[٩]
تاريخ نزول سورة الأنفال
ورد عن ابن عباس أنَّ سورة الأنفال نزلت في معركة بدر، وكانت غزوة بدر في السنة الثانية من الهجرة في شهر رمضان؛ أي بعد الهجرة بعامٍ ونصف، وبدأ نُزولها قبل انصراف المُسلمين من بدر، وجاء عن بعض أهل التفسير أنَّ الآيتين الرابعة والخامسة والستون منها نزلتا قبل البدء بالقتال، وكان نُزولها بعد سورة البقرة، فهي السورة الثانية من حيث النُزول في المدينة، وجاء عن ابن عطية أنَّ الآية الثالثة والثلاثون منها نزلت في مكة، [٢] [١٠] فكان بذلك نُزول هذه السورة في المعركة الفاصلة في تاريخ الإسلام إلى يوم القيامة. [١١]
موضوعات سورة الأنفال
تناولت سورة الأنفال العديد من الموضوعات، ومنها ما يأتي: [١٢] [١٣]
بدأت بذكر أحكام الغنائم، ومصارفها، وقسمتها، ثُمّ الأمر بالتقوى، وطاعة الله ورسوله، وإصلاح ذات بين المُسلمين، ووعد الصحابة بالنصر على أعدائهم عند خُروجهم لمُلاقاتهم، وأمرها للمسلمين بالوحدة والنهي عن التفرُق. [١٤]
تربية المُسلمين على العقيدة السليمة؛ والتي تكون بطاعة الله ورسوله، وتذكيرهم بما في أعدائهم من صفات؛ كالمكر والجُحود، كما بيّنت السورة الكريمة المنهاج الذي يجب على المُسلم السير عليه في الحرب والسلم.
- مقاصد سورة الأنفال - موقع مقالات إسلام ويب
- فوائد سورة الأنفال الروحانيه | المرسال
- توثيق سورة الأَنْفَال
- سبب تسمية سورة الأنفال - موضوع
- تفسير سورة الأنفال كاملة
مقاصد سورة الأنفال - موقع مقالات إسلام ويب
بتصرّف. ↑ وهبة الزحيلي (1418)، التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج (الطبعة 2)، دمشق:دار الفكر المعاصر، صفحة 242، جزء 9. بتصرّف. ↑ محمد الطاهر بن عاشور (1984)، التحرير والتنوير تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد ، تونس:الدار التونسية للنشر ، صفحة 248، جزء 9. بتصرّف. ↑ جعفر شرف الدين (1420)، الموسوعة القرآنية خصائص السور (الطبعة 1)، بيروت:دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، صفحة 177، جزء 3. بتصرّف. ↑ أبو المظفر منصور السمعاني (1997)، تفسير القرآن (الطبعة 1)، الرياض:دار الوطن، صفحة 246-247، جزء 2. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:1748، صحيح. ↑ محمد الطاهر بن عاشور (1984)، التحرير والتنوير تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد ، تونس:الدار التونسية للنشر ، صفحة 245-246، جزء 9. بتصرّف. ↑ جعفر شرف الدين (1420)، الموسوعة القرآنية خصائص السور (الطبعة 1)، بيروت:دار التقريب بين المذاهب الإسلامية ، صفحة 178، جزء 3. سبب تسمية سورة الأنفال - موضوع. بتصرّف. ↑ محمد سيد طنطاوي (1997)، التفسير الوسيط للقرآن الكريم (الطبعة 1)، القاهرة:دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 14-15، جزء 6.
فوائد سورة الأنفال الروحانيه | المرسال
الهدوء الروحي في التعامل مع الشدائد و المصائب الحياتية ، وفي التعامل مع الأعداء ، والتوكل على الله ، واللوذ به ، مع الاخذ بالأسباب دون جزع و نقمه. شكر الله على النعم ، وذكرها ، وعدم جحودها بالقلب واللسان و هو في الآية ﴿وَٱذۡكُرُوۤا۟ إِذۡ أَنتُمۡ قَلِیلࣱ مُّسۡتَضۡعَفُونَ فِی ٱلۡأَرۡضِ تَخَافُونَ أَن یَتَخَطَّفَكُمُ ٱلنَّاسُ فَـَٔاوَىٰكُمۡ وَأَیَّدَكُم بِنَصۡرِهِۦ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّیِّبَـٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ﴾ [الأنفال 26]. تنبيه الروح والقلب إلى الفتن وعظمتها على النفوس ، وأنها قد تكون في المال والأولاد ، و الانتباه من الغفلة ، أو الانشغال بهم على حساب الطاعات ( وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّمَاۤ أَمۡوَ ٰلُكُمۡ وَأَوۡلَـٰدُكُمۡ فِتۡنَةࣱ وَأَنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥۤ أَجۡرٌ عَظِیمࣱ﴾ [الأنفال 28]. فوائد سورة الأنفال الروحانيه | المرسال. رفع قدر الاستغفار في القلوب ، واستشعار عظمة هذا الذكر ، وجعله من الأوراد اليومية وهذه الفائدة تتضح من الآية ﴿وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیُعَذِّبَهُمۡ وَأَنتَ فِیهِمۡۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمۡ وَهُمۡ یَسۡتَغۡفِرُونَ 3). فوائد ذكر الله عديدة ومتنوعة ، لا تحصى ومنها ، تأييد الله ونصره لعباده المؤمنين ، والمعيه من الله سبحانه ، ومباركة الوقت ، والأعمال ، والقبول.
توثيق سورة الأَنْفَال
2- وصفُ المؤمنينَ الصادقينَ، وتبشيرُهم بالدرجاتِ الرفيعةِ والمنازلِ العاليةِ. 3- ذِكرُ الخُروجِ إلى غزوةِ بَدرٍ، وكراهيةِ فريقٍ مِن المؤمنينَ لذلك، وما لَقُيه المؤمنون في هذه الغزوةِ مِن نَصرٍ وتأييدٍ مِن الله، ولُطفِه بهم، وامتنانِه عليهم، والأمرِ بالاستعدادِ لِحَربِ الأعداءِ، والأمرِ باجتماعِ الكَلِمةِ، والنَّهيِ عن التَّنازُعِ، والأمرِ بأن يكونَ قَصدُ النُّصرةِ للدِّينِ نُصْبَ أعيُنِهم، ووصْفِ السَّبَبِ الذي أخرَجَ المسلمينَ إلى بدرٍ، ومَواقِعِ الجيشَينِ، وصفاتِ ما جرى مِن القِتالِ. 4- توجيهُ عدةِ نداءاتٍ لِلمُؤمنينَ؛ وإرشادُهم في كلِّ واحدٍ منها إلى ما فيه خَيرُهم وفَلاحُهم. 5- تذكيرُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بنِعمةِ اللهِ عليه؛ إذ أنجاه مِن مَكرِ المُشركينَ به بمكَّةَ. 6- ذكرُ ما عليه المشركون مِن جهلٍ وعنادٍ. 7- بيان أنَّ مُقامَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمكَّةَ كان أمانًا لأهْلِها، فلمَّا فارَقَهم فقد حَقَّ عليهم عذابُ الدُّنيا؛ بما اقتَرَفوا مِن الصَّدِّ عن المسجِدِ الحَرامِ. 8- دعوةُ المشركينَ للانتهاءِ عَن مُناوأةِ الإسلامِ، وإيذانُهم بالقتالِ، والتَّحذيرُ مِن المُنافِقينَ.
سبب تسمية سورة الأنفال - موضوع
[٩] ومن مقاصد سورة الأنفال أيضًا أنَّ آيات هذه السورة الكريمة وجّهتِ الأمر للمؤمنين بطاعة الله ورسوله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [١٠] ، ثمَّ رجعت الآيات لتتناول غرض الآية الرئيس وهو الحديث عن الغنائم، حث ذكرت الآيات اللاحقة كيفية تقسيم الغنائم بالتفصيل، وسردتْ أيضًا الأحداث الهامة في غزوة بدر وحثَّت المسلمين على ضرورة الإنفاق في سبيل الله تعالى. [٩] وقد ربطتْ آيات السورة بين الحرب والسلم، فأمرت بالقتال وإعداد العدة، وأمرت أيضًا بالسلم إذا ضمن عزَّة وكرمة المسلمين، فالحرب هي السبيل إذا كان في السلم ذل وهوان، ثمَّ سلطتِ الآيات الضوء على حكم الأسرى في الإسلام، واختتمت بدعوة المسلمين إلى ولاية بعضهم بعضًا بالأخوة التي بينهم، قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُواْ مِن بَعْدُ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ مَعَكُمْ فَأُوْلَـئِكَ مِنكُمْ وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [١١] ، والله تعالى أعلم.
تفسير سورة الأنفال كاملة
سبب التسمية [ عدل]
سميت سورة الأنفال بهذا الأسم لذكر حكم الأنفال فيها، والأنفال: هي الغنائم. [2]
سبب نزول السورة [ عدل]
عن ابن عباس قال: لما شاور النبي محمد ﷺ في لقاء العدو وقال له سعد بن عبادة ما قال وذلك يوم بدر أمر الناس فتعبوا للقتال وأمرهم بالشوكة فكره ذلك أهل الإيمان فأنزل الله كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ. [3]
عنِ ابن عباس قال: لما نزَلَتْ: ﴿ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ﴾. شَقَّ ذلك على المُسلِمينَ، حين فرَض عليهم أن لا يَفِرَّ واحدٌ من عشَرَةٍ، فجاء التَّخفيفُ، فقال: ﴿ الْآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ﴾. قال: فلما خفَّف اللهُ عنهم منِ العِدَّةِ، نقَص منَ الصبرِ بقَدرِ ما خفَّف عنهم. [4]
مراجع [ عدل]
وصلات خارجية [ عدل]
سورة الأنفال المصحف الإلكتروني - موقع
سورة الأنفال تجويد-تفسير - موقع
تفسير سورة الأنفال - تعريف بالسورة - الشيخ صلاح الخالدي - موقع
* تقرير سنة من سنن الاجتماع، وهي كون الظلم في الأمم يقتضي عقابها في الدنيا بالضعف والاختلال، الذي قد يفضي إلى الزوال، أو فَقْدِ الاستقلال، وكون هذا العقاب على الأمة بأسرها، لا على مقترفي الظلم وحدهم منها؛ وذلك أن الفتن في الأمم، والظلم الذي ينتشر فيها، ولا يقوم من أفرادها وجماعاتها من يقاومه، يعم فساده، فكما أن الجسد يتداعى ويتألم كله لما يصيب بعضه، كذلك الأمم. * تقرير سنة من سنن الاجتماع، وهي كون تغير أحوال الأمم، وتنقلها في الأطوار من نِعَمٍ ونِقَمٍ، وشدة ورخاء أثراًَ طبيعيًّا فطريًّا لتغييرها ما بأنفسها من العقائد والأخلاق والمَلكات التي تطبعها في الأنفس العادات، وتترتب عليها الأعمال، قال تعالى: { ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} (الأنفال:35). * تقرير سنة من سنن الاجتماع، وهي كون ولاية الأعداء من دون المؤمنين من أعظم مثارات الفتنة والفساد في الأمة، والاختلال والانحلال في الدولة، كولاية المؤمنين في النصرة والقتال للكافرين الذين يوالي بعضهم بعضاً على المؤمنين في الحروب، فبعد أن بينت الآيات صفات المؤمنين بأنهم يوالي بعضهم بعضاً، وينصر بعضهم بعضاً، حذرت من ترك هذه الموالاة { إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير} (الأنفال:73).