ومن الأذى قولهم { اجعل لنا إلها كما لهم آلهة} [الأعراف: 138]. وقولهم { فاذهب أنت وربك فقاتلا} [المائدة: 24]. وقولهم: إنك قتلت هارون. وقد تقدم هذا. { وقد تعلمون أني رسول الله إليكم} والرسول يحترم ويعظم. ودخلت { قد} على { تعلمون} للتأكيد؛ كأنه قال: وتعلمون علما يقينا لا شبهة لكم فيه. { فلما زاغوا} أي مالوا عن الحق { أزاغ الله قلوبهم} أي أمالها عن الهدى. وقيل { فلما زاغوا} عن الطاعة { أزاغ الله قلوبهم} عن الهداية. وقيل { فلما زاغوا} عن الإيمان { أزاغ الله قلوبهم} عن الثواب. القران الكريم |وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ ۖ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ. وقيل: أي لما تركوا ما أمروا به من احترام الرسول عليه السلام وطاعة الرب، خلق الله الضلالة في قلوبهم عقوبة لهم على فعلهم.
- القران الكريم |وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ ۖ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
- وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
- كثرة الشك في الصلاة بيت العلم
- كثرة الشك في الصلاة يكون
- كثرة الشك في الصلاة والمرور بين
القران الكريم |وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ ۖ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف
وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
والمصدر المؤوّل (أن أكون.. ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (أعوذ) أي من أن أكون من الجاهلين. ا. هـ. روائع البيان والتفسير:
• ﴿ إِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ﴾ قال أبو جعفر الطبري-رحمه الله-:
وهذه الآية مما وبخ الله بها المخاطبين من بني إسرائيل، في نقض أوائلهم الميثاق الذي أخذه الله عليهم بالطاعة لأنبيائه، فقال لهم: واذكروا أيضاً من نكثكم ميثاقي، "إذ قال موسى لقومه" - وقومه بنو إسرائيل، إذ ادارؤوا في القتيل الذي قتل فيهم إليه. واذ قال موسي لقومه ان الله. اهـ [2]. • وقال ابن عثيمين -رحمه الله- بتصرف:
أي واذكروا يا بني إسرائيل إذ قال موسى لقومه، وإضافة "القوم" إليه لبيان أنه عليه الصلاة والسلام لا يمكن أن يقول لهم إلا ما فيه خير؛ لأن الإنسان سوف ينصح لقومه أكثر مما ينصح لغيرهم.
اهـ [2]. • ﴿ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فاقتلوا أنفسكم ﴾ قال ابن عثيمين في تفسيره للآية:
قوله تعالى: ﴿ فتوبوا إلى بارئكم ﴾ أي ارجعوا إليه من معصيته إلى طاعته؛ و"البارئ": الخالق المعتني بخلقه؛ فكأنه يقول: كيف تتخذون العجل إلهاً وتَدَعون خالقكم الذي يعتني بكم؛ وهذا كقول إلياس عليه السلام لقومه: ﴿ أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ * اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴾ [الصافات: 125، 126]..
قوله تعالى: ﴿ فاقتلوا أنفسكم ﴾: الفاء هنا تفسيرية؛ لأن قوله تعالى: ﴿ فاقتلوا ﴾ تفسير للمجمل في قوله تعالى: ﴿ توبوا ﴾؛ وعلى هذا فالفاء للتفسير؛ أي: فتوبوا بهذا الفعل. واذ قال موسى لقومه يا قوم انكم ظلمتم انفسكم. وهو أن تقتلوا أنفسكم؛ أي ليقتل بعضكم بعضاً؛ وليس المعنى أن كل رجل يقتل نفسه. بالإجماع؛ فلم يقل أحد من المفسرين: إن معنى قوله تعالى: ﴿ فاقتلوا أنفسكم ﴾ أي يقتل كل رجل نفسه؛ وإنما المعنى: ليقتل بعضكم بعضاً: يقتل الإنسان ولده، أو والده، أو أخاه؛ المهم أنكم تستعدون، وتتخذون سلاحاً. خناجر، وسكاكين، وسيوفاً. وكل واحد منكم يهجم على الآخر، ويقتله..
واختلف المفسرون: هل هذا القتل وقع في ظلمة، أو وقع جهاراً بدون ظلمة؟ فقيل: إنهم لما أمروا بذلك قالوا: لا نستطيع أن يقتل بعضنا بعضاً وهو ينظر إليه: ينظر الإنسان إلى ابنه، فيقتله، وإلى أبيه، وإلى صديقه!
السؤال: إذا كان شخص كثير الشك في الصلاة، ويقوم بما يرى أنه يتجه إليه دون أن يفكر، فمثلا إذا لم يعرف في أي ركعة هو ولم يعرف إذا قال التشهد أم لا؟ فإنه يقوم بالفعل الذي يرى جسده يتوجه إليه دون أن يفكر، فهل تلزمه الإعادة؟ وماذا إذا كان ليس متأكدا أنه كان في كل تلك الصلوات كثير شك؟ وبشكل عام فإن كثيرا من الصلوات في حياته شك فيها، وهو في غالب الأحيان موسوس. الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالذي عليه جمهور أهل العلم أن من شك في شيء من أمر الصلاة فليبن على الأقلّ، لأنه هو المتيقن، فمن شكّ هل هو في الركعة الثانية أو الثالثة فليجعلها الثانية، وخالف في هذا شيخ الإسلام ابن تيمية فرأى أنه يبني على ما ترجح عنده إن كان عنده غلبة ظن وترجيح. لكن من كان كثير الوسوسة ـ كمن ذكرت ـ فلا ينبغي أن يلتفت إلى الوساوس، وعلى هذا، فلا تلزمه الإعادة، جاء في فتاوى نور على الدرب للشيخ العثيمين: إذا شككنا في وجود شيء، أو عدمه، فالأصل العدم، وعلى هذا، فالأصل عدم الجلوس فيسجد، ولكن نلاحظ أنه إذا كان الإنسان كثير الشكوك، فإنه لا يعتبر هذا الشك، لأن كثرة الشكوك تؤدي إلى الوسواس ، فإذا أعرض عنها الإنسان وتركها، فإن ذلك لا يضره، لأن الشك لا يعتبر إذا كثرت الشكوك مع الإنسان لا في صلاته ولا في وضوئه.
كثرة الشك في الصلاة بيت العلم
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فزادك الله حرصًا على الخير، ورغبة فيه، وأتم عليك نعمته بحفظ كتابه العزيز، ثم اعلمي أن الخشوع في الصلاة هو لبها وروحها، وانظري الفتوى رقم: 124712 لبيان بعض الأسباب المعينة على الخشوع في الصلاة، ولكن لا تعيدي الصلاة إذا قل خشوعك فيها، أو شرد ذهنك، وانظري الفتوى رقم: 136409. وإذا كنت كثيرة الشكوك، فالمشروع لك أن تعرضي عن هذه الشكوك، ولا تلتفتي إليها، فإذا شككت هل زدت ركعة أو لم تزيدي، فقدري أنك لم تزيدي، ولا تبني على الأقل، ريثما يعافيك الله عز وجل من هذا الداء، قال الشيخ ابن عثيمين في منظومته:
والشك بعد الفعل لا يؤثرُ... وهكذا إذا الشكوكُ تكثرُ. وما فعلته من استمرارك في الصلاة بعد العلم أنك في الثالثة لا حرج فيه، قال في كشاف القناع: ( ولو نوى ركعتين نفلًا نهارًا، فقام إلى ثالثة سهوًا، فالأفضل إتمامها أربعًا، ولا يسجد للسهو) لإباحة التطوع بأربع نهارًا، (وله أن يرجع ويسجد) للسهو. علاج الوسوسة وكثرة الشك في الطهارة والصلاة - إسلام ويب - مركز الفتوى. انتهى. والحاصل أن عليك فيما بعد تجاهل الشكوك إذا كثرت، مع الاجتهاد في إحضار قلبك، وتحصيل الخشوع المشروع في الصلاة، فإذا عافاك الله من كثرة الشكوك، ثم أصابك شك بعدها، فإنك تبنين على الأقل، كما هو معلوم.
كثرة الشك في الصلاة يكون
وقد ذكرنا بعض ما يعين على الخشوع في الصلاة, وذلك في الفتوى رقم: 9525. والله أعلم.
كثرة الشك في الصلاة والمرور بين
تاريخ النشر: الأحد 27 ربيع الآخر 1439 هـ - 14-1-2018 م
التقييم:
رقم الفتوى: 369004
6969
0
109
السؤال
بوركتم وجزيتم عنا كل خير.
تاريخ النشر: الإثنين 29 شوال 1435 هـ - 25-8-2014 م
التقييم:
رقم الفتوى: 265315
22636
0
215
السؤال
أشكركم على هذا الموقع، وسؤالي عن الوسوسة في الصلاة والوضوء، حيث أشك دائما في عدد الركعات، فإذا فسد وضوئي وشعرت أن صلاتي غير مقبولة فإنني أعيدها كثيرا، قرأت أغلب الفتاوى في موقع إسلام ويب عن هذا الموضوع، ولم أستطع أن أتغير بالشكل الذي أريده، وأشك هل قرأت الفاتحة أم لا؟ فمثلا: عندما صليت العشاء أخذت مني 4 دقائق، ولكنني قلت ربما لم أكمل 4 ركعات، وصلاة الفجر أشك هل سمعت صوتا يفسد وضوئي أم لا؟ وفي بعض الأوقات إذا لم أقم بإعادة الصلاة أشعر بالضيق والاكتئاب. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فدعي عنك هذه الوساوس ولا تعيريها اهتماما، ولا تعيدي الصلاة مهما وسوس لك الشيطان أنك قد نسيت شيئا منها أو أنك لم تؤديها على وجهها، ولا تعيدي الوضوء مهما وسوس لك الشيطان أنك لم تغسلي عضو كذا أو لم تستوعبي غسل كذا، فصلي مرة واحدة ولا تلتفتي إلى أي وسواس يعرض لك، وصلاتك صحيحة ـ إن شاء الله ـ ومهما وسوس لك الشيطان أنه قد خرج منك شيء، فلا تبالي بهذه الوساوس ولا تعيريها اهتماما، فإن علاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظري لبيان كيفية علاج الوسوسة الفتويين رقم: 51601 ، ورقم: 134196.
2ـ أن قاعدة الشك أنه إذا حصل بعد الفراغ من العبادة فهو ملغى لا يلتفت إليه، وراجعي لذلك الفتوى رقم: 120064. 3ـ قد رجح شيخ الإسلام ابن تيمية أنه لا تلزم المخطئ والجاهل إعادة صلاته استنادا إلى حديث المسيء صلاته وغيره من ظواهر النصوص، وهذا الترجيح يحسن بالموسوس أن يأخذ به دفعا لخطر الوسواس، وراجعي في هذا الرأي الفتويين رقم: 125010 ، ورقم: 188233. والله أعلم.