14412 - حدثني المثنى قال ، حدثنا عمرو بن عون قال ، أخبرنا هشيم ، عن جويبر ، عن الضحاك في قوله: ( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا) ، الآية ، قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه.
- ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الأعراف - القول في تأويل قوله تعالى " قالا ربنا ظلمنا أنفسنا "- الجزء رقم12
- الأدعية القرآنية – ربنا ظلمنا أنفسنا | موقع البطاقة الدعوي
- الصلاه من شعب – المحيط
ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
وظاهر إسناد النّداء إلى الله أنّ الله ناداهما بكلام بدون واسطة مَلك مرسل ، مثللِ الكلام الذي كلّم الله به موسى ، وهذا واقع قبل الهبوط إلى الأرض ، فلا ينافي ما ورد من أن موسى هو أوّل نبيء كلّمه الله تعالى بلا واسطة ، ويجوز أن يكون نداءُ آدم بواسطة أحد الملائكة. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الأعراف - القول في تأويل قوله تعالى " قالا ربنا ظلمنا أنفسنا "- الجزء رقم12. وجملة: { ألم أنهاكما} في موضع البيان لجملة ( ناداهما) ، ولهذا فصلت الجملة عن التي قبلها. والاستفهام في { ألم أنهاكما} للتّقرير والتّوبيخ ، وأُولِيَ حرفَ النّفي زيادة في التّقرير ، لأنّ نهي الله إياهما واقع فانتفاؤه منتفا ، فإذا أدخلت أداة التّقرير وأقرّ المقرَّر بضد النّفي كان إقرارُه أقوى في المؤاخذة بموجَبه ، لأنّه قد هُييء له سبيل الإنكار ، لو كان يستطيع إنكاراً ، كما تقدّم عند قوله تعالى: { يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم} الآية في سورة الأنعام ( 130) ، ولذلك اعترفا بأنّهما ظلما أنفسهما. وعطف جملة: وأقل لكما} على جملة: { أنهكما} للمبالغة في التّوبيخ ، لأنّ النّهي كان مشفوعاً بالتّحذير من الشّيطان الذي هو المغري لهما بالأكل من الشّجرة ، فهما قد أضاعا وصيتين. والمقصود من حكاية هذا القول هنا تذكير الأمّة بعداوة الشيطان لأصل نوع البشر ، فيعلموا أنّها عداوة بين النّوعين ، فيحذروا من كلّ ما هو منسوب إلى الشّيطان ومعدود من وسوسته ، فإنّه لما جُبل على الخبث والخري كان يدعو إلى ذلك بطبعه وكان لا يهنأ له بال ما دام عدوّهُ ومحسودُه في حالة حسنة.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الأعراف - القول في تأويل قوله تعالى " قالا ربنا ظلمنا أنفسنا "- الجزء رقم12
اللهم قوني فيه على اقامة أمرك واذقني فيه حلاوة ذكرك وأوزعني فيه لأداء شكرك بكرمك واحفظني فيه بحفظك وسترك يا الله. اللهم اجعلني فيه من المستغفرين واجعلني فيه من عبادك الصالحين القانتين، واجعلني فيه من أوليائك المقربين برحمتك يا ارحم الراحمين. الأدعية القرآنية – ربنا ظلمنا أنفسنا | موقع البطاقة الدعوي. اللهم أعنى فيه على صيامه وقيامه وجنبني فيه من هفواته وآثامه، وارزقني فيه بتوفيقك يا هادي المضلين. أوضحنا لكم أدعية رمضان مكتوبة، وفي هذه الفقرة سنقدم لكم دعاء رمضان قصير بصيغة جميلة يسهل حفظها وترديدها في الأوقات المستحبة التي نوهنا عنها في الأعلى، ولكن لا بد من التذكير أولا بآداب الدعاء، حيث الاستغاثة بالله وحده والإخلاص له في الدعاء، واليقين في الاستجابة شرط تجنب المحرمات والتزام المكسب الحلال، ومع الدعاء لا بد من الإلحاح وحضور القلب وعدم الغفلة. السر في أدعية رمضان المستجابة أن يبدأ المسلم دعائه بالثناء على الله عز وجل وعلى رسوله الكريم وأن يدعو العبد بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى مع الانتباه بعدم الدعاء بقطيعة الرحم أو الآثم، وقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم: "كان إذا دعا دعا ثلاثا، وإذا سأل سأل ثلاثا".
الأدعية القرآنية – ربنا ظلمنا أنفسنا | موقع البطاقة الدعوي
وقد تأخّر نداء الربّ إياهما إلى أن بدت لهما سوآتهما ، وتحيَّلا لستر عوراتهما ليكون للتّوبيخ وقْعٌ مكين من نفوسهما ، حين يقع بعد أن تظهر لهما مفاسد عصيانهما ، فيعلما أنّ الخير في طاعة الله ، وأنّ في عصيانه ضرّاً. والنّداء حقيقته ارتفاع الصّوت وهو مشتق من النَّدى بفتح النّون والقصر وهو بُعد الصّوت ، قال مدثار بن شيبان النمري: فَقُلتُ ادعِي وأدْعُوا إنّ أندى... ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. لِصَوْتتٍ أن يُنادِيَ داعيان وهو مجاز مشهور في الكلام الذي يراد به طلب إقبال أحد إليك ، وله حروف معروفة في العربيّة: تدلّ على طلب الإقبال ، وقد شاع إطلاق النّداء على هذا حتّى صار من الحقيقة ، وتفرّع عنه طلب الإصغاء وإقبال الذّهن من القريب منك ، وهو إقبال مجازي. { وناداهما ربهما} مستعملٌ في المعنى المشهور: وهو طلب الإقبال ، على أنّ الإقبال مجازي لا محالة فيكون كقوله تعالى: { وزكرياء إذا نادى ربه} [ الأنبياء: 89] وهو كثير في الكلام. ويجوز أن يكون مستعملاً في الكلام بصوت مرتفع كقوله تعالى: { كمَثَل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاءً ونداءً} [ البقرة: 171] وقوله: { ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها} [ الأعراف: 43] وقول بشّار: نَادَيْت إنّ الحبّ أشْعَرني... قَتْلاً وما أحدثتُ من ذَنْب ورفع الصّوت يكون لأغراض ، ومحمله هنا على أنّه صوت غضب وتوبيخ.
1- رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [ ( [1]). هذه دعوة أصحاب الأعراف، ((والأعراف: موضع بين الجنة والنار، يشرف على كل منهما، وليس هو موضع استقرار، وإنما هو موضع أناسٍ تساوت حسناتهم وسيئاتهم، يمكثون فيه مدة كما يشاء اللَّه، ثم يدخلون الجنة، وفي ذلك حكم نبَّه اللَّه تعالى عليها... ))( [2]).
فالصلاة المقبولة، والعمل المقبول أن يصلي العبد صلاة تليق بربه عز وجل، فإذا كانت صلاة تصلح لربه تبارك وتعالى وتليق به، كانت مقبولة. الصلاه من شعب – المحيط. والمقبول من العمل قسمان: أحدهما: أن يصلي العبد ويعمل سائر الطاعات وقلبه متعلق بالله عز وجل، ذاكر لله عز وجل على الدوام، فأعمال هذا العبد تُعرض على الله عز وجل حتى تقف قبالته، فينظر الله عز وجل إليها، فإذا نظر إليها رآها خالصة لوجهه مرضية، وقد صدرت عن قلب سليم مخلص محب لله عز وجل متقرب إليه، أحبها ورضيها وقَبلهَا. والقسم الثاني: أن يعمل العبد الأعمال على العادة والغفلة، وينوي بها الطاعة والتقرب إلى الله، فأركانه مشغولة بالطاعة، وقلبه لاه عن ذكر الله، وكذلك سائر أعماله، فإذا رفعت أعمال هذا إلى الله عز وجل، لم تقف تجاهه، ولا يقع نظره عليها، ولكن توضع حيث توضع دواوين الأعمال، حتى تعرض عليه يوم القيامة فتميز، فيثيبه على ما كان له منها، ويرد عليه ما لم يرد وجهه به منها. فهذا قبوله لهذا العمل: إثابته عليه بمخلوق من مخلوقاته من القصور والأكل والشرب والحور العين. وإثابة الأول رضى العمل لنفسه، ورضاه عن معاملة عامله، وتقريبه منه، وإعلاء درجته ومنزلته، فهذا يعطيه بغير حساب، فهذا لون، والأول لون.
الصلاه من شعب – المحيط
والناس في الصلاة على مراتب خمسة: أحدها: مرتبة الظالم لنفسه المفرط، وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها. الثاني: من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها، لكنه قد ضيع مجاهدة نفسه في الوسوسة، فذهب مع الوساوس والأفكار. الثالث: من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار، فهو مشغول بمجاهدة عدوه لئلا يسرق صلاته، فهو في صلاة وجهاد. الرابع: من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلا يضيع شيئاً منها، بل همه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي وإكمالها وإتمامها، قد استغرق قلبه شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها. الخامس: من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك، ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه عز وجل، ناظراً بقلبه إليه، مراقباً له، ممتلئاً من محبته وعظمته، كأنه يراه ويشاهده، وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطرات، وارتفعت حجبها بينه وبين ربه، فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أفضل وأعظم مما بين السماء والأرض، وهذا في صلاته مشغول بربه عز وجل قرير العين به. الصلاة من شعب. فالقسم الأول معاقب، والثاني محاسب، والثالث مكفَّر عنه، والرابع مثاب، والخامس مقرب من ربه، لأن له نصيباً ممن جعلت قرة عينه في الصلاة، فمن قرت عينه بصلاته في الدنيا، قرت عينه بقربه من ربه عز وجل في الآخرة، وقرت عينه أيضاً به في الدنيا، ومن قرت عينه بالله قرت به كل عين، ومن لم تقر عينه بالله تعالى تقطعت نفسه على الدنيا حسرات.
ولذلك من اجتهد من أهل العلم في عدّ شعب الإيمان، ذكر منها الصلاة فرضا ونفلا.
" - الإيمان - مركّب من أصل لا يتم بدونه، ومن واجب ينقص بفواته نقصا يستحق صاحبه العقوبة، ومن مستحب يفوت بفواته علو الدرجة، فالناس فيه: ظالم لنفسه، ومقتصد، وسابق " انتهى. "مجموع الفتاوى" (7 / 637). ثم الوحي لم ينص على أسماء كل هذه الشعب، وفي هذا حث على الاجتهاد في الطاعات عموما، بالالتزام بالواجبات، والاجتهاد والمسابقة في فعل المستحبات. قال أبو العباس القرطبي رحمه الله تعالى:
" ومقصود هذا الحديث: أن الأعمال الشرعية تسمى إيمانا على ما ذكرناه آنفا، وأنها منحصرة في ذلك العدد، غير أن الشرع لم يعين ذلك العدد لنا، ولا فصَّله. وقد تكلَّف بعض المتأخرين تعديد ذلك؛ فتصفح خصال الشريعة وعدّدها، حتى انتهى بها - في زعمه - إلى ذلك العدد، ولا يصح له ذلك؛ لأنه يمكن الزيادة على ما ذكر، والنقصان مما ذكر؛ ببيان التداخل. والصحيح: ما صار إليه أبو سليمان الخطابي وغيره: أنها منحصرة في علم الله تعالى، وعلم رسوله صلى الله عليه وسلم، وموجودة في الشريعة مفصلة فيها، غير أن الشرع لم يوقفنا على أشخاص تلك الأبواب، ولا عيّن لنا عددها، ولا كيفية انقسامها، وذلك لا يضرنا في علمنا بتفاصيل ما كلفنا به من شريعتنا ولا في عملنا؛ إذ كل ذلك مفصّل مبيّن في جملة الشريعة، فما أمرنا بالعمل به عملناه، وما نهينا عنه انتهينا، وإن لم نحط بحصر أعداد ذلك، والله تعالى أعلم " انتهى.