- كنتُ أتصل به وأنا صغير جداً ولا أقول اسمي فقط كنتُ أستفسر منه عن كيفية الحصول على بعض الكتب التي كنتُ أقرأ أخباراً عنها في الصحيفة، وكان كل مرة يطلب مني رقم هاتفي أو عنواني ليطلب من المؤلف إرسال نسخة إليّ.. (! )؛ فقط سعد الحميدين كان يفعل ذلك - ويبدو لي أنه التزامٌ إنسانيٌّ منه لصالح كل شاب يبحث عن معرفة ويحتاج مساعدة ثقافية - باهتمام منقطع النظير من بين مديري تحرير الأقسام الثقافية للصحف في ذلك الزمن، (وأنا الشاهدُ الخفيُّ عليه)!. وبعد، فقد أخبرني الأستاذ سعد الحميدين عن اسم المستشفى، وذهبتُ مرة ومرتين، وفي الثالثة قال لي الأستاذ سليمان الحماد بأنه سيخرج غداً.. ولكنني زرته بعد غد ووجدته على السرير نفسه وحيداً ككل مرة وشعرت بأنه يفضّل أن يبقى وحيداً فاحترمتُ رغبته وودعته وسافرت.. سلام علي الدنيا اذا لم يكن بها صديقا صدوقا. وكانت تلك آخر مرة ألتقي به. لن أطيل أكثر حتى لا أقول ما لا لزوم له، مع أن كل ما أتذكّره من هذا الرجل طيبةٌ وخيرٌ، فقط سأشكر أسرة النادي الأدبي بالرياض حالياً لأنها أقامت أمسية عنوانها (ليلة وفاء عن أ. سليمان الحماد - رحمه الله -)، وأتأسف أنني لم أتمكن من الحضور أيضاً بسبب سفري نفسه.. وأختم بموقف فيه من الطرافة ما يصدمني بعظمة المحبة التي افتقدتها بفقد هذا الإنسان.. ففي يوم كنا معاً في مزرعته ما بين ضرماء والمزاحمية، تعثرت قدمي في مجرى ساقية وانكسر مفصل الكاحل، فلم يفارقني سليمان الحماد في المستشفى ذلك اليوم، وكانت إحدى الممرضات تخبرني بأنه كان قلقاً عليّ أكثر من اللازم.. قالت (أبوك هذا يحبّك جداً) فرددتُ عليها متهكماً: (هذا صديقي ومثل أخي الكبير.. هل بنظرك أنا في عمر ابنه؟! )
سلام علي الدنيا اذا لم يكن بها صديقا صدوقا
لم يكن شخصاً عادياً، وإنما كان عالماً، ربانياً، وخطيباً مؤثراً، عرف عنه الصدق والإخلاص لدينه، ووطنه، وخفض الجناح لجميع من حوله ، كان يدعو إلى الله بالحسنى، والموعظة الحسنة ، احبته تعز ، وأحبها ، ولم يتركها في أحلك الظروف، بقي فيها مرجعاً في الفتوى ، ومصلحاً اجتماعياً ومربياً ، ملهماً ، ضارباً أروع الأمثلة في الزهد، و الهمة ، والصبر ، والثبات على المبادئ ، التي كان يؤمن بها ، ويحث طلابه على التسمك بها. رحل الشيخ قحطان تاركاً خلفه إرثاً كبيراً من مكارم الأخلاق التي أشاد بها اليمنيون اليوم وهم يدعون أحد أبرز الدعاة المعاصرين.
سلام على الدنيا اذا لم يكن به فارسی
ولكن، عندما نجد بين أيدينا عملاً روائياً صيغ بذكاء يحترم الذاكرة والأخيلة – وإن كان يتماهى معها، أو بعضها يتقاطع معه لتعدد إيحاءاته – وينسجم مع إيقاعنا اليومي الذي يمتدّ امتداد الوعي بين طفولتنا وتطلعاتنا؛ فهذا هو العمل الذي يجدر به أن يأخذنا إليه داخلاً بنا إلى زمن كدنا أن نلامسه أو كاد أن يحتوينا ولكنه تركنا في ظهور آبائناوراح يتلوّن عليهم حتى تغيّر فجأة فيما نحن نرمقه ونتأتئ دهشةً وهم يسردون علينا ويترحمون عليه.. وهذا، كما رأيت، هو العمل الجدير بأخذنا، أو نحن الأجدر ممن سيأتي بعدنا بالدخول إليه، وقد وضعه لنا الأديب السعوديّ المعروف سليمان الحمّاد في رواية عنوانها الحصاد). وللأمانة الشديدة التي التزم بها سليمان الحماد طيلة حياته، رحمه الله، اتصل بي بعد مجهود منه في البحث عن رقم هاتفي إذ كنتُ في بيروت (العام 2004) حين أراد طباعة روايته الأخيرة (العذابات الصغيرة) لأنه أراد أن يستشهد فيها ببعض ما قاله لطيف الفيروزي (وهو يعرف أنه أنا! سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها - فيصل أكرم. ) متسائلاً هل يضعه باسمي الصحيح أو المستعار، فأجبته أن يضع الاسم الموقع به في المادة المنشورة، فوافق على مضض؛ والآن أعرف أنه كان من الأفضل أن ننحّي الاسم المستعار الذي كان لأغراض تحريرية تتعلق بعدم اللياقة في تكرار اسمي على أكثر من مادة كنتُ أكتبها لكل عدد من تلك المجلة.
عليك سلام الله وقفا فإنني رأيت الكريم الحر ليس له عمرُ. الصحفي أحمد الشلفي نعى الشيخ عبدالرحمن قحطان في مقال مطول قائلاً: رحل معلمي ووالدي الشيخ عبدالرحمن قحطان العزاء لأخوي الدكتور الغالي عبدالرحيم ومحمد وأخواتهم الكريمات ولكافة الأسرة والأهل ولكل محبيه في طول اليمن عرضها. سلام على الدنيا اذا لم يكن بها. وقال الشلفي "كان الشيخ بالنسبة لي أكثر من معلم ومرب وكان لي والدا كريما في فترة مهمة من طفولتي وبدايات حياتي وعلى يديه حفظت القرآن وكثير من المتون في الفقه والنحو والأصول وغيرها من العلوم". وأكد الشلفي بأن الشيخ عبدالرحمن قحطان كان بمثابة والده وانه كان برافقته في البيت والمسجد بتعز مدة طويلة وتعليم من الشيخ قحطان الكثير. وأشار الشلفي بأن الشيخ قحطان رحمه الله لم يكن فقط داعية بل كان خطيبا ومصلحا اجتماعيا ذائع الصيت وعضو برلمان سابق وله يد خير في كثير من أعمال الخير والمشاريع الخيرية في عموم اليمن وقد عرفت بنفسي اعتداله ووسطيته وقربه من البسطاء. الكاتب نبيل البكيري أكد ان الشيخ عبدالرحمن قحطان عاش عالما زاهداً ورعاً تقياً وهو البحر الزاخر بالعلم والمعرفة التي أضفت عليه كل هذا الحضور البهي كواحد من أعلام اليمن الكبار علما وكفاحا وزهداً ، فيما لا يكاد يسمع به أحد لشدة تواضعه وزهده مشيراً إلى أن الشيخ عبد الرحمن قحطان الشيخ الجليل والعالم التحرير عاش في المدينة التي أحبها وأحبته وكان مرجعها الذي يحج إليه كل طالب علم أو صاحب حاجة أو سؤال أو فتوى.
* رغم خبرة لافي الغيداني الشعرية إلا أنه غائب عن الساحة. لماذا؟ - لا أنا لست غائبا وتواجدي يسير حسب ما أرغب لأنني لا أحب التواجد المكثف الذي يكون على حساب الشعر غالباً. * من خلال خبرتك الشعرية هل ترى أن الساحة بحاجة إلى غربلة؟ - لا اعتقد أنها تحتاج إلى غربله أكثر من هذه (الغربلة). * ماذا ينقص الساحة؟ - ينقصها ميثاق شرف إعلامي شعري.. وينقصها ترشيد لهذا الهدر الشعري الكبير. * من خلال عفوية لافي هل ترى أنها خدمتك؟ - بالتأكيد، فأنا من خلال هذه العفوية أقدم نفسي كما أنا بعيد عن أي تزييف أو أقنعة. ألاخ الشاعر الكبير لافي الغيداني الف مبروووك - منتديات البدارين. * تباريح النفس الشعرية متى تقول لها كفى؟ - عندما أجد أنها لن تضيف لي أو لغيري أي شيء. * متى تفقد قدرتك على كتابة القصيدة؟ - هناك بعض المواقف تكون اكبر من التعبير بالشعر، لكن القصيدة تحضر فيما بعد. * ما طموحك الشعري؟ ومن الذي يحد منه؟ - ليس هناك سقف محدد للطموحات واطمح إلى تقديم تجربه شعرية مختلفة وأرجو ان لا يحد من ذلك شيء. * هل أنت مقتنع بما يدور في الساحة؟ -بصدق لست معنياً بما يدور في الساحة وما يعنيني هو الشعر فقط. * ما سر تركيز لافي الغيداني على قافية (أجه)؟ - لا أعتقد أن هناك سرا لأنه لا يوجد تركيز أصلا على هذه القافية، والقافية دائما تأتي حسب المفردة التي تخدم الفكرة بدون اختيار مسبق لها.
ألاخ الشاعر الكبير لافي الغيداني الف مبروووك - منتديات البدارين
الشاعر ☆ لافي الغيداني ☆ يامكثرين الهرج - YouTube
* متى تجد الشعر الحقيقي؟ - الشعر الحقيقي موجود ومن يبحث عنه فلن يجد صعوبة في الارتواء من عذوبته. * لك العديد من المساجلات الشعرية مع الكثير من الشعراء. هل خدمتك؟ - أنا لا أنظر لها من هذه الزاوية ولو نظرت لها من باب الاستفادة أو العكس لوجدت أنها قد أضرتني كثيرا لأنها من كثرتها بحاجة إلى التفرغ التام لها والانعزال عن الناس من اجل الرد عليها، وهي فرصة للاعتذار من كل زميل لم أتمكن من الرد على قصيدته. * تواجدك في المنتديات الشعرية أكثر منك في الإعلام. لماذا؟ - جميعها منابر شعرية جيدة. لكن العكس هو الصحيح فأنا أتواجد في الانترنت بشكل نادر بالآونة الأخيرة لعدم الوقت الكافي لذالك. * هل أنت ممن يكتب للغير؟ - نعم.. أنا اكتب للغير من خلال تصوير مشاعر وأحاسيس الآخرين وكأنهم هم من كتبها. أما الإجابة على السؤال بصيغته المباشرة فأقول لك لا. * ما رأيك في تواجد الشعر النسائي في النسخة الثالثة من شاعر المليون خاصة وان هناك أصوات نسائية شعرية سعودية مشاركة في البرنامج؟ - لا اعتقد أن رأيي سيؤثر في تلك المشاركة بأي شكل كان. * هل تعتقد أن القنوات الفضائية الشعرية خدمة الشعر؟ - نعم خدمت الشعر وأسأت له، وهي ليست سواء وأهدافها مختلفة ومنطلقاتها تختلف وبالتالي تختلف النتائج.