[١١]
القرآن موعظة بليغة
قال -تعالى-: {فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ* وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ* هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ}. [١٢] انتهت الآيات الكريمة من سورة المدّثر بالحديث عن دور القرآن في الموعظة والاعتبار، فلا يؤمن به إلا عباد الله -تعالى-، مع التنبيه على أن الهادي هو الله -تعالى-، فهو المستحق للعبادة والتقوى. [١٣]
الدروس المستفادة من سورة المدثر للأطفال
فيما يأتي بعض من الدروس والعبر المستفادة من سورة المدثر:
الصبر يدرك المسلم بأن الدعوة لله -تعالى- تحتاج إلى الصبر، ليكمل طريقه في الدعوة بلا توقف. أهمية الأخلاق الحسنة يحرص الداعية على التخلّق بأخلاق الإسلام؛ لأن الداعية عليه مسؤولية الدعوة، فهو القدوة في أعين من حوله من المسلمين. عدم اليأس يدرك الداعية بأن طريق الدعوة يتعرض فيه الدعاة إلى العديد من الناس المعارضين، فلا ييأس، فقد واجه الأنبياء من قبل مثل ذلك وأشدّ. يوتيوب تلاوة سورة المدثر للاطفال. المراجع ↑ سورة المدثر، آية:1-10
^ أ ب مجموعة من المؤلفين، التفسير الوسيط ، صفحة 556-553. بتصرّف. ↑ سورة المدثر، آية:11-25
^ أ ب ت ث ابن عاشور، التحرير والتنوير ، صفحة 302-307. بتصرّف. ↑ سورة المدثر، آية:27-31
^ أ ب ت الزحيلي، التفسير المنير ، صفحة 234-238.
يوتيوب تلاوة سورة المدثر للاطفال
الدعوة إلى عبادة الله -تعالى- وحده وترك عبادة الأصنام ونبذها. الأمر بالصبر والحثّ على الإكثار من الصدقات. إثبات البعث وإنذار المشركين من إنكاره. وصف يوم القيامة والحديث عن أهوال جهنم. المقابلة بين حال المؤمنين أهل الصلاة والزكاة، وبين حال المشركين الذين أنكروا البعث وكفروا به واستخفوا بجهنم وعدد حفظتها. خلاصة المقال: نزلت سورة المدثر على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وهو في طريق العودة من غار حراء بعد أن كان قد اعتزل فيه مدة شهر، وتعد سورة المدثر سورة مكية، وعدد آياتها 56، وكان نزولها بعد سورة المزمل وقبل سورة الفاتحة، وقد سمّيت بهذا الاسم لوصف الله -تعالى- رسوله بالمدثر في بدايتها، ومن أهم مقاصدها تكليف رسول الله بالدعوة، وإنذار المشركين من إنكار البعث وأهوال جهنم. قصة نزول الوحي (للأطفال) - موضوع. المراجع ^ أ ب الواحدي (1412)، أسباب نزول القرآن (الطبعة 2)، الدمام:دار الإصلاح، صفحة 446. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:161، صحيح. ↑ سعيد حوى (1424)، الأساس في التفسير (الطبعة 6)، القاهرة:دار السلام، صفحة 6221، جزء 11. بتصرّف. ↑ محمد سعيد (1422)، تاريخ نزول القرآن (الطبعة 1)، المنصورة:دار الوفاء، صفحة 102.
وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ " أي ولا يشك أهل الكتاب والمؤمنون في عددهم ، وهذا تأكيد لما قبله. " وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا " أي يقول الذين في قلوبهم شك ونفاق: ما الحكمة من ذكر هذا هنا ؟ " كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ " أي من مثل هذا وأشباهه يتأكد الإيمان في قلوب أقوام ، ويتزلزل عند آخرين. " وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ " أي ما يعلم عددهم وكثرتهم إلا هو تعالی ، لئلا يتوهم متوهم أنما هم تسعة عشر فقط. " وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ " أي ما هذه النار التي وضعها لكم الجبار إلا موعظة وتذكرة للخلق ليخافوا ويطيعوا. تفسير سورة المدثر للأطفال - YouTube. " كَلَّا وَالْقَمَرِ " حقا ، وأقسم تعالى بالقمر. " وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ " أي ولی بظلمته ذاهب. " وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ " أي وبالصبح إذا أضاء. " إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ " أي: إن النار لإحدى العظائم الطامة والأمور الهامة. " نَذِيرًا لِلْبَشَرِ " أي هي إنذار للخلق ليتقوا ربهم. " لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ " أي لمن شاء أن يقبل النذارة ويهتدي للحق ، أو يتأخر عنها ويولي ويردها. "