تفسير ابن كثير (2/553)
ومِن خصائصه أنّ فيه يوم عاشوراء، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا، يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ( مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ ؟) فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ، أَنْجَى اللهُ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ، وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ. صحيح مسلم: 1130
كما أنّ الصّوم فيه مضاعفٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ( أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ). صحيح مسلم: 1163
قال القرطبيّ: " هذا إنّما كان -والله تعالى أعلم-مِن أجل أنّ المحرّم أوّل السّنة المستأنفة الّتي لم يجئ بعدُ رمضانها، فكان استفتاحها بالصّوم الّذي هو مِن أفضل الأعمال، والّذي أخبر عنه بأنّه ضياءٌ، فإذا استفتح سَنَتَهُ بالضّياء مشى فيه بقيّتها ". فلا تظلموا فيهن أنفسكم. المُفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (3/235)
وقد سمّى النّبيّ صلى الله عليه وسلم المحرّم شهر الله عز وجل، وإضافته إلى الله سبحانه تدلّ على شرفه وفضله، فإنّه لا يضيف إليه إلّا خواصّ مخلوقاته، ولمّا كان هذا الشّهر المحرّم مختصًّا بإضافته إليه جل جلاله وكان الصّيام مِن بين الأعمال مضافًا إليه أيضًا، فإنّه له مِن بين الأعمال، ناسب أن يختصّ هذا الشّهر المضاف إلى الله بالعمل المضاف إليه المختصّ به وهو الصّوم.
﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ وقفة هامة جدا
4
تفسير القرآن العظيم: لأبي
الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير: سامي بن محمد سلامة: دار طيبة للنشر
والتوزيع:ط2: 1420هـ – 1999 م (4/148).
فلا تظلموا فيهن أنفسكم
يحتفل المسلمون هذه الأيام بحلول شهر رمضان المبارك للعام الهجرى ١٤٤٣هـ، حيث بدأ التقويم الهجرى من ذكرى هجرة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، والصحابى الجليل أبى بكر الصديق، من مكة إلى المدينة، وهو التقويم الذى اعتمده الخليفة عمر بن الخطاب التأريخ بداية من غرة شهر محرم من العام الأول للهجرة، وكان ذلك 17 هجريا. والمعروف أن العرب قبل الإسلام كانوا يستعملون السنة القمرية وكان بها 12 شهرا قمريا تضبط من رؤية الهلال إلى رؤيته ثانية، وكان فيها أربعة أشهر حرم يقعدون فيها عن القتال ويقيمون فيها أسواقهم بعكاظ وغيرها ويحجون إلى الكعبة وهم آمنون فى سفرهم وإقامتهم من الغارات والسلب وقطع الطريق.
وبذلك تظاهرت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. 16684 - حدثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي قال: حدثنا زيد بن حباب قال: حدثنا موسى بن عبيدة الربذي قال: حدثني صدقة بن يسار ، عن ابن عمر قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمنى في أوسط أيام التشريق ، فقال: يا أيها الناس ، إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم ، أولهن رجب مضر بين جمادى وشعبان ، وذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم. [ ص: 235]
16685 - حدثنا محمد بن معمر قال: حدثنا روح قال: حدثنا أشعث عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ، ثلاثة متواليات ، ورجب مضر بين جمادى وشعبان. 16686 - حدثنا يعقوب قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا أيوب ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي بكرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجة الوداع فقال: ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض ، السنة اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم ثلاثة متواليات: ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان.
الذكر بعد الأذان - أذكار يومية - 30 - YouTube
الذكر بعد الاذان جده
الذكر بعد الأذان
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
ملف نصّي
الذكر بعد الأذان
اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته
رواه البخاري
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
الذكر بعد الاذان سكاكا
5- عنْ سَعْدِ بْن أَبي وقَّاصٍ رضِيَ اللَّه عنْهُ عَن النبي - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ قَال حِينَ يسْمعُ المُؤذِّنَ: أَشْهَد أَنْ لا إِله إِلاَّ اللَّه وحْدهُ لا شَريك لهُ، وَأَنَّ مُحمَّداً عبْدُهُ وَرسُولُهُ، رضِيتُ بِاللَّهِ ربًّا، وبمُحَمَّدٍ رَسُولاً، وبالإِسْلامِ دِينًا، غُفِر لَهُ ذَنْبُهُ " (رواه مسلم). اختلف العلماء في الموضع الذي يقال فيه هذا الذكر، فمنهم من رجح أنه يقال بعد فراغ المؤذن من الأذان وقال بذلك العلامة علي القاري في كتابه مرقاة المفاتيح، ومنهم من رجح أنه يقال عند تشهد المؤذن، أي قبل قوله: (حي على الصلاة)، وقال بذلك الإمام النووي في شرحه صحيح مسلم، وأخذ بهذا القول الإمام الألباني والعلامة ابن عثيمين وغيرهم. ملاحظات:
1- من أوقات الدعاء المستجاب:
أ- الدعاء عند النداء (الأذان): عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ الساعدي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "ثنتانِ ما تُرَدَّانِ: الدعاءُ عند النداءِ، وتحتَ المطرِ " (رواه الحاكم وحسنه السيوطي والألباني). الذكر بعد الاذان طبرجل. وعن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " اطلبوا استجابة الدعاء عند التقاء الجيوش، وإقامة الصلاة، ونزول الغيث " (أخرجه الشافعي في الأم وحسنه الألباني).
الذكر بعد الاذان طبرجل
تاريخ النشر: الثلاثاء 5 صفر 1421 هـ - 9-5-2000 م
التقييم:
رقم الفتوى: 3976
34512
0
324
السؤال
ما معنى هذا الدعاء: "اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة... ؟ بارك الله فيكم. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
ففي المسند، وصحيح البخاري، وغيرهما عن جابر -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة، والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حلّت له شفاعتي يوم القيامة. والمراد بالدعوة التامة: دعوة التوحيد، التي لا يدخلها تغيير، ولا تبديل، ولا يخالطها شرك؛ لأن ألفاظ الأذان تشتمل عليها. والصلاة القائمة، هي: الصلاة المعهودة المدعو إليها. والوسيلة هنا هي: المنزلة العلية في الجنة، وقد جاء في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو، وفيه: ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة، حلّت له الشفاعة. دعاء بعد الاذان - موضوع. والفضيلة هي: المرتبة الزائدة على سائر الخلائق. والمقام المحمود هو: المقام الذي يحمده الناس عليه يوم القيامة، وهو الشفاعة، كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى الترمذي من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا {الإسراء:79}، وسئل عنها قال: هي الشفاعة.
الذكر بعد الاذان في
وفي الحديث الآخر: قال بعض الناس: يا رسول الله! إن المؤذنين يفضلونا قال: قل مثل قولهم، ثم سل تعطه وفي اللفظ الآخر قال: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي واحدة؛ صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، فأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة؛ حلت له الشفاعة هذا فضل عظيم. حكم الذكر الذي يقال عقب الأذان للمؤذن. فيستحب للمؤمن والمؤمنة إذا سمع المؤذن أن يجيب المؤذن مثل قول المؤذن سواء سواء، إلا عند قول: حي على الصلاة، حي على الفلاح يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم بعد الفراغ يصلي على النبي ﷺ يقول: اللهم صل وسلم على رسول الله، أو اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، أي نوع من أنواع الصلاة الإبراهيمية تكفي. ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة، والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته. والأفضل أن يزيد إنك لا تخلف الميعاد هذا هو الأفضل، وهو سنة، وليس بواجب. المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الأذان: "اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة". ذات صلة: أذكار بعد الصلاة مكتوبة.. ترتيب الأذكار المفروضة عقب السلام اغلاق اغلاق دعاء بعد الأذان اللهم رب هذه الدعوة التامة الدعاء الوارد بعد الأذان يقال بعدة أشكال أحد الصيغ المتعارف عليها "اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلةَ والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وابعثه اللهم المقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد وصل اللهم وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين". الذكر بعد الاذان في. فتاوى أهل العلم في زيادة لفظ إنك لا تخلف الميعاد في آخر الدعاء ذهب أكثرها إلى أنه يجوز إلحاقها بهذا الدعاء لأنه يعتبر موافقا لأول نصه وإن كان إسناده ضعيف. دعاء بين الأذان والإقامة المقصود هنا ما يقوله أي مسلم في دعائه عقب الدعاء المخصص لما بعد الاذان وحتى الإقامة، وهذا لا تخصيص فيه فلكل إنسان أن يدعو ربه ويقول ما يرجوه من خيري الدنيا والآخرة، وفيما يلي بعض الادعية التي يمكن أن تستعين بها نسأل العظيم سبحانه القبول منا ومنكم. دعاء بين الاذان والاقامة: "ربنا امح بالصلاة خطايانا وطهر بها قلوبنا وتقبلها منا وانهنا بها كن كل منكر وفحشاء وبغي إنك قريب مجيب الدعاء" دعاء ما يقال بعد الأذان: "يا رب أعنا على الطاعات وحببها إلى قلوبنا أبدا ما أحييتنا، وأطل علينا العمر في صحة وطاعة، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا، وارفع درجتنا عندك في جنتك ودار مقامتك، ووسع أرزاقنا وأبعدنا عن كل ما يلهينا عن ذكرك، وكن لنا صاحبا إذا تركنا الناس، وكن لنا معينا إن تركنا المقربون، واشرح صدورنا بنور القرآن وارزقنا حفظه وفهمه وتدبره".