وفاة والد محمد الفاتح
عقب وفاة والده في عام 1451 تولي محمد السلطنة وأخذ يصول ويجول ويدرس فتح القسطنطينية ويتجهز لها بكل ما يملك من عتاد وعلم وفنون حربية. مجهودات محمد الفاتح قبل فتح القسطنطينية
قام محمد الفاتح بعدد من الأمور تمهيدا لذلك الفتح العظيم حيث قام بتشييد قلعة روملي حصار ليت حكم في مضيق البسفور كما شيد عدد من السفن الجديدة في بحر مرمرة لتسد طريق الدردنيل كما أنشأ العديد من المدافع وعلى رأسها المدفع السلطاني الشهير. المدفع السلطاني
فتح القسطنطينية
قام محمد الفاتح بالزحف نحو القسطنطينية في 29 مايو من عام 1453 وكان جيشه يصل الى 265 ألف مابين المشاه والفرسان وتفيد بعض الروايات التاريخية بأن جيشه سار قرابة شهرين حتى وصل المدينة حتى تمكن من اقتحام أسوار القسطنطينية بعد محاصرتها برا وبحرا ويكون هو من تنبأ الرسول الكريم به ليسجد الفاتح شكرا لله عند دخوله المدينة. ماذا فعل محمد الفاتح في القسطنطينية
بعد دخول الفاتح المدينة قام بتغيير اسمها الى "إسلام بول" أي دار الإسلام الى ان تم تحريفها على لسان العامة حتى صارت اسطنبول كما أمر بتحويل كنيسة "آيا صوفيا" الى مسجد كما أمر بتشييد مسجد في موضع قبر الصحابي الجليل "أبي أيوب الأنصاري" الذى توفي أثناء محاولات دخول المدينة.
محمد الفاتح وفتح القسطنطينية - قصة الخلافة العثمانية| قصة الإسلام
كان السلطان الفاتح يدرك هذه الأمور، فعمل على استقرار سكان القسطنطينية البيزنطيين، وأفرج عن البطريرك البيزنطي الأرثوذكسي وأعاد تنصيبه، ومنحه كافة الصلاحيات التي كانت تمنح للبطاركة الأرثوذكس، وكفل السلطان للجميع حرية العبادة. لقد أدى ذلك إلى التأكيد على مبدأ الانفصال بين الكنيسة البيزنطية وكنيسة روما بشكل أبدي، واعتبر الأرثوذكس السلطان محمد الفاتح حامي الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، وحامي رعاياها من سطوة الخوف من فكرة الاتحاد الكنسي التي كانت هاجسا مرعبا يداهمهم. لسنا بعيدين عن الحقيقة إن قلنا إن فتح القسطنطينية قد امتدت آثاره على أوروبا إلى عصرنا هذا، فما تزال أوروبا تتعامل مع تركيا الحديثة على أنها وريثة الإمبراطورية العثمانية التي قضت على الإمبراطورية البيزنطية وغيرت وجه الحياة في أوروبا، ولعل أبرز ما يعبر عن النظرة العدائية، ذلك التعنت والتعسف الأوروبي في انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، والمحاولات المستمرة لوضع العصا في عجلة النهوض التركية.
مختصر فتح محمد الفاتح للقسطنطينية
وكان الشيخ آق شمس الدين صارِمًا مع محمد الفاتح، حتى إنه بعد أن تولَّى السلطنة، يقول لأحد وزرائه: "إنَّ احترامي لهذا الشيخ يأخذ بمجامع نفسي وأنا ماثل في حضرته مضطربًا ويداي ترتعشان! "[5]. وقد أثَّرَت هذه المجموعة من العلماء، وهذه التنشئة العلمية في تشكيل الأمير الصغير، وتربيته سياسيًّا وعسكريًّا. وما إن تولَّى محمد الثاني مهام السلطنة خلفًا لوالده مراد الثاني، حتى وضع فتح القسطنطينية هدفًا نصب عينه، واتخذ من أجل ذلك عددًا من الخطوات العملية العلمية: في البداية بذل الفاتح جهودًا مختلفة للتخطيط والترتيب لفتح القسطنطينية، فاعتنى بتقوية الجيش العثماني ماديًّا ومعنويًّا، فحرص على نشر العلماء بينهم، حتى يغرسوا فيهم روح الجهاد ، ويذكِّروهم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثناء على جيش الفتح؛ حتى يجتهدوا في فتح القسطنطينية؛ عسى أن يكونوا هم الجيش المقصود، كما كان لانتشار العلماء بين الجنود أثر كبير في تقوية عزائم الجنود، وربطهم بالجهاد في سبيل الله. وفي ذات الوقت أخذ بزمام الاستعداد المادي، والأَخْذ بالأسباب؛ فأخذ يستعين بأهل الخبرة والعلم وسألهم: لم لا نستطيع أن نفتح القسطنطينية؟ فحددوا له ثلاثة أسباب: 1- عدم وجود حصون للمسلمين عند بداية الحصار.. مما يجعل المسلمين في العَرَاء أثناء الشتاء القارِس... وأعلموه أنَّ بناء الحصن يستغرق سنة كاملة.
محمد الفاتح وفتح القسطنطينية – أعلامنا| قصة الإسلام
بذل الفاتح جهودًا مختلفة للتخطيط والترتيب لفتح القسطنطينية، فاعتنى بتقوية الجيش العثماني ماديًّا ومعنويًّا، فحرص على نشر العلماء بينهم، حتى يغرسوا فيهم روح الجهاد، ويذكِّروهم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثناء على جيش الفتح؛ حتى يجتهدوا في فتح القسطنطينية؛ عسى أن يكونوا هم الجيش المقصود. ظلَّ فتح القسطنطينية حُلمًا يرواد الفاتحين المسلمين، منذ سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يُبشِّر؛ فعن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم "أَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ تُفْتَحُ أَوَّلًا قُسْطَنْطِينِيَّةُ أَوْ رُومِيَّة؟ُ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَدِينَةُ هِرَقْلَ تُفْتَحُ أَوَّلًا يَعْنِي قُسْطَنْطِينِيَّةَ"[1]، وروي عنه صلى الله عليه وسلم: « لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ »[2].
قصة محمد الفاتح وفتح القسطنطينية على يد العثمانيين - شبابيك
قام السلطان بوضع فرقة عسكرية لحراسة أهم مواقع المدينة، كالكنائس حتّى لا يتعرض لها الجنود بالضرر، ودخل الفاتح على ظهر حصان أبيض، وكان قد وصل عمره اثنتين وعشرين سنة؛ حيث سجد على الأرض شاكراً ربّه لتحقّق نبوءة سيد الخلق محمد -صلى الله عليه وسلم- على يديه، ثم أمّن الناس على ممتلكاتهم، وطالبهم بالرجوع لبيوتهم، ثمّ أمر أن يرفع الأذان، وأدّى صلاة العصر.
(عمر كحالة: معجم المؤلفين 1/166).
قام السلطان بوضع فرقة عسكرية لحراسة أهم مواقع المدينة، كالكنائس حتّى لا يتعرض لها الجنود بالضرر، ودخل الفاتح على ظهر حصان أبيض، وكان قد وصل عمره اثنتين وعشرين سنة؛ حيث سجد على الأرض شاكراً ربّه لتحقّق نبوءة سيد الخلق محمد -صلى الله عليه وسلم- على يديه، ثم أمّن الناس على ممتلكاتهم، وطالبهم بالرجوع لبيوتهم، ثمّ أمر أن يرفع الأذان، وأدّى صلاة العصر. Source: