أسماء الله الحسنى، هي أسماء مدح وحمد وثناء وتمجيد الله وصفات كمال الله والاسم الأعظم الذي تفرد به الحق سبحانه، وخص به نفسه وجعله أول أسمائه، وأضافها كلها إليه فهو علم على ذاته سبحانه هو "الله"، ونتناول معنى اسم "الجبار"، وهو:
الجبار: كما شرحه سعيد بن وهف القحطاني في كتابه شرح أسماء الله الحسنى، هو جبر القوة، فهو سبحانه وتعالى الجبار الذي يقهر الجبابرة ويغلبهم بجبروته وعظمته، فكل جبار وإن عظم فهو تحت قهر الله عز وجل وجبروته وفي يده وقبضته. والجبار: جبر الرحمة، فإنه سبحانه يجبر الضعيف بالغنى والقوة، ويجبر الكسير بالسلامة، ويجبر المنكسرة قلوبهم بإزالة كسرها، وإحلال الفرج والطمأنينة فيها، وما يحصل لهم من الثواب والعاقبة الحميدة إذا صبروا على ذلك من أجله. والجبار: الذي يجبره كل أحد ولايجبره أحد وهوالذي أجبر الخلق وقهرهم على ما أراد من أمر أو نهي سبحانه.
- القهار (أسماء الله الحسنى) - ويكيبيديا
- معنى الجبار - موسوعة
- اسم الله الجـبـار - الكلم الطيب
- نصر بن سيار - المعرفة
القهار (أسماء الله الحسنى) - ويكيبيديا
ومن ينكسر ويحزن يجد الله بجانبه، يزيل الهم والكرب من قلبه، ويرزقه الرضا والفلاح والسداد بإذن الله. فكل من ليس له ملجأ يحتمى إليه، لديه الله جابر المنكسرين. المعنى الثالث: هو الله الجبار، فهو الأعلى، وهو رب العباد كلهم. ورغم كون الله عز وجل أعلى من عباده، إلا أنه مستمع إليهم، قريب منهم، يراقب أفعالهم وأقوالهم. يعلم السر والعلن، ويعلم حاجة الضعيف إليه، ويكن رؤوف به رحيم عليه. كما يعرف جيدًا جبروت وظلم البعض في الأرض، ويعاقبهم الله على أفعالهم في الدنيا وفي الأخرة. الجبار في القرآن
هناك بعض الأسماء الحسنى وردت في القرآن الكريم، مثل اسم الله الجبار. ولكن اسم الله الجبار ورد مرة واحدة فقط في القرآن، وكان ذلك في سورة الحشر. معني اسم الله الجبار. قال الله تعالى في سورة الحشر "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)". وبعد الرجوع إلى تفسير علماء المسلمين نجد أن اسم الله الجبار يجمع بين معاني مختلفة. فهو يحمل في باطنه الرحمة والعطف والرقة، كما يحمل أيضًا معاني القهر في نفس الوقت.
معنى الجبار - موسوعة
وهناك معنى آخر في العلو: هو علو القهر والجبر: أنه لا يدنو منه الخلق إلا بأمره، ولا يشفعون أو يتكلمون إلا من بعد إذنه، فلن يبلغوا ضره فيضروه ولن يبلغوا نفعه فينفعوه، بمعنى لا تتصور أنك حين تطيع، أنه صار لك منزلة عنده سبحانه وتعالى، وسبق في اسم الله العزيز، أنه ليس أحد عزيز عند الله عز وجل، لا تحسب أنك عملت قليلاً.. فالنبي في أول الخطاب الدعوي أمره ربه فقال {وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} [المدثر/6] يعني حتى لو عملت وأديت لا تمنن ولا تستكثر هذا العمل.. واعلم أن معاصيك هذه لا تضره شيئًا، وإنما تضرك أنت فقط. الدرس الثاني: أنه سبحانه وتعالى جبر خلقه على ما أراد أن يكونوا عليه من خلق فهو سبحانه لا يمتنع عليه شيء {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [ يس/82]. معنى الجبار - موسوعة. وقلنا أن هذه هي الإرادة الكونية، والخطأ دائمًا يكون في الانشغال بهذه الإرادة عن الإرادة الدينية.. كما حدث مع المتكلمة الذين شغلوا أنفسهم بذات الله وأفعاله وإرادته وقضاءه على عباده وأوقعوه موقع النقد والتحليل وأدخلوا فيه العقول القاصرة فانشغلوا عما تعبدهم الله به. والصحيح أن العبد المؤمن يتلقى أفعال الله وإرادته بالرضا والتسليم، يقول أيوب السختياني: "إذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون" بمعنى أنك متى ما أردت شيء مخالف لسنة الله الكونية فلترد إرادة الله وتثق به وتسلم لأمره.. وذلك لأن المؤمن دوما يردد في نفسه أن كل شأنه يدور على "كن" فإذا مرض أو فقر أو ابتلي بأي بلاء كان فإن فرجه مع "كن" ، فالأمر إليه سبحانه وتعالى ولا مرد لقضائه سبحانه وتعالى.
اسم الله الجـبـار - الكلم الطيب
كما أن اسم الجبّار يمنح الثقة والأمان للضعفاء والمظلومين، لأن الله تعالى سيجبر ضعفهم، ويرفع الظلم عنهم، وينتقم ممن ظلمهم، فهو سبحانه جبّار للضعفاء والمنكسرين، وجبّار على الظالمين الكاسرين. (الجبَّار) الدليل: قال الله تعالى: ﴿ { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ}... ﴾ [الحشر: ٢٣]. اسم الله الجـبـار - الكلم الطيب. المعنى: قال العلماء: الجبَّار له ثلاثة معان: الأول: جبر القوة، فهو سبحانه وتعالى الجبَّار الذي يقصم ظهور الجبابرة والظلمة، فكل جبَّار وإن عظم فهو تحت قهر الله عز وجل وجبروته، وفي يده وقبضته. الثاني: جبر الرحمة، فإنه سبحانه يجبر كسر الضعفاء والفقراء بالغنى والقوة، ويجبر المنكسرة قلوبهم بإزالة كسرها، وهذا المعنى مأخوذ من الجبر، وهو إصلاح الكسر. الثالث: جبر العلو، فإنه سبحانه فوق خلقه عالٍ عليهم، وهو مع علوه عليهم قريب منهم يسمع أقوالهم، ويرى أفعالهم، ويعلم ما توسوس به نفوسهم. مقتضى اسم الله الجبّار وأثره: إذا علم العبد أن الله تعالى هو الجبّار ذو الجبروت تواضع وانكسر، ولم يتجاوز حدوده البشرية، فصفة الجبروت صفة مستحقة لله تعالى، فهي صفة كمال لله عزّ وجل، لذلك يُشرع للمسلم أن يقول في ركوعه وسجوده: (سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ) رواه أبو داود وغيره بإسناد صحيح، أما في حق المخلوق فالجبروت صفة مذمومة، لأنه لا يستحقها لضعفه ونقصه، قال تعالى: ﴿ { وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ} ﴾ [إبراهيم: ١٥].
وهذه المعاني لا شك سنعتمد عليها في معرفة حظ العبد من اسم الله الجبار. أثر الإيمان بهذا الاسم الدرس الأول: أن تعلو همتك: أن الله سبحانه وتعالى، طالما هو الجبار الذي له العلو على خلقه، علو الذات وعلو القدر وعلو القهر والجبر فلا يدنو منه الخلق إلا بأمره. لذا فلكي تصل إليه عليك بالترقي.. عليك بعول الهمة. وكلام أهل العلم في علو الهمة يقتصر على طالب الآخر لا طالب الدنيا، بمعنى أنك إذا وجدت إنسانا حاصل على أعلى الشهادات في علم دنيوي بحت ليس فيه خدمة لدينه، وليس فيه أي نوع من القربة لله عز وجل، فلا يسمى هذا عالي الهمة، هذا نشيط أو مجتهد أو أي لفظ آخر، لكن لفظ علو الهمة لا يراد به إلا من علت نيته وتعلقت بالدار الآخرة. ف إذا ارتقت همتك وتعلقت بالله عز وجل وبالجنة.. علوت وارتقيت وصارت الدنيا عندك سفاسف، فتعلو عنها وعن شهواتها، قال النبي صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها" [حسنه السيوطي في الجامع الصغير وصححه الألباني]. وأمسك يوما بجدي أَسَكّ -يعني جيفة- أمام الصحابة وقال أيكم يأخذ هذه بدرهم؟ قالوا أهذه تساوي شيء؟ قال: "للدنيا أهون على الله من هذا عليكم. " [صحيح مسلم] انظر لهذا التمثيل، هكذا الدنيا ، خبيثة، منتنة، لا تريد أن تنظر لها، حقيرة، فلا ينبغي أن تنشغل بها إذا كنت عالي الهمة؟!
[3] عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "سألت ربي عز وجل ثلاث خصال، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة؛ سألت ربي أن لا يهلكنا بما أهلك به الأمم فأعطانيها، فسألت ربي عز وجل أن لا يظهر علينا عدوًّا من غيرنا فأعطانيها، فسألت ربي أن لا يلبسنا شيعًا فمنعنيها". [4] كتب أحمد شوقي: بـرز الثعـلـب يومًا *** في ثيـاب الواعظينا فمشى في الأرض يهدي *** ويسـبّ الماكرينا واطلبوا الديـك يؤذن *** لصـلاة الصبح فينا فأجاب الديك: عذرًا *** يا أضـلّ المهتدينـا مخطئٌ من ظـنّ يومًا *** أنّ للثعلـب دينـا [5] يقول الله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل * إلا تنفروا يعذبكم عذابًا أليمًا ويستبدل قومًا غيركم ولا تضروه شيئًا والله على كل شيء قدير} [التوبة: 38، 39].
نصر بن سيار - المعرفة
عن الموسوعة
نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم
المشرق العربي، بؤرة الصراع اليوم، صار انتهاكاً كبيراً وسقوطاً خطراً يكاد يجعل أمة العرب ليست مهددة في مستقبلها ولكن في وجودها..
"سايكس - بيكو" صنعت في مطلع القرن العشرين كيانات الدول العربية التي نراها اليوم.. كإحدى نتائج الحرب العالمية الاولى. لم يوظف العرب هذه الفرصة التاريخية لبناء دول على أسس قابلة للحياة والتطور ضمن كيانات مشدودة لحق المواطنة وسلطة القانون.. بل تاهت الدولة القُطرية في خضم مؤامرات وأيدولوجيات الوكلاء وأحلام الطغاة والاستعمار المباشر وغير المباشر. أما اليوم فالتاريخ يضغط على رؤوس العرب.. وكأنه لم يغادر حرب البسوس التي دامت أربعين عاما من أجل ناقة رعت في حمى كليب ابن ربيعة..!! نصر بن سيار - المعرفة. صانعو الأحداث اليوم يتلاعبون بالعرب.. الذين ظلوا يدفعون ثمن التهجير والاحتلال والتضليل.. ثم اليوم هاهم امام مخاطر التقسيم والتفتيت.. الذي يكاد يكون واقعا في بعض دول المشرق العربي.