إن قمع رغبة الفرد لحرية التعبير لديه أصبحت كبش فداء لرضا الآخرين حتى لا يُغضبهم ويخالف تصوراتهم عنه، فهؤلاء الناس اعتادوا على جذب من يشبههم في آرائهم ونبذ كل من يخالفهم فيها كأنهم أحزاب ولهذا ينبغي أن يعرفوا أن الاختلاف في حدود الأطر المشروعة أمر طبيعي يدل على سلامة المجتمع لأنه من خلاله يمكن تعميق الاتصال مع مختلف الأفراد وفتح طرق للتواصل من أجل الحوار والنقاش لتطوير وإصلاح المجتمع. يمكن أن نستشف مدى حرية التعبير عن الرأي في مجتمع ما من خلال تعامل أفراده وردود فعلهم تجاه بعض التيارات الفكرية والقضايا المستحدثة مثلاً وغيرها من الأمور التي تحدث في المجتمع ومواقع التواصل الاجتماعي خير دليل على ذلك، نحن نعلم أن كل ما هو جديد على المجتمع مرفوض إلى أن يتم القبول والاعتراف فيه خلال فترة من الزمن ولكن طالما أنها أفكار وقضايا مستحدثة فهذا لا يعطي الآخرين الحق في رمي التهم على من يؤيدها والنيل منه، والعكس صحيح لا يحق لمن يؤيد ويتماشى مع فكر وقضايا معينة أن يمارس الاستبداد ويسخر ويعادي ويتعصب ويُلزِم الآخرين لما يؤمن به فحرية الرأي سلوك وارتقاء قبل أن تكون تعبيراً. إن ثقافة حرية التعبير عن الرأي في مجتمعاتنا يجب أن تتم إعادة النظر فيها مرة أخرى وكل فرد مسؤول عنها في مجتمعه والأسر التي تربي أبناءها على ممارسة هذا الحق تستطيع أن تنشئ جيلاً واعياً مثقفاً يشعر بالاحترام ويستطيع أن يفهم الآخرين وما يحيط بالعالم ويتبادل الخبرات والأفكار بكل أريحية مما يوسع من مداركه ومعتقداته وتكوين حياته وهذا بلا شك ينعكس على تقدم المجتمع.
- طرق التعبير عن الرأي
- حرية التعبير عن الرأي
- التعبير عن الراي 2
- حق التعبير عن الرأي
طرق التعبير عن الرأي
حرية الرأي و التعبير يمكن تعريفها بالحرية في التعبير عن الأفكار و الآراء عن طريق الكلام أو الكتابة أو عمل فني بدون رقابة أو قيود حكومية بشرط أن لا يمثل طريقة و مضمون الأفكار أو الآراء ما يمكن اعتباره خرقا لقوانين و أعراف الدولة أو المجموعة التي سمحت بحرية التعبير ويصاحب حرية الرأي و التعبير على الأغلب بعض أنواع الحقوق و الحدود مثل حق حرية العبادة و حرية الصحافة و حرية التظاهرات السلمية. بالنسبة لحدود حرية الرأي و التعبير فانه يعتبر من القضايا الشائكة والحساسة إذ أن الحدود التي ترسمها الدول أو المجاميع المانحة لهذه الحرية قد تتغير وفقا للظروف الأمنية والنسبة السكانية للأعراق و الطوائف و الديانات المختلفة التي تعيش ضمن الدولة أو المجموعة وأحيانا قد تلعب ظروف خارج نطاق الدولة أو المجموعة دورا في تغيير حدود الحريات. بدايات حرية الرأي و التعبير
ترجع بدايات المفهوم الحديث لحرية الرأي و التعبير إلى القرون الوسطى في المملكة المتحدة بعد الثورة التي أطاحت بالملك جيمس الثاني من إنكلترا عام 1688 ونصبت الملك وليام الثالث من إنكلترا والملكة ماري الثانية من إنكلترا على العرش وبعد سنة من هذا أصدر البرلمان البريطاني قانون "حرية الكلام في البرلمان".
حرية التعبير عن الرأي
أهمية حرية التعبير
أصبحت حرية تعبير الشخص أن الرأي أحد أهم الحقوق التي يجب أن يحصل عليها الإنسان، وتعتبر كذلك أساس للنظام الديموقراطي التي تتبعه مختلف دول العالم في عصرنا الحالي و يظهر ذلك بصورة واضحة إلى حد كبير في نص ميثاق الأمم المتحدة، فنجد أن حرية الرأي ارتبطت بالأهداف الخاصة بالأمم المتحدة، والتي من بينها حفظ السلام والأمن الدولي. ذلك الأمر إن دل على شيء فإنه يدل على أن حرية التعبير وضرورة اخذ تلك الحرية أمر عالمي ومعروف لدى دول العالم المختلفة ولكن يجب العلم أن حرية التعبير يتم تقيدها ببعض من الضوابط وذلك حتى يتم تنظيم عملية استعمال تلك الحرية، ومن أجل كذلك الحفاظ على الأخلاق والقوانين الوطنية والدولية وحقوق الإنسان المختلفة. وتساهم حرية الرأي والتعبير في تعزيز الحقوق الإنسانية المختلفة، وكثير من الدول تعتبر حرية التعبير بوابة من خلالها يتم تغير المجتمع بالكامل، وحرية التعبير تعبر عن مدى تقدم المجتمع وتطوره الحضاري وذلك لأن رأي شخص واحد فقط أن يصنع الإبداع والتنمية، ويجب العلم أن الخوف من إطلاق حرية الرأي والتعبير، والمحاولة الدائمة من إسكات الأصوات التي تعبر عن رأيها فإن ذلك قد يزيد من التوتر والخوف في المجتمع.
التعبير عن الراي 2
إستطاع الشباب استغلال مواقع التواصل الاجتماعي، وتوظيف هذه الإمكانيات لاستخدامها في حرية التعبير وطرح الأفكار والآراء المختلفة، دون خوف من أي طرف حتى أن الشباب تجاوزوا حاجز الخوف والكبت بإنتقادهم للسياسيين وعلى أعلى المستويات. هذا ما دفع بالشباب من مختلف التوجهات والانتماءات إلى التغيير في طرحهم وطريقة تعاملهم وأصبحوا أكثر وعيا وإدراكا ومسؤولية أمام أنفسهم ووطنهم، ما خلق فيهم روح المبادرة والتحفيز للابتكار والعمل على خلق حملات وشعارات وآليات مختلفة للتعاطي مع أي قضية من خلال المسيرات والبوسترات والصفحات الالكترونية التي تعبر عن رأي الشباب وتضغط باتجاه حل المشاكل اليومية التي يعاني منها المواطن، كمشكلة الكهرباء والنت والمشاكل الاجتماعية والسياسية ودعم الحشد الشعبي ومحاربة الإرهاب والفساد في العراق. وبالتوازي مع ممارسة الشباب لحقهم في حرية الرأي والتعبير، فإن المجتمع بأكمله أصبح أكثر انفتاحا وتناولاً للقضايا المختلفة وأصبح يتحدث في كل المجالات السياسية والاجتماعية والشؤون الاقتصادية والتنموية والوطنية، وأصبح كل مواطن من حقه أن يقيم أداء النواب والحكومة والعلاقات الخارجية وليس هذا فحسب بل أن المجتمع أصبح يدرك بأن حقه في حرية الرأي والتعبير جعله أكثر إدراكاً ووعيا ومسؤولية وجعله شريكا أساسيا في العملية السياسية والتحول الديمقراطي ويستطيع أن يعبر عن رأيه بالقبول أو الرفض لأية سياسات أو أية قرارات أو إجراءات، ولا فرق هنا بين كل المواطنين.
حق التعبير عن الرأي
التناقض في الثقافة الغربية والآسيوية في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير: هنالك الكثير من التناقضات التي تقع على الموقع الاجتماعي للأفراد وهذا ما بين الثقافات الغربية وكذلك الآسيوية التي تستنتج في النهاية أنَّ الدفاع عن حق حرية الرأي والتعبير عن الأفكار المتعددة لا تتعلق فقط بالمنظومات الحكومية كالسياسات والقوانين وحتى اللوائح والإجراءات وإنَّما أيضاً تتعلق في العالم العربي وحالته، وهذا ضد الثقافة الاجتماعية التي تعتبر ثقافة موروثة عملت الكثير من الممارسات الخاطئة في القرون الطويلة من الاستعمار وحتى التسليط من الناحية الأجنبية على تشويهها. ويعود السبب في هذا إلى أنَّ الدعوة بشكل تام إلى احترام الحريات بشكل عام وكذلك تأمين العديد من الحقوق الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الفر ترتبط بالنضال وهذا ضد الكثير من المؤسسات ذات السياسات التي تتعارض مع هذه الحقوق التي سوف تضل قضية ضائعة لا يوجد لها حل بتاتاً.
2- اختيار خطة معينة لتنزيل الافكار المجمعة
و لمعالجة الموضوع وهي خطة تستحضر التصميم المنهجي لكتابة موضوع إنشائي (مقدمة
وعرض وخاتمة) ويمكن تبين ذلك من خلال الاقتراح الآتي: أأ- مقدمة: يطرح فيها الموضوع المعالج بشكل تقريري أو بطرح أسئلة موجهة تستهدف صلب الموضوع. ب ب-العرض: وهو الحيز الذي
تعبر فيه عن موقفك أو رأيك في القضية المحورية وينبغي أن يخضع العرض لتسلسل منطقي في عرض
أفكاره وأن يتم تدعيم الرأي الشخصي بحجج
وأدلة مناسبة ويكون متجها من خلال ذلك الى الخاتمة المتوخاة. ج ج-الخاتمة:
وهي بمثابة ثمرة الموضوع المناقش سابقا بحيث تكون نتيجة طبيعية للمقدمة والعرض وواضحة
وصريحة.