محمد علي كلاي لكل قوي للزمان يلين سبحان الله عل هل دنيا - YouTube
- محمد علي كلاي كل قوي للزمان يلين ⚽️⚽️ اكثر من 90 مليون مشاهدة - YouTube
- معنى كلمة درج
محمد علي كلاي كل قوي للزمان يلين ⚽️⚽️ اكثر من 90 مليون مشاهدة - Youtube
المربد/ حيدر الجزائري
كل قوي للزمان يلين.. هكذا
هو حال المواطن "مهدي عبد الرسول الإمارة أبو صالح" من أهالي البصرة
البالغ نحو 70 عاماً، وهو يقف مع دراجته الهوائية على قارعة الطريق ليبيع شاي "النومي
بصرة" كمصدر رزق له ولعياله ولابنه المريض. "أبو صالح" قضى عمراً طويلاً في عمل البناء "خلفة بناء"،
لكن انتهى به الحال وهو ينتظر مغيب الشمس ليركن دراجته للبيع في شارع النفط وبمكان
ليس ببعيد عن إدارة شركة نفط البصرة – المكينة، في أمل من يقف له من سائقي
المركبات وغيرهم من المارة ويطلب منه "نومي بصرة"، وحديثاً نوّع المعروض
لديه فيقدم شاي أو قهوة، لعل ذلك التنوع يحقق له مكسباً أكثر. سألته المربد عن حاله، وقد بدا عليه صعوبة السمع
خاصة وانه يضع في أذنه جهازاً مساعداً على السمع، فقال انه يسكن منطقة الجمهورية
ولديه عائلة تضم 6 أفراد، ولديه ابن تعرض إلى حادث مروري وقد استنفد كل ما ادخره
لحياته من المال لمعالجته، ووصل به الحال إلى بيع أثاث المنزل. ويأمل أن يتشافى
ابنه المعوق ليعود لإكمال دراسته في الإعدادية. ويضيف أن صحته لاتساعده على العمل في البناء كما في
السابق، فهو مصاب بأمراض بالرئة، وركبتاه تؤلماه ويشكو من مرض الدوالي، فالحركة
لديه ليست بالسهلة، لذا اختار هذه المهنة حالياً كحل أخير.
"كل قوي للزمان يلين" هكذا
يقول بيت الشعر الذي يصف أحوال تقلب الزمان من قوة إلى ضعف تدريجي بحكم عوامل
كثيرة قد يكون في مقدمتها كبر السن أو ذهاب السلطة والمال والمعين. الوصف قد يكون اقرب إلى عمودين
للكهرباء رصدتهما عدسة المربد في منطقتي بقضاء القرنة شمال البصرة، على وشك السقوط
على الأرض لكن الأسلاك الكهربائية التي طالما رفعهما العمودان سابقاً، هذه المرة
تحول دون سقوطهما، رد جميل قد يكون مؤقت حتى يسعفهما من يعالج ظهرهما المكسور بفعل
تقادم الزمان ومفارقة جيلهما الحديدي العتيد.
ومما يزيد هذا المعنى وضوحاً ما روَى الطبراني ، عن الحارث بن مالك الأنصاري ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحارث بن مالك الأنصاري يا حارث كيف أصبحت قال أصبحت مؤمناً حقاً قال إعلم ما تقول أو انظرُ ما تقول إن لكل شيء حقيقة فما حقيقة إيمانك قال عزَفتْ نفسي عن الدنيا فأسهرتُ ليلي ، وأظمأتُ نهاري ، وكأني أنظر إلى عرش ربي ، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون ، وكأني أسمع عُوراء أهل النار ، فقال له يا حارث عرفتَ فالزَمْ ثلاثاً وهو حديث ضعيف وإن كثرتْ طرقه. فقول الحارث «أصبحت مؤمناً حقاً» ظاهر في أنه أراد منه مؤمناً كاملاً وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم " إن لكل شيء حقيقة فما حقيقة إيمانك " ظاهر في أنه سأله عن ماكان به إيمانه كاملاً ولم يسأله عن أصل ماهية الإيمان لأنه لم يكن يشك في أنه من عداد المؤمنين. ومن هذا المعنى ما ذكره القرطبي وغيره أن رجلاً سأل الحسن البصري فقال له يا أبا سعيد أمومنٌ أنتَ فقال: «الإيمان إيماناننِ فإن كنتَ تسألني عن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والجنة والنار والبعث والحساب ، فأنا به مؤمن ، وإن كنت تسألني عن قول الله تبارك وتعالى: { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم} إلى قوله { أولئك هم المؤمنون حقا} [ الأنفال: 2 4] فوالله ما أدري أنا منهم أم لا؟.
معنى كلمة درج
فمن
مصاديق هذا الأصل: دروج الصبىّ والشيخ في ربّهم وأخذهم في الحركة ومشيهم مشيا
ضعيفا. ودرج الثوب وطيّه: فانّه حركة تدريجيّة حتّى يتمّ ويصل الى آخره. ودرج
القوم وانقراض آحادهم بالتدريج، أو موت الرجل ومضيّه بالتدريج حتّى ينقطع نسله فهو
دارج أي لم يبق له خلف، ولا يطلق في الموت المطلق. ودرج
الرجل فيما إذا مضى لسبيله وتمّ له التردّد والتوقّف. والدرجة
والدرج: مرتبة من مراتب الحركة والصعود. والفرق
بين الدرجة والمرتبة والمنزلة والمقام: انّ كلّا منها باعتبار جهة مأخوذة في
مادّته، فالمقام بلحاظ الاقامة فيها. والمنزلة باعتبار النزول فيها. والمرتبة
بلحاظ الترتّب في المراتب. والدرجة باعتبار الصعود التدريجي فلازم أن يلاحظ كلّ من
هذه الحيثيّات في هذه الموادّ. فلا
يستعمل لفظ الدرجة الّا في موارد تحقّق الحركة الصعوديّة التدريجيّة-. { وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ
[البقرة: 228] - { فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى
الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً} [النساء: 95] - { وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا} [الأنعام: 132] - { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ
وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11] - أي فلهم استعداد
الترفّع والصعود بالتدريج في نتيجة تلك الأعمال والحركات المتحقّقة الصادرة منهم،
فاقتضاء- الترفّع وموقعيّة تحقّق الفضل وحصول الدرجة موجود فيهم.
والحق أصله مصدر حَق بمعنى ثبت واستعمل استعمال الأسماء للشيء الثابت الذي لا شك فيه قال تعالى: { وعد الله حقاً ومن أصدق من الله قيلاً} [ النساء: 122]. ويطلق كثيراً ، على الكامل في نوعه ، الذي لاسترة في تحقق ماهية نوعه فيه ، كما يقول أحد لابنه البار به: أنت ابني حَقاً ، وليس يريد أن غيره من أبنائه ليسوا لرشدة ولكنه يريد أنت بنوتك واضحة آثارها ، ويطلق الحق على الصواب والحكمة فاسم الحق يجمع معنى كمال النوع. ولكل صيغة قصر: منطوق ومفهوم ، فمنطوقها هنا أن الذين جَمعوا ما دلت عليه تلك الصلات هم مؤمنون حقاً ، ومفهومها أن من انتفى عنه أحدُ مدلولات تلك الصلات لم يكن مؤمناً كاملاً ، وليس المقصود أن من ثبتت له إحداها كان مؤمناً كاملاً ، إذا لم يتصف ببقية خصال المؤمنين الكاملين ، فمعنى أولئك هم المؤمنون حقا: أن من كان على خلاف ذلك ليس بمؤمن حقا أي كاملاً. وهذا تأويل للكلام دعا إليه الجمع بين عديد الأدلة الواردة في الكتاب والسنة القولية والفعلية من ثبوت وصف الإيمان لكل من أيقن بأن الله منفرد بالإلهية وأن محمداً رسول الله إلى الناس كافة ، فتلك الأدلة بلغت مبلغ التواتر المعنوي المحصّل للعلم الضروري بأن الإخلال بالواجبات الدينية لا يسلب صفة الإيمان والإسلام عن صاحبه ، فليس حمل القصر على الادعائي هنا مجردَ صنع باليد ، أو ذهاب مع الهوى على أن شأن الاتصاف ببعض صفات الفضائل أن يتناسق مع نظائِرها فمن كان بحيث إذا ذكر الله وجل قلبه لا بد أن يكون بحيث إذا تُليت عليه آيات الله زادته إيماناً ، فهذا تحقيق معنى القصرين.