بل إن اختيار الفراشة في حد ذاته يوضح أيضاً كيف أن حياة الفرد الواحدة تتشكل من مراحل وطبقات وزوايا متعددة، فالفراشة الواحدة تنمو في مراحل تدريجية فتتحول من بيضة إلى دودة، ثم من عذراء إلى سرفة داخل شرنقة تخرج منها الفراشة. بفضل الانسلاخات المتتالية تغير الفراشة هيئتها وإن بقيت فراشة واحدة. هكذا يرى غازي القصيبي نفسه، كتلة واحدة من الشخوص المدمجة، لذلك فهو حين يكتب سيرته الشعرية يوضح لنا معضلة الجزء والكل هذه قائلاً في مقدمة (سيرة شعرية): (يمثل هذا الكتاب سيرتي الشعرية ويقف عند هذا الحد لا ي كاد يتجاوزه. بمعنى أن الكتاب يتحدث عني كشاعر فحسب، لا كتلميذ ولا كمدرس ولا كعميد كلية ولا كإداري ولا كعضو في مجلس الوزراء، ولا كسفير، ولا كأب، ولا كأخ، ولا كزوج، ولا كإبن، ولا ككاتب مفكر، ولا كأكاديمي، ولا كروائي). ويستطرد قائلاً: (ونظراً لأني أعتبر نفسي إنساناً ذا جوانب متعددة.. أنا لا تتكون من أنا واحدة، ولكن من أنا وأنا وأنا... تحميل رواية حكاية حب PDF - غازي عبد الرحمن القصيبي | كتوباتي. طبقات الأنا تتراكم كما تلتف قشرة البصلة بأختها.. (9). هذه اللوحة على صفحة الغلاف تصف منهجية السرد التي سيتبعها غازي القصيبي في حكايته، فهو سيختار موضوعاً ثم ينسج من حوله مواضيع مشابهة تظل كلها حاضرة دون أن تطغى على بعضها البعض أو تشكل تنافراً فيما بينهما.
- تحميل رواية حكاية حب PDF - غازي عبد الرحمن القصيبي | كتوباتي
- من السبعه الذين يظلهم الله في ظله حديث
تحميل رواية حكاية حب Pdf - غازي عبد الرحمن القصيبي | كتوباتي
ولعل أقوى الأدلة على ارتباط الحكاية بكاتبها هو البناء السردي للحكاية والذي يقوم على خطوط مزدوجة ومتوازية ومتقاطعة يحكمها نظام من الروابط يسمح لها بالانخراط في حقل من العلاقات التي توازن بين أجزائه المتراوحة. تنم قواعد هذه اللعبة السردية عن رؤية الكاتب الشمولية واطلاعه الواسع اللذان يمنحانه القدرة على استشعار الروابط الموضوعية بين النصوص المستعارة والمؤلفة داخل النص الرئيس. يضع القصيبي موضوعه المختار (حكاية الحب) في بؤرة الأحداث بينما يستجمع من عالمه الفكري نصوصاً طارئة على النص يصفـّها بموازاة ذلك الموضوع فيصنع منها متوازيات حكائية يستعين بها في عملية تطعيم للخط الدرامي الأساسي على اعتبار أنها مكملات للسرد، يلقي عليها الضوء فتضيئه أكثر. تعتمد هذه التقنية السردية على التركيب وعلى ميكانيزم السياق وعلى النقلات التي تشبه المونتاج، ويأتي الشكل النهائي للنص على هيئة لوحة كولاجية (collage) ترقيعية (quilt) تجتمع فيها قصاصات من أنواع مختلفة لتكون انعكاسات للسرد الرئيس فتمنحه أبعاداً متعددة. يشتغل هذا النص على معادلة موضوعية تمتد عناصرها وتنكمش من حين لآخر: رجل في خريف العمر يقع في حب فتاة في عمر الزهور، ويمكن ترجمة خريف العمر بقرب النهاية، أي الموت، كما يمكن ترجمة الخريف إلى الذبول والسقوط، أي المرض المنذر بالموت، أما الحب فهو القوة الدافعة للتمسك بالحياة التي تمثلها الفتاة اليانعة.
أليس ينبغي عليه النسيان؟ أليس ينبغى أن يفقد ذاكرته او حتى جزء منها؟ ليس لشيء فقط بطبيعة الحال ومرضه. لكن ما بال الذكريات تتهافت وتزوره حلم ويقظة. لماذا يختلط الماضي بالحاضر الآن ولا يُفارقه طيفها ولا ضحكاتها وغزلها وتمايلها. أكانت امرأة حقيقية؟ أم أنها ملحمة ش..
الشقاوة الأدبية لغازي القصيبي تتجلى في هذه الرواية. لاتتعدى صفحات الرواية الـ120 صفحة ولكن أحداثها ساحرة وممتعة، تنبثق أحداث الرواية من أحلام مريض بمرض عضال لا أمل بالشفاء منه وعليها يقوم الكاتب بسرد الأحداث من هذه الأحلام التي تأتي بعد أن يُحقن بطل الرواية بالحقن المسكنة للألم، ترتبط هذه الرواية ارتباط وثيق بأغنية زمان الصمت للفنان طلال مداح لذلك أنصح بأن تستمع لهذه الأغنية في مقدمة ونهاية الرواية. غازي متميز بسرد الحوارات.. و اجمل ما بالرواية تحليله لأغنية زمان الصمت روضة! كيف كتبت اسمي على صوتك ؟- بالقلم السحري لماذا؟! حتى تكون كل كلمة أقولها هي اسمك.
من السبعة الذين يظلهم الله في ظله ، يوجد الكثير من المسلمين الذين يحبهم لله تعالى وذلك من اجل أنهم من الرجال الذين يحفظون الإسلام والدين ولا يكفرون بالله عز وجل، حيث أنه يوجد الكثير من الاعمال الصالحة التي يحبها الله عز وجل منهم قيام الليل وأيضا الصلاة على وقتها وأذكار الصباح والمساء وغيرهم الكثير من الأعمال الصالحة، حيث ان رسولنا الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام علمنا الكثير عن الاعمال التي لها الاجور الكبيرة والتي منها الاعمال التي يكون صاحبهم من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف" سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ في خَلَاءٍ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسْجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ إلى نَفْسِهَا، قالَ: إنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما صَنَعَتْ يَمِينُهُ ".
من السبعه الذين يظلهم الله في ظله حديث
والثَّاني: شابٌّ نَشَأ مُجتهِدًا في عِبادةِ رَبِّه، مُلتزِمًا بطاعتِه في أمْرِه ونَهْيِه، وخَصَّ الشَّابَّ بالذِّكرِ؛ لأنَّ العِبادةَ في الشَّبابِ أشَدُّ وأشقُّ وأصعَبُ؛ لكَثرةِ الدَّواعي للمَعصيةِ، وغَلَبةِ الشَّهواتِ؛ فإذا لازَمَ العِبادةَ حِينَئذٍ دَلَّ ذلِك على شِدَّةِ تَقْواه، وعَظيمِ خَشيتِه مِن الله. كن من السبعة الذين يظلهم الله تعالى في ظله. والثَّالثُ: الرجُلُ المُعَلَّقُ قَلْبُه في المَساجِدِ؛ فهو شَديدُ الحُبِّ والتَّعلُّقِ بالمساجِدِ، يَتردَّدُ عليها، ويَكثُرُ مُكثُه فيها، مُلازِمًا للجَماعةِ والفرائضِ، ومُنتظِرًا للصلاةِ بعْدَ الصلاةِ، كأنَّ قَلبَه قِنديلٌ مِن قَنادِيلِ المسجِدِ. والرَّابعُ: رَجُلانِ أحَبَّ كُلٌّ منهما الآخَرَ في ذاتِ اللهِ تعالَى وفي سَبيلِ مَرضاتِه وطاعتِه، لا لغَرَضٍ دُنيويٍّ، واجتَمَعَا على ذلِك، واستمَرَّا على مَحبَّتِهما هذه لأجْلِه سُبحانه، وقولُه: «اجتمعَا على ذلِك وتَفرَّقَا عليه» ظاهرُه: أنَّ حُبَّهَما للهِ صادقٌ في حِينِ اجتماعِهما، وافتراقِهما. والخامِسُ: رَجُل طَلَبَتْه للفاحشةِ امرأةٌ حَسْناءُ، ذاتُ حَسَبٍ ونَسَبٍ، ومالٍ وجاهٍ، ومَركزٍ مَرموقٍ، فقال: إنِّي أخافُ اللهَ، ويحتمِلُ أنَّه إنَّما يقولُ ذلك بلِسانِه؛ زَجْرًا لها عن الفاحِشةِ، أو يقولُ ذلك بقَلْبِه ويُصدِّقَه فِعلُه، بأنْ يَمنَعَه خَوفُ اللهِ مِن اقترافِ ما يُغضِبُه، وخصَّ ذاتَ المنصِبِ والجَمالِ؛ لكَثرةِ الرَّغبةِ فيها، وهو بهذا الفِعلِ مع هذِه المُغرياتِ الكثيرةِ جمَع أكمَلَ المراتِبِ في طاعةِ الله تعالَى والخوفِ منه، وهذه صِفةُ الصِّدِّيقينَ.
والسَّادسُ: رَجُلٌ تَصدَّق صَدقةَ التَّطوُّعِ، فبالَغَ في إخفاءِ صَدقتِه، وسَتَرَها عن كُلِّ شَيءٍ حتَّى عن نفْسِه، فلا تَعلمُ شِمالُه ما تُنفِقُ يمينُه، وإنَّما ذَكَرَ اليمينَ والشِّمالَ للمُبالَغةِ في الإخفاءِ والإسرارِ بالصدقةِ، وضرَبَ المَثَلَ بهما لقُربِ اليَمينِ مِن الشِّمالِ ولملازمتِهما، ومعنى المَثَلِ: لو كان شِمالُه رَجُلًا مُتيَقِّظًا ما عَلِمَها؛ لمُبالَغتِه في الإخفاءِ، وهذا هو الأفضلُ في الصَّدقةِ، والأبعدُ مِن الرِّياءِ، وإنْ كان يُشرَعُ الجَهرُ بالصَّدقةِ والزكاةِ إنْ سَلِمَتْ عن الرِّياءِ، وقُصِدَ بها حثُّ الغَيرِ على الإنفاقِ، وليَقتدِيَ به غيرُه، ولإظهارِ شَعائرِ الإسلامِ. والسَّابعُ: رَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ بلِسانِه خاليًا، أو تَذكَّر بقَلْبِه عَظَمةَ اللهِ تعالَى ولِقاءَه، ووُقوفَه بيْن يَدَيه، ومُحاسبتَه على أعمالِه، حالَ كَونِه خاليًا مُنفرِدًا عن النَّاسِ؛ لأنَّه حِينَها يكونُ أبعَدَ عن الرِّياءِ، وقيل: خاليًا بقلْبِه مِن الالتِفاتِ لغَيرِ اللهِ حتَّى ولو كان بيْنَ الناسِ، فَسالَت دُموعُه خَوفًا مِن اللهِ تعالَى.