فربما لم يجد أحدهم إلا الثوب الواحد ، يعمل فيه ، ويصلي فيه ، وينام فيه. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم شأنه في العيش شأن أصحابه ، والناس في زمانه ،
بل كان أكثرهم زهادة في رياش الدنيا ومتاعها. وروى البخاري (358) ومسلم (515) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ سَائِلًا سَأَلَ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاَةِ فِي ثَوْبٍ
وَاحِدٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (
أَوَلِكُلِّكُمْ ثَوْبَانِ ؟). قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
" قَالَ الْخَطَّابِيُّ " لَفْظُهُ اسْتِخْبَارٌ ، وَمَعْنَاهُ الْإِخْبَارُ عَمَّا
هُمْ عَلَيْهِ مِنْ قِلَّةِ الثِّيَابِ " انتهى. كان النبي ينام قع. وقال النووي رحمه الله:
" وَمَعْنَى الْحَدِيث: أَنَّ الثَّوْبَيْنِ لَا يَقْدِر عَلَيْهِمَا كُلّ أَحَد ،
فَلَوْ وَجَبَا ، لَعَجَزَ مَنْ لَا يَقْدِر عَلَيْهِمَا عَنْ الصَّلَاة ، وَفِي
ذَلِكَ حَرَج " انتهى. ثالثا:
مع السعة ووفرة الرزق: فالذي ينبغي للعبد أن يوسع على نفسه ، وأن يُرى أثر نعمة
الله عليه ، وخاصة في لباس الصلاة ؛ لعموم قوله تعالى: ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا
زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) الأعراف/ 31.
كان النبي ينام على الانترنت
اقرأ ايضًا: كيف يغسل الميت
دعاء عند الإستيقاظ من النوم:-
كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا قام في وسط نومه يقول هذا الدعاء ("من تعار من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير الحمد للّه وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولاحول ولاقوة إلا بالله ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته". ias-ir/3. 1 (+)
س: إذن الصحيح أنَّ الكافر المُعَيَّن لا يُلْعَن؟
ج: لا يُلْعَن، إلا إذا آذى المسلمين. س: هل يُؤخذ في وقتنا هذا أنَّ النوم على الحصير من السنة؟
ج: لا، ما هو من السنة، إنما يكون حسب الحاجة. س: ومَن كان مُقتدرًا لكنَّه يجعل له أيامًا ينام فيها على الحصير؟
ج: إذا أراد أن يتَّعِظَ ويُحاسِب نفسه ويُجاهدها لا بأس، من باب محاسبة النفس وتذكيرها بحال الفقراء، وإلا فلو رزقه الله الطيبات فالحمد لله، فالله قال: كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ [المؤمنون:51]. صفة نوم الرسول صلى الله عليه وسلم. س: في الحديث: اطَّلعتُ في الجنة فرأيتُ أكثر أهلها الفقراء ، وذكر ابنُ القيم أنَّ فتنةَ المال أعظمُ من فتنة الضَّراء، يعني: فتنة الفقر؟
ج: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ [التغابن:15]. س: هل يُؤخذ من هذا أنَّ الغالب على أهل الطاعة وأهل الصلاح أن يكونوا من الفُقراء ويوجد من الأغنياء؟
ج: هذا الغالب، مثلما كان في الصَّحابة. س: أفضل الخلق بعد الرسول ﷺ: أبو بكر أم الأنبياء؟
ج: أفضل الناس: الرسل والأنبياء، ثم أبو بكر.