الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على مَن لا نبي بعده؛ محمد بن عبدالله، وعلى آله ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:
فقد انتشرت الغيبة بين الناس حتى فرَّقت الأحبة، وزرعت في قلوبهم نيران الحقد، فجمعت بعض الآيات، والأحاديث، وأقوال الأئمة الأعزاء مما جاء في الغيبة؛ لعلَّ الله أن يَهديَنا إلى صراط مستقيم. عقوبة الغيبة في الدنيا سكر. الغيبة: تعريفها، وحكمها، وأنواعها، وأسبابها، وعقوبتها، وكفارتها، وعلاجها، والوصية. تعريف الغيبة:
الغيبة: هي ذِكرُك أخاك بما يَكره؛ فقد روى مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أتدرون ما الغيبة؟))، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((ذكرك أخاك بما يكره))، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبتَه، وإن لم يكن فيه فقد بهته)). حكم الغيبة:
الغيبة حرام بالكتاب والسنَّة. 1 - القرآن:
قال الله تعالى: ﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ﴾ [الحجرات: 12]؛ قال ابن عباس: حرَّم الله أن يُغتاب المؤمن بشيء كما حرَّم الميتة. 2 - السنَّة:
روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تَحاسَدوا، ولا تناجَشوا، ولا تباغَضوا، ولا تدابَروا، ولا يَبِع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ها هنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ من الشر أن يَحقرَ أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرامٌ؛ دمه، وماله، وعِرضُه)).
- عقوبة الغيبة في الدنيا دواره
- عقوبة الغيبة في الدنيا حلوه
- عقوبة الغيبة في الدنيا حلوة
- فضل رزق البنات الحلقه
- فضل رزق البنات بالأحساء
عقوبة الغيبة في الدنيا دواره
أحببتُ أعرِّف لكِ الغيبة حتى تكوني على دراية وعلم بمقصودها الشرعي؛ فهي: ذكرُك أخاك بما يكره، فما يلفظهُ اللسانُ تكتبهُ الصحيفةُ، التي فيها أعمالنا جميعُها، ونحاسب بما حفظته، نسألُ اللهُ السلامة والمغفرةَ. يقول سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) "سورة الحجرات: 12".
عقوبة الغيبة في الدنيا حلوه
[٥]
أثر غياب الأخلاق على المجتمع
ينعكس غياب الأخلاق بشكل سلبي على الأفراد والمجتمعات، وتتمثل آثاره السلبية فيما يأتي: [٦]
انتشار الشعور بالقلق والإحباط؛ ممّا يؤدي إلى انخفاض إنتاجية الأفراد والذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بدرجة رضاهم أو سعادتهم. انعدام الثقة وخلق الشكوك بين الأفراد، ممّا يؤثر سلباً على العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بشكل أساسيّ، والتي يُعد عامل الثقة أحد أهم الأسس فيها. حكم الافتراء والبهتان - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية. انتشار الفوضى وعدم الالتزام بالقوانين، والذي يساهم في تراجع تنمية الدولة وتطورها اقتصادياً واجتماعياً. انعدام الشعور بالإنسانية؛ إذ تُصبح مصلحة الشخص وتحقيق رغباته أولوية تبيح له الاعتداء على الآخرين وأذيتهم لتحقيق أهدافه. [٧]
فُقدان حق التملك، بحيث تصبح الملكيات متاحة للجميع، وليس بإمكان الشخص الدفاع عن ممتلكاته الخاصة أمام خطر السرقة أوالاعتداء. [٧]
انتشار الفوضى، والتخلي عن العمل وممارسة الوظائف حتى الأساسية منها؛ لانشغال الأفراد بحرب البقاء. [٧]
المراجع
^ أ ب ت ث ج ح خالد المزين (2009)، القيم الأخلاقية المتضمنة في محتوى كتب لغتنا الجميلة للمرحلة الأساسية الدنيا ومدى اكتساب تلاميذ الصف الرابع الأساسي لها ، غزة- فلسطين: الجامعة الإسلامية- كلية التربية- قسم المناهج وطرق التدريس، صفحة 17، جزء الثاني.
عقوبة الغيبة في الدنيا حلوة
بسم الله الرحمن الرحيم الـغـيـبــه ان الغيبه من الصفات المذمومه عند الله سبحانه وتعالى في الدنيا والأخره. : وأحب أن أذكر لكم مساوئ الغيبه في الدنيا والأخرة حتى نتجنبها ولا: نقع فيها ولا يغرر بنا الشيطان ويوقعنا بها. : أولا": يحكم الله عز وجل على لسان المغتاب أنه لسان زاني. : ثانيا": هذا اللسان يحول المغتاب الى ماقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن أربا الربا عند الله استطالة المرء عرض أخيه. فلنسأل أنفسنا: بأي حال خرجنا من رمضان! (2). : ثالثا": هذا اللسان عندما يتعود على الغيبه والنميمه لا يستطيع أن يتكلم بأي حجه له يوم القيامه فهي تعطل اللسان عن الاعتذار يوم القيامه. : رابعا": الله سبحانه وتعالى يسجن المغتاب ولا ينفع معه الشفعاء. قال صلى الله عليه وسلم: من ذكر امرء بشئ ليس فيه شئ يعيبه به حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي بنفاذ ما قال فيه. : خامسا": قال صلى الله عليه وسلم من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ندرة الخبال (وهي عصارة أهل الناربعد حرقهم) ومن رمى امرء بشئ يحبس على الصراط المستقيم. : سادسا": عندما عرج بالرسول صلى الله عليه وسلم: مرّ بقوم لهم أظافر من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقال رسول الله لجبريل عليه السلام من هؤلاء ياجبريل فقال.
ومن ذلك قول عائشة رضي الله عنها: "دخلت علينا امرأة فلما ولت أومأت بيدي: أنها قصيرة، فقال عليه السلام: اغتبتها" أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الغيبة. أما النميمة: فهي السعي للإيقاع في الفتنة والوحشة، كمن ينقل كلاماً بين صديقين، أو زوجين للإفساد بينهما، سواء كان ما نقله حقاً وصدقاً، أم باطلاً وكذباً، وسواء قصد الإفساد أم لا، فالعبرة بما يؤول إليه الأمر، فإن أدى نقل كلامه إلى فساد ذات البين فهي النميمة، وهي محرمة بالكتاب والسنة والإجماع، فأما الكتاب فقد قال تعالى: (هماز مشاءٍ بنميم) [القلم: 11]. أما السنة فقد مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال: "إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من البول" متفق عليه، وروى أبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى قال: إصلاح ذات البين، فإن إفساد ذات البين هي الحالقة". عقوبة الغيبة في الدنيا حلوة. وأما الإجماع فقد قال ابن حجر الهيتمي في كتابه الزواجر: قال الحافظ المنذري أجمعت الأمة على تحريم النميمة، وأنها من أعظم الذنوب عند الله ـ عز وجل ـ انتهى.
يكفيك أخي شرفا بأن رزقك من جعلهن الله سببا لفضل عظيم تنفق من أجله
الدنيا كلها ولا تدركه. وإن تسرب إلى قلبك أخي المسلم أختي المسلمة شيء
من الحزن على أن رزقك الله
البنات فأنت تجهل فضل المزية التي خصك الله بها. وليحذر المسلم
من التسخط على ذلك لأنه من أخلاق أهل الجاهلية التي ذمها الله
من الناس من لم يجد لا ولدا ولا بنتا، يتمنى لو ولد بنتا واحدة ،
فكيف أنت أخي وأنت أختي رزقك الله بنات مؤنسات؟ ألا تحمدين الله
على العطاء والفضل؟ ومن أدارك أنهن خير لك من الذكور؟ فكم من أبناء
عقوا آباءهم وشيبوهم قبل المشيب وأشربوهم كأس العلقم جراء انحرافهم،
وكم من بنتٍ رزق بها الوالد كانت أبر به من أولاده الذكور. المؤنسات الغاليات
عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات"، سبحان الله! فضل رزق البنات الحلقه. مؤنسات للوالدين وللأزواج من بعد وللأبناء وللأمة جمعاء، ولا أُنس في الدنيا من غير بنات، يوجد الأنس بوجودهن وينقطع بانقطاعهن. بل هن الأنس ذاته. وغاليات بما وهبهن الله من رِقة وحنان وإحسان وقدرة هائلة على التربية برفق ومودة وعفة... وغاليات لمن أحسن إليهن دخل بهن الجنة، والجنة غالية... فافهم.
فضل رزق البنات الحلقه
قبل الإسلام لم تكن للبنات قيمة، بل للمرأة عموما أية أهمية، حيث كانت مُضطهَدة مظلومة مكدودة، حتى جاءت الرسالة الخاتمة مع أعظم نعمة وأجمل هدية أهداها الله تعالى للعالمين؛ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحررت البنت من الظلم ونَوَّرتها بنور العلم، وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم بفرحه بمولد بناته رضي الله عنهن النموذج فاستبشر لمولد ابنته الأصغر فاطمة رضي الله عنها وقد كانت البنت الرابعة عليها السلام، وتوسم فيها البركة واليمن، فسماها فاطمة، ولقبها بـِ: الزهراء، وكانت تُكنى أم أبيها. نعمة إنجاب البنات - ربيع عبد الرؤوف الزواوي - طريق الإسلام. استوصوا بالنساء خيرا
باغتت الأخلاق النبوية في عمقها وعلوها ومكارمها أخلاق العرب والعجب وتفوقت عليها بما لا يُقاس، فمِن فَهمٍ سقيم كان يرى المرأة عيبا وعارا لا تصلح إلا للمتعة الجسدية أو تباعُ أَمةً رخيصة للطهي والسقي، حيث كانت تقاس رجولة الرجال بمدى اضطهادهم لأزواجهم وقهرهم لهن!!! ولما تولد لأحدهم البنت يشمئز ويبأس ويعبس، وإذا بُشر أحدُهم بالأنثى ظلَّ وجهه مسوداً وهو كظيم، يتوارى مِن القومِ من سُوء ما بُشر به، أيمسكه على هُونٍ أم يدُسه في التراب ألا ساء ما يحكمون
﴾. أيمسك هذه الأنثى تعيش معه مُسببة له الهوان والذل، لما يتوهم منها ويفترض من عار وخزي.
فضل رزق البنات بالأحساء
أم يدسها ويدفنها في التراب ويرتاح من شرها؟!!! وخير الرجال من أحسن إليها، وشرهم من أساء إليها، كريم القوم من يكرم أهله
"خيرُكم خيرُكم لأهلِه، وأنا خيرُكم لأهلي" [1]، ولئيمهم من يهينها. من رُزق ببنت
أو بنتين طار فرحا وابتهج أيما ابتهاج لأن صادف قدره
قول رسول الله عليه الصلاة والسلام: "من عال جاريتين دخلتُ أنا وهو في الجنة كهاتين". تحميل كتاب وقفات مع حديث فضل من رزق البنات PDF - مكتبة نور. وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ابتلي بشيء من البنات فصبر عليهن كُنَّ له حجابا من النار" [2]. فاتق الله يا من رزقه الله البنات، وكن فخورا بهذا التكريم، وتذكر أن من أواخر ما أوصى بهصلى الله عليه وسلم قبل أن يفارق الدنيا: [ واعلم أن الله ساق لك الجنة إلى دارك فلا تكن من الغافلين). أحبّ البنات
الذرية الصالحة التي يطلبها كل مسلم بل كل إنسان، تكون من الإناث
كما تكون من الذكور، واقتضت حكمة الله أن يرزق من يشاء ما يشاء،
يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور ويجمع لآخرين الذكور
والإناث ويبتلي آخرين بالعقم، فلنسأل الله الذرية الصالحة ولا نشترط عليه
فهو أعلم بما يصلح لنا،:، وتأمل كيف قدم الإناث وأخر الذكور، رداً على
من كان يحقر من شأنهن، ويتنقص من كرامتهن، ولا يعاملهن إلا كآلة يستعملها
السيد الرجل ثم يرميها أنى شاء!!!.
فما أعظم هذا الأجر، وما أجلّ هذه المنزلة؟ ويا غفلة الناس عن ذاك الفضل؟
صلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
وأزواجه وذريته ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.