﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى: ليسأل الصادقين عن صدقهم وأعد للكافرين عذابا أليما. قوله تعالى: ليسأل الصادقين عن صدقهم فيه أربعة أوجه:أحدها: ليسأل الأنبياء عن تبليغهم الرسالة إلى قومهم; حكاه النقاش. وفي هذا تنبيه; أي إذا كان الأنبياء يسألون فكيف من سواهم ؟الثاني: ليسأل الأنبياء عما أجابهم به قومهم; حكاه علي بن عيسى. الثالث: ليسأل الأنبياء عليهم السلام عن الوفاء بالميثاق الذي أخذه عليهم; حكاه ابن شجرة. الرابع: ليسأل الأفواه الصادقة عن القلوب المخلصة ، وفي التنزيل: فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين. وقد تقدم. وقيل: فائدة سؤالهم توبيخ الكفار; كما قال تعالى: أأنت قلت للناس. وأعد للكافرين عذابا أليما وهو عذاب جهنم. قف وتدبر !!؟. ﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله تعالى: لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (8)يقول تعالى ذكره: أخذنا من هؤلاء الأنبياء ميثاقهم كيما أسأل المرسلين عما أجابتهم به أممهم، وما فعل قومهم فيما أبلغوهم عن ربهم من الرسالة. وبنحو قولنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عنبسة، عن ليث، عن مجاهد ( لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ) قال: المبلغين المؤدّين من الرسل.
- قف وتدبر !!؟
قف وتدبر !!؟
لِّيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ ۚ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (8)قوله تعالى: ليسأل الصادقين عن صدقهم وأعد للكافرين عذابا أليما. قوله تعالى: ليسأل الصادقين عن صدقهم فيه أربعة أوجه: أحدها: ليسأل الأنبياء عن تبليغهم الرسالة إلى قومهم; حكاه النقاش. وفي هذا تنبيه; أي إذا كان الأنبياء يسألون فكيف من سواهم ؟ الثاني: ليسأل الأنبياء عما أجابهم به قومهم; حكاه علي بن عيسى. الثالث: ليسأل الأنبياء عليهم السلام عن الوفاء بالميثاق الذي أخذه عليهم; حكاه ابن شجرة. الرابع: ليسأل الأفواه الصادقة عن القلوب المخلصة ، وفي التنزيل: فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين. وقد تقدم. وقيل: فائدة سؤالهم توبيخ الكفار; كما قال تعالى: أأنت قلت للناس. وأعد للكافرين عذابا أليما وهو عذاب جهنم. قال الحسن البصري رحمه الله: (إذا كان يسأل الصادقين عن صدقهم مثل إسماعيل وعيسى عليهما السلام، فكيف بالكاذبين أمثالنا؟)
See more posts like this on Tumblr
#quran
#truth
#religion
#muslims
#muslimah
#design
#art
#Allah
#islam
#deen
#ayat
#verses
#dawah
#arabic
#اسلاميات
وأمّا ما قِيلَ مِن أنَّ المَعْنى: لِيَسْألَ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ صَدَقُوا عَهْدَهم حِينَ أشْهَدَهم عَلى أنْفُسِهِمْ عَنْ صِدْقِهِمْ عَهْدَهُمْ، فَيَأْباهُ مَقامُ تَذْكِيرِ مِيثاقِ النَّبِيِّينَ. وقَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَأعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذابًا ألِيمًا﴾ عُطِفَ ما ذُكِرَ مِنَ المُضْمَرِ لا عَلى أخَذْنا، كَما قِيلَ. والتَّوْجِيهُ بِأنَّ بِعْثَةَ الرُّسُلِ، وأخْذَ المِيثاقِ مِنهم لِإثابَةِ المُؤْمِنِينَ، أوْ بِأنَّ المَعْنى أنَّ اللَّهَ تَعالى أكَّدَ عَلى الأنْبِياءِ الدَّعْوَةَ إلى دِينِهِ؛ لِأجْلِ إثابَةِ المُؤْمِنِينَ. تَعَسُّفٌ ظاهِرٌ أنَّهُ مُفْضٍ إلى كَوْنِ بَيانِ إعْدادِ العَذابِ الألِيمِ لِلْكافِرِينَ غَيْرَ مَقْصُودٍ بِالذّاتِ، نَعَمْ يَجُوزُ عَطْفُهُ عَلى ما دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لِيَسْألَ الصّادِقِينَ﴾ كَأنَّهُ قِيلَ: فَأثابَ المُؤْمِنِينَ، ﴿وَأعَدَّ لِلْكافِرِينَ﴾... الآيَةَ.