تاريخ النشر: الثلاثاء 3 ربيع الآخر 1424 هـ - 3-6-2003 م
التقييم:
رقم الفتوى: 32763
22815
0
371
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد أريد ان آخذ رأيكم في فتوى أفتى بها الشيخ فيصل مولوي وأود رأيكم في ما يلي من كلامه عن الموسيقى:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
الأصل في الموسيقى الإباحة لأنها مجرد صوت جميل ، وإنما ورد التحريم لبعض الآلات الموسيقية (وهي الأوتار والمزامير) لسبب طارىء ، وهو أنها كانت قرينة لشرب الخمر. فكل أنواع الآلات الموسيقية المستحدثة تقاس في رأينا على المباح لأنه الأصل، ولا تقاس على المحرم، لأن القاعدة أنّ (ما جاء على خلاف القياس فغيره لا يقاس عليه)
فما رأيكم أثابكم الله؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن قاعدة الأصل في الأشياء الإباحة صحيحة، ولكن الاستدلال بها على أن جميع أنواع المعازف مباحة غير صحيح، لأننا متفقون على أن الأصل في الأشياء الإباحة إلا ما استثناه الدليل، وقد جاء الدليل الصحيح مستثنيا آلات المعازف من هذا الأصل، وهو حديث: ليكوننَّ من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف.
- ماهي حجه المغامسي في عدم تحريم الموسيقى ؟ | المرسال
- ولسوف يعطيك ربك فترضي
- ولسوف يعطيك ربك فترضي cover photo
ماهي حجه المغامسي في عدم تحريم الموسيقى ؟ | المرسال
السؤال: هذه رسالة بعثها مرسلها وبدأ بقوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: أرسل رسالتي أنا المرسل (أ. ب.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة ، ورنّة عند مصيبة) قال المنذري: رواه البزار ورواته ثقات ، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم (3527). وروى أبو داود (3685) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَالْكُوبَةِ وَالْغُبَيْرَاءِ وَقَالَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ. والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود. والكوبة هي الطبل. والغبيراء شراب مسكر يتخذ من الذرة. فهذه دلالة السنة ، مع الإجماع ، كما تقدم. وكثير من المحرمات ، لم يثبت في تحريمها إلا حديث واحد ، فكيف بهذه المعازف التي ثبت في تحريمها عدة أحاديث. فإذا خلا الغناء من المعازف ، وكان بكلام مباح ، ولم يكن من امرأة لرجال ، فلا حرج فيه. والله أعلم.
دافع عن الرسول -صلى الله عليه وسلمَ- لما قام إليه المشركون يضربونه فأراد أحدهم أن يخنقه بثوبه، ففكه أبو بكر، وهو يقول: ( أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ) [غافر: 28]؟ فثاروا عليه المشركون يضربونه ضربا شديدا، ودنا الفاسق عتبة بن ربيعة فجعل يضربه بنعلين مخسوفتين ويحرفهما لوجه حتى ما يعرف وجهه من أنفه، ونزل على بطنه، وجاء بنو تيم يتعادون حتى أجلوا المشركين عنه، فحمل إلى بيته وهم لا يشكون في موته. المقصود بقوله تعالى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى - إسلام ويب - مركز الفتوى. يصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلمَ- وهم يلقون عليه الشبهات ويقولون له: هل لك في صاحبك يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس؟ فقال: أو قال ذلك؟ قالوا: نعم، قال: لأن كان قال ذلك لقد صدق، قالوا: فتصدقه؟ قال: نعم، إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك، أصدقه في خبر السماء في غدوة أو روحة، أفلا أصدقه في بيت المقدس؟". أختاره النبي -صلى الله عليه وسلمَ- لصحبته في الهجرة لما رأى منه النصرة والمعونة والحفظ والتسديد، كان وزيره ومستشاره ومؤتمنه، قال له يوما: " الصحبة يا أبا بكر "، فجعل يبكي من الفرح، تقول عائشة: " فرأيت أبا بكر يبكي، وما كنت أحسب أن أحدا يبكي من الفرح ". ( ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا) [التوبة: 40].
ولسوف يعطيك ربك فترضي
أُعْطِيْتُ جوامع الكلم: قال الهروي: يعني به القرآن، جمع الله تعالى في الألفاظ اليسيرة منه المعانيَ الكثيرةَ، وكلامه صلى الله عليه وسلم كان بالجوامع قليل اللفظ، كثير المعاني. • عن عقبة بن عامر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يومًا فصلَّى على أهل أُحُد صلاتَه على الميت، ثم انصرف إلى المنبر، فقال: « إني فَرَطٌ لكم، وأنا شهيد عليكم، وإني والله لأنظرُ إلى حوضي الآن، وإني قد أُعْطِيتُ مفاتيح خزائن الأرض، أو مفاتيح الأرض، وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تتنافسوا فيها » [3]. ولسوف يعطيك ربك فترضى - ملتقى الخطباء. إني فَرَطٌ لكم: سابقكم؛ لأهيِّئ لكم طيب المنزل والمقام. أُعْطِيتُ مفاتيح خزائن الأرض: وفي هذا الحديث معجزات لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإن معناه: الإخبار بأن أُمَّته تملك خزائن الأرض، وقد وقع ذلك، وأنها لا ترتدُّ جملة، وقد عصمها الله تعالى من ذلك. تتنافسوا فيها: أي تتنازعوا وتختصموا على الدنيا وما فيها من مُلكٍ وخزائنَ، من المنافسة: وهي الرغبة في الشيء، والانفراد به. • وعن أنس بن مالك قال: "بينما ذات يوم بين أظهرنا يريد النبي صلى الله عليه وسلم إذ أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه متبسِّمًا، فقلنا له: "ما أضحكك يا رسول الله؟"، قال: نزلت علي آنفًا سورة؛ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر: 1 - 3]))، ثم قال: « هل تدرون: ما الكوثر »؟، قلنا: "الله ورسوله أعلم"، قال: « فإنه نهر وعَدَنِيه ربي في الجنة ، آنيتُه أكثرُ من عدد الكواكب، تَرِدُه عليَّ أمتي فيُخْتَلَج العبدُ منهم، فأقول: يا ربِّ إنه من أمتي، فيقول لي: إنك لا تدري ما أحدث بعدك » [4].
ولسوف يعطيك ربك فترضي Cover Photo
في رِحابِ آيةٍ مِنْ كِتابِ اللهِ تِعالى (46)
﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ [الضحى: 5]
إعجَازٌ في إيجَازٍ.. وبَلاغةٌ مُتناهِيةٌ.. وأسَالِيبُ بَيانِيةٌ مُذْهِلةٌ.. ودِلالاتٌ عَمِيقَةٌ مُتَنوعِةٌ.. هكذا هو أُسلُوبُ القُرآنِ العَجِيبِ. تأمَّل: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ ﴾.. إنَّهُ وعدٌ مؤكدٌ من أرحم الراحمين لنبيهِ الكريمِ بعطاءٍ عظِيمٍ، وقد أكَّدَ اللهُ وعدَهُ بالواوِ وباللامِ وبسوفَ وبكافِ الخِطابِ. تأمَّل: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ ﴾.. فيُعطِي جاءت بصيغةِ المضارعِ، لتُفِيدَ استمرَارَ العَطاءِ وعَدمَ انقِطاعهِ.. وأنَّهُ عَطاءٌ عامٌ يشمَلُ كلَّ أنواعِ العطاءِ. تأمَّل أكثر: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ ﴾.. فهو عَطاءٌ ربانيٌ كبيرٌ ومميزٌ.. والكافُ كافُ الخِطابِ والخصُوصِيةِ.. فهو عَطاءٌ رَبانيٌ خَاصٌ، اختصَ اللهُ بهِ أحبَّ خَلقهِ إليهِ، وأكرَمَهُم عليهِ.. واللهُ يختصُ برَحمَتهِ من يَشاءُ. (ولسوف يعطيك ربك فترضى) - YouTube. تأمَّل: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾.. فالرِّضا هو أعلى دَرجَاتِ العَطاء.. ولن يبلغُ أحدٌ درجةَ الرِّضا إلا إذا أذنَ اللهُ وأعطَى، وفي الحديث القدسي الصحيح يقول اللهُ جلَّ وعلا لأهلِ الجنَّةِ: « أُحِلُّ عليكم رِضواني فلا اسخَطُ عليكم أبدًا ».
ولكي يَظهَرَ لك وجهٌ آخرَ مِن الإعجَازِ قَارِن قَولهُ تَعالى: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ بقولِهم: (سيُعطِيكَ فلانٌ حتى يُرضِيك).. لترى أنَّ كلمةَ (فَتَرْضَى) أعمُّ وأشملُ وأوسَعُ من كلمةِ (يُرضِيكَ).. وأنَّ الفاءَ تفيدُ سُرعةَ وقُربَ تَحقُّقِ الرِّضَا. ولسوف يعطيك ربك فترضي cover photo. حقًا إنَّهُ ﴿ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 42].. ﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82].