الكتاب مؤلف من كلمات ولكن لهذه الكلمات قدرة على الاخذ بيد القارئ والتجول به في مناطق المدينة المختلفة ويوقفه امام المطاعم والسينمات والمساجد والمقابر والمحلات والحمامات والأسواق والمكتبات والمدارس وحتى صالونات الحلاقة وانه لم يغفل شيئا وإذا حدث فليس ذلك عن اهمال وانما دون قصد والعتب على الذاكرة، ذكر الاحياء والاموات، المقيم والمهاجر، ذكر أصحاب المناصب والشقاوات والفقراء وارباب المهن ولم ينس التقاليد والعادات في الأعياد والاعراس وايام محرم وليالي رمضان وحفلات الختان.
كلمات عن الماضي الجميل لريال مدريد بعد
الزمن الجميل… يا لهول ما يحتمل هذا الاسم من الذكريات! بوابة الشرق الأوسط الجديدة
وعرّج على سوق الهرج وهو سوق تاريخي يباع فيه كل شيء مثل الساعات والدراجات والراديوات والبراغي والدرنفيسات والأدوات المنزلية والملابس المستعملة ويرتاد هذا السوق شريحة كبيرة من الناس ، ولم ينس الكاتب ظاهرة الشقاوات وقصص بطولاتهم التي تستهوي الجميع وقد قضى نظام البعث على هذه الظاهرة بعد المجيء الى السلطة سنة 1968، وذكر الكاتب عيد الجيش والفعاليات التي كانت تجري في كركوك من استعراض وتوزيع حلوى الجيش والصمون العسكري والتقاليد المصاحبة لسوق الشباب الى التجنيد الالزامي وكانت كركوك مقرا للفرقة الثانية وكان قائدها حينها اللواء الركن إبراهيم فيصل الانصاري رحمه الله. وبقي ان نقول ان ما من مطبوعة الا وتحتوي على بعض الأخطاء النحوية والاملائية والمطبعية وهذا ما حدث مع الكتاب ولكن العتب كل العتب على المصحح اللغوي الذي ذكر اسمه في الصفحة الأولى وهو الأستاذ محمد علي نورالدين وكان المفروض ان لا يذكر اسمه لأنه لم يصحح شيئا البتة ولا اظنه قد بذل جهدا او اتعب نفسه في التصحيح.