هل العصمة تعني أنّ المعصوم عاجز عن ارتكاب الذنوب؟ وإذا كان الأمر كذلك وانّه قد سُلِبت منه القدرة على ارتكاب الذنب فممّا لا ريب فيه لا يكون ترك الذنب حينئذ فخراً له. عندها، كيف يمكن أن نجيب عن هذا الإشكال؟
إنّ العصمة لا تسلب الاختيار عن الإنسان، سواء فسّرناها بأنّها الدرجة القصوى من التقوى، أو أنّها نتيجة العلم القطعي بعواقب المآثم والمعاصي، أو أنّها نتيجة الاستشعار بعظمة الرب والمحبة للّه سبحانه، فعلى كلّ تقدير يكون الإنسان المعصوم مختاراً في فعله قادراً على الفعل والترك. وإذا ما أردنا أن نقرب الفكرة بمثال حسّي نقول: صحيح أنّه لا يوجد إنسان عاقل واقف على وجود الطاقة الكهربائية في الأسلاك المنزوعة الجلد يقدم على مسكها، كما أنّ الطبيب لا يتناول سؤر المصابين بالأمراض السارية كالجذام والسل وغير ذلك، لعلمهما بعواقب ذلك، ولكنّ في الوقت نفسه يرى كلّ واحد منهما أنّه قادر على ذلك الفعل بحيث لو قرّر في يوم ما التخلّص من حياته يقوم بارتكاب ذلك الفعل ولا يعجز عنه، وهذا يعني أنّهما يرجّحـان التـرك على الفعل، لعلمهما بالعواقب الوخيمة للفعل ولا يقدمان عليه طيلة حياتهم، ولكنّ ترك الفعل شيء وعدم القدرة على ارتكابه شيء آخر كما هو واضح.
هل فعلا الانبياء معصومون في القران ام هم خطاة؟؟ | مُعضِلات اﻷسلام والقران
هذا مع أنه لا مصلحة للعبد في الوقوف على تعيين اسم
هذا السائل ، ولا مضرة في دينه إذا جهله ، ولذلك لم يعن رواة الحديث بذلك التعيين. ثانيا:
أما عن دخول هذا السائل النار، مع كونه من الصحابة ، فله ثلاثة أوجه:
أولا: يحتمل أنه من المنافقين ، فأعلم الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بحاله. هل فعلا الانبياء معصومون في القران ام هم خطاة؟؟ | مُعضِلات اﻷسلام والقران. وقد كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم عدة من المنافقين يصلون معه ويصومون
ويعبدون الله في الظاهر وهم في الحقيقة من أهل النفاق ، قال تعالى: ( وَمِمَّنْ
حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا
عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ
مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ) التوبة/ 101
ثانيا: يحتمل أن يدخل النار بسبب ذنب له ، ثم ينجيه الله منها فيدخل الجنة بفضل
الله ورحمته. ثالثا: يحتمل أن يكون المعنى: هو في النار إن لم يعف الله عنه ، فيدخل بذلك في
المشيئة. ولعل الاحتمالين الأخيرين أظهر ، وهذا جار على قاعدة أهل السنة في عصاة الموحدين. وقد روى البخاري (3074) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ:
كَانَ عَلَى ثَقَلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (الثقل: ما يثقل
حمله من الأمتعة) رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ كِرْكِرَةُ فَمَاتَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( هُوَ فِي النَّارِ) فَذَهَبُوا يَنْظُرُونَ
إِلَيْهِ فَوَجَدُوا عَبَاءَةً قَدْ غَلَّهَا
ورواه مسلم (114) بمعناه من حديث عمر رضي الله عنه.
تاريخ النشر: الأحد 26 شعبان 1425 هـ - 10-10-2004 م
التقييم:
رقم الفتوى: 54423
94632
0
463
السؤال
بما أن الأنبياء معصومون من الخطأ فبماذا نفسر موضوع نزول آدم من الجنة "وعصى آدم ربه فغوى"، وكذلك قتل موسى للرجل، وكذلك تحريم التبني في حالة النبي صلى الله عليه وسلم وحادثة الأعمى "عبس وتولى؟ شكراً لكم. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اتفقت الأمة على أن الرسل معصومون في تحمل الرسالة، وفي التبليغ عن رب العزة سبحانه وتعالى، ومعصومون من الوقوع في الكبائر، وأما الصغائر فأكثر علماء الإسلام على أنهم ليسوا بمعصومين منها، وإذا وقعت منهم فإنهم لا يقرون عليها. قال ابن تيمية: القول بأن الأنبياء معصومون عن الكبائر دون الصغائر هو قول أكثر علماء الإسلام وجميع الطوائف، حتى إنه قول أكثر أهل الكلام،كما ذكر أبو الحسن الآمدي أن هذا قول الأشعرية، وهو أيضاً قول أكثر أهل التفسير والحديث والفقهاء، بل لم ينقل عن السلف والأئمة والصحابة والتابعين وتابعيهم إلا ما يوافق هذا القول. انتهى كلامه، والدليل على وقوع الصغائر منهم مع عدم إقرارهم عليها:
- قوله تعالى عن آدم: وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى* ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى {طه: 121-122}، وهذا دليل على وقوع المعصية من آدم، وعدم إقراره عليها، مع توبته إلى الله منها.
ثلاث هزلهن جد وجدهن جد؟ - YouTube
الدرر السنية
وقال الخطابي: اتفق عامة أهل العلم على أن صريح لفظ الطلاق إذا جرى على لسان الإنسان البالغ العاقل فإنه مؤاخذ به، ولا ينفعه أن يقول: كنت لاعباً أو هازلاً أو لم أنوه طلاقاً أو ما أشبه ذلك من الأمور. متابعة القراءة...
- ثلاثٌ جِدُّهنَّ جدٌّ وَهَزلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكاحُ والطَّلاقُ والرَّجعةُ
الراوي:
أبو هريرة
| المحدث:
الألباني
| المصدر:
صحيح أبي داود
| الصفحة أو الرقم:
2194
| خلاصة حكم المحدث:
حسن
| التخريج:
أخرجه أبو داود (2194)، والترمذي (1184)، وابن ماجه (2039). النِّكاحُ له أَهَمِّيَّةٌ عظيمةٌ؛ فبه بقاءُ النَّسلِ، وتَنشأُ الأُسَرُ، وتَتَّسِعُ الصِّلاتُ بين النَّاسِ، والتَّهاوُنُ في شأنِهِ يُؤدِّي إلى مَفاسِدَ عَظيمةٍ.