السؤال: ما حكم من رجع في هبته، وهو أنه أعطى رجلًا مبلغًا من المال على سبيل الهبة ثم رجع فيه؟
الجواب: حكمه أنه آثم، وعليه التوبة من ذلك، ورد الهبة إلى صاحبها؛ لقول النبي ﷺ: العائد في هبته كالكلب، يقيئ ثم يعود في قيئه [1] وقول النبي ﷺ: لا يحل لمسلم أن يعطي العطية ثم يرجع فيها، إلا الوالد فيما يعطي ولده [2] والله ولي التوفيق. [3]
رواه البخاري في (الهبة)، باب (هبة الرجل لامرأته والمرأة لزوجها)، برقم: 2589، ومسلم في (الهبات)، باب (تحريم الرجوع في الصدقة والهبة بعد القبض)، برقم: 1622. رواه الإمام أحمد في (مسند المكثرين من الصحابة)، باقي مسند عبدالله بن عمر، برقم: 5469، والترمذي في (الولاء والهبة)، باب (ما جاء في كراهية الرجوع في الهبة)، برقم: 2132. من ضمن الأسئلة المقدمة لسماحته من جريدة (المسلمون)، وأجاب عنه في 5/6/1419هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 20/67). فتاوى ذات صلة
المَبحَثُ الرَّابِعُ: رجوعُ الواهِبِ -غيرَ الأبِ والأُمِّ- في هِبتِه - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
تاريخ النشر: الأحد 18 شوال 1423 هـ - 22-12-2002 م
التقييم:
رقم الفتوى: 26656
33870
0
382
السؤال
أهدى لقريبه هدية كان تملكها كهبة لا يعرف قيمتها ثم تبين أنها ذات قيمة عالية جدا هل يجوز له المطالبة باسترجاعها
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه لا يجوز لك الرجوع في هديتك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: العائد في هبته كالعائد في قيئه. وفي لفظ كالكلب يعود في قيئه. وفي رواية: إنه ليس لنا مثل السوء، العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه. متفق عليه. والذي يجوز له أن يرجع في هبته الوالد إذا أهدى لولده شيئاً؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: لا يحل لأحد أن يعطي عطية فيرجع فيها إلا الوالد فيما يعطي ولده. رواه الترمذي وغيره، وقال حديث حسن صحيح، وهذا هو قول جمهور أهل العلم، وهو الراجح. والله تعالى أعلم.
تحريم الرجوع في الهبة إلا للوالد مع ولده
ولما ثبت في صحيح البخاري عن عمر- رضي الله عنه- قال: حملت على فرس في سبيل الله فابتاعه أو فأضاعه الذي كان عنده فأردت أن أشتريه وظننت أنه بائعه برخص، فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم- فقال لا تشتره وإن بدرهم فإن العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه". أما من يحل له الرجوع في الهبة فهما الوالدان كما وروى الإمام أحمد وأصحاب السنن عن ابن عمر وابن عباس- رضي الله عنهم- أنه- صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يحل لرجل أن يعطي العطية فيرجع فيها إلا الوالد فيما يعطي ولده... ". والله أعلم. 3
0
35, 811
حكم الرجوع بالهدية - إسلام ويب - مركز الفتوى
تحريم الرجوع في الهبة أو شرائها
متن الحديث
الحديث بكامل السند
Sorry, your browser does not support HTML5 audio. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " العَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالعَائِدِ فِي قَيْئِهِ "
103
أحاديث أخري متعلقة
رواة الحديث
تعرف هنا على رواة هذا الحديث الشريف
وسيرتهم وطبقاتهم ورتبة كل منهم
الرابع: أن لا تزيد زيادة متصلة كأن يكون الموهوب أرضاً فيبني عليها. (انظر المغني 6/56-58). وخلاصة الأمر أن المطلوب من الوالد والوالدة أن يعدلا في الهبة لأولادهما، وأنه يجوز للوالد وكذا للوالدة الرجوع فيما وهبا لولدهما، ولكن بشروط ومنها أن لا يحدث الولد في الموهوب زيادة متصلة كما في السؤال، فلا يجوز للوالد أن يرجع فيما وهبه لولده ما دام أن الولد قد أحدث تغييراً في الأرض بالبناء عليها حيث بنى الولد عليها بيتاً، وبنى حوله سوراً، ووصله بشبكة الكهرباء والماء والهاتف، وكلفه ذلك مبلغاً كبيراً من المال. تاريخ الفتوى: 25-7-2008. الجواب:
حسام الدين عفانه
دكتوراه فقه وأصول بتقدير جيد جداً، من كلية الشريعة جامعة أم القرى بالسعودية سنة 1985م. 4
1
82, 484
والإنسان المسلم يسلم أمره لله، ويطيعه فيما فرضه عليه من فروض وواجبات، ولا يعتبر أن لديه خيارًا أخر غير طاعة الله ورسوله، فمن عصى ربه وترك صلاته فهو في أفضل الحالات يعد عاصيًا عليه أن يتوب إلى ربه ويستغفره قبل أن يفوت الآوان فتوافيه المنية ويخسر الدار الآخرة. وأما من ترك الصلاة وهو موقن بعدم وجوبها فهو في عداد المشركين والمتجبرين كما أنبئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث اعتبر أن تارك الصلاة مع قارون وفرعون وهامان وآبي بن خلف. خطبة الجمعة عن التهاون في الصلاة الإخوة الأفاضل، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، أما بعد: إن التهاون في أداء الصلوات يفتح الباب واسعًأ أمام وساوس الشياطين، وهو يجعل الإنسان ينسلخ من دينه تدريجيًا فلا يعود ذاكرًا وشاكرًا كما أراد الله له، ولذلك فقد حذر الله ورسوله الإنسان المسلم من ترك الصلاة أو التهاون في أدائها، أو أدائها منقوصة وعدم إيفائها حقها من التلاوة والقيام والجلوس والسجود والركوع، وجعل الله الصلاة أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وجعل للمصلين الكثير من الخير وحسن الجزاء، وكان المصلون عند ربهم من الأخيار الذين يستحقون كرمه وعفوه ومغفرته. قال تعالى في كتابه العزيز: "لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا. "
80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الأولى من رمضان في &Quot;الأقصى&Quot; - المصدر أونلاين
ولكنها اشترطت على سكان الضفة الغربية الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 50 عاما، الحصول على تصاريح من الجيش الإسرائيلي، مع منع الذكور ما بين 12-40 عاما من الدخول إلى القدس مطلقا. كما منعت جميع سكان قطاع غزة من الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة. وحيّا الشيخ عكرمة صبري، خطيب الأقصى، في خطبة الجمعة الفلسطينيين الذين زحفوا إلى المسجد. وقال: "إن زحفكم إلى المسجد الاقصى للصلوات، لهو تذكير لملياري مسلم في العالم بالمسجد الأقصى الأسير". وأضاف إن المصلين "زحفوا إلى المسجد الأقصى، رغم العراقيل الإسرائيلية". وقال: "إن زحفكم هو رد إيماني عملي، ورسالة صريحة للطامعين بالمسجد الأقصى والمقتحمين، بألا مجال للمساومة على الأقصى أو التفاوض عليه أو التنازل عن ذرة تراب منه". وتابع: "أنتم المعادلة الصعبة التي لا مجال للاختراق من خلالكم". وحذّر من مخططات تقديم "قرابين عيد الفصح اليهودي بالمسجد الاقصى الأسبوع القادم". وقال الشيخ صبري إن السلطات الاسرائيلية تتحمل المسؤولية عن تداعيات اعتداءات المستوطنين. وأدى المصلون "صلاة الغائب على أرواح الشهداء". وانتشرت فرق النظام والكشافة وحراس وحارسات وسدنة المسجد الأقصى، لتقديم المساعدة للمصلين.
خطبة عن أهمية الصلاة ليوم الجمعة - سطور
اللهمّ إنّا نسألك الجنّة وما قرّب إليها من قولٍ، وعملٍ، واعتقاد، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل واعتقاد، إنك أنت الكريم الجواد. عباد الله، إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكّرون، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنّه هو الغفور الرحيم. المراجع [+] ↑ عبد المحسن بن عبد الرحمن القاضي (26-11-2013)، "خطبة عن الصلاة أهميتها وفضلها" ، ملتقى الخطباء ، اطّلع عليه بتاريخ 17-8-2021. بتصرّف. ↑ سورة الأحزاب، آية:70-71
↑ سورة البقرة، آية:43
↑ رواه الألباني، في سنن النسائي، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:5016، حديث صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:7517 ، صحيح. ↑ "العناية بالصلاة والخشوع فيها" ، الألوكة ، 28-4-2007، اطّلع عليه بتاريخ 17-8-2021. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع الصغير وزيادته، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:2571، صحيح. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع الصغير وزيادته، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:5868، حسن. ↑ عبداللع العواضي (13-3-2019)، "أهمية الصلاة" ، الألوكة.
مقدمة الخطبة
الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله الذي خلق الكون، وأبدع الكائنات، الحمد الله الذي شرع الدين، وأحكم التشريعات، الحمد لله باعث النُذر بالآيات والبراهين، ومرسلهم بالنور المبين، وجاعل متبعهم متمسكا بالحبل المتين، الحمد لله الذي فرض الصلاة على العباد؛ رحمة بهم وإحساناً، وجعلها صلة بينه وبينهم؛ ليزدادوا بذلك إيماناً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، القوي المتين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، وأمينه على وحيه، قامت به الحجة، وارتفعت به الملة، وبلغ البلاغ المبين، صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه الغرِّ الميامين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين. [١]
الوصية بتقوى الله
عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله -عز وجل- في السر والعلن، فتقوى الله فوزٌ لنا في الحياة الدنيا وفي الآخرة، فقد قال الله -تعالى- في محكم التنزيل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا). [٢]
الخطبة الأولى
أيها الإخوة الأفاضل، حديثنا اليوم عن فريضة من فرائض الله -عز وجل-، وعمود الدين، وثاني أركان الإسلام، ألا وهي الصلاة، قال الله -سبحانه وتعالى-: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)، [٣] وعن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (بُني الإسلامُ على خمسٍ، شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، وصيامِ رمضانَ، وحج البيت لمن استطاه إليه سبيلًا).