إن القلب المحب وليمة دائمة مهما لاقى في طريق المحبة الذي يسير فيه.
المحبة لها مقياس الرسم
فالذئب لا يرجع إلا إذا نال ما أراد. فقال الصديق: وماذا يريد منك؟ فأجابه: إما أحد الخراف وإما أنا. فصاح صديق الراعي قائلاً: لكنني أرى معك هذه البندقية، فلماذا لا تستخدمها؟ فقال له: إنها لا تعمل وآخذها معي شكلاً. فساد الصمت برهة. وفجأة عاد الراعي يقول لصاحبه: لا فائدة، لا يوجد أمامي سوى هذا الحل. فقال له: وما هو؟ فقال الراعي: سترى بعينيك. ذهب الراعي إلى القطيع، وأخذ واحدة منه، وهي الأصغر والأهدأ والأجمل، ثم حملها وذهب بها في اتجاه الذئب، وما أن اقترب إليه بمسافة ليست بعيدة حتى وضعها على الأرض أمام عيني الذئب، ثم عاد لصديقه لينظرا ماذا سيحدث لهذه الشاة. وإذا بالشاة تصرخ بأعلى صوتها، لكن ماذا عساها أن تفعل؟ وإذ بالذئب يقترب ويقترب، حتى أطبق بأنيابه على رقبتها الرقيقة وحملها وذهب بها بعيداً حتى اختفى عن الأنظار ليفتك بها ويفترسها. إن فادينا لم يتركنا للذئب ليفترسنا، ولكنه – له المجد – قال: «أنا هو الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف». المحبة لها مقياس موهبة. وأما الأجير، الذي ليس هو راعياً، الذي ليست الخراف له، فيرى الذئب مقبلاً، فيترك الخراف ويهرب، فيخطف الذئب الخراف ويبددها». إننا أمام محبة قوية، بل أمام محب عظيم، ضحى بنفسه لأجل سلامة الخراف.
المحبة لها مقياس الميول
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا.
المحبة لها مقياس الخندق
إرسال قوات الإطفاء والطوارئ إلى مكان الحريق
وأشارت القناة الإيرانية، إلى إرسال قوات الإطفاء والطوارئ إلى مكان الحادث، فيما لم يعرف على الفور سبب هذا الانفجار. المحبة لها مقياس الخندق. وفي لبنان، لقت امرأة مصرعها وأصيب 4 لبنانيين بينهم عسكري خلال تبادل لإطلاق نار بين أحد تجار الأسلحة والمخدرات وقوة من مخابرات الجيش اللبناني، في سهل «طليا- البقاع»، وأشارت «قيادة الجيش مديرية التوجيه»، في بيان، إلى إلقاء القبض على 3 أشخاص خلال العملية، كما تم ضبط أسلحة وذخائر حربية. وفي الأردن، أتلفت المؤسسة العامة للغذاء والدواء، أمس الخميس، 50 طنا من المواد الغذائية المخالفة خلال أسبوع. حظر تجوال في «كولمبو» على خلفية مظاهرة خارج منزل رئيس البلاد
وفي سريلانكا، فرضت السلطات في العاصمة «كولمبو»، حظر تجوال، مساء أمس الخميس، بعد تحولت مظاهرة خارج منزل رئيس البلاد جوتابايا راجاباكسا إلى أعمال عنف مع إطلاق الشرطة الرصاص في محاولة لاحتواء المظاهرة التي ضمت مئات الأشخاص حاولوا اقتحام المنزل. وطالب المتظاهرون، باستقالة راجاباكسا، على خلفية أزمة الطوابير التي لا نهاية لها في محطات البنزين وانقطاع التيار الكهربائي في البلاد، كما تسبب النقص الشديد في العملة الأجنبية، في عجز البلاد عن استيراد السلع الحيوية، ما تسبب في نقص حاد سواء في الأدوية وفي مواد البناء مثل الإسمنت.
يليق بفادينا أن يعبر عن مقياس حبه لنا قائلاً: «ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه». وعن مقياس محبة يسوع المسيح يقول القديس يوحنا في رسالته الأولى والإصحاح الثالث: «بهذا قد عرفنا المحبة إن ذاك وضع نفسه لأجلنا، فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الأخوة» (1 يو 16:3). ربنا يسوع ضحى بنفسه لأجل من أحبهم، فهل لنا أيضاً أن نضحي بأنفسنا لأجل إخوتنا؟ أمام هذا المقياس الإلهي البديع يسقط سريعاً ما يظنه البعض أن المحبة هي القبلات والأحضان وبعض كلمات المدح والثناء، ليس إلا. كلا، ليست هذه المحبة الإلهية. اغنية اتبع قلبي - عبدالله الرويشد - لحن عربي. لكن المحبة الإلهية هي نبع ينبع من الداخل، وبها نعبر عن طبيعة إلهنا، وبها أيضاً نتجه تلقائياً إلى الآخرين لخدمتهم وفائدتهم دون أن تكتسب الذات من وراء ذلك شيئاً؟ في هذا قال الرسول: «يا أولادي لا نحب بالكلام واللسان، بل بالعمل والحق» (1 يو 18:3). فليكن الحب عادة متأصلة فينا، والعلامة المميزة لنا كتلاميذ المسيح، والسمة البارزة في حياتنا كما كان سيدنا. فلقد صدق أحد الأفاضل حين قال: «إن العالم لا يرى إيماننا، وربما لا يفهم رجاءنا، ولكنه حتماً سيتأثر بمحبتنا». لقد تأثر الوثنيون قديماً حين رأوا المحبة المتبادلة بين القديسين وقالوا: انظروا كيف يحبون بعضهم بعضاً!