تاريخ النشر: الثلاثاء 15 ذو الحجة 1425 هـ - 25-1-2005 م
التقييم:
رقم الفتوى: 58350
10796
0
373
السؤال
لقد امتنعت عن سماع الأغاني والحمد لله، أسمع القرآن الكريم أو الأناشيد الإسلامية وقد سمعت في سورة آل عمران آية تقول {فَأَثَابَكُمْ غُمَّاً بِغَمٍّ لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ مَا أَصَابَكُمْ وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}، فما هي هذه المثوبة؟ ولكم جزيل الشكر. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففي تفسير الطبري: قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه: فأثابكم غما بغم، يعني: فجازاكم بفراركم عن نبيكم وفشلكم عن عدوكم، ومعصيتكم ربكم، غما بغم، يقول: غماً على غم، وسمى العقوبة التي عاقبهم بها، من تسليط عدوهم عليهم حتى نال منهم، ما نال ثواباً، إذ كان عوضاً من عملهم الذي سخطه ولم يرضه منهم. وعليه فالمثوبة هنا هي مجرد المجازاة على مخالفة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم. فصل: إعراب الآية رقم (151):|نداء الإيمان. والله أعلم.
- فصل: إعراب الآية رقم (151):|نداء الإيمان
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة آل عمران - الآية 153
- (( فأثابكم غما بغم )) حكمة إلهية بديعة قدرها الله تعالى في أحداث هذه غزوة أحد. - هوامير البورصة السعودية
- ﴿ فأثابكم غمَّا بغمٍّ ﴾ - منتدى الكفيل
- ومن يبتغ غير الإسلامية
فصل: إعراب الآية رقم (151):|نداء الإيمان
يذكرهم تعالى حالهم في وقت انهزامهم عن القتال، ويعاتبهم على ذلك، فقال: { إذ تصعدون} أي: تجدون في الهرب { ولا تلوون على أحد} أي: لا يلوي أحد منكم على أحد، ولا ينظر إليه، بل ليس لكم هم إلا الفرار والنجاء عن القتال. والحال أنه ليس عليكم خطر كبير، إذ لستم آخر الناس مما يلي الأعداء، ويباشر الهيجاء، بل { الرسول يدعوكم في أخراكم} أي: مما يلي القوم يقول: "إليَّ عباد الله" فلم تلتفتوا إليه، ولا عرجتم عليه، فالفرار نفسه موجب للوم، ودعوة الرسول الموجبة لتقديمه على النفس، أعظم لوما بتخلفكم عنها، { فأثابكم} أي: جازاكم على فعلكم { غما بغم} أي: غما يتبع غما، غم بفوات النصر وفوات الغنيمة، وغم بانهزامكم، وغم أنساكم كل غم، وهو سماعكم أن محمدا صلى الله عليه وسلم قد قتل. ولكن الله -بلطفه وحسن نظره لعباده- جعل اجتماع هذه الأمور لعباده المؤمنين خيرا لهم، فقال: { لكيلا تحزنوا على ما فاتكم} من النصر والظفر، { ولا ما أصابكم} من الهزيمة والقتل والجراح، إذا تحققتم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقتل هانت عليكم تلك المصيبات، واغتبطتم بوجوده المسلي عن كل مصيبة ومحنة، فلله ما في ضمن البلايا والمحن من الأسرار والحكم، وكل هذا صادر عن علمه وكمال خبرته بأعمالكم، وظواهركم وبواطنكم، ولهذا قال: { والله خبير بما تعملون}
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة آل عمران - الآية 153
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم من الاولين والاخرين
لفته رائعة في اﻵية الكريمة:
﴿ فأثابكم غمَّا بغمٍّ ﴾
النصيب يصيب و لو? ان تحت جبلين ، وغير النصيب لا يصيب و لو? ان بين الشفتين..
قال تعالى: ﴿ فأثابكم غمَّا بغمٍّ ﴾.. (( فأثابكم غما بغم )) حكمة إلهية بديعة قدرها الله تعالى في أحداث هذه غزوة أحد. - هوامير البورصة السعودية. لم يقُل فأصابكم بل قال.. فأثابكم هل تخيلتم يومًا.. أن الغمَ مثوبة ؟
يوماً ما.. ستكتشف أن حُزنك قد حماك من النار.. وصبرُك أدخلك الجنة. كلام جميل جدا..
" إذا تخلى الناس عنك في كرب فاعلم أن الله يريد أن يتولى أمرك ، وكفى بالله وكيلاً..
تولى الله أمر يوسف فأحوج القافلة في الصحراء للماء ليخرجه من البئر ، ثم أحوج عزيز مصر للأولاد ليتبناه ، ثم أحوج الملك لتفسير الرؤيا ليخرجه من السجن ، ثم أحوج مصر كلها للطعام ليصبح عزيز مصر..
إذا تولى الله أمرك هيأ لك كل أسباب السعادة ، وأنت لا تشعر فقط قل بصدق:
{ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّه ِ}
الكلمات الدلالية (Tags):
لا يوجد
اقتباس
(( فأثابكم غما بغم )) حكمة إلهية بديعة قدرها الله تعالى في أحداث هذه غزوة أحد. - هوامير البورصة السعودية
والمصدر المؤوّل (ما أشركوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (نلقي). (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (لم) حرف نفي وقلب وجزم (ينزّل) مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينزّل)، (سلطانا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (مأوى) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و(هم) ضمير مضاف إليه (النار) خبر مرفوع الواو استئنافيّة (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (مثوى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الظالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره النار. جملة: (سنلقي... ) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (أشركوا... ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما). وجملة: (ينزّل... ) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (مأواهم النار) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: (بئس مثوى الظالمين) لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (الرعب)، مصدر سماعيّ لفعل رعب يرعب باب فتح وزنه فعل بضمّ الفاء، وثمّة مصدر آخر بفتحها. (سلطان)، قد جرى مجرى المصدر فلم يجمع فهو اسم بمعنى الحجّة والبرهان، واشتقاقه من السليط وهو ما يضاء به... فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا. وكلّ سلطان في القرآن حجّة، وزنه فعلان بضمّ الفاء.
﴿ فأثابكم غمَّا بغمٍّ ﴾ - منتدى الكفيل
وإنما عرضكم الله لهذا رحمة بكم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم من الغنيمة ولا ما أصابكم من القتل وانقلاب المعركة عليكم. ثم وجدت أثرًا عن ابن عباس فرحت به جدًا لأنه يؤيد هذا الفهم، وهو أثر أخرجه الإمام أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، يصف به عبد الله بن عباس رضي الله عنهما تفاصيل المعركة وما تلاها، ومما جاء فيه: "وصاح الشيطان: قُتل محمد. فلم يُشك فيه أنه حق. فما زلنا كذلك ما نشك أنه قد قتل حتى طلع رسول الله"، ثم محل الشاهد: قالوا (أي الصحابة): "ففرحنا حتى كأنه لم يصبنا ما أصابنا". ففرحهم بظهور أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت، مَنَعَ حزنهم لما أصابهم. والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. 50
5
27, 284
ثم اسمع لربك ماذا يقول لهم: (لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ)
ما أجمل ذلك! وما أعظم العقاب الذي يُذْهِبُ الحزن ويُذْهِبُ أثر وألم المصيبة، فحين يكون العقاب على هذه الهيئة فهو إذن ثواب وليس عقابا، فكان اللائق به أن يقال: (أثابكم). ثم انظروا معي للآية التالية وبما بدأت:
(ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَىٰ طَائِفَةً مِنْكُمْ)
[سورة آل عمران 154]
إنها رحمة أنزلها عليهم رأفة بهم بعدما تتابعت عليهم الغموم والآلام فرزقهم النوم حتى يستريحوا من عناء التعب والهم والغم والجراح. وكل ذلك لا يلائمه إلا الفعل: (أثابكم)
والله أعلم. أخوكم د. محمد الجبالي
وقال تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ الله مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لله وَهُمْ دَاخِرُونَ وَلله يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [النحل: 48-50]. فالمؤمن مستسلم بقلبه وقالبه لله، والكافر مستسلم لله كرهًا، فإنه تحت التسخير والقهر والسلطان العظيم الذي لا يخالف ولا يمانع. ومن يبتغ غير الاسلام. وقد ورد حديث في تفسير هذه الآية، على معنى آخر فيه غرابة، فقال الطبراني في "الكبير" (11 /194) - وساق بسنده - عن عطاء بن أبي رباح عن النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا ﴾، أمَّا من في السماوات فالملائكة، وأمَّا من في الأرض، فمن وُلد على الإسلام، وأمَّا كرهًا، فمن أتي به من سبايا الأمم في السلاسل والأغلال يقادون إلى الجنة، وهم كارهون [1]. وقد ورد في "البخاري" (2848) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عَجِبَ رَبُّكَ مِنْ قَوْمٍ يُقَادُونَ إلَى الْجَنَّةِ فِي السَّلاسِل)، وسيأتي له شاهد من وجه آخر، ولكن المعنى الأول للآية أقوى.
ومن يبتغ غير الإسلامية
هل تحب الكوكيز؟ 🍪 نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. يتعلم أكثر
تابعنا
شاركها
وقوله تعالى: { أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} [الفرقان: 44]. وقول الله تعالى: { إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ الله الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [الأنفال: 55]. ومن يبتغ غير الإسلامية. وقول الله تعالى: { إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ الله الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ وَلَوْ عَلِمَ الله فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ} [الأنفال: 22ـ23]. وقول الله تعالى: { وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف: 179]. وقال جل جلاله وتقدَّست أسماؤه: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} [البينة: 6]. وفي "ديوان أحمد سحنون" (1 /163): ليس من مات فاستراح بميت *** إنما الميت ميت الأحياء إنما الميت من يعيش كئيبا *** كاسفا باله قليل الرجاء وأما الخسارة الأخروية، فذلك بأنَّ تارك الإسلام لا خلاق له في الآخرة؛ أي: لا نصيب له، قال الله تعالى: { وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].