اهـ. [3]
حدثني المثنى قال: حدثنا عبد الله قال حدثني معاوية عن علي عن ابن عباس قوله: " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " قال: هم المؤمنون ، وسع الله عليهم أمر دينهم ، فقال الله – جل ثناؤه –: ( وما جعل عليكم في الدين من حرج) [ سورة الحج: 78] ، وقال: ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) [ سورة البقرة: 185] ، وقال: ( فاتقوا الله ما استطعتم) [ سورة التغابن: 16]. 6503 – حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال حدثني حجاج عن ابن جريج عن الزهري ، عن عبد الله بن عباس قال: لما نزلت ، ضج المؤمنون منها ضجة وقالوا: يا رسول الله ، هذا نتوب من عمل اليد والرجل واللسان! كيف نتوب من الوسوسة ؟ كيف نمتنع منها ؟ فجاء جبريل – صلى الله عليه وسلم – بهذه الآية " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " إنكم لا تستطيعون أن تمتنعوا من الوسوسة. 6504 – حدثني موسى قال: حدثنا عمرو قال: حدثنا أسباط عن السدي: " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " وسعها طاقتها. وكان حديث النفس مما لم يطيقوا. [4]
أفضل العبادات بعد الطاعات
يجب الإكثار من العبادات التي هي أعظم ثوابًا من غيرها, وقد اختلف العلماء في أفضل العبادات بعد الفرائض، فقيل: العلم، وقيل: الجهاد، وقيل: الصلاة.
لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 18/2/2017 ميلادي - 22/5/1438 هجري
الزيارات: 356936
تفسير: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت... )
♦ الآية: ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (286).
لا يكلف الله نفسا الا وسعها
تاريخ النشر: الأربعاء 11 ذو القعدة 1433 هـ - 26-9-2012 م
التقييم:
رقم الفتوى: 187339
105730
0
382
السؤال
ما معنى ياشيخ: أن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها؟ وهل معناه أن شيئا فوق طاقة الإنسان لا يعمله؟ وهل يسقط التكليف عنه؟ فأنا مريضة بسلس البول، وفي كل يوم أغسل النصف الأسفل من جسمي وأستنجي، ومع ذلك أحس أنه نزل مني بول، ثم ألبس ملابسي وأتوضأ وأصلي الظهر والعصر، وأستنجي وأتوضأ للمغرب والعشاء دون أن أغسل جسمي، لأنني لا أستطيع أن أغتسل عند كل وضوء، فذلك فوق طاقتي واستطاعتي النفسية والبدنية، فهل صلاتي صحيحة؟ أم لابد أن أغسل جسمي كله، مع أن الذي ينزل مني نقطة أو اثنتان؟. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فمعنى قول الله تبارك وتعالى: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا ـ أي: لا يكلف أحدًا فوق طاقته، فالله لم يكلف عباده إلا ما يستطيعون، كما قال الله تعالى: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ {البقرة:185}. قال القرطبي رحمه الله تعالى: وهذا خَبَرٌ جَزْمٌ، نصّ الله تعالى على أنه لا يكلف العباد من وقت نزول الآية عبادة من أعمال القلب أو الجوارح إلا وهي في وُسع المكلَّف وفي مقتضى إدراكه وبِنْيَته.
لايكلف الله نفسا الا وسعها
أيها المسلم، إن ربَّك بك رحيم، ورحمته واسعة رغم ما نشعُر به هذه الأيام من ضيق يدٍ، وقلة الحيلة والوسيلة، وزَهو الباطل وأهله الذين يظنون أنهم قادرون على فعل كل شيء في الأرض، ﴿ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا ﴾ [يونس: 24]. ومع ذلك فإن ربك يقول: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [الأعراف: 156]. فالإسلام يعترف بالإنسان إنسانًا، ويَفرِض عليه من التكاليف ما يُطيق، ويراعي التنسيق بين التكليف والطاقة بلا مَشقة ولا عناءٍ لا يتحمَّله. ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 286]. فيا أيها المسلم، لا يَضيق صدرُك، ولا تستثقل ما أنت فيه، واطمئنَّ إلى رحمة ربك وعدله في هذا الكون، ولا تتبرَّم من قدر الله، وكونه يضعك في هذه الحياة التي تَموج بهذا الموج من المشكلات، فأنت قادرٌ على أن تسير فيها، وإلا ما وضَعك الله فيها، ولو لم تكن في طاقتك، ما فرَضها عليك.
أنّ الله سبحانه وتعالى كتب مقادير كلّ شيئ في اللوح المحفوظ، وأنه تعالى سيجازي المحسن بإحسانه والمسيئ بإساءته ولا يظلم ربك أحداً، قال تعالى: { الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [١٨]. المراجع [+] ↑ سورة المؤمنون، آية:1
↑ رواه ابن العربي، في أحكام القرآن ، عن عبدالرحمن بن عبد القاري، الصفحة أو الرقم:3، حديث صحيح. ↑ "سورة المؤمنون" ، ، 2020-06-09. بتصرّف. ↑ سورة المؤمنون، آية:62
^ أ ب "تفسير الإمام القرطبي" ، ، 2020-06-09. ↑ "تفسير: (ولا نكلف نفسا إلا وسعها ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون)" ، ، 2020-06-09. ↑ "تعريف و معنى نكلف في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي" ، ، 2020-06-10. بتصرّف. ↑ "تعريف و معنى نكلّف في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي" ، ، 2020-06-10. بتصرّف. ↑ "تعريف و معنى وسعها في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي" ، ، 2020-06-10. ↑ "كتاب: الجدول في إعراب القرآن" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 04/08/2020. بتصرّف. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم:4445، صحيح.
ما العلة في ذلك، انظر في قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُون ﴾ (الأنعام:42). وقوله: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ﴾ (الأعراف:94). وكأن الله يرسل هذه الكوارس على البشرية رحمة بهم، لعلهم يعودون إلى ربهم ويتضرعون إليه. فلم يُبيد الله البشرية على ما تقترفه من هذا الفجور. ولكنك أيها المسلم عليك أن تعلَم أن ما يجب عليك عملُه في هذه المعمعة هو أن تجتهد في سيعك لطاعة الله، وأن تتقي الله ما استطعت إليه سبيلًا. ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ ۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [التغابن: 16]. فالله لا يكلِّفك فوق طاقتك، وفي هذا القيد: ﴿ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ يتجلى لطفُ الله بعباده، وعلمه بمدى طاقتهم في تقواه وطاعته. عن أبي هريرة عبدالرحمن بن صخر رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما نهيتُكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتُكم به فأتوا منه ما استطعتُم، فإنما أهلك الذين مِن قبلكم كثرةُ مسائلهم واختلافُهم على أنبيائهم؛ رواه البخاري ومسلم.
المشرف العام على التحرير
داليا عماد
على جمعة
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، من هم أهل الأعراف وما مكانتهم؟. وخلال تقديمه برنامج "القرآن العظيم" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أكد جمعة أن ابدع التفسيرات تقول أن أهل الأعراف هم الأنبياء والرسل، لان الله وصفهم بأنهم يعرفون كلا بسيماهم. تعرف على حكاية أصحاب الأعراف وقصة نهر الحياة | فيديو - بوابة الأهرام. وتابع عضو هيئة كبار العلماء: اهل الأعراف لهم مكانة عظيمة عند الله تعالى. وكان قال على جمعة إن الله سبحانه وتعالى يعرفنا بنفسه، بالأسماء الحسنى، لقوله تعالى "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها"، ولكنها في الحقيقة صفات لله سبحانه وتعالى. وتابع عضو هيئة كبار العلماء، أن الله سبحانه وتعالى له أكثر من 150 صفة في القرآن الكريم، مؤكدا أن الله وصف نفسه بالرحمن والرحيم والملك والقدوس والسلام والمؤمن والعزيز والجبار والخالق المصور إلى آخر الصفات.
تعرف على حكاية أصحاب الأعراف وقصة نهر الحياة | فيديو - بوابة الأهرام
أو كما قال صلى الله عليه وسلم، فما قولكم في هذا؟
الجواب:
الشيخ: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. قولنا في هذا أن ما سمعت من أن أهل الأعراف هم قوم خرجوا إلى الجهاد في سبيل الله بدون استئذان أهليهم، هذا ليس بصحيح؛ فإن أهل الأعراف على ما قاله أهل العلم هم قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم، فلا هم الذين غلبت عليهم السيئات حتى أدخلوا في النار ليطهروا من سيئاتهم، ولا هم قوم غلبت حسناتهم حتى يدخلوا الجنة، ولكنها تساوت حسناتهم وسيئاتهم، فكان من حكمة الله عز وجل وعدله أن يوقفوا في الأعراف، وآخر أمرهم أن يدخلوا الجنة بفضل الله تعالى ورحمته. هؤلاء هم أهل الأعراف، أما ما ذكرت من الجهاد في سبيل الله بدون استئذان الأبوين في ذلك فإذا كان الجهاد تطوعاً فإنك لا تخرج إلا باستئذان الأبوين، وإذا كان الجهاد واجباً فإنه لا يحتاج إلى إذن الأبوين، بل لك أن تخرج وإن لم تستأذنهما وإن لم يرضيا بذلك؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. اللهم إلا أن يكونا في ضرورة إلى بقائك فحينئذ تقدم دفع ضرورتهما على الجهاد. وعلى هذا يحمل قول النبي صلى الله وسلم: ففيهما فجاهد. حيث كانا يحتاجان بل يضطران إلى وجود ابنهما عندهما.
هذه هي حكاية أصحاب الأعراف وخوفهم من الحساب وشوقهم للجنة. فيا رب يا رحمن اكتب لنا رضاك وجنتك يا رحيم. ما تيسر من سورة الأعراف تلاوة الشيخ معاذ زغبي تفسير سورة الأعراف - الآية ( 46 - 54) - الشيخ الشعراوي