ثالثا: القرآن (علم):
1 ـ للقرآن الكريم أسماء كثيرة ،منها أنه (علم). وبقراءة وتلاوة هذا ( العلم) يكون ( التعليم). 2 ـ نزل الكتاب الالهى الخاتم مرة واحدة على قلب النبى محمد فى ليلة الاسراء التى هى ليلة القدر ، وقد فصلنا هذا فى كتاب عن ليلة الاسراء هى ليلة القدر، وهو منشور هنا. بعد نزول الكتاب مرة واحدة على قلبه عليه السلام أصبح وحى القرآن يتنزل مقروءا بلسان النبى ، وعندها كان يتذكر موضع الآيات المكتوبة فى قلبه ، فكان يسبق لسانه ، فقال له ربه جل وعلا:( وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً (114) طه). (رَبِّ زِدْنِي عِلْماً) أى زدنى وحيا قرآنيا. فالعلم هنا هو القرآن. ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم - أمة واحدة. 3 ـ أوضح رب العزة الحق فى موضوع خلق عيسى ثم قال لخاتم المرسلين: (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) آل عمران). قوله جل وعلا: (مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ) أى من القرآن ، فالقرآن هو العلم الدينى.
- ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم - أمة واحدة
- هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِ-آيات قرآنية
- «في حب الرسول 2».. يزكيهم ويعلمهم - بوابة الأهرام
- تفسير: (ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل)
- الجزء الثلاثون | الآيات من ١ : ٥ | سورة النبأ | كتابة بالقلم العادي - YouTube
ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم - أمة واحدة
لم تكن مهمة الأنبياء مقتصرة على التعاليم الدينية بل كانت تشمل كل ما يتعلق بشؤون الحياة وما يتفرع عنها من أساليب المعرفة والأصول التربوية، وعند الحديث عن النبي محمد (ص) نرى أن الأمر قد يزداد انعطافاً وربما يكبر ويتسع وذلك نظراً إلى القوم الذين أرسل إليهم، إذا ما علمنا أنهم يمتازون بالجفاء وغلظة الطبع ولم يسبق لهم الاختلاط بمن حولهم من الأمم المتحضرة، وهذا ما يجعل العملية التعليمية الخاصة بهم تحتاج إلى بذل الجهد المضاعف.
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِ-آيات قرآنية
معنيا الكتاب
والحكمة يمكن أن يمتزجا في آية واحدة أو في آيات مترابطة
لا شك أن كل آيات الكتاب
(التي افترضنا
أنها غير آيات الحكمة) ، تحتوي على أعظم حكمة. وكذلك آيات
الحكمة
أنها غير آيات الكتاب) قد تحتوي على آيات كتاب
(أوامر ونواهي
وأحكام) ، ولكن ربما تضمنت ذلك بطريقة أقل أو
غير مباشرة أو غير ملزمة. فربما معنى كتاب ومعنى حكمة موجود في كل آية،
ولكن ربما احتوت آية
(أو فقرة من
الآيات) على معنى كتاب أكثر من معنى حكمة، أو
العكس. ولكن لأجل تبسيط وتوضيح الفكرة، كأننا
فصلنا ومايزنا بين آيات الكتاب وآيات الحكمة، ولأجل أن
آيات الكتاب يغلب فيها معنى القانون
(الفرض والواجب) ،
بينما آيات الحكمة يغلب فيها معنى التعليم
والتفهيم والنصح
(الحوار والجدال والمنطق والمعلومات،.. ). فكأن آيات الكتاب والحكمة ممتزجتان
بالقرآن، فقد ترى آيات الحكمة في موضع ما بالقرآن واضحة متميزة عن آيات
الكتاب، وقد تراها في موضع آخر بالقرآن تتشابه كثيراً مع آيات الكتاب أو لا
تكاد تتميز عنها. هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِ-آيات قرآنية. حاولت في هذا الموضوع أن اختصر قدر
الإمكان. ولكن لكي تتضح الصورة أكثر، فأرجو قراءة التفاصيل في بقية
المواضيع التابعة لمعنى آيات الكتاب والحكمة.
«في حب الرسول 2».. يزكيهم ويعلمهم - بوابة الأهرام
(٥)
اختلاف مسار الأنبياء عن سائر المدارس
ما وهبه الباري تعالى في بعثة النّبي (ص) للنّاس لم تكن بعض المفاهيم الجامدة أو طريق لا عابر ولا يمسك أحد بزمام أمور الناس فيه، بل تحقّقت البعثة في وجود الرّسول الأعظم (ص)، ثمّ في أرواح ونفوس وأعمال المؤمنين بهذه الرّسالة منذ الوهلة الأولى، كما تلقّت الجاهليّة الضربات منذ اللحظة الأولى. وهذه هي خصوصيّة بعثة الأنبياء وليست مختصّة ببعثة النّبي الخاتم (ص). فالأنبياء متحرّكون، وما يعلّمونه للناس يبيّنونه عمليّاً، وهم أوّل من يسلك هذا الطّريق. فـ «يعلمهّم الكتاب والحكمة»، فرعٌ لذروة العلم والحكمة في الوجود المقدّس للنّبي الأكرم (ص) و"يزكّيهم"، فرعٌ لبلوغ التزكية في ذلك الوجود الطاهر ذروتها، وبهذه الطاقة يمكن للنّبي (ص) إرشاد العالم نحو التزكية، وهذا هو الأمر الذي يجهله زعماء مختلف المذاهب وأصحاب النظريّات الفلسفيّة والاجتماعيّة السياسيّة المختلفة، فأولئك يتصوّرون ويفهمون شيئاً في أذهانهم، ثمّ يفرضونه على النّاس، فيتعلّمه البعض ولا يتعلّمه الآخر. «في حب الرسول 2».. يزكيهم ويعلمهم - بوابة الأهرام. وهذا غير طريق الأنبياء الذي هو تحرّك وإقدامٌ وتصديق للشعارات بالعمل منذ البداية. وهو ما حدث تماماً في حياة النّبيّ الأكرم (ص)، حيث التعليم والتزكية والتحرّك في سبيل إقامة القسط منذ الوهلة الأولى، ولهذا انطلقت المواجهة والمعارضة منذ الوهلة الأولى أيضاً.
تفسير: (ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل)
وبتصفحك للمصحف تجده يُكرِّر هذا المعنى، فيقول:
﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164]. ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الجمعة: 2]. فتلاحظ في هذه الآيات المتكرِّرة بلفظها ومعناها أنه دائمًا ما يُقدِّم التزكية على التعليم، ومن المعلوم أن تقديم الشيء دليلٌ على الاهتمام به والعناية بمكانته، فتلك الآيات جميعها تُعنَى بالتزكية وتقدمها، بينما توجد آية واحدة في كتاب الله ينعكس فيها هذا الترتيب، فيقدم فيها التعليم على التزكية.
وكذلك آيات الكتاب (الفرائض والأوامر والنواهي) تتضمن أعظم الحكمة. وآيات الحكمة تشكل نسبة كبيرة جداً من
القرآن. ومن أمثلة آيات الحكمة:
وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا
بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ
لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ (83) النساء//
هنا يعلمنا
القرآن التصرف الحكيم مع ما نسمعه من أخبار، وأن لا نستعجل في نشرها. والأحكم أن نتأكد منها ونفهمها ونعلمها (من خلال الاستنباط) فنعلم حقيقتها
قبل إذاعة كلام خاطيء وكاذب. وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ
يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ (53) الإسراء//
هنا يعلمنا القرآن كيف نتكلم
بحكمة ،
فلا نقول أي شيء، بل نختار كلماتنا بدقة ونحسب لها حساباً، وإلا وصلت إلى
الآخرين بصورة سيئة بسبب نزغ الشيطان. وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ
الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6) الجن//
هنا يعلمنا القرآن أن نتجنب الخطأ الغير
حكيم
الذي كان يفعله من كانوا يطلبون الحماية من مخلوقات لا تملك لهم نفعاً،
فكانت النتيجة أن استبدت بهم تلك المخلوقات واستغلتهم وتحكمت بهم وتسلطت
وتجرأت عليهم (بسبب اعتقادهم بها ورضوخهم لها).
ثانياً: قذف المحصنات وقول الزور وأكل مال اليتيم. ثالثاً: الإساءة إلى الجار وعدم التراحم فيما بينهم. رابعاً: قتل الأولاد من الجنسين خشية من الفقر. خامساً: دفن البنات وهن أحياء خوفاً من العار. سادساً: حرمان المرأة من حقوقها إضافة إلى نكاح المحارم. أما ما ينسب إليهم من الصفات الحميدة فليس من الحقيقة في شيء، وذلك بسبب الصراعات التي تحدث بينهم كالبسوس وداحس والغبراء وغيرهما، وقد أشار الحق سبحانه إلى لمحات من تأريخهم في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، منها قوله تعالى: (يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية) آل عمران 154. وكذا قوله: (أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون) المائدة 50. وقوله سبحانه: (إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية) الفتح 26. وكذلك قوله: (ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم) الأنعام 151. وقوله تعالى: (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا) الإسراء 31. وقوله: (وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم… يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون) النحل 58- 59. وقريب منه قوله تعالى: (وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم) الزخرف 17.
Copyright © الحقوق محفوظة - قالب by Colorlib. | سياسة الخصوصية
الجزء الثلاثون | الآيات من ١ : ٥ | سورة النبأ | كتابة بالقلم العادي - Youtube
النعم التي يذكر بها الله -عز وجل- عباده
ثم يبين الله نعمه على خلقه ليقر هذا النعيم عليهم فيلزمهم بالشكر، فقال (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا) أي أنه مهدها للمشي عليها والانتفاع بها في ليست بالصلبة أو الوعرة التي سيكون هناك مصاعب في الاستفادة منها علي حسب مصالحهم أو المشي عليها، ( وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا) أي أن الله جعلها وتد للأرض لكي لا تهتز ولكي تكون ثابتة ، حيث غن الجبال لها أوتاد في الأرض مثل أوتاد الخيمة التي تثبتها من أي رياح. (وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا) أي من أصناف ذكور وإناث. الجزء الثلاثون | الآيات من ١ : ٥ | سورة النبأ | كتابة بالقلم العادي - YouTube. ( وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا) أي قاطعاً للتعب والمشقة التي يشدها الإنسان فيكون النوم له راحة هدوء ليكمل باقي نشاطه في الأيام التالية. (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا) حيث شبه الله الليل كاللباس الذي ترتديه الأرض. (وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا) أي أن النهار خلق ليكون معاشاً للناس يخرجون فيه طالبين الرزق على حسب أحوالهم ودرجاتهم. (وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا) وهي السماوات السبع حيث أن الله وصفها بالشدة والقوة. (وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا) ويعني بهذا الشمس، وهي أيضاً ذات حرارة عالية وهي بعيدة كل البعد عنا فما بلك ممن يقرب منها، ورغم هذا فهي مفيدة جدًا ومن النعم التي أنعم الله بها على الإنسان حيث إنها تساعد في الإنارة في النهار وتساعد على إنضاج الثمار ويستخرج منها الإنسان العديد من أنواع الطاقة وغير هذا من أنواع الطاقات العظيمة التي يمدنا بها هذا السراج الوهاج الذي أنعم الله به علينا.
(رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا) حيث لا يملك أحد الكلام مع الله إلا بإذن
(يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا) الروح هنا هو جبريل عليه السلام و الملائكة في صفوف. (ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا) وهو يوم القيامة فمن شاء أن يعمل ويتوب ويؤوب إلى الله. (إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا)
حيث يحذر الله من العذاب الي يخبرنا عنه إنه قريب أيضاً وحينها ينظر المرء في كتابه ما فيه من أعمال و يخبرنا عن تحسر الكافرين. اللهم اجعلنا وإياكم من الفائزين ولا تجعلنا من الخاسرين المكذبين.