في أبريل 29, 2022
36
حسين دلف (كاتب)_
السلوك العام بمجتمعنا رافض لكل فكرة جديدة أو حتى عملية التجديد بالأفكار القديمة سواء كانت تلك الأفكار سياسية أو دينية أو تخص العادات والتقاليد الاجتماعية والموروث الثقافي للمجتمع. فنحن مجتمعات تقدس تاريخها وثقافتها رافضين أي نقد تجاه المبادئ والقيم الثابتة لدينا أو حتى محاولة النقاش العقلاني والعلمي لأي ثابت من الثوابت المجتمعية لدينا. التنمر وآثاره على الفرد – صحيفة روناهي. ودائماً ما يتخلل أي نقاش أو نقد للموروث الديني أو السياسي (العصبية) حتى لو كانت تلك الأفكار لا تصلح لهذا الزمن ولا تقدم أي مساهمة فعلية في عملية تطوير وتقدم المجتمع، ربما لأننا ما زلنا مجتمعات قبلية وتسيطر علينا العصبية القبلية، وما زلنا نقدس الخرافة والأسطورة ونهرب من الحقائق فنلجأ إلى مواجهة الجهل بالجهل والخرافة بالخرافة، إضافة إلى العصبية القبلية هناك أسباب أخرى تجعل الأفراد في مجتمعاتنا خائفين من الحقائق أو دعم لأي محاولة تجديد على الصعيد الاجتماعي أو السياسي. فعلى الصعيد الاجتماعي فنحن مجتمعات تعتبر للدين الأثر الأكبر في تنظيم العلاقات الاجتماعية والتعاطي مع الأفكار الجديدة من خلال الحلال والحرام، فالسلطة الدينية تستطيع أن تؤثر على الرأي العام من خلال قبول أي مشروع أو فكر جديد أو رفضه، فالسلطة الدينية تحلل وتجعل الأفكار التي تخدم مصالحها ومصالح السلطة السياسية بوابة العبور إلى الجنة، وكل فكرة تعارض مصالحها ومصالح السلطة السياسة جحيم لا مثيل له ويستحيل الخروج منها لكل فرد يؤمن بفكر لا تخدم السلطتين الدينية والسياسية في المجتمع.
الأميرة ماري: نجمة الشمال
الأميرة ماري شغوفة بالفروسية، تقول: "لطالما كانت الاسطبلات مكاناً محبّباً إلى قلبي. هناك أكون ماري فحسب. إنها تحفّزني كثيراً على التأمل". أما أماكنها المفضّلة في الدنمارك ففي قلب الطبيعة. الأميرة ماري: نجمة الشمال. وفي كوبنهاغن، موقعها المفضّل هو قلعة روزنبرغ بهندستها المعمارية التي تعود إلى عصر النهضة والمستوحاة من الروايات الخيالية. الأميرة ماري وسيدة لاتفيا الأولى إيفيتا فوجوني صعوبات قليلة لا تجد ملكة الدنمارك المستقبلية صعوبات في حياتها اليومية. تخبر مادسِن بأن الدنماركيين يعتزون بأن الأسرة المالكة قادرة على التنقّل بحرية في المجتمع، ولهذا ثمة احترام طبيعي للمساحة الشخصية، فهي تقصد كوبنهاغن وتخرج لتناول الطعام أو إلى السينما برفقة أولادها، فتشعر بأنها تتمتع بالمساحة اللازمة للقيام بهذه الأمور. أما التعايش مع وسائل التواصل الاجتماعي فمجال يحتل صدارة اهتماماتها. تقول عنه: "إنها أداة ومشكلة في الوقت نفسه. يمكن أن تتسبب وسائل التواصل الاجتماعي بتفاقم مشكلات كثيرة مثل التنمّر والوحدة، إنما لا يمكننا أن نتّهمها دائماً بأنها مصدر المشكلة لأنها تتيح بعض القنوات الفريدة للتفاعل مع الآخرين". وهي تسعى من خلال Mary Foundation التي أنشأتها في عام 2007 إلى معالجة مسائل مجتمعية مثل العزلة والتحرّش والعنف المنزلي.
التنمر وآثاره على الفرد – صحيفة روناهي
Ronahi
31602 المشاركات
0 تعليقات
لدى الأميرة ماري هواجسها بشأن الجيل المقبل، وهي مرتبطة بزماننا هذا. تقول لمادسِن: "لدينا مراهقان في المنزل، وسنوات المراهقة تنطوي على تحوّلات واسعة وهشاشة شديدة. ففيها يرتكب المرء الأخطاء، والأخطاء مهمّة. عسى أن يتعلّم الشخص من أخطائه". تضيف متكلمة عن أولادها: "نأمل في أن يكبروا ويصبحوا أقوياء ومستقلين، وفي أن يتحلّوا بالشجاعة لتحقيق طموحاتهم. مهمٌّ أن يعرفوا هويتهم، وأن يتباهوا بها وبالأسرة التي ينتمون إليها، وأن يدركوا ما تمثّله هذه الأسرة للدنماركيين".