اغتنم صفوان بن أمية كلام عمير بن وهب ، ولم يشأ أن يفوت هذه الفرصة ، فالتفت إليه وقال: يا عمير اجعل دينك كله على فأنا أقضيه عنك مهما بلغ ، وأما عيالك فأسضمهم إلى عيالى ما امتدت بى وبهم الحياة ، وإن فى مالى من الكثرة ما يسعهم جميعا ويكفل لهم العيش الرغيد ، فقال عمير: إذن ، اكتم حديثنا هذا ولا تطلع عليه أحد ، فقال صفوان: لك ذلك. قام عمير من المسجد ونيران الحقد تتأجج فى فؤاده على محمد صلى الله عليه وسلم ، وطفق يعد العدة لإنفاذ ما عزم عليه فما كان يخشى ارتياب أحد فى سفره ، ذلك لأن ذوى الأسرى من القرشيين كانوا يترددون على يثرب سعيا وراء افتداء أسراهم ، أمر عمير بن وهب بسيفه فشحد وسقى سما ، ودعا براحلته فأعدت وقدمت له فامتطى متنها ويمم وجهه شطر المدينة وملء برديه الضغينة والشر. بلغ عمير المدينة ومضى نحو المسجد يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما غدا قريبا من بابه أناخ راحلته ونزل عنها ، كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه إذ ذاك جالسا مع بعض الصحابة قريبا من باب المسجد يتذاكرون بدرا وما خلفته ورائه من أسرى قريش وقتلاهم ويستعيدون صور بطولات المسلمين من المهاجرين والأنصار ويذكرون ما أكرمهم الله به من النصر وما أراهم فى عدوهم من النكاية والخذلان.
رجال حول الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
ثم دخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله هذا عدو الله عمير بن وهب قد جاء متوشحا سيفه. قال: فأدخله علي ، قال: فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلببه بها ، وقال لمن كان معه من الأنصار: ادخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجلسوا عنده ، واحذروا عليه من هذا الخبيث فإنه غير مأمون. ثم دخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رآه رسول الله وعمر آخذ بحمالة سيفه في عنقه قال: " أرسله يا عمر ، ادْن يا عمير " فدنا ثم قال: أنعم صباحاً ، وكانت تحيه أهل الجاهلية بينهم. فقال رسول الله: " قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير ، بالسلام تحية أهل الجنة " قال: أما والله يا محمد إن كنت بها لحديث عهد. قال: " فما جاء بك يا عمير ؟" قال: جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه. قال: " فما بال السيف في عنقك ؟ "
قال: قبحها الله من سيوف وهل أغنت شيئاً!. قال: " اصدقني ما الذي جئت له ؟ " قال: ما جئت إلا لذلك. قال: " بل قعدت أنت وصفوان بن أمية في الحجر ، فذكرتما أصحاب القليب من قريش ، ثم قلت: لولا دين علي وعيال عندي لخرجت حتى أقتل محمداً ، فتحمل لك صفوان بن أمية بدين وعيالك ، على أن تقتلني له ، والله حائل بينك وبين ذلك ".
عمير بن وهب - ويكيبيديا
وكان يخرج كل صباح الى مشارف مكة ويسأل القوافل والركبان: { ألم يحدث بالمدينة أمر ؟}. حتى لقي مسافر أجابه: { بلى حدث أمر عظيم}. وتهلَّلت أر صفوان وعاد يسأل الرجل: { ماذا حدث اقصص علي ؟}. فأجابه الرجل: { لقد أسلم عمير بن وهب، وهو هناك يتفقه في الدين ويتعلم القرآن}. ودارت الأرض بصفوان وأصبح حُطاما بهذا النبأ العظيم. العودة الى مكة أقبل عمير على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم وقال: { يا رسول الله، إني كنت جاهدا على إطفاء نور الله، شديد الأذى لمن كان على دين الله عز وجل، وإني لأحب أن تأذن لي فأقدُم مكة فأدعوهم الى الله تعالى، والى رسوله والى الإسلام، لعل الله يهديهم، وإلا آذيتهم في دينهم كما كنت أوذي أصحابك في دينهم}. وبالفعل عاد عمير -رضي الله عنه- الى مكة وأول من لقيه كان صفوان بن أمية، وما كاد يراه حتى هم بمهاجمته، ولكن السيف المتحفز في يد عمير ردَّه الى صوابه، فاكتفى بأن ألقى على سمع عمير بعض شتائمه ومضى في سبيله، ودخل عمير مكة مسلما في روعة صورة عمر بن الخطاب يوم إسلامه، وهكذا راح يعوض ما فاته، فيبشر بالإسلام ليلا نهارا، علانية وجهرا، يدعو الى العدل والإحسان والخير، وفي يمينه سيفه يُرهب به قطاع الطرق الذين يصدون عن سبيل الله من آمن به، وفي بضعة أسابيع كان عدد الذين أسلموا على يد عمير يفوق عددهم كل تقدير، وخرج بهم عمير -رضي الله عنه- الى المدينة بموكب مُهلل مُكبر.
قصة عمير بن وهب ( لقد غدا عمير بن وهب أحب إلى من بعض أبنائى ) عمر بن الخطاب
اليوم بمشيئة الله عز وجل نستكمل قصص الأبطال وسيرة الأعلام وأسطورة بحق من الأساطير بطلنا فى هذه القصة قال فيه عمر بن الحطاب ( لقد غدا عمير بن وهب أحب إلى من بعض أبنائى) مع الصحابى الجليل عمير بن وهب. قصة عمير بن وهب
عادر عمير بن وهب الجمحى من بدر ناجيا بنفسه لكنه خلف ورائه ابنه ( وهبا) أسيرا فى أيدى المسلمين ، وقد كان عمير يخشى أن يأخذ المسلمين الفتى بجريرة أبيه أى بذنب أبيه وأن يسوموه سوء العذاب جزاء ما كان يُنزل برسول الله من الأذى ولقاء ما كان يُلحق بأصحابه من النكال. وفى ذات ضحى توجه عمير للطواف بالكعبة والتبرك بأصنامها فوجد صفوان بن أمية جالسا إلى جوار الحِجر فأقبل عليه صباحا وقال: عم صباحا يا سيد قريش ، فقال صفوان: عم صباحا يا أبا وهب إجلس نتحدث ساعة فإنما يقطع الوقت بالحديث ، فجلس عمر بإزاء صفوان بن أمية وطفق الرجلان يتذكران بدرا ومصابها العظيم ويعددان الأسرى الذين وقعوا فى أيدى محمد وأصحابه. ويتفعجان على عظماء قريش ممن قتلهم سيوف المسلمين وغيبهم القليب فى أعماقه ، فتنهد صفوان بن أمية وقال: ليس والله فى العيش خير بعدهم ، فقال عمير: صدقت والله ، ثم سكت قليلا وقال: ورب الكعبة لولا ديون على ليس عند ما أقضيه بها وعيال أخشى عليهم الضياع من بعدى لمضيت إلى محمد وقتلته وحسمت أمره وكففت شره ، ثم أتبع يقول بصوت بخافت: وإن فى وجود ابنى وهب لديهم ما يجعل ذهابى إلى يثرب أمرا لا يثير الشبهات.
مدرسة عمير بن وهب الثانوية - قسم الأحياء
منتديات ستار تايمز
فقال: «قد أمنته». فخرج عمير بن وهب في إثره فأدركه فقال: جئتك من عند أبر الناس وأوصل الناس، وقد أمنك. قال: لا والله حتى تأتيني منه بعلامة أعرفها. فرجع عمير إلى رسول الله ﷺ فأخبره. فقال: «خذ عمامتي». وهو البرد الذي دخل فيه رسول الله ﷺ مكة معتجرا به، برد حبرة، فخرج عمير في طلبه ثانية، فأعطاه البرد معرفة. فرجع معه. [4]
وفاته [ عدل]
توفي في خلافة عمر بن الخطاب. [5]
المراجع [ عدل]
لاول مرة أجرب خليط كيك العلالي - كيك الشوكولاته اللذيذ / مطبخ الشيف صالحة - YouTube
العلالي خليط كيك شوكولاته بيضاء 500 غم - حلقوم
45
السعر بدون ضريبة:S. 45
الموديل: برنجلز بطاطس حراق 40 ج
برنجلز بطاطس حراق 40 ج..
الموديل: برنجلز بطاطس كاتشب 40 ج
برنجلز بطاطس كاتشب 40 ج..
عرض 1 الى 12 من 40 (4 صفحات)
وهناك كذلك يمامة ماء الزهر 300مل. يمامة ماء كادي 300 مل. ك ذلك إليكم الصور الآتية على موقع عروض صفحات: 1 2 3 4 5