كما تم إنفاق ما يقرب من 260 مليون دولار دون إكمال المشروع. في العام 1889 تم إدانة دي ليسبس والعديد من الآخرين بالاحتيال والتآمر بسبب عدد من الفضائح بالشركة. توقف العمل في حفر القناة لمدة 25 عام. قادت الولايات المتحدة الأمريكية بعد ذلك مشروع لبناء قناة بنما، استغرق عقد من الزمن لبناء تلك القناة. دور القناة في الحرب الباردة كذلك من الحقائق والمعلومات عن قناة السويس قديماً وحديثاً، أنها لعبت دوراً حاسماً في أزمة حقبة الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتي كما يلي: في العام 1956 كانت قناة السويس في قلب حرب قصيرة بين الجيش المصري والقوات المشتركة لبريطانيا وفرنسا وإسرائيل. تعود أسباب هذه الحرب إلى الاحتلال العسكري البريطاني لمنطقة قناة السويس، والذي ظل حتى بعد حصول مصر على الاستقلال في العام 1922. استاء العديد من المصريين من النفوذ الاستعماري البريطاني المستمر. تفاقمت التوترات أخيراً في يوليو 1956، عندما قام الرئيس المصري جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس. فيما أصبح يعرف بأزمة السويس، شنت قوة بريطانية وإسرائيلية وفرنسية مشتركة هجوماً على مصر في أكتوبر 1956. نجح الأوروبيون في التقدم بالقرب من القناة، لكنهم انسحبوا لاحقاً من مصر.
- 60 معلومة ﻻ تعرفها عن "قناة السويس القديمة والجديدة"
60 معلومة ﻻ تعرفها عن "قناة السويس القديمة والجديدة"
قناة السويس المصرية مهمة بشكل كبير للعالم في عمليات نقل البضائع بين الدول المختلفة، ومهمة للدولة المصرية كمصدر دخل للدولار، وشهدت القناة خلال تاريخها العديد من الأحداث قديماً وحديثاً، وفي هذه المقالة نتناول أهم الحقائق والمعلومات عن قناة السويس، وهي معلومات لم تعرف الكثير منها من قبل. تعود أصولها إلى مصر القديمة من الحقائق والمعلومات عن قناة السويس، أن فكرة إنشائها تعود لقديم الزمان حيث الحقبة الفرعونية، حيث تم التفكير في شق قناة من نهر النيل عبر الصحراء إلى البحر الأحمر، ثم يتم بعد ذلك استخدام نهر النيل للوصول إلى البحر الأبيض المتوسط، ومن الروايات التاريخية عن ذلك ما يلي: الفرعون المصري الملقب بسنوسرت الثالث خامس فراعنة الأسرة الثانية عشر، يعتقد أنه قام بإنشاء قناة تربط البحر الأحمر بنهر النيل، وكان ذلك في العام 1850 قبل الميلاد. كذلك وفقاً لمصادر قديمة بدأ كلاً من الفرعون نخاو الثاني والحاكم الفارسي داريوس أثناء الاحتلال الفارسي لمصر، العمل في مشروع مماثل لكنهم تخلوا عنه بعد لأسباب مختلفة. من المفترض أن القناة قد اكتملت في القرن الثالث قبل الميلاد خلال عهد الأسرة البطلمية الحاكمة لمصر.
إلى أن جاء المهندس الفرنسي "فردناند ديليسبس"، وعرض الفكرة مرة أخرى على محمد سعيد باشا، حيث كان صديقاً حميما له، فوافق محمد سعيد واستطاع "ديليسبس" عام 1854، الحصول على عقد امتياز بإنشاء الشركة العالمية لقناة السويس البحرية من الوالي سعيد، وذلك أثناء رحلة بالخيل بين القاهرة والإسكندرية استمرت لأيام عبر الصحراء الغربية. وضرب "ديليسبس" أول ضربة معول في 25 أبريل عام 1859 إيذاناً بحفر قناة السويس، وبحكم صداقته بوالي مصر استطاع أن يحصل على فرمان بعقد امتياز قناة السويس الذي كان مؤلف من 12 بنداً، وكان أهم هذه البنود:
-أن يمتد امتياز الشركة لقناة السويس إلى 99 عاماً من تاريخ افتتاح القناة. - توزيع 10% من أرباح الشركة على الأعضاء المؤسسين الذين تعاونوا بأموالهم وعلمهم وبأعمالهم على تنفيذ المشروع. - أن تعامل كل الدول نفس المعاملة من حيث الرسوم المقررة على السفن المارة دون إمتيازات لأي دولة. - إلزام الشركة بشق ترعة مياه حلوة (عذبة) على نفقتها من مياه النيل ( ترعة الإسماعيلية حالياً) مقابل أن تترك الحكومة المصرية الأراضي غير المزروعة، والصالحة للزراعة للشركة للانتفاع بها و ريها من مياه الترعة الحلوة دون ضرائب لمدة عشر سنوات.