5. المكانة المتميِزة في الدنيا:
وهذه
المكانة يحظى بها الصادق بمحبة الصالحين وصحبة الصادقين له. 6. البركة في البيع والشراء، وزيادة الخير:
الرسول صلى الله عليه وسلم: " البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا
بورك لهما في بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ
بيعهما ". متفق عليه
o أثر الكذب على صاحبه:
للكذب
آثاراً سيئة لو علمها الكاذبون لتخلوا عن كذبهم هذا وعادوا إلى ربهم، ومن هذه الآثار
ما يلي:
1)
إحداث الريبة عند الإنسان:
والريبة تعني التهمة والشك، فالكاذب دائماً محل
تهمة ومحل شك، ولا شك أن ذلك يؤذي الكاذب ويبعده عن الطمأنينة التى يجلبها الصدق. يقول صلى
الله عليه وسلم " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فأن الصدق طمأنينة والكذب
ريبة " رواه الترمذي والنسائي وغيرهما وإسناده صحيح. 2)
وقوع المرء في خصلة من خصال المنافقين:
يقول
عليه الصلاة والسلام " أربع من كن فيه كان
منافقاً خالصاً، ومن كانت خصلة منهن فيه كانت فيه خصلة من
النفاق حتى يدعها: إذا أؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم
فجر " متفق عليه. هل نعلِّم أبناءنا أن في الصدق دائماً منجاة؟!. والنفاق
فيه ذنباً كبيراً ويؤدي بصاحبه إلى الدرك الأسفل من النار، حيث قال رب العالمين
سبحانه وتعالى: ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ
النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا)، «سورة النساء: الآية 145».
هل نعلِّم أبناءنا أن في الصدق دائماً منجاة؟!
اقتنع حاتم بكلام اخته وذهب إلى والديه وحكى لهم ما حدث من مهاتفة عمر وحضوره فحثوه دائمًا على قول الصدق وحدثوه عن اوامر النبي في الصدق فقالوا أن النبي صل الله عليه قال وسلم ( إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقًا وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابًا) فاعتذر لأبويه وأخبرته امه أنه يجب أن يعتذر لمن اتهمهم كذبًا ففعل.
جريدة الرياض | بين الصدق والكذب..!
2021-11-27, 04:46 AM #1 هل نعلِّم أبناءنا أن في الصدق دائماً منجاة؟! وليد قاسم آفة خطيرة تهوي بصاحبها مهاوي الردى إذا تحرّاها واتخذها سمةً له؛ بئست الصفة التي هي طريق كثير من الشرور، "الكذب".. لا ريب أن الكذب سبيل من سبل كل سوء؛ فمَنْ يَكُنْ الكذبُ ديدَنه يتخذه مطيةً ويسهل عليه فعل المنكرات والخبائث؛ ظناً منه أن الكذب سوف ينجيه من العقاب! والكذب أحد علامات النفاق التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ" متفق عليه. وعلى النقيض من تلك الآفة، هناك خُلُق "الصدق"؛ تلكم القيمة العظيمة التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم وأن يتربى عليها منذ صغره حتى تكبر معه وتصبح سمة دائمة لازمة له. الصدق منجاه والكذب وصله لعبة. فما أجمل أن يوصَف المسلم بالصدق، وأن يتحراه دائماً، حتى يُعرف بين الناس به، وأهم من ذلك أن يُكتب عند الله صدِّيقاً؛ مصداقاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم..
فعَن ابْنِ مَسْعُودٍ رضي اللَّه عنه عن النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال: «إِنَّ الصَّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ وَإِنَّ الرَّجُلَ ليصْدُقُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقاً، وإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفجُورِ وَإِنَّ الفجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّاباً» متفقٌ عليه.
عباد الله: لقد وعد الله على الصدق ثوابه العظيم في الدينا والآخرة؛ ففي الدينا يرزق صاحب الصدق المؤمن محبة الله ومحبة الناس، وتثمن أقواله ويوثق به, ويؤمن جانبه, ويريح الناس من شره, ويحسن إلى نفسه وإلى غيره، ويعافى من الشرور والمهالك التي تصيب الكذابين, ويطمئن باله وقلبه, فلا يمزقه القلق والخوف, فعن الحسن بن علي -رضي الله عنهما- قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ؛ فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ, وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ "(رواه الترمذي). إن الصادق عاقبته في حياته إلى خير, كما في حديث كعب بن مالك -رضي الله عنه- في قصة تخلفه عن غزوة تبوك حيث قال: " قُلْتُ: يَا رسولَ الله! إنّي -والله- لَوْ جَلَسْتُ عِنْدَ غَيْرِكَ مِنْ أهْلِ الدُّنْيَا لَرَأيتُ أنِّي سَأخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ بِعُذْرٍ؛ لقَدْ أُعْطِيتُ جَدَلاً, ولَكِنِّي -والله- لَقَدْ عَلِمْتُ لَئِنْ حَدَّثْتُكَ اليوم حَدِيثَ كَذبٍ تَرْضَى به عنِّي؛ لَيُوشِكَنَّ الله أن يُسْخِطَكَ عَلَيَّ, وإنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثَ صِدقٍ تَجِدُ عَلَيَّ فِيهِ؛ إنّي لأَرْجُو فِيهِ عُقْبَى الله -عز وجل -"(رواه البخاري ومسلم)؛ أي: أرجو العاقبة الحميدة في صدقي, وقد كان ذلك حيث تاب الله -عز وجل- على الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك, وهذا من ثمرات صدق توبتهم وحديثهم.
ويؤكد الإسلام على أهمية الوقوف بجانب الإنسان المظلوم حتى يأخذ حقه، ومن قام بنصرة المظلوم وتثبيت حقه كان جزاؤه من جنس عمله حيث يثبت الله قدميه على الصراط، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من مشى مع مظلوم. حتى يثبت له حقه ثبّت الله قدميه على الصراط يوم تزل الأقدام» رواه الأصبهاني. التَّراحُم والتَّوَاصُل بَينَ المُسْلِمِينِ وَأثَرَهُمَا في تماسك المجتمع | مؤسسة علوم نهج البلاغة. ـ وقيام أصحاب الجاه بأداء زكاة جاههم بإعانة المحتاجين وتفريج كرب المكروبين يجعل النعمة مستمرة عندهم أما إذا تبرموا من قضاء حوائج الناس ولم يقوموا بما يجب عليهم نقلها الله إلى غيرهم كما جاء في الحديث الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله عند أقوام نعماً أقرها عندهم ما كانوا في حوائج المسلمين ما لم يملوهم فإذا ملوهم نقلها إلى غيرهم» رواه الطبراني. بل إن الله تعالى يزيدهم نعماً على نعم عندما يشكرون الله على ما هم فيه؛ لأنه وعد الشاكرين بزيادة النعم واستمرارها «لئن شكرتم لأزيدنكم». وعلى من آتاه الله نعمة من النعم ألا ينسى المحتاجين وأصحاب الحاجات، وأن يقدم الجوانب الإنسانية والمساعدات للناس جميعاً من يعرفهم ومن لا يعرفهم، وأن يحذر استغلال النعمة في عصيان الله لأن المعصية تزيل النعمة، كما قال القائل: إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم وحافظ عليها بشكر الإله فإن الإله سريع النقم والجانب الإنساني في الإسلام يصوغ وجدان الأمة، ويعمل على توحيد صفها وجمع كلمتها.
التَّراحُم والتَّوَاصُل بَينَ المُسْلِمِينِ وَأثَرَهُمَا في تماسك المجتمع | مؤسسة علوم نهج البلاغة
التراحم يقوم الترابط والاخوة بين المسلمين ويزيل الحسد والبغض
صواب
خطأ
نتشرف بكم في زيارة موقعنا الرائد نجم العلوم حيث نسعى جاهدين للإجابة عن أسئلتكم واستقبال إستفساراتكم ومقترحاتكم وأن نوفر لكم كل ما تحتاجونه في مسيرتكم العلمية والثقافية ونسهل لكم طرق البحث عن الإجابات الصحيحة لجميع الأسئلة
زوروا موقعنا تجدوا ما يسركم. الاجابة هي:
صواب
فالتراحم والتواصل والمسامحة والتَّودد للآخرين، من أحد الأسباب التي تؤدِّي إلى نزول الرَّحمة على العبد المسلم الملتزم بأخلاق الدين الإسلامي وتعاليمه، وما أتت به الدَّعوة الإسلاميّة. وروي عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): (الرَّاحمون يرحمهم الرَّحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)[8]. وكذلك روي عن أمير المؤمنين (عليه السَّلَام) في حديثٍ لنوف البكالي، إذ أَنَّه قال له: (يا نوف، ارحَمْ تُرْحَمْ)[9]، فيجب أن يكون التَّواصل والتراحم مستمرًا، ليس فقط في أيام المناسبات يأتي المسلم لزيارة أخيه المُسلم وتواصله، لتأدية الواجب واسقاط الفرض، وبعدها لا يعوده مدة من الزَّمن. أمَّا الذي لا يتواصل مع النَّاس من دون عذرٍ مشروع، قد يكون مشغولاً بأمورٍ دنيوية، ويجعلها سبباً يتحجَّج به عن عدم تواصله مع أخيه المسلم ولا يرحم الناس أبدًا، فهذا تصرّف غير مقبولٍ في الإسلام ويكون سبباً في أن لا تناله رحمة الباريّ (عزَّ وجلّ)، وهذا نفهمه ممَّا ما رواه الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام): قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): (من لا يرحم النَّاس، لا يرحمه الله)[10]. 2- حبّ الله (عزَّ وجل) للفرد ذي القلبِ الرّحيم على الآخرين ورضاه عنه: وهذا ما رواه أمير المؤمنين الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام): قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): (إِنَّ الله عزّ وجّل رحيم يحب كل رحيم)[11]، أي أنَّ الإنسان المسلم الذي يملك الرَّحمة في قلبه لأخيه المُسلم الآخر، كسب رضا الله تعالى بفعله هذا، لأنَّه تحلَّى بصفةٍ ربَّانيَّة وعمِل بها مع أفراد مجتمعه المُسلم.