أفتت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشّؤون الدّينية والأوقاف، في بيان تلقّت "الخبر" نسخة منه، مساء أوّل أمس، أنّ "وقت صلاة الفجر المذكور في الرزنامة الرسمية وقت شرعي صحيح، وبدخوله تصِحُّ الصّلاة، ويجب الإمساك عن المفطرات"، مستشهدة بالآية الكريمة {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}، وحديث الرّسول صلّى الله عليه وسلّم "الفجر فجران: فأمّا الفجر الّذي يكون كذنب السرحان فلا تَحِلّ فيه ولا يَحرُم الطعام، وأمّا الّذي يذهب مستطيلًا في الأُفُق فإنّه يُحِلّ الصّلاة ويُحَرِّم الطعام" رواه الحاكم والدارقطني والبيهقي بسند صحيح. وأوضحت لجنة الإفتاء الوزارية بعد تواصل وتشاور بين أعضائها عن طريق وسائل التّواصل المتاحة، وبعد اجتماعهم أوّل أمس الأحد في مقر وزارة الشّؤون الدّينية والأوقاف لبحث الانشغالات الواردة من عدد من المواطنين والمواطنات بخصوص وقت صلاة الفجر، حيث ذكرت أنّ "بعض المواقع غير المتخصّصة أنّ وقت صلاة الفجر يكون بعد 20 إلى 30 دقيقة من الوقت المحدَّد في الرزنامة الرسمية للمواقيت الشّرعيّة". وقالت اللجنة الوزارية للفتوى إنّ "معظم العلماء قديمًا وحديثًا وحملات الأرصاد العلمية اتّفقوا على تحديد قيمة انخفاض الشّمس الزّاوي بين (18-19) درجة، حيث اعتمد تقويم "أمّ القُرى" في المملكة العربية السعودية قيمة 19 درجة، واعتمدت رابطة العالم الإسلامي قيمة 18 درجة، وهو المعمول به في الجزائر" مشيرة إلى أنّ الفارق بينهما "لا يتجاوز 4 دقائق كحدّ أقصى".
- إنما يعمر مساجد الله
- إنما يعمر مساجد الله بخط الثلث
- انما يعمر مساجد الله من ءامن
- انما يعمر مساجد الله من آمن
- انما يعمر مساجد الله من
وشدّدت لجنة الفتوى أنّ التّقدير الّذي اعتمدته الجزائر "دقيق من الناحية الفلكية، صحيح من الناحية الفقهية" مشيرة إلى أنّه "رأي الغالبية العظمى من علماء الفلك والشّريعة" موضّحة أنّ الخبرات والتّجارب وعمليات الأرصاد الّتي أجريت في أماكن واسعة وفي بلدان مختلفة ومنها الجزائر "دلّت أنّ التّقويم المعتمد صحيح ودقيق جدًّا" وأضافت "ويؤيِّد ذلك أنّ "جمهور الفقهاء من الصّحابة وأئمة المذاهب ذهبوا إلى أنّ التّغليس بالصّبح أفضل، وذلك يتّفق تمامًا مع الأحاديث الصّحيحة الّتي حدّدت الفجر بالغلس وهو ظلام آخر اللّيل". فيما نبّهت اللجنة الوزارية للفتوى إلى أنّ الدّعوى الّتي تزعم بأنّ وقت الفجر في الجزائر متقدِّم عن الوقت بـ20 أو 30 دقيقة "مجانبة للصّواب وغير مقبولة" مشيرة إلى أنّها "من جهة تتعارض مع المعطيات الفلكية الدّقيقة، الّتي بيّنت عدد من الدّراسات خطأها، ومن جهة أخرى تُخالف الأحاديث الصّحيحة الّتي دلّت على أنّ وقت الفجر يكون في الغَلَس وظُلمة آخر الليل". املأ الاستمارة واحصل على عرض سعر مجاني واستشارة مجانية من أطبائنا ومستشارينا الطبيين.
وفيما يتعلّق بتقديم وقت الإمساك بعشر دقائق، فقد أوضحت اللجنة أنّ "هذا على سبيل الاحتياط في الدّين وسدٍّ الذّريعة" مشيرة إلى أنّ هذا "لا يتعارض مع سُنّة تأخير السّحور" وقالت إنّ هذا "له أصل في السُّنّة النّبويّة، دلّت عليه أحاديث، منها ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنهما قال: "تسَحّرنا مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ثمّ قام إلى الصّلاة، قلتُ: كَم كان بين الأذان والسّحور؟ قال: "قَدْرَ خمسين آية" رواه البخاري"، وأوضحت اللجنة أنّ هذا "فيه بيان بأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أمسك قبل الأذان بوقت قدّره الرّاوي بمقدار قراءة خمسين آية، وهو يقارب 10 دقائق". وأفتت اللجنة أنّ مَن أمسك عند سماع الأذان "فلا حرج عليه" مصداقًا لقوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}، وقوله صلّى الله عليه وسلّم: "كُلُوا وَاشْرَبُوا حتّى يُؤَذِّن ابنُ أُمِّ مكتوم، فإنّه لا يُؤَذِّن حتّى يَطلُع الفجرُ" رواه البخاري ومسلم".
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 15/12/2014 ميلادي - 23/2/1436 هجري
الزيارات: 79464
وقفات مع قول الله تعالى
﴿ إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر... ﴾
قال الله جل ثناؤه: ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴾[التوبة: 18]. أتينا في العدد الماضي على توطئة تاريخية في بناء المساجد، وعلى مبحث في تحليل القصر الذي افتتح الله به هذه الآية. ونحصر بحثنا في هذا العدد بتفسير ثلاث نواح من هذه الآية:
1) في بيان المراد من عمارة المساجد. 2) في الأوصاف التي خصت بمن يعمر المساجد. 3) فيما يفيده مفهوم هذه الآية.
إنما يعمر مساجد الله
إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة - YouTube
إنما يعمر مساجد الله بخط الثلث
تخلل التدشين، بحضور وكلاء وزارة الإرشاد الشيخ صالح الخولاني والهيئة لقطاعات الاستثمار وتنمية الموارد الدكتور محمد الصوملي والأعيان محمد جحاف والشؤون المالية والإدارية كهلان السدح ورئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام، عرض حول المرحلتين الأولى والثانية من مشروع "إنما يعمر مساجد الله"، المنفذة، خلال العام الماضي، بتكلفة أكثر من مليارين ريال، استهدفت 2800 مسجد في 13 محافظة و117 مديرية.
انما يعمر مساجد الله من ءامن
ولا شك أن الإنفاق على المساجد وتعميرها والمساهمة في استمرارها وبنائها من أعظم القرب إلى الله قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ أَوْ أَصْغَرَ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ). وقَوْله: كَمَفْحَصِ قَطَاة. هُوَ مَوْضِعهَا الَّذِي تُخَيِّم فِيهِ وَتَبِيض لأَنَّهَا تَفْحَص عَنْهُ التُّرَاب، وَهَذَا لإِفَادَةِ الْمُبَالَغَة فِي الصِّغَر، وعظم الأجر على هذا النوع من الأعمال الصالحة مهما بلغ صغره لشرف الهدف وكرامته على الله. إن وجود الحرمين الشريفين في هذه البلاد الطاهرة مما شرفها الله به، كما شرف الله قادة هذه البلاد بخدمتهما ورعايتهما، وقد كانت أفعالهم دليلا عمليا على جدارتهم لتحمل هذه المسؤولية العظيمة، فقد بذلت الحكومة السعودية منذ عهد المؤسس رحمه الله إلى يومنا هذا من الأعمال الجليلة في هذا المضمار ما سوف يضمن لها الخلود وحسن الذكر على مر الزمان. وبالرغم من الإمكانات الضئيلة أمر الملك عبد العزيز رحمه الله في عام 1344ه بترميم وإصلاح جدران وأعمدة وصحن المسجد الحرام، وفي عام 1354ه تم ترميم المسجد كاملا. أما في عهد الملك سعود رحمه الله فقد بدأت في ربيع الآخر 1375ه أول توسعة من نوعها منذ أكثر من ألف عام وزادت مساحته عن الضعف.
انما يعمر مساجد الله من آمن
وأخرج أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم بن الفرج الهاشمي في جزئه المشهور بـ "نسخة أبي مسهر" عن أبي إدريس الخولاني قال: المساجد مجالس الكرام. وأخرج أحمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن للمساجد أوتادا، الملائكة جلساؤهم، إن غابوا يفتقدونهم، وإن مرضوا عادوهم، وإن كانوا في حاجة أعانوهم. ثم قال: جليس المسجد على ثلاث خصال؛ أخ مستفاد، أو كلمة محكمة أو رحمة منتظرة. وأخرج الطبراني عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن بيوت الله في الأرض المساجد، وإن حقا على الله أن يكرم الزائر. وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير ، والبيهقي في "شعب الإيمان"، عن عمرو بن ميمون الأودي قال: أخبرنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المساجد بيوت الله [ ص: 261] في الأرض، وأنه لحق على الله أن يكرم من زاره فيها. وأخرج البزار ، وأبو يعلى ، والطبراني في "الأوسط"، والبيهقي ، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عمار بيوت الله هم أهل الله. وأخرج البيهقي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا عاهة من السماء أنزلت صرفت عن عمار المساجد. وأخرج البيهقي عن عبد الله بن سلام قال: إن للمساجد أوتادا هم أوتادها، وإن لهم جلساء من الملائكة، تفتقدهم الملائكة إذا غابوا، فإن كانوا مرضى عادوهم، وإن كانوا في حاجة أعانوهم.
انما يعمر مساجد الله من
ومع ذلك فالمقصود بارتياد المساجد والمقصود بعمارتها ما كان مقصوداً
به وجه الله، ولا يُقصد بذلك ما قُصد به الرياء والتسميع، أو ما كان
عادةً للإنسان دون أن يحتسب فيه وجه الله. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت. محمد الحسن الددو الشنقيطي
أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في
موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط. 16
5
73, 162
ليذلل كل العقبات ويسهل جميع الإجراءات، ومن أول بذلك من مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم. إلا أمر عظيم يستحق عليه الأجر من الله – إن شاء الله – والتقدير والثناء والدعاء من المسلمين في جميع أقطار الدنيا وأصقاعها. وإذا كانت توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله كبيرة، حيث استغرقت مدينة النبي الأعظم كاملة، فإن هذه التوسعة الكبرى تعتبر هي الأكبر في التاريخ من أجل توفير الراحة والطمأنينة لزوار مسجد رسول الله. ولتتسع لأكبر عدد منهم. يقول الخبير الدولي لتطوير المدن المهندس فاروق إلياس إن توسعة المسجد النبوي هذه غير مسبوقة وكبيرة جدا وتكفي مدة تمتد ما بين 50 و 100 عام لضخامتها. لقد أثنى الله سبحانه وتعالى على من يعمر مساجده. وإن من عمارة المساجد إقامتها، وترميمها وتعاهدها وصيانتها، ويدخل هذا الفعل أيضا في الصدقة الجارية، ولو كانت المشاركة بمبلغ قليل، (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ. )