وشكا ياسر النازح معاناة طريق القصيم حائل - الجوف الدولي الذي يمتد حتى دولة الأردن مرورا بمحافظة القريات، من الكثير من المعوقات، ما جعل السير عليه ضربا من المجازفة، من أبرزها افتقاده محطات وقود كافية، ما حوله إلى طريق مقفر ومقطوع، يجد المسافر عليه كثيرا من المشقة والمعاناة، مع افتقاده لمراكز الخدمات والتموين، مشددا على ضرورة أن تتحرك وزارة النقل وتعالج المشكلة المتفاقمة منذ سنوات دون أن توجد لها الحلول، خصوصا أنه طريق دولي. وقال غريب لافي الشمري: «نتفق على أن طريق القصيم - حائل -الجوف له أهمية كبيرة جدا في خدمة المسافرين من شرق ووسط السعودية إلى شمالها، إلا أنه الجزء من حائل وحتى الجوف يعاني مشكلات عدة، لعل أبرزها عدم وجود سياج حديدي وسط الطريق في بعض المناطق، ما سهل حركة الإبل السائبة عليه التي تتسبب في كثير من الحوادث القاتلة»، مبينا أن الطريق يعاني من افتقاده لمحطات الوقود ومراكز الخدمة، ما يفاقم معاناة المسافرين. واتفق سهيل السحيمان وحبيب عبيد وحبيب مرشود الشمري وهم من سكان مدينة جبة (90 كيلو مترا شمال حائل) على المعاناة التي يجدها المسافر على الطريق حائل الجوف الدولي، في ظل نقص حاد في محطات الوقود ما يجبر السائق على التزود به في حاويات وجوالين يحملها معه داخل السيارة رغم خطورة هذا الإجراء.
طريق حائل القصيم البوابة
وانتقدوا عدم استفادة جبة من الطريق الدولي، في ظل عدم وجود مدخل مباشر يربط المدينة بالطريق، مع غياب مركز للهلال الأحمر يباشر الحوادث المروعة التي تقع بكثرة على الطريق بسبب الإبل السائبة، فضلا عن المنعطفات الخطرة التي تنتشر فيه. وتساءل سعود العريفان عن دور المستثمرين من طريق القصيم - حائل - الجوف، مشيرا إلى أنه يفتقد لكثير من محطات الوقود، واستراحات ومراكز خدمة، ملمحا إلى أن الطريق موحش. وذكر أن الطريق يمر على العديد من المواقع السياحية، مثل مدينة جبة التي تزخر بعدد من الآثار والمتاحف، مشددا على ضرورة الاهتمام بالطريق ورفده بما يحتاجه من الخدمات التنموية الأساسية، مثل المحطات ومراكز التموين والاستراحات. «النقل»: ابتعاد الكهرباء وراء ظلام الطريق
نفى مدير عام فرع وزارة النقل بمنطقة القصيم المهندس محمد الحميدي الشمري، ما يردده بعض الأهالي من افتقاد طريق القصيم حائل الجوف لمخارج، مؤكدا أنه يوجد فيه 13 مخرجا اثنان منها معابر للجمال، وهي تخدم غالبية المراكز والتجمعات السكانية على الطريق. وعزا عدم إنارتها إلى ابتعادها عن الشبكة الكهربائية، مرجعا تأخر مشاريع مركز الصلبية الواقع بين القصيم وحائل، إلى تعارض مع بعض الخدمات مع تأخر المقاول المنفذ، مؤكدا العمل جارٍ لاستكماله.
طريق حائل القصيم يلتقي
بات السفر على طريق القصيم- حائل- الجوف الدولي، ضربا من الخوف والمجازفة، وأضحى الأهالي يرددون بأن الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود، لافتقاده لمحطات الوقود والاستراحات ومراكز الخدمة والتموين، إذ كثيرا ما تتوقف عليه مركبات المسافرين، لافتقادها للوقود، ولا تجد محطة قريبة للتزود به، فيضطر كثيرون لحمل جوالين وحاويات من البنزين، في مركباتهم رغم خطورة فعلهم. ولم تقتصر معاناة المسافرين عند هذا الحد، إذ يفتقد الطريق الذي يمتد طوله لـ630 كيلو مترا من القصيم حتى دومة الجندل، لسياج على جانبيه يمنع وصول الإبل السائبة إليه، التي كثيرا ما تتسبب في حوادث قاتلة عليه، فضلا عن تهالك الطريق وانتشار المنحنيات الخطرة، مع الظلام الذي يخيم عليه بغروب الشمس، وافتقاده لمراكز للهلال الأحمر تباشر الحوادث. ووصف خلف العفنان الطريق الدولي القصيم حائل الجوف بـ«الموحش»، من يسير فيه يشعر أنه مقطوع ومعزول عن العالم، مبينا أن المسافة من القصيم حتى تصل إلى حائل، لا توجد فيها محطات وقود أو خدمات، ملمحا إلى أن الطريق في محافظة الشنان التابعة لمنطقة حائل، ممتاز، إلا أنه يفتقد للخدمات. وأشار بندر بن كساب بن مشلوط إلى أن الطريق يفتقد كثيرا من محطات الوقود والفنادق ومعابر الحيوانات، إضافة إلى انتشار الكباري والجسور المتعثرة عليه، وتوقف العمل بها، ملمحا إلى أن مشكلة الجمال السائبة تنتشر عليه، خصوصا في النفود بين مدينة جبة والعليم، مع زحف الرمال على الطريق دون وجود مصدات أو مشاريع التشجير لتحد من حركة الرمال، ملمحا إلى أن هذه أبرز العيوب، إضافة إلى عدم تغطية الطريق بشبكة الجوال.
طريق حائل القصيم البوابه
كما تستهدف الوزارة كذلك النهوض بكافة الطرق الموجودة في المملكة. إضافة إلى ذلك فقد قامت الوزارة باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية من أجل التحكم ومراقبة الأنفاق الموجودة في المملكة، وتفعيل العقود المسئولة عن صيانة وتقييم الطرق والجسور والمنشآت التي تتم في المملكة، لكي يتمتع المسافر بالأمان على الطرق المختلفة في المملكة. طريق القصيم الجبيل الجديد
يعد طريق القصيم الجبيل الجديد واحدًا من المشروعات العملاقة التي قامت بها وزارة النقل السعودية وهو يربط مناطق القصيم والرياض والمنطقة الشرقية والجبيل، ويبلغ طول الطريق السريع 550 كيلو مترًا تختصر للمسافرين 270 كيلو متر، وقد بدأ العمل في الطريق منذ عام 2012 ويبدأ من بعد 100 كيلو متر من منطقة القصيم وينتهي بطريق 5 بمدينة الجبيل الصناعية. ويتراوح عرض الطريق ما بين 70 إلى 100 متر، وبه اتجاهين للقادمين والعائدين من الجبيل الصناعية بعدد 3حارات في كل طري. ومن المتوقع أن يقوم الطريق كذلك بالربط بين الجبيل والقصيم ثم المدينة وينبع، مما يجعله أحد الطرق الحيوية التي تسعى المملكة لإنشائها من أجل تحقيق النهضة الاقتصادية لكل مدينة من المدن التي يمر بها، وقد خصصت وزارة النقل السعودية ميزانية مستقلة لإنشاء هذا الطريق.
حقوق النشر والتأليف © 2022، شركة أرقام الاستثمارية, جميع الحقوق محفوظة. Google Play وشعار Google Play هما علامتان تجاريتان لشركة Google LLC,
إن Apple وشعار Apple علامتان تجاريتان لشركة Apple Inc. ، مسجلتان في الولايات المتحدة وبلدان أخرى. إن App Store هي علامة خدمة لشركة Apple Inc.
rss