كنيتها(عليها السلام)
أُمّ الحسن، أُمّ الحسنين، أُمّ الريحانتين، أُمّ الأئمّة، أُمّ أَبيها... والأُولى أشهرها. ألقابها(عليها السلام)
الزهراء، البتول، الصدّيقة، المباركة، الطاهرة، الزكية، الراضية، المرضية، المحدّثة... وأشهرها الزهراء. هي الكوكبُ الدّري.. والكوثرُ الفيّاضُ... تزهرُ لأهل السماء كما تزهرُ النجومُ لأهل الأرض يغضب الله لغضبها... مولد فاطمة الزهراء عليها السلام. ويرضى لرضاها إنها سيدة نساء العالمين... إنها فاطمة الزهـراء. مدّة عمرها(عليها السلام) 18 سنة. ولادتها:
ولدت فاطمة بنت رسول اللّه بمكة المكرّمة يوم الجمعة العشرين من جمادى الآخرة، بعد البعثة النبوية بسنتين، وهي أصغر بنات الرسول وأعزّهنّ عنده وأحبّهنّ إليه، وانقطع نسله إلاّ منها، ولحبّه لها كان يدعوها أمّ أبيها. وسمّاها فاطمة الزهراء، ولقّبها بالزهراء والبتول ـ والبتل: هو القطع ـ لانقطاعها عن نساء زمانها فضلاً، وديناً، وحسباً، وقيل لانقطاعهاعن الدنيا إلى اللّه تعالى. أقامت مع أبيها بمكة ثماني سنين ، ثم هاجرت إلى المدينة على أثر هجرة أبيها، وتزوّجها عليّ عليه السلام في المدينة، ولمّا توفّي النبي(ص) كان عمرها ثماني عشرة سنة. كان النبي يشهد بحقّها ويعلن فضلها ويقول: «فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها فقد أغضبني».
[الشعـر والخـواطر] - شعر بمناسبة مولد الزهراء عليها السلام | مركز البحرين التجاري
الهوامش
1. طبقات ابن سعد / ج ٨ / ص ١١ / والاصابة في تمييز الصحابة / ج ٨ / ص ١٥٧. 2. فاطمة الزهراء امّ أبيها / فاضل الحسيني الميلاني / ص ٢٦. 3. المصدر السابق / ص ٢٧. 4. كشف الغمة / محمّد بن عيسى الاربلي / ص ١٤٢. 5. صحيح مسلم / ج ٢ والخصائص / للنسائي / ص ٣٥. 6. صحيح البخاري / ج ٢ / ص ٢٦٠ / فصل: مناقب فاطمة. 7. مولد السيده الزهراء عليها السلام. الغدير / عبد الحسين الأميني / ج ٧ / ص ٢٣٢. 8. ينابيع المودة / للقندوزي / ص ١٧٠ و ١٧١. مقتبس من كتاب: [ فاطمة الزهراء عليها السلام أمّ السبطين] / الصفحة: 29 ـ 31
وأمّا قولُه: لا تريد الا رضا الله ، فمنشؤهُ من قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا﴾ [الإنسان: 9]. مولد الزهراء عليها السلام. وأمّا قولهُ: كما لا يريد –أي الله- إلّا رضاها: فأمّا رسولُ الله صلّى الله عليه وآله فلقولهِ تعالى: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ ﴾ [الضحى:5]، وأمّا عليٌّ (عليه السلام) فقد جاء في صحيح البخاري ( [6]) وفي صحيح مسلم ( [7]) (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟)، يرضيك أم لا يرضيك؟! هناك ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ ﴾ وهنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول لعلي عليه السلام: يرضيك أم لا؟ أما ترضى مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ أو لا نبوّة بعدي! ويعني بذلك أنّ هذا الذي لك (منزلة هارون من موسى) ليس من عندي بل من عند الله؛ لأنّه لو كان من عند رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ما كان للاستثناء موضعٌ، لأَنّ النبوّة ليست بيد أَحدٍ، وليست بيد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ليُعطي من يُريد ويمنع منها من يريد ، بل إنّ النبوة من الله سبحانه. والنبيُّ إبراهيم عليه السلام لـمّا أراد النبوّة لبنيه، طلبها من الله: ﴿ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾ [البقرة: 124] ، وموسى عليه السلام لـمّا أراد النبوة لأخيه، لم يقل لأخيه هارون قد جعلتك نبياً؛ لأنّه ليس بيده أن يجعله نبياً، وإنّما سأل الله له ذلك بالقول: ﴿ وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي﴾ [طه: 29-32] أي أنّ النبوّة بيدك يا رب، تؤتيها من تشاء، فاجعل لي وزيراً من أهلي، هارون أخي، أشدد به أزري وأشركه في أمري.