بل قد ترى في الوسيلة الإعلامية نفسها فوق الخبر المأساوي والصورة صورة أخرى ذات إغراء وجاذبية إلى ما لا يحبه الله ويرضاه! وخلفهما خبر رياضي تحمر أنوف المحللين وسائر المختلفين فيه! وربما عرض التلفاز أشلاء القتلى وصور الجرحى ودماءهم تثعب، ثم فاصل غنائي! بعده خبر رياضي تافه يشغلون بذلك الأمة عن مآسي إخوتهم. تمظهرات الحُب وترشحاته في الأنا والآخر. هذا إذا لم يفاجئك ظهور أحد المنافقين معنفاً الموتى وملقياً باللائمة عليهم، ناصراً لأعدائهم! أما المؤمنون الصادقون فتعني لهم دماء إخوانهم الكثير، ذكر ابن حبان في السيرة خبر فتح نهاوند في زمن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، وكان في وصية عمر لأهل الكوفة قوله: سلام عليكم أما بعد فقد استعملت عليكم النعمان بن مقرن المزني فإن قتل النعمان فعليكم حذيفة بن اليمان العبسي فإن قتل حذيفة فعليكم عبد الله بن قيس الأشعري أبو موسى فإن قتل أبو موسى فعليكم جرير بن عبد الله البجلي فإن قتل جرير فعليكم المغيرة بن شعبة الثقفي فإن قتل المغيرة فعليكم الأشعث بن قيس الكندي...
فلما فتح الله على المسلمين، وجاء البشير إلى عمر سأله قال:
فما فعل النعمان بن مقرن؟
قال: استشهد يا أمير المؤمنين. فبكى عمر ثم قال: يرحم الله النعمان ثلاثا.
تمظهرات الحُب وترشحاته في الأنا والآخر
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
أوثق عرى الإيمان - تصحيح مهم لطبعة دار القاسم : Tawhid4All : Free Download, Borrow, And Streaming : Internet Archive
3- السفر إلى بلادهم لغرض النزهة ومتعة النفس. 4- اتخاذهم بطانة ومستشارين. 5- التأريخ بتاريخهم خصوصاً التاريخ الذي يعبر عن طقوسهم وأعيادهم كالتاريخ الميلادي. 6- التسمي بأسمائهم. 7- مشاركتهم في أعيادهم أو مساعدتهم في إقامتها، أو تهنئتهم بمناسبتها، أو حضور إقامتها. 8- مدحهم والإشادة بما هم عليه من المدنية والحضارة، والإعجاب بأخلاقهم ومهاراتهم دون نظر إلى عقائدهم الباطلة، ودينهم الفاسد. أوثق عرى الإيمان - تصحيح مهم لطبعة دار القاسم : Tawhid4All : Free Download, Borrow, and Streaming : Internet Archive. 9- الاستغفار لهم، والترحم عليهم. قال أبو الوفاء بن عقيل: إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع، ولا ضجيجهم في الموقف بـ\"لبيك\"، وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة، عاش ابن الراوندي والمعري - عليهما لعائن الله - ينظمون وينثرون كفراً، وعاشوا سنين، وعظمت قبورهم، واشتريت تصانيفهم، وهذا يدل على برودة الدين في القلب. وعلى المسلم أن يحذر من أصحاب البدع والأهواء الذين امتلأت بهم الأرض، وليتجنب الكفار وما يبثون من شبه وشهوات، وليعتصم بحبل الله المتين وسنة نبيه الكريم، وعلى المسلم أن يفطن إلى الفرق بين حسن التعامل والإحسان إلى أهل الذمة، وبين بغضهم وعدم محبتهم. ويتعين علينا أن نبرهم بكل أمر لا يكون ظاهره يدل على مودات القلوب، ولا تعظيم شعائر الكفر، ومن برهم لتقبل دعوتنا: الرفق بضعيفهم، وإطعام جائعهم، وكسوة عاريهم، ولين القول لهم على سبيل اللطف معهم والرحمة لا على سبيل الخوف والذلة، والدعاء لهم بالهداية، وينبغي أن نستحضر في قلوبنا ما جبلوا عليه من بغضنا، وتكذيب نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -.
من أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله - إسلام ويب - مركز الفتوى
ومن الولاء حب الزوج لزوجته
والزوجة لزوجها، وينتقل الولاء الصادق من مجرد حب إلى عبادة يؤجر عليه المرء
ويُثاب، وهنا يفيدنا الفقيه الكرباسي: (إذا أحبَّ أو أظهر ودَّه لزوجته أو بالعكس
قربة إلى الله تعالى أصبح عبادة، وإذا كان من باب الولاء الذي دعا إليه الإسلام فهو
عبادة، وهكذا سائر الحب والولاء). ومن نافلة القول أنَّ الأجر إذا
كان على قدر المشقَّة، فإن الولاء على قدر القرب من أولياء الله والحب في الله
والبغض في الله في كل شاردة وواردة، وليس لأحد أن ينتقص من ولاء الآخر، لأن الطريق
إلى عسل الولاء المصفى بعدد أنفاس البشر ومشاربهم. الرأي الآخر للدراسات- لندن
عن الموسوعة
نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله-: ( والناس إذا تعاونوا على الإثم والعدوان أبغض بعضهم بعضاً، وإن كانوا فعلوا بتراضيهم). وقال طاووس: ( ما اجتمع رجلان على غير ذات الله إلاَّ تفرقا عن تقال، إلى أن قال: فالمخالة إذا كانت على غير مصلحة الاثنين كانت عاقبتها عداوة ، وإنما تكون على مصلحتها إذا كانت في ذات الله) ، وهذا واقع ؛ فنجد الذين يجتمعون على شر أو فساد – مثلاً – سرعان ما يتعادون وربما فضح بعضهم الآخر. وبعض الناس يقول: لو أحببنا هذا الشخص في الله وأبغضنا فلاناً الكافر أو المرتد لأدّى هذا إلى العداوة وإلى أنه يناصبنا العداء. وهذا الفهم من مكائد الشيطان ، فعلى الإنسان أن يحقق ما أمر الله به وهو سبحانه يتولى عباده بحفظه كما قال تعالى: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) (الزمر:36) ، وقال الله عز وجل: (( وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً)) (الطلاق:3). أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
ا لخطبة الثانية ( أَوْثَقَ عُرَى الْإِيمَانِ)
ومن أحوال السلف الصالح في تحقيق عقيدة الولاء والبراء: يقول أبو الدرداءِ- رضي الله عنه-: ( ما أنصف إخواننا الأغنياء، يحبوننا في الله ويفارقوننا في الدنيا، إذا لقيته قال: أحبكَ يا أبا الدرداء ، فإذا احتجت إليه في شيءٍ امتنع مني) ، ويقول أيوب السيختياني- رحمه الله-: " إنَّه ليبلغني عن الرجل من أهل السنة أنَّه مات، فكأنما فقدتُ بعض أعضائي ".