فبدأت الباحثة بتمهيدٍ قصيرٍ في فضل الدعاء، لتنتقل بعده إلى: أول فصول الكتاب: (حقيقة الدعاء) الذي اشتمل على تسعة مباحث: أولها كان لتعريف الدعاء لغة واصطلاحاً، ثم تعريف بالألفاظ ذات الصلة بلفظ الدعاء مما هو مرادف له كالعبادة والذكر والصلاة، ومن ألفاظ خاصة بنوع من الدعاء، كالسلام والسؤال والاستعاذة والاستغفار والاستغاثة، ثم انتقلت بعد ذلك إلى حكم الدعاء وأقوال العلماء فيه ما بين قائل بالوجوب وبين قائل بالاستحباب وبين قائل بدوران الأحكام الخمسة عليه، وقد فصلت الباحثة الأدلة ووجه الاستدلال مع الترجيح لما تراه الصواب. ثم عرّفتنا بأنواع الدعاء بحسب اعتباراته، حيث جعلت الأنواع بناءً على تسعة اعتبارات هي: المعنى والصيغة والحكم والمدعو والورود والمدعو به والداعي والمدعو له والمدعو عليه، وإن كان في أي منها خلافٌ فقهي فقد بيّنته كما ذكرنا من منهجها سابقاً بذكر الأقوال منسوبة إلى أصحابها موثقة من مصادرها مع الأدلة وتخريجها ووجه الاستدلال والترجيح. وبعدها تكلمت المؤلفة عن أركان الدعاء، ثم شروط الدعاء الخاصة بالداعي والخاصة بالمدعو به، ثم آداب الدعاء، وبعدها فصلت القول في هيئة الداعي الفعلية من رفع لليدين وحكمه، والدعاء بظهور الكفين، وبرفع يد واحدة، والإشارة بالأصابع، والدعاء قائما، ورفع البصر إلى السماء، كما بحثت مسألة مسح اليدين بعد الفراغ من الدعاء، والجثو على الركب عند الدعاء، والسجود للدعاء، وأخيراً قطع الدعاء.
شرح حديث: إن الدعاء هو العبادة
استجابة الله -تعالى- للدعاء إذا حقّق الداعي شروط الاستجابة وهي: تحقيق الإيمان بالله -تعالى-، وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه، وحضور القلب، والدعاء بأمر جائز شرعاً؛ لأنّ الآية الكريمة السابقة ربطت حصول الرُّشد، والحصول على الإجابة بتحقيق هذه الشروط، بالإضافة إلى أنّ المسلم يدعو الله -تعالى- وهو مُوقِن بالإجابة، وواثق بها؛ فيدعو بعَزم، ورغبة، ورجاء؛ لقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يَقُولَنَّ أحَدُكُمْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي إنْ شِئْتَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمِ المَسْأَلَةَ، فإنَّه لا مُكْرِهَ له). [٤]
معرفة أنّ الدعاء هو أفضل عبادة لأنّ في الدعاء استدعاء للعون من الله -تعالى-، واستمداد له منه، وفيه بيانٌ لافتقار العبد إلى الله -تعالى-، كما أنّ الإنسان يتبرّأ فيه من حوله وقوّته، ويلجأ إلى كرم الله -تعالى، وجوده، وحوله، وقوّته؛ قال -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا سأَلتَ فاسألِ اللَّهَ، وإذا استعَنتَ فاستَعِن باللَّهِ). [٥]
وقد حثّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أصحابه على أن يسألوا الله -تعالى- حاجاتهم جميعها، وثبت عن عائشة -رضي الله عنها- أيضاً أنّها قالت: (قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ابنُ جُدْعانَ كانَ في الجاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ، ويُطْعِمُ المِسْكِينَ، فَهلْ ذاكَ نافِعُهُ؟ قالَ: لا يَنْفَعُهُ، إنَّه لَمْ يَقُلْ يَوْمًا: رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي يَومَ الدِّينِ)، [٦] وقد أشار النبي -عليه السلام- في الحديث إلى الدّعاء على اعتبار أنّه مظهر من مظاهر الإيمان، وأثر من آثاره التي تُخرج المرء من دائرة الكفر إلى رحاب الإيمان؛ ليكون إيمان العبد سبباً في الانتفاع بأعماله الصالحة.
الدعاء.. أساس العبادة وسر قوتها - صحيفة الاتحاد
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله
موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع
حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد
عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين.
الدعاء مخ العبادة
وقال: ( أنت الحق ، وقولك الحق). الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7385 خلاصة الدرجة: [صحيح]
أن نبي الله صلى الله عليه وسلم
كان يدعو بهن عند الكرب:
( لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات ، ورب العرش الكريم). الدعاء هو العبادة - موقع مقالات إسلام ويب. الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7431 خلاصة الدرجة: [صحيح]
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو:
( أعوذ بك من البخل والكسل ، وأرذل العمر ، وعذاب القبر ، وفتنة الدجال ، وفتنة المحيا والممات). الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4707
خلاصة الدرجة: [صحيح]
فأحرص أخي ( أختي) المسلم –ة على الدعاء بالرخاء قبل الشدة. واحرص على الأدعية الصحيحة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واترك الأدعية الغير صحيحة المنتشرة بين الناس والمنتديات وأذكرك بكتاب صحيح الكلم الطيب لشيخ الإسلام ابن تيمية تحقيق الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى فأن فيه الأدعية الكثير الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الدعاء هو العبادة - موقع مقالات إسلام ويب
عبدالمحسن القاسم (71)؛ وحصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول، عبدالله الفوزان (75). [3] تعليقات على ثلاثة الأصول، صالح بن عبدالله العصيمي (26)، وينظر: حاشية ثلاثة الأصول، عبدالرحمن بن قاسم (36)، وحصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول، عبدالله الفوزان (74). شرح حديث: إن الدعاء هو العبادة. [4] شرح الأصول الثلاثة، عبدالعزيز الراجحي (45)؛ وحصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول، عبدالله الفوزان (75). [5] ينظر: حاشية ثلاثة الأصول، عبدالرحمن بن قاسم (36)؛ وحصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول، عبدالله الفوزان (74). مرحباً بالضيف
درجة حديث "الدعاء مخ العبادة"
فأكثروا الدعاء
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 482 خلاصة الدرجة: صحيح
3 - في جوف الليل الآخر
أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن
الراوي: عمرو بن عبسة السلمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3579 خلاصة الدرجة: صحيح
3 - الثلث الأخير من الليل
ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ، حين يبقى ثلث الليل الآخر ، يقول: من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له. معنى الدعاء هو العبادة. الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1145 خلاصة الدرجة: [صحيح]
4 - في ساعة يوم الجمعة
( الصحيح أنها آخر ساعة في النهار)
في الجمعة ساعة ، لا يوافقها مسلم قائم يصلي ، يسأل الله خيرا إلا أعطاه. وقال بيده ، ووضع أنملته على بطن الوسطى والخنصر ، قلنا: يزهدها. الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5294 خلاصة الدرجة: [صحيح]
ثالثا ً: من موانع استجابة الدعاء:
* الدعاء بإثم أو قطيعة رحم
و استعجال الإجابة و أكل مال الحرام كالربا وغيره:
لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم.
وأمَّا قوله تعالى: (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ) الآية ، الإسراء/110 ؛ فهذا الدُّعاء: المشهور أنَّه دعاءُ المسألة ، وهو سببُ النّزول ، قالوا: كان النّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يدعو ربه فيقول مرَّةً: يا الله. ومرَّةً: يا رحمن. فظنَّ المشركون أنَّه يدعو إلهين ، فأنزل اللهُ هذه الآيةَ. حديث الدعاء هو العبادة. وأمَّا قوله: ( إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ) الطّور/28 ، فهذا دعاءُ العبادة المتضمن للسؤال رغبةً ورهبةً ، والمعنى: إنَّا كنَّا نخلص له العبادة ؛ وبهذا استحقُّوا أنْ وقاهم الله عذابَ السّموم ، لا بمجرد السّؤال المشترك بين النّاجي وغيره: فإنّه سبحانه يسأله من في السّموات والأرض ، (لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا) الكهف/14 ، أي: لن نعبد غيره ، وكذا قوله: (أَتَدْعُونَ بَعْلاً) الآية ، الصّافات/125. وأمَّا قوله: (وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ) القصص/64 ، فهذا دعاءُ المسألة ، يبكتهم الله ويخزيهم يوم القيامة بآرائهم ؛ أنَّ شركاءَهم لا يستجيبون لهم دعوتَهم ، وليس المراد: اعبدوهم ، وهو نظير قوله تعالى: (وَيَوْمَ يَقولُ نَادُوا شُرَكائِي الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فلمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ) الكهف/52 " انتهى.