هنا نرى أنَّ ابن خلدون أخذ بقواعد الجرْح والتعديل المطبَّقة عند أهل الحديث ( صرامة النقد)، وهي مرحلة جدُّ مهمَّة في تدقيق الأحداث التاريخية؛ إذ وضع اللبِنة الأولى لما يسمَّى بفلسفة التاريخ مع فولتير. وهذا المنهج ما يزال قطْب الرَّحى في العمليَّة التاريخيَّة التأريخيَّة، قد صاغها المؤرِّخ المغربي مُحمَّد زنيبر بقوله: "إنَّ النُّصوص التاريخيَّة لها ظاهر وباطن، وهذا شيء لا يعرفُه إلا من تمرَّس بها، ووقف عندها ومعها وقفاتٍ طويلة، فالظاهر هو تلك المعلومات التي يلتقِطُها القارئ العجلان التقاطًا يكاد يكون ميكانيكيًّا، وأمَّا الباطن فهو ما تدفع إليه تلك المعلومات من استِنْتاجات وعمليَّات استكشافيَّة – أي: من اقتناص المجهول من المعلوم - فإذا عرفنا كيف نستخرج بطريقة الاستِنْطاق المنهجي ما يكمن في النَّصِّ من خبايا، نكون آنذاك قد نفَذْنا إلى باطنه" (د. محمد زنيبر:حفريَّات عن شخصية يعقوب المنصور، مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانيَّة ع. ما معنى الثورة - حياتكَ. 5 - السنة 1982ص:23). لذلك يبقى التقويم والنَّقد البنَّاء في صناعة التَّاريخ جزءًا لا يتجزَّأ من عمليَّة البناء الفِكْري والتربوي، والأدبي والثَّقافي، وإنَّ النَّاقد والمنتج شريكان في العمل.
ما معنى الثورة - حياتكَ
ولفهم التاريخ ومعنى التاريخ لا بُدَّ من فهم الزمن (الوقت)؛ فقد كان اليونانيُّون والرومان مثلًا يعتقدون -كما كان قدماء المصريِّين يعتقدون- أنَّ الزمن يسير ببطء؛ اليوم طويل والسنة طويلة، يُساعد على هذا الفهم والاعتقاد الظروفُ التي كان يعيش فيها الإنسان؛ حيث كان الفرد لايعرف للوقت قيمة، بينما في المجتمعات الحديثة هناك تقديرٌ للوقت لأنَّه يمتاز بالحركة والسرعة. مصطلح التاريخ. وهذا الاختلاف في النظرة إلى الزمن يتضمَّن اختلافات في فلسفة التاريخ؛ فالذين يعتقدون أنَّ الزمن بطيء وبسيط، عندهم فكرة التطوُّر والتقدُّم غير واضحة، بل إنَّهم يؤمنون أنَّ التاريخ يُعيد نفسه، أمَّا الذين يعتقدون أنَّ الزمن حركةٌ وسرعة فهم الذين يعتقدون في التطوُّر والتقدُّم، وقيمة الإنسان كقوَّةٍ تملك ذكاءً تستطيع تطوير وتحسين ظروف الحياة التي يحياها. والاعتقاد في ذكاء الإنسان يستند على أنَّ الأحداث غير متطابقة؛ أي لا يُمكن أن تحدث حادثةٌ مثل حادثةٍ بالضبط وبتفاصيلها نفسها، ولا يُمكن أن يكون عصرٌ أو جيلٌ مثل عصرٍ أو جيلٍ آخر. ومِنْ ثَمَّ فلكلِّ عصرٍ دراسةٌ جديدةٌ وحلولٌ جديدة، وهذا يتوقَّف على فهم الظروف التي مرَّت بعصورٍ مماثلةٍ في الماضي؛ لأنَّ الأحداث متسلسلة متَّصلٌ بعضها بالبعض الآخر.
مصطلح التاريخ
الثورة
ترجع هذه الكلمة إلى فعل ثأر في اللغة العربية أي أظهر ردة فعل عنيفة من أجل تغيير شيٍ ما إلى الأفضل، أما تعريف الثورة الفلسفي، فقد اختلف الفلاسفة على وضع تعريفات الثورة أجمع عدد منهم على وصفها بأنها ردة فعل لفظية أو حركية يمارسها الإنسان البالغ من أجل إحداث تغيير في نظام حياته نتيجة تعرضه لأي نوع من أنواع الظلم الذي يسلب بدوره جزءًا من حقوقه سواء كانت حقوقًا فردية أم جماعية، وتعتمد الثورة على مجموعة من الناس يدعون بالثائرين الذين يضمون جميع فئات المجتمع وأغلبهم من المثقفين ورجال العلم والدين. [١]
مراحل الثورة
تتضمن الثورة أربع مراحل رئيسية ممثلة بالآتي: [٢]
المرحلة التحضيرية: يمكن تسميتها بالمرحلة الجنينية في هذه المرحلة يتعرض الناس إلى الظلم من قبل فئة معينة بالحكم الأمر الذي يؤدي إلى تصاعد مشاعر الكره وحاجتهم إلى التغيير هنا يبرز دور العديد من الحكومات في محاولاتهم المتعددة من أجل منع تطور حالة الشعب، فالدول الديمقراطية تسعى دائمًا إلى تلبية حاجة الشعب في هذه المرحلة للمحافظة على السلم، لكن الدول التي تعتمد على مبدأ القمع تكرس جهدها من خلال توجيه جميع الطرق الترهيبة من أجل إغلاق أفواه المواطنين.
معنى التاريخ – التاريخ – علوم إنسانية - حضارة| قصة الإسلام
التاريخ يقوم على تدوين القصص ومحوره الأساسي هو عنصر هام فيه، حيث يقوم التاريخ بلعب دور أساسي ومهم في الأفكار الإنسانية، ويستخدم التاريخ لكي يتم فهم المعني وراء العلاقة بين سبب ونتيجة التنمية في بعض المجتمعات البشرية، ويعمل على الاقتراح الذي يمكن الناس من فهم الطبيعة التي كان عليها البشر بطريقة أفضل في الأوقات الحالية، عن طريق فهم القوى والاختيار التي جعلت الإنسان يصل إلى الحاضر، ومن خلال هذا سوف يتم توضيح أهمية التاريخ في هذا المقال. التاريخ يقوم على تدوين القصص ومحوره الأساسي هو
المحور الأساسي الذي يعمل على تدوين القصص التاريخية هو الإنسان ، ويعتبر التاريخ ذو أهمية كبيرة جدًا، لأن معرفة التاريخ ودراسته قد ساعد العديد من المؤرخين لكي يتعرفوا على أوضاع الناس في العصور السابقة، وتجعل الأشخاص الذي يدرسونها يستفيدون منها كثيرا من المعلومات التي توصل إليها الناس من قبل، وأيضا لكي يتعلمون كيفية تخطي الصعاب والأخطاء التي قامت به العصور السابقة، وجعلها تمشي في صالحهم ويستفيدوا منها.
ويذكر آخرون أنَّ معنى التاريخ يكمن في أنَّ الماضي الذي يبحث فيه المؤرِّخ ليس ماضيًا ميِّتًا؛ ولكنَّه ماضٍ في بعض الاعتبارات ما زال حيًّا في الحاضر، وإن كان الفعل أو الحدث الماضي يُعتبر ميتًا فإنَّ ذلك الماضي سيظلُّ دون معنى عند المؤرِّخ ما لم يستطع المؤرِّخ أن يُدْرك ويفهم الأفكار التي وراء هذا الحدث، وعلى هذا يُمكن القول: إنَّ كلَّ التاريخ هو تاريخ الفكر (8). ويذكر آخرون -أيضًا- أنَّ التاريخ يعني دراسة الأحداث أو هو الأحداث نفسها، والأحداث جمع حادث، والحادث من وجهة نظر المؤرِّخ كلَّ ما يطرأ من تغيُّر على حياة البشر، وكل ما يطرأ من تغيُّر على الأرض في الكون متصلًا بحياة البشر. والحادث قد يكون مفاجئًا كوقوع زلزالٍ يهدم المدن والقرى، وقد يكون عنيفًا مثل قيام حرب، وقد يكون بطيئًا كعمليَّات التطوُّر البطيئة التي لا يفطن الإنسان إلى حدوثها إلَّا على المدى الطويل، مثال ذلك: تطوُّر المرأة العربيَّة وخروجها من عزلة البيت إلى الحياة العامَّة؛ فهذه عمليَّةٌ طويلةٌ بدأت من أواخر القرن التاسع عشر ولا زالت مستمرَّةً إلى اليوم، وهي في مجموعها حادثٌ تاریخيٌّ خَطِرٌ بعيد المدى، وقد يقع الحادث دون أن يفطن إليه أحدٌ ثم تتجلَّى خطورته فيما بعد، مثل میلاد طفلٍ يُصبح في يومٍ من الأيام قائدًا كبيرًا، أو مفكرًا عظيمًا، أو سياسيًّا ماهرًا؛ أي يُصبح من صنَّاع التاريخ (9).
مرحلة التصعيد: تنشأ من طبقة الشعب التي تعاني من الظلم والقهر في هذه المرحلة بالتظاهر والتجمع للوقوف في الساحات والميادين من أجل التعبيرعن مطالبهم بشكل علني وجماعي وتنشأ في هذه الساحات حركات جمهورية اتحادية وتنتخب المتظاهرين عادةً من يمثلها بهذه الحركات من أجل التواصل مع الحكومة والمؤسسات الإعلامية، وهنا يأتي الدور الرئيسي للحكومة إما بتصعيد الأزمات وإما بممارسة مطالبهم ووضع الحلول التي تناسب الطرفين. مرحلة الأزمات: في هذه المرحلة تزداد وتيرة الاشتباك بين المتظاهرين والنظام الحاكم، وتبدأ أجهزة الدولة بالقمع والتنكيل بالمتظاهرين من أجل تفريقهم. مرحلة الحسم: في هذه المرحلة إما أن يتراجع المتظاهرون نتيجة تعرضهم للقمع وإما أن يصمدوا ويحققوا مطالبهم ويبدأ نظام حكم جديد متجانس مع مطالبهم رافعًا عنهم الظلم، وفي هذه المرحلة تبدأ أجهزة الدولة والوزارات المختلفة بإستعادة نظامها وبناء خطط عمل وبرامج جديدة.
وآمركم بذكر الله عز وجل كثيرا، فان مثل ذلك كمثل رجل طلبه أعداؤه فأسرع لحصن حصين فأغلقه عليه.. وأعظم الحصون ذكر الله.. ولا نجاة بغير هذا الحصن. كان أحد ملوك ذلك الزمان طاغية ضيق العقل غبي القلب يستبد برأيه، وكان الفساد منتشرا في بلاطه.. وكان يسمع أنباء متفرقة عن يحيي فيدهش لأن الناس يحبون أحدا بهذا القدر، وهو ملك ورغم ذلك لا يحبه أحد. وكان الملك يريد الزواج من ابنة أخيه، حيث أعجبه جمالها، وهي أيضا طمعت بالملك، وشجعتها أمها على ذلك. وكانوا يعلمون أن هذا حرام في دينهم. فأرد الملك أن يأخذ الإذن من يحيى عليه السلام. فذهبوا يستفتون يحيى ويغرونه بالأموال ليستثني الملك. لم يكن لدى الفتاة أي حرج من الزواج بالحرام، فلقد كانت بغيّ فاجرة. لكن يحيى عليه السلام أعلن أمام الناس تحريم زواج البنت من عمّها. حتى يعلم الناس –إن فعلها الملك- أن هذا انحراف. فغضب الملك وأسقط في يده، فامتنع عن الزواج. قصة سيدنا يحيي عليه السلام كاملة بالتفصيل | منتديات فخامة العراق. لكن الفتاة كانت لا تزال طامعة في الملك. وفي إحدى الليالي الفاجرة أخذت البنت تغني وترقص فأرادها الملك لنفسهن فأبت وقالت: إلا أن تتزوجني. قال: كيف أتزوجك وقد نهانا يحيى. قالت: ائتني برأس يحيى مهرا لي. وأغرته إغراء شديدا فأمر في حينه بإحضار رأس يحيى له.
قصة سيدنا يحيي عليه السلام كاملة بالتفصيل | منتديات فخامة العراق
إن قصص الأنبياء بالقرآن الكريم التي نزلت على أشرف الخلق والمرسلين كان فيها تحدي كبير لأهل الكتاب من اليهود والنصارى، حيث أنهم كانوا يعتبرون أنفسهم هم أهل العلم والمعرفة بأخبار الأنبياء جميعا والأقوام السابقين. كما أن في قصص الأنبياء والأقوام الذين سبقونا التي قصها علينا القرآن الكريم الكثير من العظات والعبر للمشركين والكفار لعلهم يتعظون بها فيرجعون. ومن أهم فوائد قصص الأنبياء بالقرآن الكريم تصديق كلام خير المرسلين سيدنا "محمد" صلَّ الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. جاءت قصص الأنبياء تأكيدا على صدق رسول الله، فهو صلَّ الله عليه وسلم لم يجالس الأحبار ولا الرهبان. عندما كفل سيدنا "زكريا" عليه السلام السيدة "مريم" وضمها لنفسه وبنى لها بيتاً. وقال "محمد بن إسحاق" ضمها لخالتها (زوجة سيدنا زكريا) حتى شبت واستوى عودها فبنى لها محرابا بالمسجد، وجعل الباب في وسطه لا يرقى إليها إلا بسلم مثل باب الكعبة لا يصعد إليه إلا بسلم. وكان لا يصعد إليه إلا سيدنا "زكريا" عليه السلام، وكان يأتيها بطعامها وشرابها كل يومٍ. قصة نبي الله - يحيى (عليه السلام ). قال "الربيع بن أنس": (كان سيدنا زكريا عليه السلام إذا خرج من محراب مريم عليها السلام أغلق عليها سبعة أبواب ورائه؛ وإذا دخل عليها غرفتها وجد عندها رزقا، أي وجد عندها أنواع من الفاكهة بغير أوانها، أي فاكهة الشتاء بفصل الصيف، وفاكهة الصيف بفصل الشتاء).
قصة نبي الله - يحيى (عليه السلام )
وأغرته إغراء شديدا فأمر في حينه بإحضار رأس يحيى له. فذهب الجنود ودخلوا على يحيى وهو يصلي في المحراب. وقتلوه، وقدموا رأسه على صحن للملك، فقدّم الصحن إلى هذه البغيّ وتزوجها بالحرام.
ميلاد يحيى عليه السلام كان معجزة ، فقد وهبه الله عز وجل لسيدنا زكريا بعد ان اصبح عجوزا ، بعد ان دعا ربه واستجاب له، وكانت طفولة يحيى عليه السلام غريبة عن طفولة باقى الاطفال ، فكان الاطفال يلهون طوال الوقت ما عدا يحيي كان جادا طوال الوقت ، وبعض من الاطفال كانوا يعذبون الحيوانات ، ولكن يحيى عليه السلام كان يطعم الطيور والحيوانات من طعامه رحمة بهم وكان يبقي هو بدون طعام وكان يأكل اوراق وثمار الشجر. وكلما كان يحيى عليه السلام يكبر فى السن كلما كان يزداد النور فى وجهه وكان يمتلأ قلبه بالمعرفة والحكمة والسلام وحب الله ، وكان يحيى عليه السلام محبا للقراءة ، ومنذ طفولته كان يقرأ فى العلم وعندما صار صبيا يقول تعالى "يا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَاتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا " ، اى صدر الامر لـ يحيى عليه السلام ان يدرس كتاب الشريعة باحكام ، فقد كان يحيى عليه السلام اعلم الناس واشدهم حكمة ، فقد درس الشريعة كلها ولذلك اتاه الله الحكم وهو صبي ، فقد كان يحيى عليه السلام يحكم بين الناس ، ويطلعهم على اسرار الدين ، ويرشدهم على طريق الحق ويحذرهم من طريق الخطأ. وعندما كبر يحيى عليه السلام زاد علمه ورحمته وحنانه بوالديه وبالناس والمخلوقات والاشجار والطيور ، فقد كان يدعو الناس ان يتوبون من الذنوب وكان يدعو لهم ، ولم يكن يوجد انسان يكره او يتنمى له السوء ، فقد كان محبوبا وسط الناس لرحمته وعلمه وتقواه ، وزاد على ذلك التنسك ، وكان يحيى عليه السلام اذا وقف لدعوة الناس لله كانوا يبكون من الخشوع والحب، فقد كان يؤثر فى قلوبهم بصدق كلماته.