5 أيام مضت
مقالات
✍️.. فؤاد الحمود
الجوشن هو إما الصدر أو الدرع كما يذكر علماء اللغة، وقد نسب إلى دعاء ذي مضامين عالية، قد هبط بهذا الدعاء جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله في إحدى غزواته؛ حيث كان يرتدي جوشنا ثقيلاً فكان عوضاً عنه. وقد روى هذا الدعاء الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وآله.
دعاء الامام الحسين يوم عرفة
اللّهُمَّ رَبَّ التُربَةِ المُبارَكَةِ، وَرَبَّ هذا الْوَصيِّ الَّذِي وارَتْه، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْ هذا الطِّين شِفاءً مِن كلِّ داءٍ وَأماناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ. عن مالكِ بنِ عطيّة، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: إذا أخذتَ مِن تُربة المظْلوم وَوَضعتَها في فيكَ فقلْ:اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ بِحَقِّ هذِهِ التُربَةِ، وَبحقِّ المَلَكِ الَّذي قَبَضَها، وَالنَّبيِّ الَّذِي حَصَّنَها، وَالإمامِ الَّذِي حُلَّ فيها، أنْ تُصَلّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأنْ تَجعَل لي فيها شِفاءً نافِعاً، وَرِزْقاً واسِعاً، وَأماناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَداءٍ. أدعية عن الإمام الحسين(ع) - شبكة مدينة الحكمة. فإنّه إذا قال ذلك وَهَبَ الله له العافية وشفاه. شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم
دعاء الامام الحسين في كربلاء
ودعا بهذا الدعاء الشريف الإمام الصادق ( عليه السلام) حينما أمر الطاغية المنصور بإحضاره مخفوراً لِيَنكل به ، فأنقذَهُ الله من شَرِّه وفرَّجَ عنه ، فَسُئل عن سبب ذلك فقال ( عليه السلام) إِنه دَعا بدعاء جَدِّه الحُسين ( عليه السلام). ثانيها: دعاؤه للاستسقاء:
كان ( عليه السلام) يدعو بهذا الدعاء إذا خرج للاستسقاء: ( اللَّهُمَّ اسقِنَا سُقيَا واسعة ، وَادِعة عَامَّة ، نَافِعة غَير ضَارَّة ، تَعمُّ بِها حَاضِرنا وَبَادِينا ، وتزيدُ بِها فِي رِزقِنَا وَشُكرِنا ، اللَّهُمَّ اجعَلهُ رِزقَ إِيمَان ، وَعَطَاءَ إِيمَان ، إِنَّ عطاءك لَم يَكُن مَحظوراً ، اللَّهُمَّ أَنزِلْ عَلينا فِي أرضِنَا سَكَنَهَا ، وَأنبِتْ فِيها زَيتَهَا وَمَرْعَاهَا). دعاء الامام الحسين يوم عرفة. ثالثها: دعاؤه ( عليه السلام) يوم عرفة:
وهو مِن أجَلِّ أدعية أهل البيت ( عليهم السلام) ، وأكثرها استيعاباً لألطاف الله ونِعَمه على عباده. وقد روى هذا الدعاء الشريف بشر وبشير الأسديَّان حيث قالا: كنا مع الحسين بن علي ( عليهما السلام) عشية عرفة ، فخرج ( عليه السلام) من فسطاطه مُتذلِّلاً خاشعاً ، فجعل يمشي هَوناً هَوناً ، حتى وقف هو وجماعة من أهل بيته وولده ومواليه في ميسرة الجبل ، مستقبل البيت ، ثم رفع يديه تلقاء وجهه كاستطعام المسكين ، وقال (عليه السلام): (الحَمدُ لله الذي ليس لِقضَائه دافع، ولا لِعَطائِه مَانِع، وَلا كَصُنعِه صَانِع، وَهو الجَوادُ الوَاسِع).
دعاء الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء
حفلت الأدعية التي أُثِرت عن الإمام الحسين ( عليه السلام) بالدروس التربوية الهادفة إلى بناء صُرُوح العقيدة ، والإيمان بالله ، وتنمية الخوف والرهبة من الله في أعماق نفوس الناس ، لِتصدُّهُم عن الاعتداء ، وتمنعهم عن الظلم والطغيان. دعاء ختم القرآن.. اللهم ارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار. وقد كان اهتمام أهل البيت ( عليهم السلام) بهذه الجهة اهتماماً بالغاً ، ولم يُؤثَر عن أحد من خِيَارِ المسلمين من الأدعية مثل ما أُثِر عنهم ( عليهم السلام). وإِنَّها لَتُعَد من أروع الثروات الفكرية والأدبية في الإسلام ، فقد حَوَت أصول الأخلاق ، وقواعد السلوك والآداب ، كما ألَمَّتَ بفلسفة التوحيد ومعالم السياسة العادلة وغير ذلك. ونشير هنا إلى قسم من أدعيته ( عليه السلام):
أولها: دعاؤه ( عليه السلام) من وقاية الأعداء:
كان ( عليه السلام) يدعو بهذا الدعاء مستجيراً بالله من شرور أعدائه ، وهذا نَصُّه: ( اللَّهُم يَا عدَّتي عِند شِدَّتي ، وَيا غَوثي عِند كُربَتي ، اِحرسْني بِعَينِكِ التي لا تَنَام ، واكنفْني بِرُكنِكَ الذي لا يُرَام ، وارحَمْني بقدرَتِك عَليَّ ، فَلا أَهْلَكُ وأنتَ رَجَائي ، اللَّهُمَّ إِنك أكبرُ وأجلُّ وأقدَرُ مَمَّا أخافُ وأحذَرُ ، اللَّهُمَّ بك أَدرَأُ في نحره ، وأستَعيذُ مِن شَره ، إِنكَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٍ).
اللهم: ان اعدائنا عابوا عليهم خروجهم فلم يمنعهم ذلك عن الشخوص إلينا ، و خلافاً منهم على من خالفنا ، فارحم تلك الوجوه التي قد غيرتها الشمس ، و ارحم تلك الخدود التي تقلبت على حفرة أبي عبدالله ، و ارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا ، و ارحم تلك القلوب التي جزعت و احترقت لنا و ارحم الصرخة التي كانت لنا. اللهم: إني استودعك تلك الأنفس و تلك الأبدان حتى توافيهم على الحوض يوم العطش))
فما زال و هو ساجد يدعو بهذا الدعاء فلما انصرف قلت: جعلت فداك لو ان هذا الذي سمعت كان لمن لا يعرف الله لظننت أن النار لا تطعم منه شيئاً ، و الله لقد تمنيت أن كنت زرته و لم أحج. دعاء الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء. فقال عليه السلام: ما أقربك منه فماذا يمنعك من زيارته ؟ لم تدع ذلك ؟. قال: لم ادر أن الأمر يبلغ هذا كله. فقال عليه السلام: يا معاوية من يدعو لزواره في السماء اكثر ممن يدعو لهم في الأرض
يا معاوية لا تدعه فمن تركه رأى من الحسرة ما يتمنى ان قبره كان عنده ، أما تحب أن يرى الله شخصك و سوادك فيمن يدعو له رسول الله (ص) و علي و فاطمة و الأئمة ، أما تحب أن تكون غداً ممن تصافحه الملائكة ، أما تحب أن تكون غداً فيمن يخرج و ليس له ذنب فيتبع به
أما تحب أن تكون غداً ممن يصافح رسول الله (ص).