الخطبة الأولى:
الحمد لله..
أما بعد: فيا أيها الناس: لقد وهب الله الإنسان العقل وميَّز به بينه وبين الحيوانات والجمادات، ولقد جعل الله حفظ العقل من الضروريات الخمس التي حافظ عليها الإسلام وسد كل الطرق التي تخدش هذه الضروريات، وإن من الأسلحة التي تعد من أعظم أسلحة الدمار الشامل، والتي استخدمها أعداء الدين للفتك بأبناء المسلمين، ولقد نجحوا في ذلك للأسف، فوقع فيها كثير من المسلمين، صغيرهم وكبيرهم، ذكرهم وأنثاهم، فقيرهم وغنيهم، إلا ما رحم الله، إنها المخدرات بكل أنواعها. أصبحت تجارة عالمية تقوم عليها دول وجماعات وأفراد، ولقد حرمت الخمر التي يدخل فيها كل ما خامر العقل وغطَّاه من المسكرات. كانت الخمر في الجاهلية بل في الأديان السماوية السابقة حلالاً، ولم تحرم إلا في الأمة، رحمة بهذه الأمة، ولم يكن يتركها قبل الإسلام إلا عقلاء الناس، ترفعًا عن حركات يعملونها أثناء سكرهم وفقد عقلهم. ثم نزل تحريمها بالتدريج حتى أحكم الله تحريمها وأوجب فيها الجلد تعزيرًا, وقيل حدًّا ليقلع الناس عنها رحمة بهم. المخدرات ضياع ودمار – خطب مختارة - ملتقى الخطباء. فكم أزهقت من أرواح! وقُطعت من أطراف! وهُتكت من أعراض بسببها!! عباد الله: لو أخذنا في تعداد مضار المخدرات لطال بنا الوقت، وهي معروفة لدى الجميع، ولكن نمر على أبرزها، فمن ذلك أن تعاطي المخدرات يحطِّم إرادة الفرد المتعاطي؛ وذلك لأن تعاطي المخدرات، يجعل الفرد يفقد كل القيم الدينية والأخلاقية، ويتعطل عن عمله الوظيفي والتعليم مما يقلل إنتاجيته ونشاطه اجتماعياً وثقافياً، وبالتالي يحجب عنه ثقة الناس به، ويتحول بالتالي بفعل المخدرات إلى شخص كسلان سطحي، غير موثوق فيه ومهمل ومنحرف في المزاج والتعامل مع الآخرين.
خطبة عن المخدرات للسديس
فنتخيّر من نصاحب ومن نجالس. فكونوا على حذر إخواني الأعزاء، وانشروا الوعي بين الأبناء والأسرة والأصدقاء، حتى يعلم الجميع ما في هذه المحرمات من مفاسد، نسأل الله لنا ولكم الهدى والتقى والعفاف والغنى.
خطبه مكتوبه عن المخدرات
[٩] وأمّا لو حدّثتكم عن مضارّها فإنّنا لن نتهِ، فهي تُغيّر طبائع الإنسان، فيصبح متعاطيها كالسّفيه الذي لا يعي ما يتصرّف، فقد يفعل ما يضرّه ويؤذيه، ويبتعد عمّا يفيده، غير أنّها تُفسد عليه تدبيره، فيفقد الرّأي السّديد وعن الطّريق الصّحيح يحيد، ومتعاطي هذه السّموم يا إخوتي هو شخص فاقد للأمانة، لا يؤتمن على مال، ولا أولاد، ولا عمل، حتّى أقرب النّاس إليه لا يأتمنوه على أنفسهم منه؛ لأنّ طباعه كلّها مختلّة. [٧] وحسْبها من الشرّ أنّها مهدرة للمال، وتبعده عن إتقان الأعمال، فيضطّر المدمن والعياذ بالله إلى اللجوء لطرق غير مشروعة فقط من أجل كسب المال وشراء هذه السّموم، فقد يَقتل، أو يسرق، أو يظلم، فتتفشّى الجرائم وتزيد بين المسلمين، فإنّنا كثيراً ما نسمع عن تقصير هؤلاء مع أولادهم، وزوجاتهم، وأهليهم، ولا يؤمّنون لهم أبسط متطلّبات الحياة، بل يكون همّهم وشغلهم الشّاغل توفير هذه المخدّرات لأنفسهم مهما كانت الطريقة. [٧] أحبّتي في الله، فلنحذر وننتبه، فإنّ هذه من الأمور التي لا يُستهان بها، ولا يُسكت عليها، أَوَلا أحدّثكم أيضاً عمّا تفعل بجسد الإنسان، فهي تفتك به فتكاً، وتصيب صاحبها بأمراضٍ لا شفاء لها، فيصبح هذا المتعاطي جسداً هشّاً لا يقوى على شيء، وتكون سبباً في موته، وأمّا عن الرّجولة فلا تجتمع مع مدمن؛ لأنّها تجعله ميّالاً للنّساء فاقداً لأهليّته، عافانا الله وأولادنا وأحبابنا من مثل هذه المسكرات.
خطبة عن المخدرات 1440
وأَخْطَرُ مِن الخُمُورِ: اسْتِعْمالُ الحَشِيشِ والمُخَدِّراتِ, التي أَجْمَعَتْ أنْظِمَةُ الدُّوَلِ, بِما فِيها الدُّوَلُ التي تُباعُ فِيها الخُمُورُ عَلَنًا, عَلَى مَنْعِها وتَجْريمِ مُسْتَخْدِمِيها ومُرَوِّجِيها. وما ذاكَ إلّا لِأَنَّ خَطَرَها يَعُودُ عَلَى جَمِيعِ الضَّرُوراتِ الخَمْسِ التي تَقدَّمَ ذِكْرُها. فَهِي مِنْ أَعْظَمِ ما يُفْسِدُ دِينَ المَرْءِ وعَلاقَتَه بِرَبِّهِ. وهِيَ أَعْظَمُ مُدَمِّرٍ لِلْعَقْلِ البَشَرِيِّ وإِلْحاقِ صاحِبِهِ فِي عِدادِ البَهائِمِ. وَأَعْظَمُ مُتْلِفٍ لِلْمالِ. وَسَبَبٌ رَئِيسٌ في فَسادِ العِرْضِ وبَيْعِ الشَّرَفِ, وإهْلاكِ النَّفْسِ. فَكَمْ مِنْ شابٍّ, ضاعَ شَبَابُهُ ودِينُهُ وشَرَفُهُ ورُجُولتُه بِسَبَبِها. وَكَمْ مِنْ رَبِّ أُسْرَةٍ ضَحَّى بِقِوَامَتِه ومالِه وقُوتِ عِيالِهِ بِسَبَبِها. خطبة عن المخدرات والمسكرات. وَكَمْ مِنْ زَوْجَةٍ بائِسَةٍ ضاعَتْ بِسَبَبِ ضَياعِ زَوْجِها وما جَرّهُ إلَيْها مِنْ حَرَجٍ بِسَبَبِ المُخُدِّراتِ. ولِعِظَمِ خَطَرِها وَفَتْكِها بالفَرْدِ والمُجْتَمَعِ صارَتْ المُخُدِّراتُ وَسِيلَةً مِنْ وسائِلِ الحُرُوبِ التي يُسْتَهْدَفُ بِها المسلمون في هذه البِلادِ.
خطبة عن المخدرات قصيرة جدا
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 10/12/2016 ميلادي - 11/3/1438 هجري
الزيارات: 15382
الخطبة الأولى
عباد الله، لقد كرم الله - عز وجل - بني الإنسان على كثير من المخلوقات، قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾ [الإسراء: 70]. كرم الله - عز وجل - بني آدم بصفات كثيرة، امتاز بها عن غيره من المخلوقات، ومن أعظمها أن كرمه بالعقل، وزينه بالفهم، ورزقه التدبر والتفكر، فكان العقل من أكبر نعم الله على الإنسان، به يميز بين الضار والنافع، وبه يدبر أموره وشؤونه، وبه ترتقي الأمم وتتقدم الحياة، وقد جعل الشرع الحكيم التكليفَ مرتبطا بوجود هذا العقل. فهذا العقل جوهرة ثمينة، يحوطها العقلاء بالرعاية والحماية؛ اعترافاً بفضلها، وخوفاً من ضياعها وفقدانها. خطبة عن المخدرات للسديس. وإذا ما فقد الإنسان عقله، لم يفرَّق بينه وبين سائر الحيوانات والجمادات، بل لربما فاقه الحيوان الأعجم بعلة الانتفاع. ومن فقد عقله لا نفع فيه ولا ينتفع به، بل هو عالة على أهله ومجتمعه. هذا العقل الثمين، الذي هو مناط التكليف، يوجد في بني الإنسان، من لا يعتني بأمره، ولا يحيطه بسياج الحفظ والحماية، بل هناك من يضعُه تحت قدميه، ويتبع شهوتَه، فتُعمى بصيرتُه، كل هذا يبدو ظاهرا جليا، في مثل كأس خمر، أو جرعة مخدر، تُفقِد الإنسانُ عقلَه؛ فينسلخ من عالم الإنسانية والعقل، ويتقمص شخصية الضلال والجنون والإجرام والفساد؛ فينسى ربه، ويظلم نفسه، ويهيم على وجهه، ويقتل إرادته، ويمزق حياءه، ويتعب أسرته ومجتمعه ووطنه.
وهذه المخدرات تخامر العقل وتخطيه فهي داخلة في تحريم الخمور لأنها تعمل عملها، وهي لا تقل تحريما ولعنة عن الخمور المسكرة بل هي أسوأ، وخاصة ما تسببه من قوة في الإدمان وجلب للأمراض، وقد تكلم الفقهاء عنها منذ أن ظهرت بوادرُها، قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: " إن الحشيشة حرام، يُحد متناولها كما يُحدُّ شاربُ الخمر، وهي أخبث من الخمر، من جهة أنها تفسد العقل والمزاج، حتى يصير في الرجل تخنث ودياثة، وغيرُ ذلك من الفساد، وأنها تصد عن ذكر الله ". خطبة عن المخدرات قصيرة جدا. أ. هـ كلامه - رحمه الله -. أيها الإخوة الكرام، البعض يبدأ في مستنقع الخمور والمخدرات بتشجيع من رفقاء سوء أو تحدٍّ أو حب استطلاع فإذا وقع في هذا المستنقع صعب عليه الخروج، فبعضهم يدمن من أول مرة ويصبح أسيرا لهذه السموم، والمتعاطي لهذه السموم تصبح شغله الشاغل وينسى ما عداها من أمور دنياه وآخرته، وصدق الرسول - صلى الله عليه وسلم - حينما قال: (مدمن الخمر كعابد وثن) صححه الألباني، يعني تصبح همه وتفكيره وشغله الشاغل في ليله ونهاره. وهذا الخمر والمسكر وهذه السموم تجر إلى المعاصي الأخرى، يقول ذو النورين عثمان - رضي الله عنه - محذرا: (فاجتنبوا الخمر، فإنها أم الخبائث، وإنه والله لا يجتمع الإيمان والخمر في قلب رجل، إلا يوشك أحدُهما أن يذهب بالآخر).
حتَّى تناولتُ منها قطفًا فقصُرتْ يدي عنه، وعُرِضَتْ عليَّ النَّارُ، فرأيتُ فيها امرأةً من بني إسرائيل تُعَذَّبُ في هِرَّةٍ لها " وذكر الحديث.
باب الصبر في الجنة بيبي
فينبغي لك يا عبد الله أن تجتهد في الصبر، وهو ضياء لك ونور في قلبك ونور لك يوم القيامة، والقرآن حجة لك أو عليك، حجة لك إن عملت به وأطعت الله واستقمت على معانيه وحجة عليك إن ضيعته. كل الناس يغدو يعني في هذه الدار يعني يغدو ويروح فبائع نفسه إما على الله وإما على الشيطان، إما على الله فيعتقها وإما على الشيطان فيهلكها ويوبقها نسأل الله العافية. فعليك يا عبد الله، أن تجتهد في الصبر على طاعة ربك والصبر عن محارمه والصبر على المصائب. الحديث الثاني
وفي حديث أبي سعيد رضي الله عنه أن الأنصار يعني بعض الأنصار جاءوا إلى النبي ﷺ فسألوه فأعطاهم، ثم سألوه فأعاطهم عليه الصلاة والسلام، ثم قال لهم: ما يكن عندي من خير فلن أدخره دونكم، ومن يتصبر يصبره الله، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر فيه فضل الصبر ما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر يقول ﷺ في الحديث الصحيح: عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير! إن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن! باب الصبر في الجنة صراحة يتساءل بيان. ، فالمؤمن يجاهد نفسه دائمًا فيكون صبورا عند البلاء شكورا عند الرخاء، حافظًا لسانه وجوارحه عند المصائب، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية.
عدد أبواب الجنة الجنة هي طموح وهدف جميع المؤمنين بالله، فهي الجزاء العظيم الذي أعدّه الله للمسلمين المؤمنين الطائعين والخاضعين له والصابرين على بلاء الدنيا من أجل أن تأتي اللحظات التي يدخلون فيها الجنة بعد صبرهم العظيم، في هذا المقال نأخذك في جوّلة إيمانية روحانية رائعة نتعرف فيها على عدد أبواب الجنة وأسمائها كما وردت في القرآن الكريم والسنّة النبوّية المطهّرة. ما عدد أبواب الجنة وأسمائها؟ عدد أبواب الجنة ثمانية أبواب ولها العديد من الأسماء، فلكل باب اسم، بل وصفة يدخل من خلالها المؤمنين، فهناك باب للصائمين، وهناك باب للصابرين، وهناك باب يدخل منه من كان يحافظ على الصلاة وهكذا، وفيما يلي نتحدث عن أبواب الجنة واسمائها: باب الريّان: وهو باب الصائمين، هذا يدخله الصائمين الذين كانوا يصومون لله تعالى في الدنيا، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: في الجنة ثمانية أبواب ، باب منها يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون ، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل غيرهم. باب المتصدقين والمكثرين من الصلاة والمجاهدين في سبيل الله: وهذا الباب يدخل فيه كل من كان يحافظ على الصلاة والنفقة والجهاد في سبيل الله حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حق ذلك: من أنفق زوجين في سبيل الله من ماله دعي من أبواب الجنة ، وللجنة ثمانية أبواب فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام.