# أخيرًا، يستحق الموقف الأول أن نُسقط عليه بيت الشعر الشهير "أبشر بطول سلامة يا مربع". وطبعًا، بصراحة، وليس بتهكم كما أرادها الشاعر جرير! أما الموقف الثاني فيستحق أن نُسقط عليه البيت نفسه مع تعديل يناسب الموقف ليصبح: "أبشر بطول خطورة يا عدوة". صحيفة سبق اﻹلكترونية
- أبشر بطول سلامة يا اوباما!
- أبشر بطول سلامة | عبدالعزيز بن أحمد السويد
- أبشر بطول سلامةٍ يا مربعُ! - محمد آل الشيخ
- زعم الفرزدق - عنب بلدي
أبشر بطول سلامة يا اوباما!
*نقلاً عن صحيفة " الرأي "
تنويه:
جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
أبشر بطول سلامة | عبدالعزيز بن أحمد السويد
ت + ت - الحجم الطبيعي
الكل، وفي المقدم دول العالم الكبرى، ذي الأجهزة الاستخباراتية المنيعة، يعلم علم اليقين، أن الحرس الثوري الإيراني (سپاه پاسداران انقلاب إسلامي)، دولة داخل دولة، وأنه يد النظام الإيراني، وذراعه ودماغه وأداته في زعزعة الأمن والاستقرار، وتصدير خرافات ما يسمى بالثورة الإسلامية الخمينية، ليس في منطقة الخليج والشرق الأوسط الحيوية فحسب، وإنما في العالم الأوسع بأسره، ابتداء من إندونيسيا وتيمور الشرقية شرقاً، وانتهاء بفنزويلا والأرجنتين غرباً. فهذا الحرس الدموي الوحشي، له أجهزته الإعلامية، وميزانيته المستقلة، وطيرانه وبحريته وقواته البرية (جماعة أنصار المهدي)، وألويته شبه العسكرية من المتطوعين (الباسيج)، وشبكاته التجارية، ومشاريعه المربحة، وحصته من مداخيل النفط والغاز والبتروكيماويات، ومخابراته المتنفذة، وعقيدته الخاصة، وجنرالاته غير المؤتمرين بأوامر وزراء الحكومة، وبالتالي، فهو يصول ويجول في العالم مدمراً وقافزاً فوق كل المواثيق والنواميس والأعراف الدولية، وباثاً سمومه في كل بقاع الأرض، وراسماً ومنفذاً فعلياً لسياسة إيران الخارجية، بدلاً من وزير الخارجية «غير الظريف»، صاحب الابتسامات الصفراء.
أبشر بطول سلامةٍ يا مربعُ! - محمد آل الشيخ
أسمع منذ تخرجت وتوظفت في الدولة عن تغيير قادم على نظام الخدمة المدنية، وكلما تسلم الحقيبة وزير جديد تعود الشائعات إلى الانتشار حتى يكمل الوزير السنوات الأربع الأولى، فتتلاشى آمال التغيير. زعم الفرزدق - عنب بلدي. التغيير ضروري وأساسي في المرحلة الحالية التي تواجه فيها الدولة مشكلة كبرى سببها الاعتقاد الخاطئ أن الدولة هي الموظف الأساس في الاقتصاد. ذلك اعتقاد شجعه الآباء والمربون، ثم تبنته الشركات في القطاع الخاص عندما قررت أن العامل السعودي غير منتج، وأنه لا يمكن الاعتماد عليه في العمل الصناعي والخدمي. هذه النظرة القاصرة أدت إلى انحسار عدد السعوديين في القطاع الخاص بسبب تدني أجورهم وظروف العمل القاسية، بما حقق للشركات ما تتمناه من استقدام العمالة الأجنبية بأعداد هائلة، وتكلفة أقل، وهو أمر لا يخدم أهدافاً تنموية أساساً في حياة المملكة وتحولها الصناعي الضروري لفترة ما بعد النفط؛ إن كان لنا توجه من هذا النوع. ذلك هو الخطر الأكبر الذي يجب أن تتعامل معه وزارتا الخدمة المدنية والعمل، فنحن بحاجة إلى وظائف جاذبة في القطاعين، لكن الحاجة أكبر في القطاع الخاص الذي يمكن أن يستوعب كل مخرجات الجامعات والكليات والمعاهد في المملكة حال توافر الجاذبية المطلوبة في وظائفه.
زعم الفرزدق - عنب بلدي
يمكن أن يدرك ذلك من خلال التشريعات والتشديد في سعودة التخصصات المتوافرة في البلاد، ومن خلال فرض الرسوم والضرائب على الشركات التي لا تسهم في توظيف أعداد معقولة من أبناء الوطن. لكن هذا كله لا يعني أبداً أن الوظيفة الحكومية جاذبة في الوقت الحاضر لأسباب كثيرة، فالتكدس في المراتب، وانخفاض القدرة الشرائية للرواتب مقارنة بالتضخم، والمحسوبيات في الترقيات والدورات والانتدابات كلها عناصر طاردة. أبشر بطول سلامة | عبدالعزيز بن أحمد السويد. ماذا تستطيع الوزارة أن تفعل؟
لعل تطوير البنية الأساسية للرواتب والبدلات وسنوات الخدمة لأجل الترقية ممكنة بسهولة، لكن العائق الأهم هنا هو حجم العاملين في القطاع العام. فكل قرارات التحسين تصطدم في النهاية بالاعتمادات المالية المطلوبة لتغطية التعديلات المقترحة. هذا يستدعي أن تعمل الوزارات على خفض أعداد العاملين في القطاع العام والدفع بنسبة أكبر منهم للقطاع الخاص من خلال تحسين الجاذبية المبني على خطة حكومية استراتيجية متكاملة بين "الخدمة المدنية" و"العمل".
الحقيقة الوحيدة التي على الإيرانيين مواجهتها هي أن مقتل هذا الإرهابي كانت ضربة في الصميم من شأنها إضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة، وتبعاتها ستكون ايجابية جداً لدول الجوار، ودول الخليج بالذات، وسلبية بكل المقاييس للملالي ولمشروعهم التوسعي. الآن، وأمام تلك الحقائق، ليس في مقدور الإيرانيين سوى العمل على إخراج الأمريكيين من العراق للسيطرة على زمام الأمور فيه، ولكن هل ينجحون في إخراج الأمريكيين والتفرد بالعراق؟ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع شرطاً تعجيزياً لتنفيذ هذا الطلب فحواه أنهم مستعدون للخروج إذا سدد العراقيون تكاليف القواعد التي أنشأها الأمريكيون في العراق، وهذا بلا شك شرط تعجيزي، بمعنى أنهم ليسوا في وارد الخروج وترك الساحة لإيران وميليشياتها.