خطبة بعنوان: (اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها) بتاريخ: 1438/5/20هـ في الجامع الكبير في الحلة بحوطة بني تميم.
الدرر السنية
وبصره الذي يبصر به أي: أنه لا يبصر ولا ينظر إلا إلى ما يحبه الله . ويده التي يبطش بها بمعنى أن تصرفات هذا الإنسان تكون مضبوطة محكومة بحكم الشرع، فلا تمتد يده إلا إلى الحلال، لا يظلم، ولا يأخذ أموال الناس. ورجله التي يمشي بها صار يمشي إلى ما يحبه الله، وليس معنى ذلك أن الله حل به، حاشا وكلا، فالله فوق سماواته على عرشه، بائن من خلقه، وإنما "رجله التي يمشي بها" بمعنى أنه يمشي إلى المساجد، يمشي إلى مجالس الذكر، يمشي إلى حج، إلى عمرة، يمشي إلى صلة رحم، لا يمشي خطوة إلا ويكون ذلك مما يحبه الله ، لا يمشي إلى حرام. قال: وإن سألني أعطيته يكون مجاب الدعوة. ولئن استعاذني لأعيذنه إذا خاف من شيء وقال: اللهم إني أعوذ بك من كذا، من هذا، من هؤلاء الناس، من هذه الشرور، من هذه الآفات، من كذا، يعيذه الله ، فيحفظه ويكلؤه ولا يصل إليه شيء من هذه المخاوف والآفات التي استعاذ منها، رواه البخاري. من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب شرح. فهذا حديث من أعظم الأحاديث، وينبغي للإنسان دائمًا أن يستحضر معناه، وأن يعرض نفسه عليه سواء كان ذلك من جهة السبب أي الأعمال التي توصل إلى محبة الله ، أو كان ذلك باعتبار الأثر والنتيجة، هل هذه الأوصاف ظاهرة عليه حتى يعرف أن الله يحبه أو لا.
من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب - موقع مقالات إسلام ويب
ففي صحيح البخاريِّ عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنه قال: « يقول الله تبارك وتعالى: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَنِي بِالحَرْبِ » ( ١) وفي الحديث الآخَر: « إِنِّي لَأَثْأَرُ لِأَوْلِيَائِي كَمَا يَثْأَرُ اللَّيْثُ الحَرِبُ » ( ٢) ، ولهذا أهلك الله عزَّ وجلَّ قومَ نوحٍ وعادٍ وثمودَ وأصحابَ الرسِّ وقومَ لوطٍ وأهلَ مَدْيَنَ وأشباهَهم وأضرابَهم ممَّن كذَّب الرسلَ وخالف الحقَّ، وأنجى الله تعالى مِن بينهم المؤمنين فلم يُهلك منهم أحدًا، وعذَّب الكافرين فلم يُفْلِتْ منهم أحدًا. قال السدِّيُّ: لم يبعث اللهُ عزَّ وجلَّ رسولًا قطُّ إلى قومٍ فيقتلونه، أو قومًا من المؤمنين يَدْعون إلى الحقِّ فيُقتلون، فيذهب ذلك القرن حتَّى يبعثَ الله تبارك وتعالى لهم من ينصرهم، فيطلبُ بدمائهم ممَّن فَعَلَ ذلك بهم في الدنيا. قال: فكانت الأنبياء والمؤمنون يُقْتَلون في الدنيا وهُم منصورون فيها.
يبطش
يأخذ. استعاذني
لاذ بي ولجأ إليَّ واعتصم بي. لأعيذنَّه
أؤمِّنه مما يخاف. كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها،
ومعنى هذا أن الله -تعالى- يسدد هذا الولي في سمعه وبصره وعمله، بحيث يكون إدراكه بسمعه وبصره وعمله بيده ورجله كله لله -تعالى- إخلاصًا، وبالله -تعالى- استعانةً وتسديدًا منه -سبحانه-. فوائد من
الحديث:
أولياء الله تجب موالاتهم، وتحرم معاداتهم، كما أن أعداءه تجب معاداتهم، وتحرم موالاتهم. جميع المعاصي محاربة لله -عز وجل-. من ادعى ولاية الله، ومحبته بغير طاعة الله التي شرعها على لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم-، تبين أنه كاذب في دعواه. من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب - موقع مقالات إسلام ويب. دل الحديث على أنه لا تقدَّم نافلة على فريضة عند التعارض. الأعمال الواجبة من صلاة، وصدقة، وصوم، وحج، وجهاد، وعلم، وغير ذلك؛ أفضل من الأعمال المستحبة. إثبات صفة المحبة لله -عز وجل-. إذا تقرب الإنسان إلى الله بالنوافل مع القيام بالواجبات فإنه يكون بذلك معانًا في جميع أموره. من أراد أن يحبه الله، يقوم بالواجبات ويكثر من التطوع بالعبادات، فبذلك ينال محبة الله، وينال ولاية الله -تعالى-. إثبات عطاء الله -عز وجل-، وإجابة دعوته لوليه.
والثاني: وهو خوف الجلال وذلك لأن العبد إذا حضر عند السلطان المهيب القاهر فإنه وإن كان في غير طاعته إلا أنه لا يزول عن قلبه مهابة الجلالة والرفعة والعظمة " اهـ. 2011-12-21, 04:23 AM #2 رد: الفرق بين الخوف والخشية
ما شاء الله، جزاك الباري كل خير على ما أفدتمونا
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك قوانين المنتدى
الفرق بين الخوف والخشية في آية يخشون ربهم ويخافون سوء الحساب - إسلام ويب - مركز الفتوى
شعور الفرد بالخوف من النار وأهوالها. خوفه من عذاب القبر. ثمرات الخوف من الله
أن ثمار الخوف من الله تكون عديدة، وهذه الثمار سنتعرف عليها الآن من خلال النقاط التالية:
ثمار الخوف من الله في الآخرة
ثمار الخوف من الله في الآخرة تتمثل فيم يلي:
الشعر بالأمن من الخوف الأكبر، والنجاة من دخول النار في يوم القيامة. سوف يتم الاستظلال في ظل عرش الله سبحانه وتعالى يوم القيامة. الحصول على مغفرة من الله لذنوب العبد. الفرق بين الخوف والخشية | مناهج عربية. سوف يدخل العبد الجنة، حيث قال الله تعالى: "ولمن خاف مقام ربه جنتان". ثمار الخوف من الله في الدنيا
أما بالنسبة لثمار الخوف من الله في الدنيا فهي تتمثل فيما يلي:
حصول الفرد على الهدى والرحمة والعلم والرضوان من الله تالى، ومثال على ذلك قول الله تعالى:
"رَضِيَ اللّّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ". زيادة الشعور بالإيمان والطمأنينة، حيث قول الله تعالى:
"وَقَالَ الّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنّكُمْ مّنْ أَرْضِنَآ أَوْ لَتَعُودُنّ فِي مِلّتِنَا فَأَوْحَىَ إِلَيْهِمْ رَبّهُمْ لَنُهْلِكَنّ الظّالِمِينَ* وَلَنُسْكِنَنّكُمُ الأرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ"
نيل الفرد هداية قلبه والابتعاد عن فعل المعاصي، ووصفه بالأخلاق الحسنة.
الفرق بين الخوف والخشية
انتهى بتصرف يسير. والحاصل: أن الخوف هو اضطراب القلب وحركته -أي: هرب القلب مِن حلول المكروه عند الشعور به-، وأما الخشية فهي: انجماع وانقباض وسكون، و خوف مقرون بمعرفة؛ ولذلك وصف الله تعالى العلماء بالخشية، فقال سبحانه: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ [فاطر:28]، وذلك لأنهم إذا خافوا ربهم سكنوا إليه؛ فكان الخوف هروبًا من المخوّف، والخشية هي السكون بعده. والله أعلم.
مالفرق بين الخوف والوجل والشفقة والخشية والرهبة - ملتقى أهل التفسير
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد:
فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية. من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،... ) وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد. من هـــــــــــنا
الفرق بين الخوف والخشية | مناهج عربية
وإذا تتبعنا الآيات القرآنية الكريمة، ندرك الفروق سواء ما ذكره الراغب، أم غيره، فلا ضير أن يكون هناك أكثر من فرق بين الكلمتين، فقوله سبحانه وتعالى: (إِ نَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء)، يشهد لما قاله صاحب المنار، من أن الخشية خوف في محل الأمل، ومن أحق من العلماء بهذا الخوف وبذلك الأمل ؟! ولا يتنافى مع ما قاله الراغب، من أن الخشية: خوف يشوبه التعظيم، والعلماء حقيقون بهذا التعظيم، حريصون عليه. وما دمنا نتحدث عن الخوف والخشية واستعمالها في كتاب الله تعالى، فإنه يجمل بنا أن نذكر بعض الألفاظ التي تشبه هاتين الكلمتين، والتي كثيراً ما تفسَّر بمعنى واحد، فمن ذلك كلمة (الإشفاق)، والكثيرون يفسرونها بالخوف، ولكننا حينما نمعن النظر في آي القرآن الكريم نجد بوناً بينهما شاسعاً، فهذه الكلمة (الإشفاق) تكاد تقتصر استعمالاتها على عباد الله تبارك وتعالى. ( وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ) والذين آمنوا مشفقون منها (أي الساعة)، ومن هنا كان الإشفاق عناية مشوبة بخوف، وقد يغلب جانب هذا أو ذاك، أعني العناية أو الخوف حسب ما يقتضيه السياق، (إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ) يغلب فيه جانب العناية، (أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ) يغلب فيه جانب الخوف.
4- الخوف بشكل عام والذي يصاحبه الخوف من أي شيء حوله حتى وإن كان بسيط مثل الخوف من السير في الظلام أو الخوف من البرق والرعد وكذلك الخوف من سماع أي صوت غريب يحيط به، وغيرها من الأشياء الأخرى التي قد تكون بسيطة في معظم الأوقات.