأعيانهم ومثلهم معهم".
مواطن الصلاه علي النبي صلوات
وفي هذا يقول الإمام ابن القيم: "ورسول الله صلى الله عليه سيد الأنام، ويوم الجمعة سيد الأيام، فالصلاة عليه في هذا اليوم مزية ليست لغيره مع حكمة أخرى، وهي أن كل خير نالته أمته في الدنيا والآخرة فإنما نالته على يده، فجمع الله لأمته بين خيري الدنيا والآخرة، فأعظم كرامة تحصل لهم، فإنما تحصل يوم الجمعة، فإن فيه بعثهم إلى منازلهم وقصورهم في الجنة، وهو يوم المزيد لهم إذا دخلوا الجنة، وهو يوم عيد لهم في الدنيا، ويوم فيه يسعفهم الله تعالى بطلباتهم وحوائجهم، ولا يرد سائلهم، وهذا كله إنما عرفوه، وحصل لهم بسببه وعلى يده، فمن شكره وأداء القليل من حقه أن نكثر من الصلاة عليه في هذا اليوم وليلته". مواطن الصلاه علي النبي بلغه الاشاره. ثالثا: ـ بعد التكبيرة الثانية في صلاة الجنازة، ويرى الإمامان مالك وأبو حنيفة استحبابها، ويرى الشافعي وأحمد وجوبها. رابعا: ـ بعد إجابة المؤذن، وعند الدعاء. خامسا: ـ عند دخول المسجد وعند الخروج منه، لحديث الترمذي وابن ماجه عن فاطمة – رضي الله عنها – قالت: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا دخل المسجد يقول: "بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك" وإذا خرج قال: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ، اللهم اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب فضلك".
مواطن الصلاه علي النبي بلغه الاشاره
قال العيني في تحفة الملوك: يحرم التسبيح والتكبير والصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عند عمل محرم، ومن ذلك عند الإعجاب بامرأة تمر أمامه. أو بمرتكب لمعصية أو غير ذلك. كذلك يجب على المسلم أن يراجع نفسه فيما يفعله من قسم برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقد ورد النهي عن أن يقسم المسلم بغير الله تعالى.
مواطن الصلاه علي النبي مكرره
السبت 16/أبريل/2022 - 01:38 م
محكمة
تنظر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار علاء الدين سليمان شوقي، أولى جلسات محاكمة 5 متهمين باستعراض القوة وقتل مواطن في حلوان، بجلسة 17 أبريل الجاري. تعقد جلسة المحاكمة برئاسة المستشار علاء الدين سليمان شوقى رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين عماد الدين عيسى الخولى. مواطن الصلاه علي النبي محمد صباح الخير. الاتهامات الموجهة للمتهمين وأسندت النيابة للمتهمين تهمة استعراض القوة والتلويح بالعنف ضد المواطنين المتواجدين بمسرح الواقعة، مستخدمين في ذلك أسلحة بيضاء بقصد ترويعهم وتخويفهم وإلحاق الأذى بهم وفرض السطوة عليهم، وكان من شأن ذلك إلقاء الرعب في نفس المجني عليهم وتكدير أمنهم وسلامتهم وطمأنتهم، وتعريض حياتهم للخطر على النحو المبين بالتحقيقات. تفاصيل جديدة بالواقعة ووقعت بناءً على هذه الجريمة جناية وجنحة أخرين، بأنهم في ذات الزمان والمكان قتلوا المجني عليه، عمدًا من ابو سبق إصرار وترصد انتقامًا منه لتقليله من شأن المتهم الأول، فتناوبوا عليه طعنًا وضربًا بأسلحتهم البيضاء، فأحدثوا ما به من إصابات موصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياته. كما ضربوا أحد المجني عليهم فأحدثوا ما به من إصابات وواردة بتقرير الطب الشرعي، وقد أعجزته عن أشغاله الشخصية مدة لا تزيد عن 20 يوما على النحو المبين بالتحقيقات.
مواطن الصلاه علي النبي في تحقيق الاهداف
ومن الشائع أيضا ، أن هناك أقواما ينتهزون فرصة الأعياد ليجددوا فيها الأحزان ويبعثوا الأشجان ، ولذلك نراهم لا ينتفعون بالأعياد ، ثم لا تجديهم أحزانهم فتيلا ، وما جعل الله الأعياد لنتخذها منادب وملاطم ، أو لنملأها بالصراخ والعويل ، بل لنتحدث فيها بنعمة الله ، ولنظهر فيها بمظهر الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه. ايها المسلمون: إن لربكم في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها ، وأيام الأعياد هي مواسم الخيرات وموطنا من مواطن النفحات ، وليست ايام اجترار الأحزان.
ت + ت - الحجم الطبيعي
حثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الفرح ونشر السعادة والسرور في أيام العيد، كونه من الأيام المباركات ودعانا إلى مجموعة من الأفعال المستحبة في هذا اليوم السعيد. سنن العيد:
1-الأكل يوم العيد، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم «لا يخرجُ يومَ الفطرِ حتى يَطْعمَ ، ويوم النحْرِ لا يأكلُ حتى يرجعَ فيأكلَ من نسيكَتهِ». 2ـ الذهاب إلى مُصلّى العيد من طريق والعودة إلى البيت من طريقٍ آخر، وذلك لحديث «أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ كان يخرجُ إلى العيدينِ من طريقٍ ويرجعُ من طريقٍ أُخرى». نساء النبي (30).. قصة زواج الرسول من جويرية بنت الحارث - بوابة الشروق. 3ـ التمهُّل في الانصراف بعد الصلاة للإمام، حيث ورد في الحديث: «رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا انصرفَ منَ العيدَينِ أتى وسطَ المصلَّى فقامَ فنظرَ إلى النَّاسِ كيفَ ينصرفونَ وكيفَ سمتُهم ثمَّ يقفُ ساعةً ثمَّ ينصرفُ». 4ـ أداء صلاة العيد فقط وعدم أداء أيّ صلاة قبلها أو بعدها وذلك لما رواه عبد الله بن عباس «أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى يَومَ الفِطْرِ رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا ولَا بَعْدَهَا». 5ـ ومن سنن العيد أيضاً الغُسل للعيد، وذلك لِفعل الصحابة رضي الله عنهم، فقد كان ابن عُمر لا يذهب إلى المُصلّى حتى يغتسل، ويُسَنّ التطيُّب والتسوُّك.
نعم، الحياء من الإيمان، وبضياع الإيمان يضيع الحياءُ من الله ومن الناس، وبذَهاب الحياء تفنى الأخلاقُ، وبفناء الأخلاق تبيد الأمم:
إِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاَقُ مَا بَقِيَتْ فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاَقُهُمْ ذَهَبُوا
إذا فُقِد الحياء من المرء، فقل عليه السلام؛ فقد هبط إلى ميدان الرذيلة، وهوى في دركات الحماقة والوقاحة، ولم تزل خطواته تقوده من سيئة إلى أخرى، حتى يصير بذيًّا جافيًا، فيه قبائح الأفعال، وسيِّئ الأقوال. إن الله - عز وجل - إذا أراد بعبده هلاكًا، نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء، لم تُلفِه إلا مَقيتًا، فإذا كان كذلك نزع منه الأمانة، فلم تُلفِه إلا خائنًا، فإذا كان خائنًا نزع منه الرحمة، فلم تُلفه إلا فظًّا غليظًا، فإذا كان فظًّا غليظًا، نزع رِبقة الإيمان من عنقه، فإذا نزع ربقة الإيمان من عنقه، لم تلفه إلا شيطانًا لعينًا، وعند البخاري من حديث أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه - أنه قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح، فاصنع ما شئتَ)). فبذهاب الحياء، خرجتِ المرأة من بيتها أمام زوجها بكامل تبرُّجها، كسرت المرأةُ حجابَها، وجفَّ ماءُ حيائها، وضاع من وجهها العفاف، خرجتْ بخيلها ورَجِلِها لتفتن الرجال بالسروال الضيق، واللباس الفاضح، والنظرات المتقلبة.
شرح حديث: (إذا لم تستح فاصنع ما شئت)
منزلة الحديث:
◙ هذا الحديث حديث عظيم، عليه مدار الإسلام، وأصول الأخلاق، بقول فصيح وجيز، يعد من جوامع كلمه عليه الصلاة والسلام [2]. شرح حديث: (إذا لم تستح فاصنع ما شئت). ◙ قال ابن العطار رحمه الله: هذا الحديث أصل كبير لمن تأمل معناه، وتدبره وعمل به، وهو من كلام النبوة الأولى، من الحكم المتقدمة على ألسنة الأنبياء المتقدمين، وهو يجمع خيرًا كثيرًا [3]. شرح الحديث:
((إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى))، قال ابن حجر: أي مما بلغ الناس من كلام النبوة، مما اتفق عليه الأنبياء؛ أي: إنه مما ندب إليه الأنبياء، ولم ينسخ فيما نسخ من شرائعهم؛ لأنه أطبقت عليه العقول، وزاد أبو داود [وأحمد] وغيرهما: ((النبوة الأولى))؛ أي: التي قبل نبينا صلى الله عليه وسلم [4]. قال ابن رجب: يشير إلى أن هذا مأثور عن الأنبياء المتقدمين، وأن الناس تداولوه بينهم، وتوارثوه عنهم قرنًا بعد قرن، وهذا يدل على أن النبوة المتقدمة جاءت بهذا الكلام، وأنه اشتهر بين الناس، حتى وصل إلى أول هذه الأمة [5]. ((إذا لم تستح فاصنع ما شئت)) أورد أهل العلم معنيين لقوله عليه الصلاة والسلام: ((إذا لم تستح فاصنع ما شئت))؛ أحدهما: أنه أمر بمعنى التهديد والوعيد، والمراد: إذا لم يكن حياء، فاعمل ما شئت، فإن الله يجازيك على ما صنعت.
حديث : إذا لم تستح فاصنع ما شئت
وقد ذكر النووي أن قانون الشرع في معنى الحياء لا يحتاج إلى اكتساب ونية, فينبغي حمل الحديث على هذا المعنى والقانون فيه أنك إذا أردت أمرًا أو اكتساب فعل وأنت بين الإقدام والإحجام فيه فانظر إلى ما تريد أن تفعله فإن كان مما لا يستحيا منه من الله ولا من أنبيائه قديمًا وحديثًا فافعله ولا تبالي من الخلق وإن استحيت منهم وإلا فدعه. فدخل الحديث إذًا في جوامع الكلم التي خص الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم. وقد عده العسكري وغيره من الأمثال وقد نظم بعضهم معنى الحديث فقال:
إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستحي فاصنع ما تشاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهامش:
(1) صحيح البخاري، برقم: (6120)، وأبو داود (4797)، وابن ماجه (4183)، وأحمد (5 / 405).
إذا لم تستح فاصنع ما شئت (خطبة)
ومتى علم العاقلُ أنَّ هناك مَلَكاً يُقَيِّد عليه ذنوبَه؛ استحيا منه أنْ يكتبَ عليه ما يُذَمُّ به، ويُعرِّضه للعقوبة. ومن أفضل طُرق اكتساب الحياء: أنْ يُحاسِبَ العبدُ نفسَه، وهو يعلم أنَّ الله مُطَّلِعٌ عليه، فيتذكَّر عظمةَ الله سبحانه، ويستحضر العقوبةَ، فيستحي من ربه، ويخشاه، فيترك المعصية. إذا لم تستح فاصنع ما شئت. قال بعضُ السلف: (خَفِ اللَّهَ عَلَى قَدْرِ قُدْرَتِهِ عَلَيْك، واستحي مِنْهُ عَلَى قَدْرِ قُرْبِهِ مِنْكَ). ومن طُرق اكتساب الحياء: أنْ يتذكَّرَ الإنسانُ نِعَمَ اللهِ الظاهرة والباطنة؛ فقد أعطاه اللهُ تعالى عقلاً، وسَمْعاً وبصراً، وعافيةً، ورَزَقَه الزوجةَ والولد، والمَسْكَنَ، ورَزَقَه من حيثُ لا يحتسب. وغيرُه لا يَتَمَتَّع ببعض هذه الأمور، فإذا تذكَّر المرءُ نِعمةَ الله عليه، وتذكَّر تقصيرَه في شُكر هذه النِّعم؛ استحيا من ربه، أنْ يستعمل شيئاً من ذلك في معصيته. قال ابن رجب رحمه الله: (وقد يتولَّدُ الحياء من الله؛ من مطالعة النِّعَم، فيستحيي العبدُ من الله، أنْ يَسْتَعِينَ بِنِعْمَتِه على معاصيه، فهذا كلُّه من أعلى خِصال الإيمان). وُيُكْتَسَبُ الحياءُ: بالتَّمرُّس ومُحادثةِ النَّفْس، ولومِها على الإقبال على فِعْلِ ما يُستحيا منه، ويُحَدِّثها أنَّ الناسَ لو اطَّلعوا على ذلك منه لكان قبيحاً، فيقول: لو عَلِمَ الناسُ بما أُقْدِمُ عليه لَهَجَروني، ولَعَابوني، فكيف لا أستحي من خالقي ورازقي المُطَّلِعِ عليَّ، الذي يعلم السِّرَّ وأخفى؟ فمِثْلُ هذا اللَّوم والتَّقريع؛ يُورِثُ العاقِلَ خُلُقَ الحياءِ، فيَرْعَوِي عن الفِعلِ الذَّميم.
إذا لم تستح فاصنع ما شئت . حديث شريف
وحَيَاءُ الْمَرْءِ مِنْ نَفْسِهِ: فَهُوَ حَيَاءُ النُّفُوسِ الشَّرِيفَةِ الرَّفِيعَةِ؛ مِنْ رِضَاهَا لِنَفْسِهَا بِالنَّقْصِ، وَقَنَاعَتِهَا بِالدُّونِ، فَيَجِدُ نَفْسَهُ مُسْتَحِيًا مِنْ نَفْسِهِ. الخطبة الثانية
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين... أيها الأحبة.. الحياءُ نوعان: أحدهما: ما كان خُلُقاً وجِبِلَّةً غيرَ مُكْتَسَب، وهو من أجلِّ الأخلاق التي يمنحها الله العبدَ ويجبله عليها. والآخَر: ما كان مُكتسباً. فيستطيع المسلمُ أنْ يكتسب الحياءَ؛ كما يكتسب الصبرَ، والعلمَ، والعِفَّةَ، والحِلْمَ؛ كما قال النبيُّ «وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا، وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ» رواه البخاري ومسلم. قال أبو الدرداء رضي الله عنه: (إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَالْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ، وَمَنْ يَتَحَرَّى الْخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَوَقَّى الشَّرَّ يُوقِهِ) حسن – رواه البيهقي. فيُكْتَسَبُ الحياءُ: من معرفة الله تعالى، ومعرفةِ عظمته، وقُربِه من عباده، واطلاعه عليهم، فمتى عَلِمَ العبدُ أنَّ اللهَ يطَّلع عليه ويُراقبه، ويعلم سِرَّه وعلانيته - فَنَهاه ذلك عن ارتكاب المعاصي والذنوب - فقد اكْتَسَبَ خُلُقَ الحياء.
ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺑﺨﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﺣﻜﻤﻪ:
ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺠﻬﻞ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﺣﻜﻤﻪ ﻭﺃﺛﺮﻩ ﺍﻟﺴﻴﺊ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻳﺘﻬﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ، ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ. ثانيًا: ﺃﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ:
• ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻛﺴﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ. • ﻭﻧﺰﻉ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮ. • ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺭ. • ﻋﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ. • ﻋﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ. اﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻟﻨﺎ ﻓﻴﻪ، ﻭﺟﻨﺒﻨﺎ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﺑﻐﻀﻨﺎ ﻓﻴﻪ - والله أعلم. 19-04-2022, 09:18 AM
المشاركه # 68
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشادي1
طلب الحﻼل واجب على كل مسلم، وقد جاء الشرع الحنيف بالحث على السعي في تحصيل المال واكتسابه على أنه وسيلة لغايات محمودة ومقاصد مشروعة، وجعل للحصول عليه ضوابط وقواعد واضحة المعالم، لا يجوز تجاوزها ولا تعدي حدودها، كي تتحقق منه المصالح للفرد وللجماعة، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِين ﴾ [البقرة: 168]. ولقد نهى الإسﻼم عن الكسب الحرام؛ لأنه شؤم وبﻼء على صاحبه، فبسببه يقسو القلب، وينطفئ نور الإيمان، ويحل غضب الجبار، ويمنع إجابة الدعاء، بل إن وبال الكسب الحرام يكون على الأمة كلها؛ فبسببه تفشو مساوئ الأخﻼق؛ من سرقة وغصب، ورشوة وربا، وغش واحتكار، وتطفيف للكيل والميزان، وأكل مال اليتيم، وأكل أموال الناس بالباطل، وشيوع الفواحش ما ظهر منها وما بطن.