وهو سبحانه الذي أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يتوكل على الذي يراه حين يقوم من الليل: (وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين) (الشعراء: 219)، فكان من دعائه صلى الله عليه وسلم: (اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي لساني نورا، واجعل في سمعي نورا واجعل في بصري نورا، واجعل من خلفي نورا، ومن أمامي نورا، واجعل من فوقي نورا ومن تحتي نورا، اللهم أعطني نورا). والمؤمن الذي يتعبد الله باسمه البصير يراقب ربه في طاعته، ويوقن أنه من فوق عرشه بصير بعبادته، عليم بإخلاصه ومطلع على ما في نيته، وتلك مرتبة المراقبة يقول عز وجل: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون) (التوبة: 105). والمؤمن يبذل كل جهده وجهاده من أجل الوصول لمرتبة الإحسان التي تحدث عنها جبريل عليه السلام كما في الحديث الذي رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما أن جبريل سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (أخبرني عن الإحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)، وتلك أغلى أماني المؤمن الموحد الله السميع البصير.
- إن الله هو السميع البصير
- الله السميع البصير للاطفال
- لهم قلوب لا يفقهون ا
- لهم قلوب لا يفقهون بهار
- لهم قلوب لا يفقهون به فارسی
- لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين
- لهم قلوب لا يفقهون با ما
إن الله هو السميع البصير
ثم قالَ رحمه الله:
اللَّطِيْفُ
- الشيخ: خلّك عند هذا. نعم يا محمد.
الله السميع البصير للاطفال
- طالب: قرأناهَا نعم
- الشيخ: شاهدان، شاهدان، مناحي، لا بأس. - القارئ: السميعُ البصيرُ، العليمُ الخبيرُ
أي: السميعُ لجميعِ الأصواتِ باختلافِ اللُّغاتِ على تَفَنُّنِ الحاجاتِ،
- الشيخ: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، سبحانَ مَنْ وَسِعَ سمعُهُ الأصوات. الله السميع البصير للاطفال. - القارئ: سِرُّهَا وجهرُهَا، سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ [الرعد:10]
البصيرُ: الذي أبصرَ كلَّ شيءٍ دَقَّ وَجَلَّ
- الشيخ: لا إله إلا الله، سبحان الله! إذا اقترنَ السميعُ بالبصيرِ فالمرادُ السَّمْعُ الذي هو إدراكُ الأصواتِ على اختلافِها خيرِهَا وشرِّهَا، يسمعُ أقوالَ المؤمنين والملائكةِ وسائرِ الأشياءِ، ويسمعُ أقوالَ الكفرةِ لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء [آل عمران:181]
وتارةً يُرادُ بالسمعِ: القبولُ والاستجابةُ، مثل: "سَمِعَ اللُه لمنْ حمدَهُ" ليسَ المرادُ مجرَّدَ سَمْعِ الصوتِ، لا، فيها معنى الاستجابةِ والقبولِ، مثل: إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ [إبراهيم:39] وكذا إذا اقترنَ السميعُ بالقريبِ فهو أدَلُّ على المعنى الثاني.
لمعانٍ أخرى، طالع البصير (توضيح).
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) ( ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس) أخبر الله تعالى أنه خلق كثيرا من الجن والإنس للنار ، وهم الذين حقت عليهم الكلمة الأزلية بالشقاوة ، ومن خلقه الله لجهنم فلا حيلة له في الخلاص منها. أخبرنا أبو بكر يعقوب بن أحمد بن محمد بن علي الصيرفي ، أنا أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي ، أنا أحمد بن محمد بن أبي حمزة البلخي ، حدثنا موسى بن محمد بن الحكم الشطوي ، حدثنا حفص بن غياث ، عن طلحة بن يحيى ، عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت: أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - جنازة صبي من صبيان الأنصار ، فقالت عائشة: طوبى له عصفور من عصافير الجنة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " وما يدريك؟ إن الله خلق الجنة وخلق لها أهلا وهم في أصلاب آبائهم ، وخلق النار وخلق لها أهلا وهم في أصلاب آبائهم ". وقيل: اللام في قوله " لجهنم " لام العاقبة ، أي: ذرأناهم ، وعاقبة أمرهم جهنم ، كقوله تعالى: فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا " ( القصص 8) ، ثم وصفهم فقال: ( لهم قلوب لا يفقهون بها) أي لا يعلمون بها الخير والهدى.
لهم قلوب لا يفقهون ا
ومن الولاء حب الزوج لزوجته والزوجة لزوجها، وينتقل الولاء الصادق من مجرد حب إلى عبادة يؤجر عليه المرء ويُثاب، وهنا يفيدنا الفقيه الكرباسي: (إذا أحبَّ أو أظهر ودَّه لزوجته أو بالعكس قربة إلى الله تعالى أصبح عبادة، وإذا كان من باب الولاء الذي دعا إليه الإسلام فهو عبادة، وهكذا سائر الحب والولاء). ومن نافلة القول أنَّ الأجر إذا كان على قدر المشقَّة، فإن الولاء على قدر القرب من أولياء الله والحب في الله والبغض في الله في كل شاردة وواردة، وليس لأحد أن ينتقص من ولاء الآخر، لأن الطريق إلى عسل الولاء المصفى بعدد أنفاس البشر ومشاربهم. لهم قلوب لا يفقهون ا. الرأي الآخر للدراسات- لندن
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
د. نضير الخزرجي
لهم قلوب لا يفقهون بهار
ومن العقل والعقلانية أن نحب في الله ونبغض في الله، وأن نوالي في الله أحباءه ونتبرأ ممن تبرأوا منه، فالبراء هو الضد النوعي للولاء، وهو أوثق عُرى الإيمان وعليه تقوم المدنية والدولة والحضارة، وبعكسه تنهار قيم الحياة، وذات يوم والصحابة حول الرسول (ص) سألهم مختبراً: (أَيُّ عُرَى الْإِيمَانِ أَوْثَقُ؟ فَقَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، وَقَالَ بَعْضُهُمُ الصَّلَاةُ، وَقَالَ بَعْضُهُمُ الزَّكَاةُ، وَقَالَ بَعْضُهُمُ الصَّوْمُ، وَقَالَ بَعْضُهُمُ الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ، وَقَالَ بَعْضُهُمُ الْجِهَادُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): لِكُلِّ مَا قُلْتُمْ فَضْلٌ وَلَيْسَ بِهِ وَلَكِنْ أَوْثَقُ عُرَى الْإِيمَانِ الْحُبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ، وَتَوَالِي أَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَالتَّبَرِّي مِنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ) المحاسن للبرقي: 1/264. تمظهرات الولاء والبراء
كما للحب تمظهراته، كذلك للولاء تمظهراته في الواقع الخارجي، والولاء قمة الحب كما البراء قمة الحب، فالولاء هو دين المرء كما البراء: (وهل الدين إلا الحب) كما يقول حفيد النبي الاكرم محمد (ص) الإمام محمد بن جعفر الباقر (ع).
لهم قلوب لا يفقهون به فارسی
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) القول في تأويل قوله: وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ولقد خلقنا لجهنّم كثيرًا من الجن والإنس. * * * يقال منه: ذرأ الله خلقه يذرؤهم ذَرْءًا. (1) * * * وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 15443 - حدثني علي بن الحسين الأزدي قال: حدثنا يحيى بن يمان, عن مبارك بن فضالة, عن الحسن, في قوله: (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرًا من الجن والإنس) قال: مما خلقنا. بالفيديو| رمضان عبدالمعز: افعل هذه الأمور ربنا يجعل الناس ته | مصراوى. (2) 15444 -.... حدثنا أبو كريب قال: حدثنا ابن أبي زائدة, عن مبارك, عن الحسن, في قوله: (ولقد ذرأنا لجهنم) قال: خلقنا. 15445 -.... قال: حدثنا زكريا, عن عتاب بن بشير, عن علي بن بذيمة, عن سعيد بن جبير قال: أولاد الزنا ممّا ذرأ الله لجهنم.
لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين
وهذا ما يستغله بعض الكهنة لاحتكار سلطة التفسير واستنباط الأحكام. ـــ زوجة العبد الصالح: من هنا يكون الإنسان بحاجة إلى فهم جديد للدين يخلص أتباعه من العناصر الأسطورية والشركية والرجعية، أى بحاجة إلى تأسيس فهم دينى جديد للمنابع الأصلية فى حدود العقل النقدى المنضبط والكتاب والسنة المتواترة، وتحقيقا للمقاصد الكلية للدين فى عمران الأرض والارتقاء بالحياة الإنسانية.
لهم قلوب لا يفقهون با ما
ثم قال: (بل هم أضل) ، يقول: هؤلاء الكفرة الذين ذَرَأهم لجهنم، أشدُّ ذهابًا عن الحق، وألزم لطريق الباطل من البهائم، (14) لأن البهائم لا اختيار لها ولا تمييز، فتختار وتميز, وإنما هي مسَخَّرة، ومع ذلك تهرب من المضارِّ، وتطلب لأنفسها من الغذاء الأصلح. والذين وصفَ الله صفتهم في هذه الآية, مع ما أعطوا من الأفهام والعقول المميِّزة بين المصالح والمضارّ, تترك ما فيه صلاحُ دنياها وآخرتها، وتطلب ما فيه مضارّها, فالبهائم منها أسدُّ، وهي منها أضل، كما وصفها به ربُّنا جل ثناؤه. وقوله: (أولئك هم الغافلون) ، يقول تعالى ذكره: هؤلاء الذين وصفتُ صفتهم, القومُ الذين غفلوا =يعني: سهوًا (15) عن آياتي وحُججي, وتركوا تدبُّرها والاعتبارَ بها والاستدلالَ على ما دلّت عليه من توحيد ربّها, لا البهائم التي قد عرّفها ربُّها ما سخَّرها له. لهم قلوب لا يفقهون بهار. ---------------- الهوامش: (1) انظر تفسير (( ذرأ)) فيما سلف 12: 130 ، 131 ، وهناك زيادة في مصادره. (2) ( 1) الأثر: 15443 - (( على بن الحسن الأزدي)) ، وفي المطبوعة والمخطوطة: (( على بن الحسين)) ، وتبعت ما مضى برقم 10258 ، لموافقته لما في تاريخ الطبري. وقد ذكرت هناك أنى لم أجد له ترجمة ، وبينت مواضع روايته عنه في التاريخ.
محمد الخشت رابط دائم: