وذهب بعض أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- إلى أنّ الطلاق المعلّق بقصد التهديد، أو التأكيد، وليس بقصد إيقاع الطلاق؛ لا يقع، ولكن تلزم بالحنث فيه كفارة يمين، وراجع الفتوى: 11592. والظاهر من سؤالك أنّك قصدت إيقاع طلاق زوجتك، إذا أبقت صورتها الشخصية على الفيسبوك، أو الواتساب. وعليه؛ فإن كان بإمكان زوجتك إزالة الصورة؛ لكنها انشغلت عن ذلك بأمور أخرى؛ فقد وقع طلاقها. ما هو الطلاق الرجعي - موضوع. وإذا كانت هذه هي الطلقة الثالثة؛ فقد بانت منك زوجتك بينونة كبرى. وما دام في المسألة تفصيل؛ فنصيحتنا لك أن تعرض مسألتك على من تمكنك مشافهته من أهل العلم الموثوق بدِينهم وعلمهم في بلدك. والله أعلم.
- ما هو الطلاق الرجعي - موضوع
- «قومي المرأة» يوضح الإجراءات القانونية الخاصة بالحقوق المالية للمطلقة - صدي العالم
- 7 معلومات عن الطلاق الرجعي
- ما هي شروط الطلاق الرجعي - موضوع
- منتدى العلماء | أخبار تخص الشأن الإسلامي والعلمائي | بحوث وكتابات إسلامية
- مركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة
ما هو الطلاق الرجعي - موضوع
ركن الطلاق كلمة ركن تعنى عند الحنفية سائر التصرفات القولية والصيغة التي يُعبر بها عنه، أما عند جهمور الفقهاء فهم يتوسعون في المعنى ويدخلون ما يسمّى بأطراف التّصوف. وبإجماع الفقهاء فإن الطلاق يعد من التصرفات الشرعية القولية، والطلاق عن المالكية يتكون من أربعة أركان هم: أهل، قصد، محل، ولفظ، وعند الحنفية فإن ركن الطلاق يتمثل في الصيغة التي يُعبر بها عنه، أما عن الشافعية فإن للطلاق أركان خمسة وهي: مُطَلّقْ، صيغة، محل، ولاية وقصد. ما هي شروط الطلاق الرجعي - موضوع. والصيغة يجب أن يعبر عنها بالكلام وقد ينوب عنها بالكتابة والإشارة ولا يمكن أن ينعقد الطلاق بغير ذلك من الشروط. حكمة تشريع الطلاق أشار الإسلام إلى ضرورة اختيار شريك حياة ذو خلق حسن ليكمل معنا مسيرة الحياة وقال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام في ذلك "تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ، وَانْكِحُوا الأَكْفَاءَ، وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ"، صحيح ابن ماجه، وقال صلّى الله عليه وسلّم: "تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاك "، رواه مسلم، وقال – صلّى الله عليه وسلّم – لِلْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عِنْدَمَا خَطَبَ امْرَأَةً: "انْظُرْ إِلَيْهَا؛ فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا"، رواه الألباني.
«قومي المرأة» يوضح الإجراءات القانونية الخاصة بالحقوق المالية للمطلقة - صدي العالم
إلا أنّ كلّ ذلك لا يضمن أن تستمرّ السّعادة في الحياة الزّوجيّة، فلربّما كان طرف من الطرفين مقصّراً في حقّ الطرف الآخر، وربّما جدّ في الحياة الزّوجية ما يثير الشّقاق والنّزاع بينهما، فيجب في البداية نصح الزّوجين ومحاولة الإصلاح بينهما، قال تعالى:" وعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَل اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا "، النساء/19. وإذا كانت أسباب النّزاع فوق احتمال الزّوجين، وخرج الأمر عن طاقتهما، فقد شرع الإسلام حينها الطلاق، ليستأنف كلّ من الزّوجين حياتهما الخاصّة، قال تعالى:" وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا "، النساء/130. «قومي المرأة» يوضح الإجراءات القانونية الخاصة بالحقوق المالية للمطلقة - صدي العالم. ولهذا فإنّ الفقهاء قد قالوا بوجوب الطلاق في بعض الحالات، وبندبه في حالات أخرى، على كلّ الأضرار التي من الممكن أن تقع نتيجته، وذلك لتقديم الضّرر الاخفّ، حسب القاعدة الفقهيّة الكليّة:" يختار أهون الشّرين "، والقاعدة الفقهيّة القائلة:" الضّرر الأشدّ يزال بالضّرر الأخفّ ". (1)
المراجع
(1) بتصرّف عن الموسوعة الفقهية الكويتية/ وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية- الكويت.
7 معلومات عن الطلاق الرجعي
وبذلك تكون عدّة المدخول بها إذا طلقت وهي تحيض فإن عدّتها تكون ثلاثة حيضات أما إذا كانت من غير ذوات الحيض فإن عدّتها تكون ثلاثة أشهر فقط وينطبق ذلك على المرأة الكبيرة التي لا تحيض وعلى الصغيرة التي لم تبلغ بعد، وقال الله تعالى في ذلك "وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ "، الطلاق/4 أما عن المرأة الحامل فإن عدّتها تكون بوضع حملها وذلك لقوله تعالى "وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً"، الطلاق/4. ما يحل للمرأة في العدة يجب على المرأة الإحداد أثناء فترة العدّة بمعنى أن تمتنع تماماً عن التزين ويأتي ذلك من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "ولا يحلّ لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تُحِدَّ على ميّت فوق ثلاث؛ إلا على زوج أربعة أشهر وعشراً"، متفق عليه. ويتمثل عدم التزين في عدم لبسها للبس المعصفر والمزعفر أو التطيب، والمزعفر يعني ما وضع على الملابس من طيب الرائحة، وكذلك أن تتجنب الدّهن والخضاب والتكحّل، وألا تلبس المجوهرات والحلي.
ما هي شروط الطلاق الرجعي - موضوع
ثانياً: إذا كانت ممن يحيض فعدتها ثلاث حيض كاملة بعد الطلاق، بمعنى أن يأتيها الحيض وتطهر، ثم يأتيها وتطهر، ثم يأتيها وتطهر. هذه ثلاث حيض كاملة، سواء طالت المدة بينهن أم لم تطل. وعلى هذا فإذا طلقها وهي ترضع ولم يأتيها الحيض إلا بعد سنتين فإنها تبقى في العدة حتى يأتيها الحيض ثلاث مرات، وتكون عدتها على هذا سنتين وأكثر. المهم أن من تحيض عدتها ثلاث حيض كاملة، طالت المدة أم قصرت. ثالثاً: التي لا تحيض إما لصغرها؛ ما أتاها الحيض بعدُ، أو لكبرها؛ قد أيست منه وانقطعت عنه، فهذه عدتها ثلاثة أشهر لقوله تعالى: ﴿وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ﴾ وقال في الحييض: ﴿وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ﴾. رابعاً: إذا كان ارتفع حيضها لسبب يعلم أنها لا يعود الحيض معها مثل أن يستأصل رحمها فهذه كالآيسة تعتد بثلاثة أشهر إذا كان ارتفع حيضها وهي تعلم ما رفعه، فقد قلنا: إنها تنتظر حتى يزول هذا الرافع ويعود الحيض إذا كانت لا تعلم ما الذي رفعه. فإن العلماء يقولون: تعتد بسنة كاملة؛ تسعة أشهر للحمل، وثلاثة أشهر للعدة.
وعلى ما تقدّم فإنّ عدّة المدخول بها إذا طلقت وكانت تحيض فإنّها تكون ثلاث حيضات، وإمّا إن كانت من غير ذوات الحيض، فإنّ عدّتها تكون ثلاثة أشهر فقط، وينطبق ذلك على الصّغيرة التي لم تبلغ، والمرأة الكبيرة التي لا تحيض، قال تعالى:" وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ "، الطلاق/4. وأمّا المرأة الحامل فإنّ عدّتها تكون بوضع حملها، وذلك لقوله تعالى:" وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً "، الطلاق/4. (2)
ما يحل للمرأة في العدة
يجب على المرأة خلال فترة عدّتها الإحداد، ومعنى ذلك أن تمتنع عن الزّينة، وذلك لقوله صلّى الله عليه وسلّم:" ولا يحلّ لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تُحِدَّ على ميّت فوق ثلاث؛ إلا على زوج أربعة أشهر وعشراً "، متفق عليه. ويكون ذلك من خلال تجنّبها للطيب واللبس المعصفر، أي ما صبغ بالعصفر، ولبس المطيّب من الملابس والمزعفر، أي ما وضع عليه أيّ نوع من أنواع الطيب والرّائحة، وأن تجتنب كذلك الدّهن، والتكحّل، والخضاب، و أن لا تلبس الحلي والمجوهرات.
وهو يأخذ من التأليف الموسوعي بعض صفاته، لكونه يضم جملة كبيرة من المسائل، لكنه لم يستوعب كل ما قيل في كل مسألة رأينا تقييده بما يدل على الاختصار، وسهولة العبارة، والترتيب الموضوعي ليكون في متناول جميع القراء. أهداف الموسوعة الميسرة:
ان أهداف الموسوعة تنبثق من الرؤية التي تحملها، وهي "ايجاد مؤلف بجهد جماعي، شامل يحوي معلومات مختصرة، عن القضايا الفقهية المعاصرة، مرتبة على موضوعات الفقه" وأبرز هذه الأهداف:
1- تسهيل الوصول الى المسائل المعاصرة تصوراً وحكماً، وتقريب ما قاله فقهاء العصر فيها مع الايجاز. منتدى العلماء | أخبار تخص الشأن الإسلامي والعلمائي | بحوث وكتابات إسلامية. 2- تلافي تكرار الجهود القائمة مع الباحثين أو من مؤسسات البحث العلمي في تناول القضايا الفقهية المعاصرة، وذلك بابراز هذه القضايا ليعلم ما استوفي بحثه منها مما هو بحاجة لمزيد من الدراسة والبحث. 3- مساعدة الباحثين على اختيار موضوعات رسائلهم وبحوثهم في نطاق القضايا المعاصرة التي لم تستوعب بالبحث ولم تستوف دراستها. 4- ابراز صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان واسهامها في حل مشكلات العصر، وعدم تعارضها مع التطور في جميع مجالات الحياة. 5- اظهار جهود مؤسسات التعليم الشرعي من الجامعات والمجامع الفقهية ودور الافتاء ونحوها، في متابعة مستجدات القضايا الفقهية وبيان أحكامها.
منتدى العلماء | أخبار تخص الشأن الإسلامي والعلمائي | بحوث وكتابات إسلامية
الموسوعة الميسرة في فقه القضايا المعاصرة - يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "الموسوعة الميسرة في فقه القضايا المعاصرة -" أضف اقتباس من "الموسوعة الميسرة في فقه القضايا المعاصرة -" المؤلف: مركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "الموسوعة الميسرة في فقه القضايا المعاصرة -" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
مركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة
وهو ما أكدته دائرة المعارف الفرنسية في المجلد السابع من أن: "هؤلاء الحواريين أصحاب المسيح (*) ما كان يرى بعضهم بعضاً صاحب وحي كما يظهر في مباحثاتهم في محفل أورشليم". * وكما جنت الكنيسة (*) على الديانة (*) النصرانية بإدخال العقائد الوثنية، علاوة على التبديل والتحريف (*) الذي لحق بالنصرانية وكتابها، جنت أيضاً عليها وعلى الإنسانية بمحاربتها للعلم والعلماء باسم الدين (*). وظهور الفساد داخل الكنيسة، مما دفع الأفكار الإلحادية (*) المناوئة للدين إلى الظهور تحت ستار المناداة بحرية (*) الفكر، وحرية اختيار المذاهب (*) الاعتقادية ولو كانت إلحادية، وبالتالي ظهرت الدعوات إلى الإلحاد والعلمانية بمذاهبها المختلفة. يقول فولتير في كتابه مقبرة التعصب: "ينبغي أن يخضع القسس (*) للحكومة لأنهم أفراد من الرعية التابعة للدولة". ونتيجة لحرية الفكر والقضاء على رقابة الكنيسة تم بعث التراث الفلسفي اليوناني، سواء المترجم بالعربية أو اليونانية، وظهرت المذاهب المادية (*) الإلحادية والفلاسفة الماديين أمثال برتراندراسل، هيجل، وأنجلز، وكثرت مؤلفاتهم التي تدعو إلى القضاء على الدين (*). يقول ديدرو هلباخ، ورينال في الأنكلوبيديا: "إن الشرائع والأديان هي العوائق التي تحول دون حصول الإنسان على
ومع ذلك لا تزال الصليبية على عهدها الأول يمنعها عن قبول الحق حواجز التقليد (*) للآباء والأجداد والعقائد المتوارثة حتى لو شهدت الأدلة الساطعة على بطلانها. وقد نص القرآن الكريم على أمثالهم بقوله تعالى: {وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون}. * لم تقتصر محاكم التفتيش على المخالفين للكنيسة (*) من النصارى فقط ولكنها طالت المسلمين أيضاً، ففي القرن الخامس عشر والسادس عشر بعد سقوط الأندلس ذبحوا وأحرقوا ما يزيد على ٣١ ألفاً من المسلمين ولم يتركوا مسلماً على قيد الحياة أو غير منفي. وبعد استقلال اليونان عن الدولة العثمانية أباد النصارى شعب موريا المسلم عن أخره، بل ودمروا المساجد، وما فعله الأسقف (*) مكاريوس بمسلمي قبرص، والمتعصب جوليوس نيريري بمسلمي زنجبار منا ببعيد. * تنتقد دائرة المعارف البريطانية دعوى الإلهام التي ما زالت تؤمن بها الكنيسة الكاثوليكية على أنها أحد مصادر المعرفة والوحي (*) بقولها في المجلد الحادي عشر: "إن كل قول متدرج في الكتب المقدسة ليس إلهاميًّا" وهو ما أيده جيروم وكرتيس وبمركوبيس وغيرهم من علماء النصرانية في القرن الثاني الميلادي حيث قالوا: "إن الذين يقولون إن كل مندرج في الأناجيل (*) إلهامي لا يقدرون على إثبات صحة دعواهم".