وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ * وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ
{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}: ما أصاب الإنسان من هم أو غم أو مرض أو ابتلاء فبما كسبت يداه من ذنوب و خطايا, والله تعالى يعفو عن الكثير من الآثام ولو آخذ العباد على كل ذنوبهم ما ترك على ظهر البسيطة من أحد بسبب كثرة الذنوب, ولن يعجزه أحد من خلقه كبر أم صغر ولن يحجز العذاب عن العباد أحد إن أراد الله بعباده عقوبة. قال تعالى: { { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ * وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}} [الشورى 30-31] قال السعدي في تفسيره: يخبر تعالى، أنه ما أصاب العباد من مصيبة في أبدانهم وأموالهم وأولادهم وفيما يحبون ويكون عزيزا عليهم، إلا بسبب ما قدمته أيديهم من السيئات، وأن ما يعفو اللّه عنه أكثر، فإن اللّه لا يظلم العباد، ولكن أنفسهم يظلمون { { وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ}} وليس إهمالا منه تعالى تأخير العقوبات ولا عجزا.
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الشورى - الآية 30
- متن الجزرية مكتوبة pdf
- متن الجزرية مكتوب بالتشكيل pdf
- متن الجزرية مكتوبة بالتشكيل
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الشورى - الآية 30
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فهذا لقاء يتجدد مع قاعدة قرآنية محكمة، ذات البعد الإيماني والتربوي، وله صلة شديدة بواقعنا اليومي، إنها القاعدة التي دلّ عليها قول ربنا جل جلاله: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30]. وهذه القاعدة القرآنية المحكمة تكررت بلفظ قريب في عدد من المواضع، كما تكرر معناها في مواضع أخرى. فمن نظائرها اللفظية المقاربة قول الله عز وجل: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165] ، وقال سبحانه: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [النساء: 79] ، ويقول عز وجل: { وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ... القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الشورى - الآية 30. } [القصص: 47].
فالله له الحكمة البالغة فيما مضى به قدره وعلمه وكتابته، ونحن مسئولون عن أعمالنا وعن أخطائنا وتقصيرنا ومؤاخذون بذلك إلا أن يعفو ربنا عنا. وبهذا تعلم أنه لا منافاة بين الآيتين، فإحداهما تدل على أن أعمالنا من كسبنا، وأنا نستحق عليها العقوبة؛ لأنها أعمال لنا باختيارنا، والآية الأخرى تدل على أنه قد مضى في علم الله كتابتها وتقديرها، وقد صح عن رسول الله ﷺ أنه قال: إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وعرشه على الماء فهو سبحانه الحكيم العليم العالم بكل شيء الذي سبق علمه بكل شيء وكتب كل شيء. وفي الآية الأخرى يقول : مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [الحديد:22] فكتاب الله سابق، وعلمه سابق ، وقدره سابق، وأعمالنا محصاة علينا، ومنسوبة إلينا، ومكتوبة علينا، وهي من كسبنا وعملنا واختيارنا. فنجزى على الطيب الجزاء الحسن من الطاعات، وأنواع الخير والذكر، ونستحق العقاب على سيئها من العقوق والزنا والسرقة وسائر المعاصي والمخالفات، والله المستعان، نعم.
متن الجزرية هو شعر ألفه وقام بنظم ابياته الإمام محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري الدمشقي العمري الشيرازي الشافعي والمعروف والمشهور بالامام ابن الجزري ، وهذا الشعر موضوعه علم تجويد القرآن وفيه ملخص لكل قواعد التجويد بطريقة سهلة الفهم والحفظ ، ويعتبر متن الجزرية من اشهر الاشعار التي كتبت في علم التجويد ، ولا يكاد يخلو بيت مسلم فيه شخص يتعلم القرآن والتجويد الا عنده كتاب فيه متن الجزرية للإمام ابن الجزرى رحمه الله ، فجزاه الله خيرا على هذا المجهود الرائع والنظم الماتع في متن الجزرية. وموجود في كل البيوت التي تتعلم القران هذا الكتاب المكون من تحفة الاطفال ومتن الجزرية لتعلم التجويد في شكل شعر سهل.
متن الجزرية مكتوبة Pdf
[3]
شروحها [ عدل]
شرحها الكثير من العلماء، قيل تجاوز عدد شروحها الخمسين شرحاً، وممن شرحه:
ابن الناظم أبو بكر أحمد بن محمد الجزري المتوفى 859 هـ، في كتاب «الحواشي المفهمة لشرح المقدمة». زكريا بن محمد بن أحمد الأنصاري الشافعي المتوفى 926 هـ، في كتاب « الدقائق المحكمة في شرح المقدمة ». ملا بن علي بن سلطان محمد القاري المتوفى 1014 هـ، في كتاب «المنح الفكرية في شرح المقدمة الجزرية». المصدر [ عدل]
^ المقدمة في ما يجب على قارئ القرآن ويليها: منظومة تحفة الأطفال والغلمان في تجويد القرآن - تحقيق أشرف محمد فؤاد طلعت (الإسماعيلية: مكتبة الإمام البخاري، الطبعة الثانية 1427 هـ) ص. 11. ملف:متن الجزرية.pdf - ويكي مصدر. ISBN 9775291321. ^ ابن قاسم, عبد العزيز بن إبراهيم (1420 هـ)، الدليل إلى المتون العلمية ، الرياض: دار الصميعي، ص. 142، مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2018. ^ الحمد, غانم قدوري (1429 هـ)، شرح المقدمة الجزرية (ط. الأولى)، جدة: مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي، ص. 78–79. ،
متن الجزرية مكتوب بالتشكيل Pdf
5- المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه ـ المشهورة بالمقدمة الجزرية _ نظم ـ مطبوع. 6- منجد المقرئين ومرشد الطالبين ـ مطبوع. 7- النشر في القراءات العشر ـ مطبوع. 8- إتحاف المهرة في تتمة العشرة. 9- أصول القراءات. 10- إعانة المهرة في الزيادة على العشرة ـ نظم. 11- الإعلام في أحكام الإدغام ـ شرح في أرجوزة أحمد المقري. 12- الألغاز الجزرية، وهي أرجوزة ضمنها أربعين مسألة من المسائل المشكلة في القرآن. 13- الإهتداء إلى معرفة الوقف والابتدا. 14- تحفة الإخوان في الخلف بين الشاطبية والعنوان. 15- التذكار في رواية أبان بن يزيد العطار. 16- التقييد في الخلف بين الشاطبية والتجريد. 17- التوجيهات في أصول القراءات. 18- جامع الأسانيد في القراءات. 19- الدرة المعنية في قراءات الأئمة الثلاثة المرضية. 20- رسالة في الوقف على الهمز لحمزة وهشام. 21- العقد الثمين في ألغاز القرآن المبين ـ شرح لقصيدته المسماة الألغاز الجزرية. 22- غاية المهرة في الزيادة على العشرة ـ نظم. 23- الفوائد المجمعة في زوائد الكتب الأربعة. متن الجزرية مكتوب كامل للإمام ابن الجزري - مجلة رجيم. 24- نهاية البررة فيما زاد على العشرة ـ نظم في قراءة ابن محيصن والأعمش والحسن البصري. 25- هداية البررة في تتمة العشرة ـ نظم.
متن الجزرية مكتوبة بالتشكيل
وهو كردي الأصل [4]. قصة ولادته: كان أبوه تاجراً ومكث أربعين سنة لم يرزق ولداً، فحج وشرب من ماء زمزم، وسأل الله تعالى أن يرزقه ولداً عالماً [5] ، فولد له ابنه محمد هذا بعد صلاة التراويح. نشأته نشأ في دمشق الشام، وفيها حفظ القرآن وأكمله وهو ابن ثلاثة عشر عاماً، وصلى به وهو ابن أربعة عشر.
ولي مشيخة الإقراء بالعادلية، ثم مشيخة دار الحديث الأشرفيَّة [2].