هذا، وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، وأن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه. أخرجه البخاري، كتاب الأدب، باب الوصاة بالجار، (8/ 10)، رقم: (6014)، ومسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب الوصية بالجار والإحسان إليه، (4/ 2025)، رقم: (2625). أخرجه البخاري، كتاب الوصايا، باب هل يدخل النساء والولد في الأقارب (4/ 6)، رقم: (2753)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب في قوله تعالى: وأنذر عشيرتك الأقربين ، (1/ 192)، رقم: (204). حديث ما زال جبريل يوصيني بالجار. أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب استحباب طلاقة الوجه عند اللقاء، (4/ 2026)، رقم: (2626).
- إسلام ويب - مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - كتاب الآداب - باب الشفقة والرحمة على الخلق- الجزء رقم7
إسلام ويب - مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - كتاب الآداب - باب الشفقة والرحمة على الخلق- الجزء رقم7
أخرجاه ولفظه للبخاري ولمسلم فليقعده معه فليأكل ، فإن كان الطعام مشفوها قليلا فليضع في يده أكلة أو أكلتين ". وعن أبي ذر ، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " هم إخوانكم خولكم ، جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلفوهم ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم ، فأعينوهم ". أخرجاه. وقوله: ( إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا) أي: مختالا في نفسه ، معجبا متكبرا ، فخورا على الناس ، يرى أنه خير منهم ، فهو في نفسه كبير ، وهو عند الله حقير ، وعند الناس بغيض. قال مجاهد في قوله: ( إن الله لا يحب من كان مختالا) يعني: متكبرا ( فخورا) يعني: يعد ما أعطي ، وهو لا يشكر الله ، عز وجل. يعني: يفخر على الناس بما أعطاه الله من نعمه ، وهو قليل الشكر لله على ذلك. وقال ابن جرير: حدثني القاسم ، حدثنا الحسين ، حدثنا محمد بن كثير ، عن عبد الله بن واقد أبي رجاء الهروي قال: لا تجد سيئ الملكة إلا وجدته مختالا فخورا - وتلا ( وما ملكت أيمانكم [ إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا]) ولا عاقا إلا وجدته جبارا شقيا - وتلا ( وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا) [ مريم: 32]. إسلام ويب - مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - كتاب الآداب - باب الشفقة والرحمة على الخلق- الجزء رقم7. وروى ابن أبي حاتم ، عن العوام بن حوشب ، مثله في المختال الفخور.
ولهذا
قال أبو هريرة: مالي أراكم عنها معرضين، والله لأرمين بها بين أكتافكم، يعني: من
لم يمكن من وضع الخشب على جداره وضعناه على متن جسده بين أكتافه، وقال هذا رضي
الله عنه، حينما كان أميرًا على المؤمنين على المدينة في زمن مروان بن الحكم. وهذا
نظير ما قاله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في المشاجرة التي جرت بين محمد بن مسلمة
وجاره، حيث أراد أن يجري الماء إلى بستانه وحال بينه وبينه بستان جاره، فمنعه
الجار من أن يجري من على أرضه، فترافعا إلى عمر، فقال: والله لئن منعته لأجرينه
على بطنك، والزمه أن يجري الماء؛ لأن إجراء ليس فيه ضرر؛ لأن كل بستان زرع فإذا
جرى الماء الساقي؛ انتفعت الأرض وانتفع ما حول الساقي من الزرع وانتفع الجار، نعم
لو كان الجار يريد أن يبنيها بناءً وقال لا أريد أن يجري الماء على الأرض فله
المنع، أما إذا كان يريد أن يزرعها فالماء لا يزيده إلا خيرًا. وبناءً
على هذا فتجب مراعاة حقوق الجيران؛ فيجب الإحسان إليهم بقدر الإمكان، ويحرم
الاعتداء عليهم بأي عدوان، وفي الحديث عن النبي ﷺ
أنه قال: « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى
جاره » [ 7]. [ 1] رواه البخاري، كتاب
الأدب، باب الوصاة بالجار، رقم (6014-6015)، ومسلم، كتاب البر والصلة، باب الوصية بالجار
والإحسان إليه، رقم (2624-2625).