اقرأ أيضا: علامات الساعة الصغرى التي لم تظهر
صفات المهدي المنتظر
يعتبر المهدي المنتظر من العلامات التي ترتبط بقيام القيامة وآخر الزمان، ومن أهم الصفات التي يتميز بها هي:
الصفات الشكلية
من الصفات التي يتميز بها المهدي المنتظر هو شبهه مع الرسول صل الله عليه وسلم، حيث تتسم أنفه بأنها دقيقة، وبأن جبهته واسعة أي أن شعره بداخل رأسه. ومما يؤكد على ذلك حديث الرسول صل الله عليه وسلم:
"المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف". صفات المهدي المنتظر بالتفصيل. الصفات الخُلقية
هناك عدد من الصفات الخُلقية التي يتميز بها المهدي المنتظر وهي:
الصلاح والعدل
حيث يخرج المهد المنتظر بعد أن يعم الأرض الفساد والظلم فيخرج لكي يقيم العدل وينشر الخير والصلاح في أرجاء الدنيا. وهذا الشخص قد أعده الله تعالى ليكون خليفة الأرض في هذا الوقت وقد أصلحه الله تعالى، وسوف يعاونه عدد من الأشخاص الصالحين، تكون فترته على الأرض خيرًا ورخاءً. وقد روى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
"المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة". كما أن المهدي المنتظر سيحكم في هذه الأرض بما يرضي الله ورسوله وستكون شريعته هي الإسلام الذي جاء به الرسول صل الله عليه وسلم، وينفذ حكم الله في عباده.
- المهدي المنتظر في صحيح البخاري – جربها
- تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١ - الصفحة ١٦٧
- بين معنى قوله تعالى: (فما تنفعهم شفاعة الشافعين – المكتبة التعليمية
المهدي المنتظر في صحيح البخاري – جربها
تاريخ النشر: الأحد 8 ربيع الآخر 1432 هـ - 13-3-2011 م
التقييم:
رقم الفتوى: 151433
47000
0
305
السؤال
أرجو ذكر صفات المهدي المنتظر الخلقية والخلقية، أرجو ذكر التفاصيل بشرح باللغة العامية وبأسلوب بسيط. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد وردت أحاديث صحاح بشأن المهدي عليه السلام، وأنه من أشراط الساعة، وأنه يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، وقد بين بعض هذه الأحاديث اسمه ونسبه، فعن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تذهب - أو لا تنقضي - الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي. أخرجه أحمد. ويقول صلى الله عليه وسلم في وصفه له: المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً، يملك سبع سنين. صفات المهدي المنتظر قبل الاصلاح. رواه أبو داود والحاكم. جاء في التيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي: أجلى الجبهة ـ بالجيم أي منحسر الشعر من مقدم رأسه: أقنى الأنف ـ أي طويله. انتهى. وعن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه، وصححه الألباني.
فقبل نزول المهدي المنتظر سيكون الأرض قد سادها الجور والظلم بحيث يكون الظلم هو الأمر الشائع بصفة عامة والانطباع السائد بين أهلها، فيأتي المهدي المنتظر لينشر القسط والعدل وتكون الأرض على منهج أهل النبوة، وذلك ما جاء في قوله تعالى:(وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ)، وقوله: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ).
قوله تعالى: " فما تنفعهم شفاعة الشافعين" هذا دليل على صحة الشفاعة للمذنبين، وذلك ان قوما من اهل التوحيد عذبوا بذنوبهم، ثم شفع فيهم، فرحمهم الله بتوحيدهم والشفاعة، فأخرجوا من النار، وليس للكفار شفيع يشفع فيهم. وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: يشفع نبيكم صلى الله عليه وسلم رابع اربعة: جبريل، ثم ابراهيم، ثم موسى او عيسى، ثم نبيكم صلى الله عليه وسلم، ثم الملائكة،ثم النبيون، ثم الصديقون، ثم الشهداء، ويبقى قوم في جهنم، فيقال لهم: " ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين" الى قوله:" فما تنفعهم شفاعة الشافعين" قال عبد الله بن مسعود: فهؤلاء هم الذين يبقون في جهنم، وقد ذكرنا اسناده في كتاب ((التذكرة)). يقول تعالى مخبراً أن "كل نفس بما كسبت رهينة" أي معتقلة بعملها يوم القيامة قاله ابن عباس وغيره "إلا أصحاب اليمين" فإنهم " في جنات يتساءلون * عن المجرمين " أي يسألون المجرمين وهم في الغرفات وأولئك في الدركات قائلين لهم: " ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين " أي ما عبدنا الله ولا أحسنا إلى خلقه من جنسنا "وكنا نخوض مع الخائضين" أي نتكلم فيما لا نعلم.
تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١ - الصفحة ١٦٧
معنى الشفاعة وأنواعها: الشفاعة هي التوسط لنيل مرغوب أو دفع مكروه، وهي مأخوذة من الشفع وهو الزوج في العدد، ومنه الشفيع؛ لأنه يصير مع صاحب الحاجة شفعًا، ويقال: ناقة شفيع إذا اجتمع بها حمل وولد يتبعها. والشفيع من الناس من يتوسط لغيره، والشفيع من العمل ما يُوصل إلى المطلوب، والمستشفِع ـ بكسر الفاء ـ هو الطالب للشيء عن طريق الشفيع والمستشفَع لديه هو من يملك تحقيق المطلوب، والمشفع ـ بفتح الفاء ـ من قُبلت شفاعته ووساطته. والإنسان قد يتشفع بعمله الصالح إلى الشخص ليُحقق له غرضه المشروع، ولا مانع من ذلك في الطلب والإجابة، ففي الحديث "من أتى إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافيتموه" رواه أبو داود والنسائي واللفظ له. بين معنى قوله تعالى: (فما تنفعهم شفاعة الشافعين – المكتبة التعليمية. وفي رواية للطبراني "من اصطنع إليكم معروفًا فجازوه، فإن عجزتم عن مجازاته فادعوا له حتى تعلموا أن قد شكرتم فإن الله شاكر يحب الشاكرين" ومنه قوله تعالى في بر الوالدين ( وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) (سورة الإسراء: 24). وقد يتشفَّع بعمله الصالح إلى الله تعالى، وهو في الفرائض واجب، وفي المندوب سُنة، ومنه قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (سورةالمائدة: 35)، وفي الحديث الصحيح دعاء الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار أن يكشف الله عنهم بالأعمال الصالحة التي قَبِلَهَا منهم وهي: برُّ الوالدين والعفة عن الفاحشة وعدم أكل حق الغير.
بين معنى قوله تعالى: (فما تنفعهم شفاعة الشافعين – المكتبة التعليمية
أما شفاعة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للمؤمنين أو دعاؤه لهم فهو نافع باتفاق المسلمين، سواء في ذلك شفاعته لأهل الذنوب حتى لا يعاقبهم الله عليها أو حتى يخفف العقوبة عنهم، وكذلك شفاعته لغير المذنبين بزيادة الحسنات ورفع الدرجات. يقول القاضي: شفاعات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم القيامة خمس: الأولى العامة، وهي المقام المحمود، والثانية في إدخال الجنة بغير حساب، والثالثة في قوم استوجبوا النار بذنوبهم، فيشفع لهم حتى لا يدخلوها، وقد أنكرها الخوارج والمعتزلة. والرابعة فيمن دخل النار من المذنبين، فيخرجون بشفاعته وشفاعة غيره من الأنبياء والملائكة والمؤمنين كالشفاعة السابقة، والخامسة في زيادة الدرجات في الجنة لأهلها، وهذه لا تنكرها المعتزلة، كما لا تنكرها الشفاعة العظمى " تفسير القرطبي ج 10 ص 310). هذا وهناك شفاعات كثيرة للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أوصلها بعضهم إلى ثلاث عشرة بعضها مُؤيد بأحاديث صحيحة، وهذا القدر كله يؤيد ثبوت الشفاعة له عليه الصلاة والسلام ويمكن الرجوع في ذلك إلى شرح الزرقاني للمواهب اللدنية " ج 8 ص 365 وما بعدها".
وهذا ما قرره الحارثي أيضاً في نفي الشفاعة في كتابه (العقود الفضية) انظر: ((العقود الفضية)) (ص 286). والواقع أن الآيات التي استدل بها الخوارج على نفي الشفاعة والتي ذكرناها من قبل، إنما تدل على نفي الشفاعة عن أهل الشرك أو نفي الشفاعة التي يثبتها الكفار لشركائهم من الأصنام، أو نفي الشفاعة التي تكون بغير إذن الله ورضاه انظر: ((شرح العقيدة الواسطية)) (ص 128). ، كما تدل على ذلك ظواهر الآيات. وأما ما ورد في مسند الربيع بن حبيب فهو خال من السند الصحيح ومعارض بما ورد في الصحيحين من الأحاديث التي تثبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنواع الشفاعات المختلفة، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (( يخرج قوم من النار بعد ما مسهم منها سفع فيدخلون الجنة فيسميهم أهل الجنة الجهنميين)) رواه البخاري (6559). من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: (( يخرج من النار.. بالشفاعة كأنهم الثعارير. قلت: ما الثعارير؟ قال: الضغابيس، وكان قد سقط فمه فقلت لعمرو بن دينار: أبا محمد، سمعت جابر بن عبدالله يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يخرج بالشفاعة من النار؟ قال: نعم)) رواه البخاري (6558). ومنها ما ورد في حديث أنس رضي الله عنه وهو حديث طويل ورد في طلب أهل الموقف من الأنبياء عليهم السلام من يشفع لهم إلى الله لفصل القضاء، وكل يعتذر بذنب أصابه حتى يأتوا نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم فيشفع لهم عند ذلك رواه البخاري (7510), ومسلم (193).