ينص هرم ماسلو في التعليم على أن هناك خمسة مستويات من حاجات الطالب من أجل أن يكون قادراً على التعلم بفعالية. المستوى الأول هو الاحتياجات الفسيولوجية، والتي يجب أن تلبي قبل أي شيء آخر يمكن أن يحدث. وتشمل هذه أشياء مثل الطعام والماء والنوم. المستوى الثاني هو احتياجات السلامة، كما تنطوي على الشعور بالأمان في المدرسة وفي المجتمع. بينما الثالث ينمي احتياجات اجتماعية، والتي تنطوي على الشعور بالاتصال بالآخرين في المدرسة وفي المجتمع. المستوى الرابع احتياجات التقدير. والخامس تحقيق الطالب لذاته.
سلبيات و إيجابيات نظرية ماسلو | المرسال
فالأمان لا يعتمد فقط على جانب واحد، لكنه يشمل كل هذه الجوانب، ومن المحتمل أنه إذا عانى الشخص من مشكلة في أي جانب، فإن هذا سوف يمنعه عن الشعور بأنه قد نجح في إشباع الاحتياج الموجود لديه بالفعل. بعد أن يقوم الشخص بإشباع الاحتياجات الفسيولوجية والأمان، فإنه يبدأ في الانتقال إلى المستوى الثالث في هرم ماسلو المتعلق بالاحتياجات الاجتماعية. وتوجد مساحة كبيرة من الجوانب الاجتماعية، من بينها مثلًا رغبة الشخص في تكوين علاقات مع الآخرين، وأن يكون لديه أصدقاء. وأن يشعر أيضًا بأنه يعيش في عائلة، حيث كل طرف يُبادل الآخر مشاعر الحب والخوف والأمان. بجانب الاحتياج إلى العلاقات العاطفية مع الجنس الآخر. وليست العلاقات فقط هي ما يؤثر في الاحتياجات الاجتماعية، لكن أيضًا هناك شعور الشخص بالانتماء، حيث أنه يرغب في أن ينتمي إلى الوطن أو بعض الجماعات التي تخص ديانته، أو نوادي تخص الرياضة، أو المنظمات التي تهتم بشيء معين يحبه. في المستوى الرابع من هرم ماسلو تظهر لنا الحاجة للتقدير، حيث يبدأ الشخص في هذه المرحلة في شعوره بالرغبة في التقدير والحصول على الاحترام من الآخرين، ويبدأ في التفكير كيف يمكنه أن يحقق مكانة اجتماعية مميزة، ويبدأ بالاهتمام في الحصول على مستوى تعليمي جيد، فيلتحق بالمؤسسات التعليمية من أجل تحقيق ذلك.
مثلًا؛ إن طالبًا جائعًا أو عطشًا لن يتمكن من التركيز على دروسه، وكذا هو الحال بالنسبة لطالبٍ لا يشعر بالأمان. ويقترح ماسلو أن بيئة الصف الدراسي يجب أن تراعي شخصية الطالب وتشعره بأنه مرحبٌ به حتى يتمكن من تحقيق إمكانيته. 4
النقد الموجه لهرم ماسلو
لعل أهم ما وجه لماسلو من نقدٍ هو أن الناس قد يؤمنون احتياجات أعلى قبل تحقيق تلك الأدنى منها كما هو الحال في الأفراد المتزوجين في حالات الفقر المدقع. كما أن بعضًا من أهم المبدعين والفنانين على مرِّ التاريخ كانوا يعيشون في حالةٍ من الفقر أو العوز. يمكن من ذلك القول أن ترتيب الاحتياجات ليس ثابتًا عند كل الأشخاص كما ذكر ماسلو، بل إنّ الواقع أكثر تعقيدًا من ذلك.