إنها أن تك حبةٍ من خردلٍ فتكن في صخرةٍ أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله. إن الله لطيف خبير?. ويقول جل شأنه? وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو.. ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبةٍ في ظلمات الأرض ولا رطبٍ ولا يابسٍ إلا في كتابٍ مبين?. فعلم الله سبحانه وتعالى محيط بكل ما في الرحم من ذكورة وأنوثة... ومن طول وقصر ومن صفات وملامح وشيات ، وطبائع موروثة ، وأخرى مكتسبة في قابل الأيام ، بل إن الملك الموكل بالرحم يعلم ذلك ويكتبه كما مر معنا في الأحاديث النبوية الشريفة... ويعلم ذلك مجملاً في نهاية الأربعين الأولى من عمر النطفة ثم يعلمها مفصلة في نهاية مرحلة المضغة... ويكتب ذلك بين عينيه حتى النكبة ينكبها... ثم يكتب أربع كلمات ( رزقه – وأجله – وعمله – وشقي أم سعيد) يكتب كل ذلك ويعلمه بإذن العلام الخبير. هذه التفاصيل الهائلة عن حياة الجنين في الأرحام هل هو سقط أم تمام.. به عيوب خلقية أم سليم البنية ، قلبه ، شرايينه وأوردته ومجاريها – جهازه العصبي.... دماغه وأعصابه ومساراتها المختلفة – عضلاته وأسراها... جلده وما يحمله... حتى الجسيمات الملونة ( الكروموسومات) ومَّا تحمله كل خلية من أسرار وأسرار... أسرار الوراثة والبروتينات والأنوثة.. وأسرار التكوين... ثم بعد ذلك أسرار الروح... وأسرار النفخة الكريمة التي خص الله بها الإنسان ؟.
- تفسير ويعلم ما في الأرحام - إسلام ويب - مركز الفتوى
- تفسير: إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام ... - شبكة الوثقى
- كتب أولو الأرحام - مكتبة نور
تفسير ويعلم ما في الأرحام - إسلام ويب - مركز الفتوى
ولكن هل يستطيع العلم أن يقول لنا قبل أن تحمل الأم أي شيء عن الجنين قبل أن يبدأ تخلقه في رحم أمه؟ العلم عاجز تماما عن أن يخبرنا عن شيء، فأين علم الإنسان من علم الله سبحانه وتعالى؟! الذين يروجون لانكشاف أحد المغيبات الخمسة، نقول لهم: تدبروا القرآن، إن الله وحده هو الذي يعلم ما في الأرحام، ويعلمه منذ الأزل، ويعلم ما ستضع كل أنثى من لحظة خلق آدم إلى يوم القيامة، بل يعلمه جل جلاله، قبل خلق آدم وحواء.
تفسير: إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام ... - شبكة الوثقى
فاكتشاف جنس الجنين بواسطة الأشعّة ليس من علم الغيب؛ لأنه بواسطة، فهو كما لو شقّ البطن وعرف ماذا في الرحم، وهذا السؤال يدلُّ على غرور الإنسان بعلومه وقد قال الله تعالى: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) الإسراء/ 85 والعلماء الراسخون كلّما اكتشفوا شيئاً تيقَّنوا أنّ ما يجهلون أكثر بكثير مما يعلمون. "فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى تفسير القرآن/ فتوى رقم/14) 2013-12-10, 10:21 PM #2 رد: كيف نوفق بين قوله تعالى: (ويعلم ما في الأرحام) وبين معرفة نوع الجنين قبل الولادة؟
التوفيق بين استئثار الله بعلم ما في الأرحام وبين علم الأطباء الحديث يقول د. محمد الحمد حفظه الله " فهذا الإشكال يَرِدُ، ويلبس على كثير من الناس، وخلاصتة قولهم: إذا كان الله عز وجل يقول في سورة لقمان: [إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ] سورة لقمان:34، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول كما في الصحيحين، وغيرهما عن ابن عمر" في خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله، ثم قرأ: [إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ].
كتب أولو الأرحام - مكتبة نور
وذلك صنفان:
أحدهما: أن يعبر كل واحد منهم عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه، تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى...
الصنف الثاني: أن يذكر كل منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل، وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه. اهـ. ومن هذا ما ذكره بعض المفسرين عند قوله تعالى: وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ {لقمان:34} من أمر الذكورة والأنوثة، فهذا مجرد مثال، وفي مرحلة من الحمل، لا في كل المراحل، ولا في كل الأحوال، وإلا فكثير من القدماء زادوا على ذلك: السلامة والسقم، والتمام والنقص، والإيمان والكفر، والشقاوة والسعادة. قال الماوردي في النكت والعيون: {ويعلم ما في الأرحام} فيه وجهان:
أحدهما: من ذكر وأنثى، سليم وسقيم. الثاني: من مؤمن وكافر، وشقي وسعيد. اهـ. وقال البيضاوي في أنوار التنزيل: {وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحامِ} أذكر أم أنثى؟ أتام أم ناقص؟ اهـ. وقال ابن عاشور في التحرير والتنوير: {ويعلم ما في الأرحام} أي: ينفرد بعلم جميع أطواره من نطفة وعلقة ومضغة، ثم من كونه ذكرا أو أنثى، وإبان وضعه بالتدقيق. وجيء بالمضارع لإفادة تكرر العلم بتبدل تلك الأطوار والأحوال.
(قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٩)) [آل عمران: ٢٩]. (قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ) يخبر تبارك وتعالى عباده أنه يعلم السرائر والضمائر والظواهر، وأنه لا يخفى عليه منهم خافية، بل علمه محيط بهم في سائر الأحوال والآنات واللحظات وجميع الأوقات، وبجميع ما في السموات والأرض، لا يغيب عنه مثقال ذرة، ولا أصغر من ذلك في جميع أقطار الأرض والبحار والجبال. (تفسير ابن كثير). • فالله تعالى يعلم ما في الصدور ويعلم السر وأخفى. قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ). وقال تعالى (إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ). وقال تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ). وقال تعالى (قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ). قال تعالى (وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى). وقال تعالى (قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً).
لا تغتروا بالدنيا وقوله: إِن وَعْدَ اللهِ حَق، أي: إن ما وعد الله تعالى به عباده من البعث والحساب والثواب والعقاب حق ثابت ثبوتا لا يقبل الشك أو التخلف، ومادام الأمر كذلك فَلا تَغُرنكُمُ الْحَيَاةُ الدنْيَا، أي: فلا تخدعنكم الحياة الدنيا بزخارفها وشهواتها ومتعها، ولا تشغلنكم عن طاعة الله تعالى، وعن حسن الاستعداد لهذا اليوم الهائل الشديد، فإن الكيس الفطن هو الذي يتزود لهذا اليوم بالإيمان الحق، والعمل الصالح النافع. وَلا يَغُرنكُم بِاللهِ الْغَرُورُ، أي: ولا يصرفنكم الشيطان عن طاعة الله، وعن امتثال أمره، فالمراد بالغرور الشيطان أو كل ما يصرف الإنسان عن طاعة الله عز وجل. قال الألوسي في تفسيره: وَلا يَغُرنكُم بِاللهِ الْغَرُورُ، أي: الشيطان، كما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره، بأن يحملكم على المعاصي بتزيينها لكم، وقال بعض العلماء: المراد بالغرور كل شيء يغر الإنسان حتى يعصي الله تعالى، سواء كان شيطاناً أم غيره. ثم بيّن سبحانه جانباً من الأمور التي استأثر عز وجل بعلمها فقال: إِن اللهَ عِندَهُ عِلْمُ الساعَةِ، أي: عنده علم وقتها، وعلم قيامها، كما قال تعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الساعَةِ أَيانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبي لاَ يُجَليهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ.