ما معنى النميمة ؟ للشيخ مصطفى العدوي - YouTube
- [27] النميمة - لا تقربوا - خالد أبو شادي - طريق الإسلام
- آثار النَّمِيمَة - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية
[27] النميمة - لا تقربوا - خالد أبو شادي - طريق الإسلام
وقال النبي «صلى الله عليه وآله» لأبي أيوب الأنصاري: (يا أبا أيّوب، ألا أدلّك على صدقة ترضي اللّه ورسوله بموضعها؟ فقال: بلى، قال: تصلح بين النّاس إذا تفاسدوا، وتقرّب بينهم إذا تباعدوا) 4. وعن الإمام الصادق «عليه السلام» قال: (صدقة يحبّها الله: إصلاح بين النّاس إذا تفاسدوا وتقارب بينهم إذا تباعدوا) 5. بل إنّ الشريعة الإسلامية جوّزت الكذب في مورد الإصلاح مع عدم إمكان التورية، بذلك أفتى الفقهاء، وعن الإمام الصادق «عليه السلام» قال: (المصلح ليس بكاذب) 6. آثار النَّمِيمَة - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية. إلاّ أنّه ومع الأسف الشديد فإنّ البعض ولأسباب ودوافع مختلفة يتحركون على خلاف ذلك وفي العكس من هذا الاتجاه، وكأنّهم يريدون صبّ الزيت على النّار ويرغبون في اتساع دائرة الخلاف والشجار والتنازع، ومن المعلوم أنّ هؤلاء الأفراد، سيشتركون في إثم جميع المفاسد المترتبة على هذا التنازع والشجار، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿... وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا ﴾ 7.
آثار النَّمِيمَة - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية
وعن الإمام الصادق «عليه السلام» قال: قال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: (ألا أنبئكم بشراركم؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون للبراء المعايب) 1. وعن الصادق «عليه السلام» قال: (وإنّ من أكبر السحر النميمة، يفرق بها بين المتحابين، ويجلب العداوة على المتصافين، ويسفك بها الدماء، ويهدم بها الدّور، ويكشف الستور، والنمام أشر من وطئ على الأرض بقدم) 11. ما معني النميمه والغيبه. وقال النبي «صلى الله عليه وآله» لأبي ذرّ الغفاري: (يا أبا ذر صاحب النميمة لا يستريح من عذاب الله عزّ وجل في الآخرة) 12. وعنه «صلى الله عليه وآله» أنّه قال: (لا يدخل الجنّة نمام) 13.
[٣] [٤] والغيبة درجات حيث إنّ هناك غيبة كبيرة تكون بالقذف والتشهير، وهي من أفظع درجات الغِيبة، وهناك غِيبة تُعدُّ عند بعض الناس صغيرة؛ مثل تعييب على خِلقة شخصٍ، أوعلى هيئته، وتكون أمام السامعين، مع تخصيص شخصٍ مُعيَّن دون إخفاء اسمه، أمَّا النميمة فهي السعي للإيقاع والإفساد بين شخصين أو زوجين، ونَقلُ حديثٍ سواء كان هذا حديثُ صدق أم كذب، فبهذا الكلام قد يقع الضرر والإفساد؛ لذلك حرَّمهما الله -عزَّوجلَّ-. [٣] [٤]
حكم الغيبة والنميمة
نهى الله -عزَّوجلَّ- في كتابه الكريم عن الغيبة والنميمة، وحرّمهُما على المسلمين، فقال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) [٥] ، فهما كبيرتان من كبائر الذنوب يجب على المؤمنين الحذر منها، وعدم مجالسة ومرافقة الناس الذين يغتابون، وفي حال اضطر الشخصُ مجالستَهم؛ يجب عليه تحذيرهم وتذكيرهم بحكم الغيبة والنميمة، وعقابهما في الآخرة.