والثقة بالله صِفةٌ من صفات الأنبياء؛ فخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام كان على ثقةٍ كبيرة بالله تعالى حينما أُلقِيَ في النار؛ فكفاه اللهُ شرَّ ما أرادوا به من كيدٍ، وحَفِظَه من أنْ تُصيبه النار بسوء. ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان على ثقةٍ كاملة بالله تعالى؛ فعند هِجرته إلى المدينة اختبأ بغار حِراء، ووثَقَ بالله تعالى أن يُنجيه؛ فقال لأبي بكرٍ رضي الله عنه: «مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا» رواه البخاري ومسلم. والثِّقةُ بالله صِفةٌ من صفات الأولياء الصادقين؛ قال يَحْيَى بْنُ مُعَاذٍ رحمه الله: (ثَلَاثُ خِصَالٍ مِنْ صِفَةِ الْأَوْلِيَاءِ: الثِّقَةُ بِاللهِ فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَالْغِنَى بِهِ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَالرُّجُوعُ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ). وهي صِفةٌ من صفات العُبَّاد الزُّهَّاد؛ فقد جَاءَ رَجُلٌ إِلَى حَاتِمٍ الْأَصَمِّ رحمه الله فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ! أَيُّ شَيْءٍ رَأْسُ الزُّهْدِ، وَوَسَطُ الزُّهْدِ، وَآخِرُ الزُّهْدِ؟ فَقَالَ: (رَأْسُ الزُّهْدِ الثِّقَةُ بِاللهِ، وَوَسَطَهُ الصَّبْرُ، وَآخِرَهُ الْإِخْلَاصُ). الثقة بالله في تفريج الكربات (خطبة). والثقة بالله تجعل العبدَ راضيًا بالله، يائِسًا مِمَّا في أيدي الناس؛ قال حاتم الأصَمُّ رحمه الله: (مَنْ أَصْبَحَ وَهُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي أَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ فَهُوَ يَتَقَلَّبُ فِي رِضَا اللهِ: أَوْلُهَا الثِّقَةُ بِاللهِ، ثُمَّ التَّوَكُّلُ، ثُمَّ الْإِخْلَاصُ، ثُمَّ الْمَعْرِفَةُ، وَالْأَشْيَاءُ كُلُّهَا تَتِمُّ بِالْمَعْرَفَةِ).
- خطبه الثقه بالله في الازمات - حسوب I/O
- الثقة بالله في الأزمات | الشيخ محمد صالح المنجد
- الثقة بالله في تفريج الكربات (خطبة)
- ابان بن عثمان بن عفان رضي الله عنه ب
- ابان بن عثمان بن عفان بالمدينه المنوره
خطبه الثقه بالله في الازمات - حسوب I/O
حلم العمر عدد المساهمات: 885 تاريخ التسجيل: 16/09/2010 موضوع: الثقة بالله في الازمات الجمعة 01 يوليو 2011, 18:51 إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره, و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مُضل له و من يضلل فلا هادي له, و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمداً عبده و رسوله ، أما بعد: فإن المسلم يحتاج كثيرا في هذا الزمان إلى الثقة بالله سبحانه و تعالى ، الثقة بالله يا عباد الله ، الثقة بالله و التوكل على الله.
الثقة بالله في الأزمات | الشيخ محمد صالح المنجد
بيانات العضوة
رقم العضوية: 129663
تاريخ التسجيل: 123Jul 2017
الدولة: مصر
المدينة: القاهرة
الحالة الاجتماعية: غير متزوجة
الوظيفة: مهندسه لأ اعمل
المشاركات: 3, 029 [ +]
الأصدقاء: 27
نقاط التقييم: 402
الثقة بالله في الأزمات
عجبا لبعض المؤمنين كيف يعبث اليأس بقلوبهم
( قُلْ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ)
كشف الله كربتهم مع علمه أنهم سيشركون، فكيف به مع كربة من قال لا إله إلا الله. ؟!
الثقة بالله في تفريج الكربات (خطبة)
(الفتح 7)
جمع القوة و العزة:.
و الله عز و جل فعّال لِما يريد ، والله سبحانه و تعالى كتب المقادير قبل أن يَخلق السماوات و الأرض
بخمسين ألف سنة ، ولذلك فإن كل ما يقع و يحدُث مكتوب عنده سبحانه و تعالى ، والله يعلم و
أنتم لا تعلمون ، و قد يظن المسلمون بشيء شراً فإذا هو خير لقصر النظر و عدم معرفة الغيب ، و
ما كان الله ليطلعكم على الغيب و قال تعالى
((….. لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ……)) (النور 11)
و قال سبحانه و تعالى:
((…. وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ…. )) (البقرة 216) ،
و هذه القاعدة العظيمة التي جرت عبر التاريخ:
(( ……إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ…. ))
ابان بن عثمان هو أبو سعيد أبان بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبْد شمس القرشي الأموي المدني، ولد رضي الله عنه في المدينة المنورة سنة 20هـ ،و أمه أم عمرو بنت جندب بن عمرو بن حممة بن الحارث الدوسي، وكنيته: أبو سعيد، السبب في ذلك أنه ولد سعيدا فكني بهذا الإسم قال ابن سعد: "فولد أبان بن عثمان سعيدا، وبه كان يكنى. نشأته رضى الله عنه وطلبه للعلم
نشأ ابان بن عثمان رضى الله عنه في كنف أبيه، الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، والذي هو أحد السابقين إلى الإسلام والمبشرين بالجنة والذي كانت الملائكة تستحي منه كما أخبرنا الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم، فقد كان من كبار الصحابة وفضلائهم. وكان بيته من أصلح وأطهر البيوت، في أصلح وأطهر بيئة على وجه الأرض في ذلك الزمان في المدينة المنورة، في هذا الجو وتلك البيئة وذلك البيت، حيث الصلاح والتقى فتوفرت لديه كل أمكانيات التعلم والتفقه في الدين وهكذا نشأ أبان وتربى. علمه الغزير رضى الله عنه
وقد كان لهذه النشأة الطيبة أثر كبير في تكوين أبان بن عثمان العلمي والفكري والتي ساعدت في تعلمه، فراح يسعى في الأرض لطلب العالم حتي ناله من منابعه، حتى أصبح من كبار فقهاء التابعين، وعلماء المدينة المعدودين والمشهورين الذين عرف لهم العلم الكثير والتقوى والزهد والخوف من الله عز وجل،
فقد قال عنه عمرو بن شعيب: "مَا رَأَيْتُ أَعْلَمَ مِنْهُ بِالْحَدِيثِ وَالْفِقْهِ".
ابان بن عثمان بن عفان رضي الله عنه ب
مرض أبان بن عثمان ووفاته
روى ابن سعد عن شيخه الواقدي عن خارجة بن الحارث قال: "كان بأبان وضح كثير، فكان يخضب مواضعه من يده ولا يخضبه في وجهه". ثم روى عن شيخه الواقدي قوله: "وكان به صمم شديد"، والوضح هنا: البرص، لذلك ذكره الجاحظ في كتابه "البرصان والعرجان والعميان والحولان"، فقال: "كان أحول أبرص أعرج، وبفالج أبان يضرب أهل المدينة المثل"، فيقال: "فالج أبان"؛ لشدته، وذكر الجاحظ في موضع آخر أن فالج أبان كان من النوع الذي يسمى الفالج الذكر، وهو الذي يهجم على الجوف، فكان يؤتى به إلى المسجد، محمولا في محفة (عربة). وتوفي أبان بن عثمان في خلافة الخليفة الأموي يزيد بن عبد الملك (101- 105هـ) على أرجح الأقوال، وقال المزي وتابعه عليه الذهبي وابن كثير أن أبان بن عثمان توفي سنة 105هـ[2]. قصة الإسلام
[1] الترمذي: (3388)، وأبو داوود: (5088)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
ابان بن عثمان بن عفان بالمدينه المنوره
من رواية أبان بن عثمان للحديث ممّا وردَ من رواية الحديث النّبويّ من طريق أبانِ بنِ عثمانَ بنِ عفّانَ ما أورده الإمام مسلم في صحيحه: ((حدّثَنا يحيى بنُ يحيى قالَ قَرأْتُ على مالكٍ عنْ نافِعٍ عنْ نُبَيهِ بنِ وَهبٍ أنَّ عُمَرَ بنَ عُبَيْدِاللهِ أرَادَ أنْ يُزَوِّجَ طَلْحَةَ بنَ عُمَرَ بنتَ شَيْبَةَ بنِ جُبَيْرٍ فأرْسَلَ إلى أبانِ بنِ عثمانَ فحَضَرَذلِكَ وَهُوَ أَميرُ الحَجِّ فقالَ أبانٌ: سَمِعْتُ عُثمانَ بنَ عفّانَ يقول: قالَ رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّمَ (لا يَنْكِحُ المُحْرِمُ ولا يُنْكَحُ ولا يَخْطُبْ) من كتاب النّكاح، رقم الحديث 1409/41)). أقرأ التالي منذ يوم واحد حديث في كيفية خلق الآدمي وخواتيم الأعمال منذ يوم واحد حديث في فضل الإجتماع على ذكر الله منذ يوم واحد حديث في رفع العلم قبل الساعة منذ يوم واحد حديث في خلق الإنسان على الفطرة منذ يوم واحد قصة دينية للأطفال عن الغيرة وأثرها في زرع الكراهية منذ يوم واحد قصة دينية للأطفال عن الرحمة بالنساء منذ يوم واحد قصة دينية للأطفال عن القضاء والقدر منذ يوم واحد قصة دينية للأطفال عن التيمم وأهميته في الطهارة منذ يوم واحد قصة دينية للأطفال عن ضرورة حفظ القرآن الكريم ضمن أحكام التجويد منذ يوم واحد قصة دينية للأطفال عن قبول الهدية
وقيل: إنَّ أبان بن عثمان دوَّن ما سمع من أخبار السيرة النبوية والمغازي، وسلمها إلى سليمان بن عبد الملك في حجة سنة 82هـ فأتلفها سليمان، غير أنها بقيت لنا -من حسن الحظ- رواياته وآراؤه في المصادر التي وصلتنا بروايات تلاميذه. مرض أبان بن عثمان ووفاته
روى ابن سعد عن شيخه الواقدي عن خارجة بن الحارث قال: "كان بأبان وضح كثير، فكان يخضب مواضعه من يده ولا يخضبه في وجهه". ثم روى عن شيخه الواقدي قوله: "وكان به صمم شديد"، والوضح هنا: البرص، لذلك ذكره الجاحظ في كتابه "البرصان والعرجان والعميان والحولان"، فقال: "كان أحول أبرص أعرج، وبفالج أبان يضرب أهل المدينة المثل"، فيقال: "فالج أبان"؛ لشدته، وذكر الجاحظ في موضع آخر أن فالج أبان كان من النوع الذي يسمى الفالج الذكر، وهو الذي يهجم على الجوف، فكان يؤتى به إلى المسجد، محمولا في محفة (عربة). وتوفي أبان بن عثمان في خلافة الخليفة الأموي يزيد بن عبد الملك (101- 105هـ) على أرجح الأقوال، وقال المزي وتابعه عليه الذهبي وابن كثير أن أبان بن عثمان توفي سنة 105هـ[2]. [1] الترمذي: (3388)، وأبو داوود: (5088)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود.