ما معنى نافخ الكير ؟ هو ما سيتمّ الإجابة عنه وبيانه في هذا المثال، والذي قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بضرب المثل فيه، وذلك لبيان بعض الأحكام الشّرعية التي تهمّ المسلمين في حياتهم، ومن خلال موقع المرجع سيتمّ بيان معنى نافخ الكير وكذلك معنى حامل المسك، وبيان الترغيب بالصديق الصالح والترهيب من غيره. حديث حامل المسك ونافخ الكير
إنّ بيان ما معنى نافخ الكير يتطلّب معرفة أين وردت وفيم تمّ ذكرها، حيث ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه- في الصحيح حين قال: " إِنِّما مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ ، وجَلِيسِ السُّوءِ ، كَحامِلِ المِسْكِ ، ونافِخِ الكِيرِ ، فَحامِلُ المِسْكِ ، إِمَّا أنْ يَحْذِيَكَ ، وإِمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ ، وإِمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً ، ونافِخُ الكِيرِ ، إِمَّا أنْ يَحْرِقَ ثَيابَكَ ، وإِمَّا أنْ تَجِدَ رِيحًا خَبيثَةً". [1] حيث بيّن النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث أنّ مصاحبة الصالحين ومجالستهم من شيم الأخيار، وهو طريقٌ لنيل السعادة في الدارين، أمّا مصاحبة الأشرار فمن شيم ضعاف النفوس وطريق للخسارة والبوار.
الصحبة بين حامل المسك ونافخ الكير - طريق الإسلام
15/07/2007, 07:05 PM
#1
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخى وأختى سؤال يطرح نفسه
هل أنت حامل المسك أم نافخ الكير؟
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: " إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل
المسك أما أن يجذبك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاُ طيبة.. ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة "
اخى الحبيب هل أنت حامل المسك فى بيتك وعمارتك الكل يسمع منك قول جميل ويخرج من غرفتك وبيتك صوت القران!!!!!! ام انت نافخ الكير فهم لا يجدون منك غير القول الغليط وسوء الخلق ولا يخرج من غرفتك ولا من بيتك الا الغناء وبصوت مرتفع!!!!!! هل انت حامل المسك ام نافخ الكير؟؟؟
اخى الحبيب هل وانت بين اصحابك فى المدرسه او فى العمل او فى الشارع حامل المسك
لا تتكلم على احد ولا تأمر غير بمعروف وتنهى عن كل منكر وتدل على كل خير وعلى دروس العلم فى المحطات الدينيه او فى المساجد!!!! ام انك نافخ الكير تامر بالفحشاء والمنكر وتدعو الى القنوات الماجنه والجلوس على المقاهى!!!! اخى واختى كل منا الان ممكن ان يحدد نفسه
حامل مسك ام نافخ كير!!!
فالمقصود -أيها الأحبة- أن مجالسة الأشرار توصل للإنسان الشر والأذى والسوء بصورة أو بأخرى، لابد أن يصل إليك، أقل شيء أن الناس يسيئون الظن بك، ويظنون أنك على شاكلة هؤلاء، وكم سمعنا من أشياء وآفات، ومصائب كانت بسبب هذا. أحد الذين تابوا وهداهم الله ، كان يحكي لي عن بعض صحبته، يقول: حينما يأتي الواحد منهم معه إلى البيت، يقول: لربما يضع رقم الهاتف تحت إبريق الشاي، فيذهب، من الذي يأخذه؟ يتوقع أن أخته ترفع هذا فتجد الرقم، إلى هذا الحد، شر، يعني هذا الآن استضافه في بيته ويكرمه، ويكيد له ولأهله بهذه الطريقة. فالإنسان -أيها الأحبة- يبتعد تماماً، ولا يقول: أنا واثق بنفسي، أنا ما يهمني، أبداً. بالأمس حدثني شخص، يقول: إنه هداه الله ، وبدأ يشتغل على بعض الشباب البعيدين، يقول: لكنهم يتكلمون عندي بأشياء، ويفعلون أشياء لا يتورعون، ووجدت أن قلبي يفسد علي، هل أستمر، أو ما أستمر؟
أنا أقول: هؤلاء اجترءوا عليه، يعني: صار صاحباً لهم، ما هي مجرد أنه يأتي، ويعظهم، ويذكرهم، ويعطيهم هدية كتابًا، ونحو ذلك، لا، سقطت الكلفة، فعدوه من أصحابهم، فاجترءوا عليه هذا الاجتراء، فأسد ذلك عليه قلبه، ولا شك أن الصحبة والمجالسة تؤثر في القلب، والقلب حساس جدًّا أشد من المرآة.