فهذه لوازم أربعة بها كانت الكناية تلويحية رمزية. وقد حصل مع هذا الاستدلال إفادةُ أن على الأنفس حفظةً فهو إدماج. والحافظ: هو الذي يحفظ أمراً ولا يهمله ليترتب عليه غرض مقصود. وقرأ الجمهور: { لَمَا} بتخفيف الميم ، وقرأه ابن عامر وحمزة وأبو جعفر وخلَف بتشديد الميم. فعلى قراءة تخفيف الميم تكون ( إنْ) مخففة من الثقيلة و { لَمَا} مركبة من اللام الفارقة بين ( إنْ) النافية و ( إنْ) المخففةِ من الثقيلة ومعها ( مَا) الزائدة بعد اللام للتأكيد وأصل الكلام: إن كل نفس لَعَليْها حافظ. وعلى قراءة تشديد الميم تكون ( إنْ) نافية و { لمَّا} حرف بمعنى ( إلاّ) فإن ( لَمَّا) ترد بمعنى ( إلاّ) في النفي وفي القَسم ، تقول: سألتُك لَمَّا فعلت كذا أي إلاّ فعلت ، على تقدير: ما أسألك إلاّ فعل كذا فآلت إلى النفي وكلٌ من ( إنْ) المخففة و ( إنْ) النافية يُتلقَّى بها القسم. وقد تضمن هذا الجواب زيادةً على إفادته تحقيق الجزاء إنذاراً للمشركين بأن الله يعلم اعتقادهم وأفعالهم وأنه سيجازيهم على ذلك. تفسير ابن كثير/سورة الطارق - ويكي مصدر. قراءة سورة الطارق
- سورة الطارق - تفسير السعدي - طريق الإسلام
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الطارق - الآية 4
- تفسير ابن كثير/سورة الطارق - ويكي مصدر
- تفسير قوله تعالى: فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها
- ناقة الله وسقياها - YouTube
سورة الطارق - تفسير السعدي - طريق الإسلام
قوله تعالى: إن كل نفس لما عليها حافظ
قال قتادة: حفظة يحفظون عليك رزقك وعملك وأجلك. وعنه أيضا قال: قرينه يحفظ عليه عمله: من خير أو شر. وهذا هو جواب القسم. وقيل: الجواب إنه على رجعه لقادر في قول الترمذي: محمد بن علي. و ( إن): مخففة من الثقيلة ، و ( ما): مؤكدة ، أي إن كل نفس لعليها حافظ. وقيل: المعنى إن كل نفس إلا عليها حافظ: يحفظها من الآفات ، حتى يسلمها إلى القدر. قال الفراء: الحافظ من الله ، يحفظها حتى يسلمها إلى المقادير ، وقال الكلبي. وقال أبو أمامة: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: وكل بالمؤمن مائة وستون ملكا يذبون عنه ما لم يقدر عليه من ذلك البصر ، سبعة أملاك يذبون عنه ، كما يذب عن قصعة العسل الذباب. ولو وكل العبد إلى نفسه طرفة عين لاختطفته الشياطين. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الطارق - الآية 4. وقراءة ابن عامر وعاصم وحمزة لما بتشديد الميم ، أي ما كل نفس إلا عليها حافظ ، وهي لغة هذيل: يقول قائلهم: نشدتك لما قمت. الباقون بالتخفيف ، على أنها زائدة مؤكدة ، كما ذكرنا. ونظير هذه الآية قوله تعالى: له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ، على ما تقدم. وقيل: الحافظ هو الله سبحانه فلولا حفظه لها لم تبق. وقيل: الحافظ عليه عقله ، يرشده إلى مصالحه ، ويكفه عن مضاره.
وقرأ ذلك من أهل المدينة نافع، ومن أهل &; 24-353 &; البصرة أبو عمرو: ( لَمَا) بالتخفيف، بمعنى: إن كلّ نفس لعليها حافظ، وعلى أن اللام جواب " إن " و " ما " التي بعدها صلة. وإذا كان ذلك كذلك لم يكن فيه تشديد. والقراءة التي لا أختار غيرَها في ذلك التخفيف، لأن ذلك هو الكلام المعروف من كلام العرب، وقد أنكر التشديد جماعةٌ من أهل المعرفة بكلام العرب؛ أن يكون معروفًا من كلام العرب، غير أن الفرّاء كان يقول: لا نعرف جهة التثقيل في ذلك، ونرى أنها لغةٌ في هذيلٍ، يجعلون " إلا " مع " إن المخففة ": لَمَّا، ولا يجاوزون ذلك، كأنه قال: ما كلّ نفس إلا عليها حافظ، فإن كان صحيحًا ما ذكر الفرّاء من أنها لغة هُذَيلٍ، فالقراءة بها جائزةٌ صحيحةٌ، وإن كان الاختيار أيضًا - إذا صحّ ذلك عندنا - القراءة الأخرى وهي التخفيف؛ لأن ذلك هو المعروف من كلام العرب، ولا ينبغي أن يُترك الأعرف إلى الأنكر. سورة الطارق - تفسير السعدي - طريق الإسلام. وقد حدثني أحمد بن يوسف، قال: ثنا أبو عبيد، قال: ثنا معاذ، عن ابن عون، قال: قرأت عند ابن سيرين: ( إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ) فأنكره، وقال: سبحان الله، سبحان الله. فتأويل الكلام إذن: إن كلّ نفس لعليها حافظ من ربها، يحفظ عملها، ويُحصي عليها ما تكسب من خير أو شرّ.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الطارق - الآية 4
إعراب الآية (7): {وَهُمْ عَلى ما يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7)}. (وَهُمْ) الواو حرف عطف (هُمْ) مبتدأ (عَلى ما) متعلقان بشهود (يَفْعَلُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة (بِالْمُؤْمِنِينَ) متعلقان بالفعل (شُهُودٌ) خبر المبتدأ والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها.. إعراب الآية (8): {وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8)}. (وَما) الواو حرف استئناف (ما) نافية (نَقَمُوا) ماض وفاعله (مِنْهُمْ) متعلقان بالفعل والجملة مستأنفة لا محل لها (إِلَّا) حرف استثناء (أَنْ يُؤْمِنُوا) مضارع منصوب بأن والواو فاعله والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به (بِاللَّهِ) متعلقان بالفعل (الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) بدلان من لفظ الجلالة.. إعراب الآية (9): {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)}. (الَّذِي) بدل ثالث من لفظ الجلالة (لَهُ) خبر مقدم (مُلْكُ) مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية صلة (السَّماواتِ) مضاف إليه (وَالْأَرْضِ) معطوف على السموات (وَاللَّهُ) مبتدأ (عَلى كُلِّ) متعلقان بالخبر شهيد (شَيْءٍ) مضاف إليه والجملة حال (شَهِيدٌ) خبر.. إعراب الآية (10): {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ (10)}.
الإعراب: الفاء استئنافيّة اللام لام الأمر (ممّ) متعلّق ب (خلق)، و(ما) للاستفهام حذفت الألف لتقدّم حرف الجر (من ماء) متعلّق ب (خلق) الثاني (من بين) متعلّق ب (يخرج).. جملة: (لينظر الإنسان) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (خلق) الأولى في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام بتقدير حرف الجرّ. وجملة: (خلق) الثانية لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (يخرج) في محلّ جرّ نعت لماء. الصرف: (6) دافق: اسم فاعل من الثلاثيّ دفق، وزنه فاعل. (7) الصلب: اسم للظهر وزنه فعل بضمّ فسكون جمعه أصلاب زنة أفعال. (الترائب)، جمع تريبة اسم للصدر أو أضلاعه أو لحمه ودمه، وزنه فعلية كصحيفة والجمع فعائل، وفيه قلب الياء همزة لمجيئها بعد ألف ساكنة والأصل ترايب. البلاغة: الطباق: في قوله تعالى: (مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ). فقد طابق بين عظم الظهر وعظم الصدر، وأفرد الأول، وجمع الآخر، لأن صدر المرأة هي تريبتها فيقال للمرأة: ترائب يعني بها التريبة وما حواليها وما أحاط بها. أو يقال إنه تعالى أراد: يخرج من بين الأصلاب والترائب، فاكتفى بالواحد عن الجماعة، كما قال تعالى: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما) ولم يقل والأرضين.. إعراب الآيات (8- 10):
{إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ (9) فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا ناصِرٍ (10)}.
تفسير ابن كثير/سورة الطارق - ويكي مصدر
من آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم: " النجم الثاقب "
الحلقة التاسعة عشر
بقلم الدكتور: علي محمد الصلابي
قال تعالى:" وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ" (الطارق، آية: 1 ـ 3).
وذلك على الرغم من الفروق الضخمة بين كل من النجم والشهاب، ولكن الواضح من الآيات أن القسم جاء هنا بنجم خاص بذاته سماه ربنا سبحانه:" بالطارق" ووصفه " النَّجْمُ الثَّاقِبُ" وقد ورد ذكر النجوم في القرآن الكريم ثلاث عشرة، أربع منها بالأفراد "النجم" وتسع بالجمع "النجوم" ولم يوصف أي منها " بالطارق النجم الثاقب" إلا في هذه السورة المباركة التي نحن بصددها والتي حملت اسم الطارق تأكيداً أن الطارق نجم محدد بذاته.
وقال الزجاج: منصوب على معنى: ذروا ناقة الله، "وسقياها"، شربها، أي: ذروا ناقة الله وذروا شربها من الماء، فلا تتعرضوا للماء يوم شربها. ﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله- تعالى-: فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ناقَةَ اللَّهِ وَسُقْياها أى: فقال لهم رسول الله- تعالى- إليهم. وهو صالح- عليه السلام- على سبيل التحذير والإنذار: احذروا عقر ناقة الله- تعالى-، واحذروا سقياها، أى: الوقت المحدد لشرابها فلا تمنعوها فيه من الشرب، فإن لها يوما لا تشاركونها فيه الشرب، وإن لكم يوما آخر هي لن تشارككم فيه. وقد قال لهم صالح- عليه السلام- هذا الكلام، عند ما شعر بأنهم قد بيتوا النية على عقرها. فالفاء في قوله- تعالى-: فَقالَ لَهُمْ... عاطفة على قوله كَذَّبَتْ لإفادة الترتيب والتعقيب.. أى: قال لهم ذلك في أعقاب شعوره بتصميمهم على تكذيبه، وعلى قتل الناقة. ولفظ «ناقة» منصوب على التحذير، والكلام على حذف مضاف. أى: احذروا عقر ناقة الله، وأضيفت إلى لفظ الجلالة، على سبيل التشريف لها، لأنها قد جعلها- سبحانه- معجزة لنبيه صالح- عليه السلام- ودليلا على صدقه. وقوله: وَسُقْياها معطوف على ناقة الله، وهو منصوب- أيضا- على التحذير. أى: احذروا أن تقتلوا الناقة، واحذروا أن تشاركوها في اليوم الخاص بشربها، فضلا عن أن تؤذوها.
تفسير قوله تعالى: فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها
و ( أشقاها): أشدها شقوة ، وعني به رجل منهم سماه المفسرون قدار ( بضم القاف وتخفيف الدال المهملة) بن سالف ، وزيادته عليهم في الشقاوة بأنه الذي باشر الجريمة وإن كان عن ملأ منهم وإغراء. والفاء من قوله: ( فقال لهم رسول الله) عاطفة على ( كذبت) فتفيد الترتيب والتعقيب كما هو الغالب فيها. ويكون معنى الكلام: كذبوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتحداهم بآية الناقة وحذرهم من التعرض لها بسوء ومن منعها شربها في نوبتها من السقيا ، وعطف على ( فكذبوه) أي: فيما أنذرهم به فعقروها بالتكذيب المذكور أول مرة غير التكذيب المذكور ثانيا ، وهذا يقتضي أن آية الناقة أرسلت لهم بعد أن كذبوا ، وهو الشأن في آيات الرسل ، وهو ظاهر ما جاء في سورة هود. ويجوز أن تكون الفاء للترتيب الذكري المجرد وهي تفيد عطف مفصل على مجمل ، مثل قوله تعالى: ( فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه) فإن إزلالهما إبعادهما وهو يحصل بعد الإخراج لا قبله. وقوله: ( وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا) [ ص: 374] فيكون المعنى: ( كذبت ثمود بطغواها إذ انبعث أشقاها). ثم فصل ذلك بقوله: ( فقال لهم رسول الله) إلى قوله: ( فعقروها) والعقر عند انبعاث أشقاها ، وعليه فلا ضرورة إلى اعتبار الظرف وهو ( إذ انبعث أشقاها) مقدما من تأخير.
ناقة الله وسقياها - Youtube
وكذلك كلمة [سقياها]. ولو لم يكن الأسلوب أسلوب تحذير، لأُظهر الفعل فقيل مثلاً: [احذروا ناقةَ الله، وذَرُوا سقياها]. وذلك أن أسلوب التحذير لا يظهر فيه الفعل، فإذا ظهر فيه، فاعلم أن الأسلوب ليس أسلوب تحذير، وإن كان المعنى معنى تحذير. ومما يفرّق بينهما: أنّ التحذير يكون بالفعل كنحو قولك: اِحذرِ النارَ وباعدِ الكذبَ وتجنّب الحفرة، وأما أسلوب التحذير فيكون بالمفعول به وحده، لا بالفعل!! كنحو قولك: النارَ، والكذبَ، والحفرةَ. ولما كان المحذَّر منه في الآية شيئين، فقد عطف الثاني على الأول بالواو، إذ لا يكون العطف في هذا الأسلوب إلاّ بالواو حصراً، دون أدوات العطف الأخرى. – قال الفضل بن عبد الرحمن القرشيّ لابنه:
فإيّاكَ إيّاكَ المِراءَ فإنّه إلى الشرِّ دَعّاءٌ، ولِلشرِّ جالبُ
في البيت مسائل:
– الأولى: أن الأسلوب أسلوبُ تحذير، بضمير النصب المنفصل: [إيّاك]. والفعل فيه مضمَرٌ على المنهاج. – الثانية: أنه كان يكفي لتحقق التحذير أن يُذكَر الضميرُ: [إيّاك] مرة واحدة، غير أنّ الشاعر لما أراد التوكيد كرر فقال: [إيّاكَ إيّاكَ]. الثالثة: أنّ فريقاً من النحاة يوجب أن يقال: [إيّاك والمراءَ]، أي: يوجب الإتيان بواوٍ بين [إ يّاكَ] و[المراء]، والحقّ أنّ ذلك ليس بالواجب، بل يجوز هذا ويجوز ذاك.
قصة ناقة صالح - عليه السلام - مختصرة
لقد أرسل الله عز وجل نبيه صالحاً عليه السلام إلى قبيلة ثمود؛ ليدعو أهلها إلى عبادة الله وحده سبحانه وتعالى. قال الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ ﴾ [النمل: 45]. فطلبوا من صالح عليه السلام أن يأتيهم بآية تدل على صدقه. قال الله تعالى: ﴿ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ * مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴾ [الشعراء: 153، 154]. واقترحوا عليه أن يخرج لهم ناقة عُشَراء، من صخرة صماء عينوها بأنفسهم، فأخذ عليهم صالح عليه السلام العهود والمواثيق لئن أجابهم الله إلى سؤالهم، وأجابهم إلى طلبتهم ليؤمِنن به وليتبعُنه..
فلما أعطوه على ذلك عهودهم ومواثيقهم، قام صالح عليه السلام، ودعا الله عز وجل، فتحركت تلك الصخرة، ثم خرجت منها ناقة عُشَراء كما سألوا. فأقامت الناقة وفصيلها بعد ما وضعته بين أظهرهم مدة، تشرب ماء بئرها يوماً، وتدعه لهم يوماً، وكانوا يشربون لبنها يوم شربها، يحتلبونها، فيملؤون ما شاؤوا من أوعيتهم وأوانيهم، كما قال جل جلاله: ﴿ وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ ﴾ [القمر: 28]، وقال الله تعالى: ﴿ قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ﴾ [الشعراء: 155].