[10] أيوب بن موسى الحسيني القريمي الكفوي، أبو البقاء: صاحب الكليَّات، كان من قضاة الأحناف، عاش وولي القضاء في (كفه) بتركيا، وبالقدس، وببغداد، وعاد إلى استانبول فتوفي بها، وله كتب أخرى بالتركية، وتوفي: 1094هـ؛ [ انظر: الأعلام: للزركلي0ج2 ص38]. [11] الكليات: أيوب بن موسى الحسيني القريمي الكفوي، أبو البقاء الحنفي، ص160، تحقيق: عدنان درويش - محمد المصري، الناشر: مؤسسة الرسالة – بيروت 1419هـ - 1998م. [12] محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فَرح الأنصاري الخزرجي الأندلسي، أبو عبدالله، القرطبي: من كبار المفسرين. الاسوة تعني العلو والارتفاع - الباحث الذكي. صالح متعبد، من أهل قرطبة، رحل إلى الشرق، واستقرَّ بمنية ابن خصيب (في شمالي أسيوط، بمصر، وتوفي فيها عام: 671هـ؛ [ انظر: الأعلام: للزركلي، ج5، ص322]. [13] الجامع لأحكام القرآن: محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي، ج14، ص155، تحقيق: أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش، دار الكتب المصرية – القاهرة، ط2، 1384هـ.
الاسوة تعني العلو والارتفاع - الباحث الذكي
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 12/12/2019 ميلادي - 15/4/1441 هجري
الزيارات: 28344
القدوة لغةً واصطلاحًا
القدوة في اللغة: مأخوذة من الفعل (قدا)، ويُعرف بعدة معانٍ لغوية منها:
1- الأصل والأساس: "القَدْوُ: أَصل البناء الذي يتشعب منه تصريف الِاقْتِدَاءِ" [1]. 2- الأسوة: "الإسوَةُ والأُسْوَةُ بالكسر والضم لغتان، وهي ما يَأْتَسي به الحزين، يتعزَّى به، وجمعها إسًى وأسًى، وائتَسى به؛ أي: اقتدى؛ يقال: لا تَأْتَسِ بمن ليس لك بأُسْوَة؛ أي: لا تَقتَدِ بمن ليس لك بقدوة، وتأسَّى به؛ أي: تعزَّى، وتآسَوْا؛ أي: آسى بعضهم بعضًا، ولي في فلان إِسْوَةٌ وأُسْوَةٌ؛ أي: قدوةٌ وائتمام" [2] ، و"الأسوة: القُدوة، ويقال: ائتس به؛ أي: اقتدِ به، وكن مثله" [3]. 3- التقدم والسبق: "القدوة: التقدم؛ يقال: فلان لا يقاديه أحد، ولا يماديه أحد ولا يباريه" [4]. 4- الاعتدال وعدم الانحراف: "مر فلان يتقدى بفرسه؛ أي: يلزم به سنن السيرة" [5]. فيتضح من خلال ما تقدم من معان لغوية أن القدوة تطلق ويراد بها أمرٌ واحد يعبر عنه بألفاظ مختلفة، وهذا الأمر هو الاقتداء بمعنى الأسوة، والتأسي، والاتباع، ويعبر عنه بالأصل، والأساس، فهو أصل يُهتدى بفعله وقوله، وهو متقدم دائمًا في غير انحراف، أو اعوجاج، ويدل عليه سيرته الحسنة.
وهناك فرق بين البلاء والفتنة والامتحان فالبلاء فيما تكرهه نفسك ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ ﴾ ومنظومة المصائب في المال والمجتمع والأهل والأولاد وقد أصيب بها النبي ﷺ جميعاً والبلاء من أهم أدوات الرِفعة يوم القيامة. الفتنة ما تحبه نفسك وتشتهيه ومنظومة الشهوات هي المال والنساء والرِفعة والجاه والسلطة والغنى ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ ﴾ ومن الفتنة الانتقام ممن اعتدى عليك. الامتحان هو إظهار الكفاءة فالدنيا دار امتحان كبير وكل ما نمر به يومياً هو امتحان للتقوى ﴿ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ ﴾. ﴿ لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ فالطاعات تكون لمن يريد أن ينجو من النار (صلاة، صيام، حج، زكاة) فمن زحزح عن النار وأُدخل الجنة فقد فاز. أما من كان يرجو رفعة الدرجة فعليه بالتأسّي. وحسن الخلق يوصل إلى ما يوصل إليه الصلاة والقيام. والخلق الحسن أن تفعل عكس ما تشتهيه نفسك أن تحلم عندما تشتهي نفسك الغضب أو تنفق عندما تشتهي نفسك الإمساك. فإذا فعلنا ما فعله الرسول ﷺ من أوامر فهذه طاعة وإذا فعلنا ما فعله ﷺ من حيث حسن أداء الأوامر فهذا اتّباع وإذا فعلنا ما فعله الرسول الكريم من حيث عكس ما تشتهيه نفسه فهذا تأسّي.