والدليل على وجوب القصاص قول الله تعالى: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ} [المائدة: 45]، وقوله: { فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} [البقرة: 194]، وقوله: { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} [النحل: 126]. وفي الحديث أيضًا ما يدل على ذلك، فقد روى البخاري، والنسائي، عن أنس، أن الربيع بنت النضر كسَرت سن جارية، فعرضوا عليهم الأرش، أي: البدل، أو الدية، فأبوا إلا القصاص، ولم يقبلوا الدية، أو لم يقبلوا الأرش وتمسكوا بالقصاص، فجاء ابن أخيها أنس بن النضر، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله تكسر ثنية الربيع، والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كتاب الله القصاص))، فعفا القوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره)). والشاهد في ذلك: أنه لما كان القصاص ممكنًا في الجناية على السن، أوجب النبيصلى الله عليه وسلم القصاص فقال: ((كتاب الله القصاص)).
ما هو الاعتداء على ما دون النفس؟ – E3Arabi – إي عربي
تعريفها
يقصد بالجناية على ما دون النفس: الاعتداء على بدن الإنسان الذي لا يؤدي إلى موت المعتدى عليه. وقد تكون هذه الجناية عمداً كأن يتعمد قطع يد المجني عليه، وقد تكون خطأً كأن يقصد قطع خشبة بمنشار فيقطع إصبع غيره، أو يجري طبيب غير متخصص عملية جراحية لمريض فيتسبب في ذهاب سمعه. فإن كان الطبيب متخصصاً ومأذوناً له بإجراء العملية ولم يفرط أو يتعد عند إجرائها فلا ضمان عليه ، وهكذا سائر أهل الخبرة كالمهندسين وفنيي المختبرات ونحوهم لا يضمنون ما جنته أيديهم إذا لم يكن منهم تعدٍ أو تفريط، لأنهم لو ضمنوا لما أقدموا على مثل هذه الأعمال. أنواعها
تتنوع الجناية على ما دون النفس بحسب محل الجناية وهي بهذا الاعتبار على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: الجناية على الأطراف [1]:
وتكون بإتلاف العضو نفسه كإتلاف العين وقطع اللسان أو اليد، ونحو ذلك. النوع الثاني: الجناية على منافع البدن:
وتكون بإتلاف منفعة العضو مع بقائه، كإتلاف منفعة السمع أو البصر أو الكلام أو الذوق أو المشي أو العقل. النوع الثاني: الشجاج والجروح:
فإن كان الجرح في الرأس أو في الوجه سمي شجةً،مثل الموضحة، وهي أن يجرحه في رأسه أو وجهه بحديدة ونحوها حتى يوضح العظم أي يبين، فإن هشم العظم سميت هاشمة، وهكذا [2].
تحميل كتاب الجناية على ما دون النفس ل صالح بن عبد الله اللاحم Pdf
بحث عن الجناية على مادون النفس الجناية على ما دون النفس هي كل اعتداء على جسد الإنسان من قطع عضو أو جرح أو ضرب، مع بقاء الإنسان على قيد الحياة، وتفسيرها عند الحنفية والمالكية إما عمد أو خطأ، والعمد يكون فيه الجاني متعمد الفعل قاصدًا العدوان على النفس، كمن يقوم بضرب شخصًا بحجر لإصابته، والخطأ هو ما تعمد فيه الجاني الفعل دون قصد العدوان، كالشخص الذي يقوم بإلقاء حجر من النافذة فيصيب رأس إنسان، أو الإنسان الذي يقع وهو نائم فتنكسر أحد أضلاعه. الجناية على ما دون النفس ليس للجناية على دون النفس عند الحنفية شبه عمد، ولكنه إما أن يكون عمد أو يكون خطأ، لأن شبه العمد يعني الضرب بما ليس بسلاح كالضربر بالمثقل أو الضرب بعصا كبيرة، ووجوده يعتمد على آلة الضرب، والقتل هو الذي يختلف حكمه باختلاف الآلة، وينظر إليه بناء على النتيجة الحاصلة، وهي حدوث الإتلاف أو قصد الاعتداء، ولكن عندهم يكون الفعل إما عمدًا أو خطأ وعقوبة شبه العمد عندهم هي عقوبة العمد. أما الشافعية والحنابلة فهم يتصورون شبه العمد فيما دون النفس، مثل أن يضرب رأس إنسان بلطمة أو بحجر صغير لا يشج غالبًا، ولكنه ينتج عنه تورم مكان الضرب إلى أن يتضح العظم، حيث يقولون " لا قصاص إلا في العمد، لا في الخطأ وشبه العمد"، وتكون عقوبة شبه العمد لديهم كعقوبة الخطأ.
الجنايه على ما دون النفس – الفقه
الجناية على ما دون النفس - YouTube
المرحلة الثانوية - فقه 1 - تابع :الجنايات الجناية على ما دون النفس - Youtube
النوع الرابع: الذي هو الجراح، أو الجروح؛ وهو جمع، ومفرده جرح، ويعني: الشق في البدن، والجراح نوعان: جائفة، وغير جائفة؛ جائفة، أي: تصيب الجوف، فنقول مثلًا: جاف فلانًا بطعنة فهي جائفة؛ فالجائفة: هي التي تصل إلى الجوف، والمواضع التي تنفذ منها الجراحة إلى الجوف؛ هي: الصدر، والظهر، والبطن، والجنبان، والحلْق؛ وغير ذلك. ولعلنا نلحظ أن تلك الأعضاء جميعها من غير الوجه والرأس، وقد ذكرنا قبل ذلك أن الجراح يشتمل على كل جراحة فيما عدا الوجه والرأس، إذ ما يصاب به الرأس والوجه يسمى شجاج.
تاريخ النشر: الأربعاء 5 جمادى الآخر 1436 هـ - 25-3-2015 م
التقييم:
رقم الفتوى: 290173
10237
0
187
السؤال
ما هو الدليل الشرعي من القرآن أو السنة على الجناية فيما دون النفس عمدا، والجناية فيما دون النفس خطأ؟. وشكرا. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالجناية عمدا على ما دون النفس يجب فيها القصاص ما لم يخش فيه تلف النفس، فحينئذ يكون الواجب الدية، والدليل على وجوب القصاص فيما دون النفس الكتاب والسنة والإجماع، فمن الكتاب قوله تعالى: وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ {المائدة:45}. ومن السنة: ما جاء في الصحيحين من حديث أنس بن مالك قال: كسرت الربيع ـ وهي عمة أنس بن مالك ـ ثنية جارية من الأنصار، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر بالقصاص، فقال أنس بن النضر عم أنس بن مالك: لا والله لا تكسر ثنيتها يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس كتاب الله القصاص ـ فرضي القوم وقبلوا الأرش، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره.
القائمة الرئيسية مقالات قضايا شبابية – مقالات فن وأدب – مقالات علم نفس وأخلاق – مقالات منطق ومعرفة – مقالات رياضة – مقالات أسرة وطفل – مقالات قضايا وجودية – مقالات دوراتنا مطبوعاتنا خبر وتعليق الكتب المجانية ملخصات كتب مجلة عقلاني بالعقل نبدأ يجيب أبحاث ودراسات بحث عن تابعنا فيسبوك تويتر يوتيوب الرئيسية / من إعتزل الناس سلم من شرهم إصدارات أحمد رمضان يناير 7, 2015 70 الكل يتسابق.. فمتى ينتهي هذا السباق؟ السباق الكبير قال لي.. قد يضطر الإنسان إلى اعتزال الناس فترة لمراجعة أفكاره وتصرفاته ليرى إن كان يمشي في الطريق… أكمل القراءة »
من إعتزل الناس سلم من شرهم Archives - مشروعنا بالعقل نبدأ
- مما ناجى الله تعالى به موسى: كن خلق الثياب جديد القلب، تخفى على أهل الأرض، وتعرف في أهل السماء (15). - الإمام علي (عليه السلام) - في صفة المؤمنين -:
إن شهدوا لم يعرفوا، وإن غابوا لم يفتقدوا، وإن مرضوا لم يعادوا (16). - رئي بعضهم يبكي عند قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن اليسير من الرياء شرك، وإن الله يحب الأتقياء الأخفياء الذين إذا غابوا لم يفقدوا، وإن حضروا لم يعرفوا، قلوبهم مصابيح الهدى (17). (١) البحار: ٧٨ / ٢٥٤ / ١١٩. (٢) مطالب السؤل: ٥٦. (٣) غرر الحكم: ٩٧٥٨. (٤) الكافي: ٨ / ١٢٨ / ٩٨. (٥) كنز العمال: ٦٩٩٧. (٦) غرر الحكم: ٣٢٨، ٥٦٠٩، ٧٩٧٣، ٨١٥١، ٩٧٩٦. (٧) غرر الحكم: ٣٢٨، ٥٦٠٩، ٧٩٧٣، ٨١٥١، ٩٧٩٦. (٨) غرر الحكم: ٣٢٨، ٥٦٠٩، ٧٩٧٣، ٨١٥١، ٩٧٩٦. (٩) غرر الحكم: ٣٢٨، ٥٦٠٩، ٧٩٧٣، ٨١٥١، ٩٧٩٦. (١٠) غرر الحكم: ٣٢٨، ٥٦٠٩، ٧٩٧٣، ٨١٥١، ٩٧٩٦. (١١) في نقل " ذا حظ من صلاة " وفي نقل " ذا حظ من صلاح ". (١٢) راجع البحار: ٧٧ / ١٤١، ٧٠ / ١٠٩، ٦٩ / ٢٧٤، ٣١٦، ٧٢ / ٥٧، ٦٥ لتعرف ما ورد في هذا المعنى. (١٣) مشكاة الأنوار: ٢٢. (١٤) تنبيه الخواطر: ١ / ١٨٢.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث المذكور ثابت في الصحيحين عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ أَىُّ النَّاسِ أَفْضَلُ فَقَالَ: رَجُلٌ يُجَاهِدُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ بِمَالِهِ وَنَفْسِهِ » قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ « مُؤْمِنٌ فِى شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ يَعْبُدُ اللَّهَ رَبَّهُ وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَ رِّه ِ. وقد استدل بهذا الحديث من ذهب إلى استحباب العزلة وتفضيلها على مخالطة الناس، ولكن التحقيق أن الأصل هو تفضيل المخالطة على العزلة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم. رواه الترمذي وابن ماجه. وفي مخالطة الناس من المصالح والأجور العظيمة ما لا يوجد مثله في العزلة، وقد تفضل العزلة ولكن في أحوال مخصوصة أو في حق أناس معينين، يقول أبو زكريا النووي رحمه الله: قوله صلى الله عليه وسلم: ( ثم مؤمن في شعب من الشعاب يعبد ربه ويدع الناس من شره). فيه: دليل لمن قال بتفضيل العزلة على الاختلاط ، وفي ذلك خلاف مشهور ، فمذهب الشافعي وأكثر العلماء أن الاختلاط أفضل بشرط رجاء السلامة من الفتن ، ومذهب طوائف: أن الاعتزال أفضل ، وأجاب الجمهور عن هذا الحديث بأنه محمول على الاعتزال في زمن الفتن والحروب ، أو هو فيمن لا يسلم الناس منه ، ولا يصبر عليهم ، أو نحو ذلك من الخصوص ، وقد كانت الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم وجماهير الصحابة والتابعين والعلماء والزهاد مختلطين ، فيحصلون منافع الاختلاط كشهود الجمعة والجماعة والجنائز وعيادة المرضى وحلق الذكر وغير ذلك.